إن ممن رفعهم الله أهل العلم العاملين الذين هم أركان الشريعة وأمناء الله في خلقه؛ فهم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء، وبهم تُحفظ الملة وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، فلله درهم وعليه أجرهم ما أحسن أثرهم وأجمل ذكرهم، رفعهم الله بالعلم وزينهم بالحلم، بهم يُعرف الحلال من الحرام والحق من الباطل، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، يُذكِّرون الغافل، ويُعلِّمون الجاهل، جميع الخلق إلى علمهم محتاج، هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيى قلوب أهل الحق وتموت قلوب أهل الزيغ،...
الخطبة الأولى:
أما بعد:
فيا عباد الله اتقوا لله -تعالى- وتوبوا إليه. منذ أن أكرم الله هذه الأمة ببعثة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأفواج الدعاة والمصلحين يتعاقبون فيها، علماء مخلصون، ومربون ربانيون من خلفاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشدين، وورثته من العلماء العاملين داعين إلى الحق، حاكمين بالقسط، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر.
إن العناية بسِيَرهم، والتذكير بهم وهم مصابيح الهدى التي أضاءت الطريق، بل حولت مجرى التاريخ في ديارها، وأورثت تحولات فكرية كبرى في عقولها، إن ذلك مما يجب أن تنصرف إليه الهمم، ويعتني به الموجهون، ويذكر به المذكرون.
أيها المسلمون:
يقول الله -جل وعلا-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 11]، إن ممن رفعهم الله أهل العلم العاملين الذين هم أركان الشريعة وأمناء الله في خلقه فهم ورثة الأنبياء وقرة عين الأولياء، وبهم تُحفظ الملة وتقوم الشريعة، ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين، فلله درهم وعليه أجرهم ما أحسن أثرهم وأجمل ذكرهم، رفعهم الله بالعلم وزينهم بالحلم، بهم يُعرف الحلال من الحرام والحق من الباطل، حياتهم غنيمة، وموتهم مصيبة، يُذكِّرون الغافل، ويُعلِّمون الجاهل، جميع الخلق إلى علمهم محتاج.
هم سراج العباد، ومنار البلاد، وقوام الأمة، وينابيع الحكمة، هم غيظ الشيطان، بهم تحيى قلوب أهل الحق وتموت قلوب أهل الزيغ، مثلهم في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدي بها في ظلمات البر والبحر، إذا انطمست النجوم تحيروا، وإذا أسفر عنها الظلام أبصروا.
أيها المؤمنون:
إن الله -تعالى- قد فرَض لأهل العلم الراسخين والأئمة المرضيين حقوقًا واجبة وفروضًا لازمة من أهمها محبتهم وموالاتهم، وذلك أنه يجب على المؤمن محبة المؤمنين وموالاتهم، فالمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، قال ابن تيمية -رحمه الله-: "فيجب على المسلمين بعد موالاة الله ورسوله، موالاة المؤمنين كما نطَق به القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء" ا.هـ كلامه رحمه الله.
فحب أهل العلم والدين قُربة وطاعة، فإذا رأيتم الرجل يذكر أهل العلم بالجميل ويحيَّهم ويقتدي بهم فأمَّلوا فيه الخير، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
ومن حقوق أهل العلم: احترامهم وتوقيرهم وإجلالهم؛ لأنه من إجلال الله -تعالى- وتوقيره، ومن حقوقهم: الذب عن أعراضهم وعدم الطعن فيهم فإن الطعن في العلماء العاملين والأئمة المهديين طعن في الشريعة الدين وإيذاء لأولياء الله الصالحين، ومجلبة لغضب الله رب العالمين الذي قال: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" (رواه البخاري)
ومن حقوق علماء الشريعة حفظة الملة: طاعتهم فيما يأمرون من الدين فإن الله -تعالى- قد أمر بطاعتهم في محكم التنزيل يقول جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [النساء: 59]، وأولو الأمر هم العلماء بالشرع والأمراء في الخلق؛ فالعلماء يُطاعون فيما يُرجع إليهم من العلم والدين، ومن ذلك الرجوع إليهم فيما يشكل على الناس من أمر الدين، قال جل وعلا: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [الأنبياء:7].
فإلى العلماء الرجوع عند التباس الأمر وخفائه، فما حكموا به فهو المقبول المسموع إذ إن كتاب الله عُدتهم، والسنة حُجتهم، ورسول الله قدوتهم.
إن من حقوق فقهاء الإسلام وعلمائه أن يُؤخذ بالصحيح من أقوالهم فلا يتبع أحد من العلماء إلا حيث كان متوجهًا نحو الشريعة قائمًا بها حاكمًا بأحكامها جملة وتفصيلاً، فإذا خالف ذلك في شيء من أقواله وآرائه لم يُؤخَذ به فإن من أخذ بشواذ الأقوال ونوادر العلماء اجتمع فيها الشر كله.
أيها الإخوة المؤمنون:
هؤلاء هم العلماء وتلك بعض حقوقهم على أفراد الأمة فهل قاموا بها وهل عظموا في نفوسهم؟!
فإن نفع العالم يزداد أثره ويعظم عندما يحيط به الناس ويجتمعون حوله وينتفعون بعلمه، والعالم المحبب إلى الناس هو الذي لا ينتبذ مكانًا قصيًا ولا ينزوي في الزوايا ويتكئ في التكايا، العالم الحق المحبب إلى الناس هو من لا يعيش في برج عاجي مرتفع عن الناس وقضاياهم، بل هو رجل العامة المحبب إليهم المدافع عن قضاياهم، يخالطهم ويسعى في قضاء حوائجهم يسمع شكاياتهم ويصبر على التعامل معهم على كافة طبقاتهم وكثرة حاجاتهم، ينزل إلى عمق المجتمع فيعيش مع كل أفراده يسمع من كل ويسعى لكل.
عباد الله: إن تلك المعاني والصفات رأيناها وعاصرناها متحققة في أحد علماء هذا البلد، إنه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي انتقل إلى رحمة الله، وأخذته يد المنية بتقدير الله -عز وجل- وحكمته -سبحانه وتعالى-، إنه عالم الأمة وفقيدها الذي كان حصنًا ودرعًا للإسلام، بذل حياته وقبيل مماته -رحمه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الدعوة والكفاح عنها وخدمة أهلها، أصيب بالمرض منذ فترة لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار ببذل جهوده وتقديم خدماته في نصرة دين الله وخدمة عباد الله.
أيها المؤمنون:
عندما نتحدث عن فقيد الأمة ابن باز نتحدث عن عالم حمل هموم المسلمين حيناً من الدهر يقارب قرنا من الزمان.
نتحدث عن عالم حمى الله به العقيدة من أن تسمها أقلام المبتدعة وسهام العلمنة وكيد الزندقة.
نتحدث عن عالم لم يجد اليأس إلى قلبه سبيلاً ولا الإحباط إلى منهاجه طريقا.
نتحدث عن عالم كان بفتاويه وعلمه عالم الجزيرة والعالم الإسلامي كله، نتحدث عن عالم عابد عرف في الحوالك والنوازل كيف يرفع راية العلم وأعلام المروءة.
نتحدث عن عالم انعكست في مسيرته سيرة السلف بدون ادعاء، وهموم الخلف من غير يأس أو تسرع.
نتحدث عن عالم كان كالبدر في الليلة الظلماء إذا ادلهمت الخطوب والملمات لجأ إليه الناس يسألون علمه ويستفيدون من إيمانه نتحدث عن عالم خاطب بالنصيحة الحاكم والمحكوم، اقترب من الحكام ناصحًا ومرشدًا، ودنا من المحكومين معلمًا ومربيًا يسعى للفقراء ليسد حاجتهم من المال ولو كان على حساب حاجته، ويذكر الأغنياء بحق الله -تعالى- في المال وتبصيرهم بحاجات المسلمين في كل مكان، فهو سائر للخير في كل اتجاه.
حين نتحدث عن ابن باز -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- نتحدث عن عالم كان ثقة الشعب بكل طبقاته، ومحط أنظار المسلمين في العالم مهما تنوعت جهاته، يعيش في الرياض أو مكة وقلبه في كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي، فترى المسلمين من كل حدب وصوب يرجعون إليه ويَصْدُرون عن رأيه بل ويصلح بينهم، ربما رأيت أناسا مختلفين فيما بينهم وهم في بلاد بعيدة أصلح بينهم بتوفيق الله ابن باز.
إننا نتحدث عن عالم آتاه الله بسطة في العلم والورع، وتتلمس من خلال حديثه ونصحه أو معاشرته حسن نيته وحرصه على الأمة وهذا الهم للدين ونصرته الذي يجول في صدره، وترى بذله لوقته في خدمة دين الله -عز وجل- حتى تتساءل أين وقت راحته، لذلك فما أن يذكر اسمه حتى شق الآذان بسماعه وتهش القلوب لذكره، بل بات اسمه -رحمه الله- ينتزع احترام الجميع حتى الخصوم.
أيها المسلمون:
إن هناك معانيَ في حياة سماحة الشيخ يجب أن نتذكرها وأن نتمثلها إذا تحدثنا عن ابن باز -رحمه الله-، ويجب أن تبقى تلك المعاني والصفات هي النبراس والمقياس لحديثنا عن أهل العلم.
نحن نرى في ابن باز -رحمه الله- طلبه للعلم الذي نشأ عليه وتربى عليه منذ صغره بدءًا بحفظ القرآن الكريم وعلومه إلى حفظ السنة النبوية ورجال الحديث وغير ذلك من العلوم التي تراه تمكن منها كل ذلك أهَّله لمنصب الفتيا وبرز في تلك العلوم وبزّ أقرانه من خلال اجتهاده وإخلاصه فيها -رحمه الله-.
ومن المعاني التي نراها في حياة ابن باز -رحمه الله-: ورعه وتقواه وما تميز به من خلالها، ومن عاصره وعايشه عرف فيه ذلك، غير أن من المعاني المهمة في حياة سماحة الشيخ ابن باز حسن خلقه الذي تكلم عنه القاصي والداني وكسب به العدو قبل الصديق، بل إنه من أعظم ميزاته التي تميز بها -رحمه الله- فهو بسماحته وحلمه وبعيد أناته وتواضعه يمثل لك عمليًّا توجيهات الإسلام في حُسن الخلق ترى الناس متجمعين عليه وحوله أينما وجد، وإنه ليصغي لكل منهم في إقبال يخيل إليه أنه المختص برعايته.
وأما كرمه فهي الطبيعة التي لا يملك لها -رحمه الله- تغييرًا ولا تعديلاً، فمائدته المفتوحة دومًا يلتقي عليها الصغير والكبير والغريب والقريب، إنها بعض من صفاته -رحمه الله- ومن عاشره إخوتي أو مر عليه عرف أكثر من ذلك في طبعه وتواضعه وحسن استقباله -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.
وإن من المعاني المهمة في حياة ابن باز -رحمه الله- أنك ترى جهده الدائم وعمله الدءوب في الدعوة إلى دين الله -عز وجل- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي سبيل ذلك يبذل وقته وماله ويستعين بإخوانه من أجل ذلك، وله شجاعة في الحق يقصر عنها كثير من الناس.
فهذا الرجل السهل السمح الحليم يحب الفقراء وسرعان ما ينقلب أسدا لا يرده عن إقدامه شيء إذا علم بظلم يقع على أحد من المسلمين، أو عدوان على شريعة الله، حتى في أوان مرضه كان يسعى كما في سائر حياته لمدافعة الظلم والمنكرات التي يعلمها -رحمه الله-، وترى همته عالية في بذل جاهه وعلمه لنصرة دين الله والمظلومين من عباد الله.
ولو قلبت مواقفه في الحياة لرأيت شجاعته في الحق واضحة أمامك، وأكبر دليل على ذلك نصرة الحق وكتابته لبعض طغاة حكام المسلمين حين أمروا بإعدام علماء الإسلام ومنهم سيد قطب -رحمه الله- وغير ذلك من المواقف المدافعة عن الإسلام والمسلمين في حياته -رحمه الله- والتي كان يرى لها أهمية يتخلى من أجلها عن كل واجباته.
عباد الله بعد كل ذلك وغيره فليس بغريب إذن أن نرى كيف اجتمعت القلوب على محبته حتى أن من لم يعاشره ويعرفه يبكي فْقده، فما بالك بمن عاشره ورآه وإن محبته تلك والبكاء لفقده هو من محبة أهل العلم ومن الولاء لهم، لأنهم أهل الله وخاصته، أعطاهم -جل وعلا- شرفًا وفضلاً وجلالة ونبلا فقال جل من قائل عليم: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ) [آل عمران:18].
إن احترام العلماء وتوقيرهم هو إجلال لله -تعالى- فنسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جناته.
بكينا وفاء لامرئ قل أن يُرى *** له في الدعاة العاملين نظير
فخلوا ملامي إن ألح بي البكا *** فإن فراق الصالحين عسير
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريق إلى الجنة، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".
بارك الله لي ولكم.
الحمد لله وحده.. اتقوا الله..
أيها الإخوة:
اعملوا أن حاجتكم إلى العلماء فوق كل حاجة، فهم والله مصابيح الدجى وعلامات الهدى، فلولاهم كانت ظلامًا بأهلها، ولكن هم فيها بدور وأنجم، فالعلماء في الناس كالشمس للدنيا والعافية في الناس فما لهم من خلف ولا عنهم من عوض، فالناس لا يعرفون كيف يعبد الله إلا ببقاء العلماء.
فإذا مات العلماء تحير الناس واندرس العلم بموتهم وظهر الجهل والنفاق في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء [أي: بوفاتهم]، حتى إذا لم يُبق عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".
وقيل: "خراب الأرض بموت علمائها وفقهائها وأهل الخير منها".
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى *** يمُتْ عالم منها يَمُتْ طرف
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلف
إن الدنيا بغير الرجال الأفذاذ همود وجمود، وإذا أقفرت الديار من الرجال فهي إلى الوراء تتقهقر، ومن الوجوه تتلاشى، وإذا نامت الأمة شق إيقاظها وعسر بعثها إلا بعد أجيال وأجيال.
فرحم الله عالم الأمة ومفتيها، ونسأل الله -جل وعلا- أن يأجرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيرًا منها، وإن أملنا بالله عظيم في أن يهيئ لهذه الأمة عالمًا ربانيًّا يقودها إلى الحق والخير، وأن يبارك بمن بقي من علماء الإسلام ودعاته، وأن يطيل أعمارهم ويسدد خطاهم ويكفيهم كل الشرور، وأن يجعلهم ناصرين للإسلام وقضاياه آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر إنه سميع مجيب.
وإن موت أهل العلم وفقدهم -شباب الإسلام- يعطينا عظة وعبرة وتوجيها ودعوة إلى أن نبادر بأخذ العلم عن أهله قبل ذهابه، فإن ذهابه بذهاب حمَلته، فأقبلوا أيها المؤمنون على العلوم النافعة، خذوا العلم عن الأكابر واجتهدوا في ضبطه وحفظه ووفروا أوقاتكم عليه واصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وقبل ذلك وبعده اجعلوا من علمكم دافعا لكم إلى العمل بهذا العلم والإخلاص فيه لله تعالى.
أيها الإخوة المؤمنون: إن طلب العلم وتحصيله، وأخذه من أهله من أفضل القربات وأجل الطاعات، سيما في وقت فشا فيه الجهل بين الناس، وعظمت فيه الحاجة إلى العلماء الربانيين الذين يبلِّغون رسالات الله وشرائعه، فإذا قصرت منزلة أحدكم عن تحمل هذه الأمانة العظيمة فلا أقل من مجالسة أهل العلم والإفادة منهم، فإن صلاح القلوب في مجالستهم، اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل، ونسألك اللهم علمًا نافعًا وعملاً صالحًا.
عباد الله: إن الحُزْن على موت شيخ الأمة وعالمها ابن باز لا يمكن وصفها، لكن عزاءنا في دعوات صادقة نتوجه بها إلى الرب -سبحانه وتعالى- بأن يرحم الشيخ وأن يبارك في عقِبه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيرًا، وأن يغفر له ويجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأعظم الله أجركم به وأحسن عزاءكم وجبر الله معصيتكم، وجعلنا وإياكم من الصابرين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي