من أكثر الناس ضعفًا في المجتمعات وحاجةً بين المجتمعات: الأيتام واليتيمات، ولهذا كان الاهتمام بهم من قوام الأسر والبيوتات، وقهرهم سببٌ لأحزان الأفراد والمجموعات.. إن اليتيم في المجتمع حقه عظيم، ولهذا ينبغي علينا جميعًا أن نحذر من قهره؛ فإن قهره سبب لمقت الله -تبارك وتعالى-، لنحذر من قهر اليتيم، قد يقول قائل: وكيف ينهر أحدنا اليتيم؟ فأذكر عشرة أمور تبين لنا كيف نبتعد من قهره، فما من مجتمع إلا وفيه يتيم؛ إما يتيم شرعًا وهو من فقد أباه أو يتيم حكمًا، وهو الذي كان وتربى بعيدًا عن أبيه.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هل تُنصَرُون وتُرزَقون إلا بضعفائكم" (رواه البخاري في صحيحه).
ومن أكثر الناس ضعفًا في المجتمعات وحاجةً بين المجتمعات: الأيتام واليتيمات، ولهذا كان الاهتمام بهم من قوام الأسر والبيوتات، وقهرهم سببٌ لأحزان الأفراد والمجموعات، ولهذا الله نهى -جل جلاله- خير خلقه من قهر اليتيم، فقال مخاطبًا خليله (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ) [الضحى:9]، أي: لا تذله ولا تنهره، فذلّ اليتيم كافٍ في إنهاره وزجره؟
كيف يحذر المسلم قهر اليتيم؟
إن اليتيم في المجتمع حقه عظيم، ولهذا ينبغي علينا جميعًا أن نحذر من قهره؛ فإن قهره سببٌ لمقت الله -تبارك وتعالى-، وتأملوا معي آية واحدة (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا) [النساء:10].
لنحذر من قهر اليتيم، قد يقول قائل: وكيف ينهر أحدنا اليتيم؟ فأذكر عشرة أمور تبين لنا كيف نبتعد من قهره، فما من مجتمع إلا وفيه يتيم؛ إما يتيم شرعًا وهو من فقد أباه أو يتيم حكمًا، وهو الذي كان وتربى بعيدًا عن أبيه.
إن من قهر اليتيم أن نحذر من ماله؛ فلا نغشه ولا نتحايل على أملاكه (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [الأنعام: 152]، ثم قال جل وعلا: (ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الأنعام: 152].
وقال -عز وجل-: (وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [الإسراء:34].
ويقول عز من قائل: (وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا) [النساء:2].
ويقول جل وعلا: (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ) [النساء:6].
أيها المسلمون: يقول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه: "اجتنبوا السبع الموبقات"، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: "الإشراك بالله"، ثم ذكر من السبع "وأكل مال اليتيم".
ومن قهر اليتيم عباد الله: عدم إكرامه؛ لأن الناس في الغالب يكرمون من يأمنون خيره ولا يرجون من اليتيم خيرًا، ولذلك من ضعُفت نفسه وضعف إيمانه فإنه لا يكرم اليتيم لأنه لا يرى بديلاً يقول -عز وجل- عن هؤلاء: (كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) [الفجر: 17].
فإكرام اليتيم واجب كما تكرم مَن له حق عليك؛ كالوالدين والأمير والكبير، فاليتيم له حق الإكرام بنص الشرع المنزل، ولهذا يقول -عز وجل- مبينًا صورة من صور إكرامهم (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ) أي: قسمة الميراث (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا) [النساء:8].
من قهر اليتيم دفعه فعلاً وتركه واقعًا وعدم المبالاة به، وذمه وعدم الاهتمام بشؤونه هذا حالهم المكذبين بيوم الدين الذين قال الله عنهم: (فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) [الماعون: 2].
من قهر اليتيم: عدم إصلاحه وتربيته (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة:220].
ولنتأمل هذه الكلمة العظيمة (وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ) أيها المتكبر، أيها المتغطرس يا صاحب المال إذا كنت لا تبالي باليتيم فتأمل قول الرب العزيز الكريم (وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ) أي: لأفقركم وأحوجكم.
ولهذا لا ينبغي للإنسان إذا رأى اليتيم أن يدفعه وألا يكرمه ولا يبالي به، بل عليه أن ينظر في حاجته، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٍ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَنِعْمَ صَاحِبُ الْمَالِ مَنْ أَعْطَى مِنْهُ الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ" (رواه البخاري في صحيحه).
من قهر اليتيم ألا يدعى إلى الطعام ولا يطعم مع الناس إذا جاءوا إلى الطعام، يقول -جل وعلا- عن المؤمنين الصادقين (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان:8]. وماذا يقولون؟ (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ) لا يريدون منهم مقابل (لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ) بأفعالهم الحسنة (شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا) [الإنسان: 9- 11].
كان يلقى اليتيم بالنضارة وبالإطعام والبشارة فتلقاه الرب -جل جلاله- بالنضارة (وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا).
من قهر اليتيم أيها الإخوة: تشريده عن مسكنه وداره، عدم إيوائه عند حاجته وعند السكن.
من قهر اليتيم أيها الإخوة: أننا لا ننظر إلى هل هم يحتاجون المأوى أم لا؟ والله -جل وعلا- ذكر عن نبيه أنه أواه بيتمه (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى) [الضحى:6]، أي: فجعل لك جدًّا يؤويك وعمًّا يحميك.
وأنت أيها المسلم ألا تكون سببًا لإيواء يتيم فتضمه إلى دارك وتقربه من أسرتك وتقدمه معك فتدخل السرور عليه، بل وعلى نفسك وأسرتك، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "أنا وكافل اليتيم كهاتين"، وأشار النبي -صلى الله عليه وسلم- بالسبابة والوسطى "في الجنة" (رواه البخاري).
هذا الحديث العظيم يدل على قرب كافل اليتيم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل كفلت يتيمًا؟ وما ينفعك المال؟! ها أنت حي الآن فأنفق منه ذات اليمين وذات الشمال تجده أمامك.
من قهر اليتيم -عباد الله- عدم العمل لهم مع حاجاتهم وعدم قضاء حوائجهم في كربتهم، ولذلك تأملوا معي القصة التي نقرأها في يوم الجمعة (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) [الكهف:77]. لما لم يتخذ عليه أجرا؟ قال (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا)، ما دام يتيمًا فكيف يأخذ منهم، عمل لهم الحاجة، وحفظ لهم المال، وضمن لهم ذلك بدون مقابل؛ وذلك لصلاح والديهم.
ويجوز استخدام اليتيم في السفر والحضر إذا كان في استخدامه صلاح له، وينظر في ذلك الأم وزوجها أو وليه.
جاء رجل إلى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فقال له: إن لي يتيمًا، وله إبل أفأشرب من لبن إبله؟ فقال له ابن عباس: "إن كنت تبغي ضالة إبله، وتهنأ جرباها وتلط حوضها، وتسقيها يوم وِردها، فاشرب غير مُضِرّ بنسل ولا ناهك في الحلب" (رواه مالك).
من قهر اليتيم يا عباد الله: عدم إحسان القول إليهم، وإحسان القول واجب في كل حال فكيف مع الأيتام؟!
ولهذا أيها الإخوة: حسن العبارة معهم دليل على الإيمان، والغلظة والشدة في غير محلها معهم قهرٌ لهم، والله -جل في علاه- جعل هذا دينًا قويمًا، فيمن سبق وعلى من لحق، فقال في حق من سبق: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً) [البقرة:83].
وقال عن المتأخرين عن هذه الأمة (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى..) [النساء: 36].
أيها المسلمون: إن من قهر اليتيم عدم دفع المال لهم إذا احتاجوا (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى) [البقرة: 177].
أيها المسلمون: خير الإنفاقِ الإنفاقُ على اليتامى، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة:215].
من قهر اليتيم عباد الله: تزويجه قهرًا، أو تزويجه ممن لا يرضى قسرًا، أو تزويجها ممن لا ترضى، يقول الله -جل وعلا-: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى)، أي في تزويجهن (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم) أي: من سواهن (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء)، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "هي اليتيمة تكون في حجر أحدكم ثم يريد أن يتزوجها، ويخشى ألا يصدقها الصداق الذي يريد فالله أباح له أن ينكح ممن سواه".
من قهر اليتيم، وهو الأمر العاشر: عدم إيصاله مبتغاه معطياتهم من ولاة الأمر وحوائجهم، وعدم إعطائهم من بيت المال، وعدم إعطائهم من أموالهم التي تحت يدك، والحال أن اليتيم له سهم في بيت المال، فلماذا لا تكون أنت سببًا في قضاء الحاجة يقول -جل في علاه-: (وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) [الأنفال: 26].
بل ولهم في الفيء نصف قال -جل في علاه-: (مَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) [الحشر: 7].
الاهتمام باليتيم منجاة، وقهره سبب لغضب الله وعقابه، فمن أراد النجاة في الدنيا والآخرة، فعليه إكرام اليتيم في حال العسر واليسر.
تريد أيها المسلم مجاوزة العقبات في الدنيا، ومجاوزة العقبة في الآخرة، والوصول للجنات، فعليك بمراعاة حال اليتيم واليتيمات (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) [البلد: 11- 16].
وجاء في الحديث أن رجلاً اشتكى قسوة قلبه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "إن أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم".
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
عباد الله: لنراقب الله -جل في علاه- في ضعفائنا وأيتامنا ومساكيننا؛ فإنهم محتاجون إلى عطفنا، ومد اليد منا لاسيما اليتيم الذي لا حول له ولا قوة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين..
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي