إنَّ الفتن إذا لم يُرعَ حالُها، ولم يُنظر إلى نتائجها؛ فإنه سيكون الحالُ حالَ سوء في المستقبل، إن لم يكن عند أهل العلم من البصر النافذ والرؤية الحقّة ما يجعلهم يتعاملون مع ما يستجدُّ من الأحوال، أو يظهر من الفتن، على وفق ما أراد الله -جل وعلا-، وأراده رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
الحمد لله الذي قال: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام) [الزمر:36].
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، شهادةَ مَن خالطت كلمةُ التوحيد قلبه وفؤاده، فعلم منها ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال.
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، هو البشير النذير، بشَّر وأنذَر، وقال وعلَّم، فَطُوبى لمَن أخذ بسنَّته واقتفى أثره واهتدى بهداه! صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم -عباد الله- بتقوى الله وطاعته، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:1.2].
معاشر المؤمنين: تعوَّذوا بالله -جل وعلا- من الفتن التي تحرق الدين، وتحرق العقل، وتحرق البدن، وتحرق كل خير، قال الله -تعالى-: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال:25]، ذلك أن الفتن إذا أتت؛ فإنها لا تصيب الظالم وحده، وإنما تصيب الجميع، ولا تُبقي -إذا أتت- لقائل مقالاً، وإنما يجب علينا أن نحذرها قبل وقوعها، وأن نباعد أنفسنا عنها بُعدًا شديدًا؛ فإنَّ من علامات آخر الزمان كثرة الفتن؛ كما ثبت في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتقاربُ الزمانُ، وينقصُ العِلمُ، ويُلقى الشُّحُّ، وتظهرُ الفِتَنُ، ويكثُرُ الهرجُ". قالوا: يا رسولَ اللهِ، أيما هو؟ قال: القتلُ القتلُ" متفق عليه.
إنَّ الفتن إذا لم يُرعَ حالُها، ولم يُنظر إلى نتائجها؛ فإنه سيكون الحالُ حالَ سوء في المستقبل، إن لم يكن عند أهل العلم من البصر النافذ والرؤية الحقّة ما يجعلهم يتعاملون مع ما يستجدُّ من الأحوال، أو يظهر من الفتن، على وفق ما أراد الله -جل وعلا-، وأراده رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ولذلك؛ فلا بد من ضوابط وقواعد لا بدَّ أن تُرعى؛ فبها يعصم المرء نفسه من الوقوع في الخطأ، كما تعصم تصور المسلم من أن يقع فيما لا يقره الشرع، فيسلم من الإثم.
وإنما يضع هذه الضوابطَ العلماءُ -علماء أهل السنة والجماعة- الذين يُرْجَع إليهم في فهمهم وفي رأيهم وفي كلامهم؛ لأنهم علموا من الشرع، ومن قواعده الكلية، ومن ضوابطه المرعية، ما يجعلهم أعلم الناس بالحلال والحرام، وأبعد الناس عن الخطأ والانفلات.
أول تلك الضوابط والقواعد أنه إذا ظهرت الفتن، أو تغيرت الأحوال؛ فعليك بالرفق والتأنِّي والحلم، ولا تعجل؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال، فيما ثبت عنه في الحديث الصحيح: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه" رواه مسلم.
فلا تكن مع المتعجّلين إذا تعجَّلوا، ولا مع المتسرعين إذا تسرعوا، وإنما عليك بالرفق؛ امتثالاً لقول نبيك المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
وفي التأني، يقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- لأشج عبد القيس: "إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة" رواه مسلم.
والتأنّي خصلة محمودة؛ ولهذا قال -جل وعلا-: (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) [الإسراء:11]، قال أهل العلم: هذا فيه ذمٌّ للإنسان حيث كان عجولاً؛ لأن هذه الخصلة، من كانت فيه، كان مذمومًا بها، ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- غير متعجل.
وأما الأمر الثالث فهو الحلم، والحلم في الفتن وعند تقلب الأحوال محمود أيَّما حمد، ومثنىً عليه أيَّما ثناء؛ لأنه بالحلم يمكن رؤية الأشياء على حقيقتها، ويمكن بالحلم أن نبصر الأمور على ما هي عليه.
ثبت في صحيح مسلم أن المستورد القرشي قال عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تقوم الساعة والروم أكثر الناس"، فقال له عمرو: أبصرْ ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالاً أربعًا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرَّة بعد فرَّة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك" رواه مسلم.
قال أهل العلم: هذا الكلام من عمرو بن العاص لا يريد به أن يثني به على الروم والنصارى الكفرة؛ لا! ولكن ليبين للمسلمين أن بقاء الروم وكونهم أكثر الناس إلى أن تقوم الساعة لأنهم عند حدوث الفتن هم أحلم الناس؛ ففيهم من الحلم ما يجعلهم ينظرون إلى الأمور ويعالجونها لأجل أن لا تذهب أنفسهم، ويذهب أصحابهم. هذا ما قاله النووي وغيره في شروحهم على صحيح مسلم.
الثاني من تلك الضوابط والقواعد: أنه إذا برزت الفتن وتغيرت الأحوال، فلا تحكم على شيء من تلك الفتن أو من تغير الحال إلا بعد تصوُّره؛ رعاية للقاعدة: "الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره".
وهذه القاعدة رعاها العقلاء جميعا قبل الإسلام وبعد الإسلام، ودليلها الشرعي عندنا في كتاب الله -جل وعلا-: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36]؛ يعني: الأمر الذي لا تعلمه ولا تتصوره ولا تكون على بينة منه فإياك أن تتكلم فيه! وأبلغ منه أن تكون فيه قائدًا، أو أن تكون فيه مُتَّبَعًا، أو تكون فيه حَكَمًا.
وإذا ثبت ذلك؛ فهنا سؤال مهمُّ: يقول أحدكم: كيف يحدث لي هذا التصور؟ كيف أتصور هذه المسألة؟ وممَّن أتصورها؟ فإن المسائل مشتبهة ومتشابهة، وبعضها يُشكِل، وبعضها قد لا أجد مَن يبيِّنه لي ويصوِّره لي التصورَ الصحيح.
فنقول: التصور الذي ينبني عليه الحكم الشرعي هو ما كان:
أولاً: من المستفتي: فإن المستفتي هو الواقع في المسألة، فإذا شرح مسألته حصل التصور، فالمفتي يبيّن له ذلك الحكم وفق استفتائه.
ثانياً: يكون التصور بنقل العدول الثقاة المسلمين، الذين لا يشوب نقلهم شائبة تجعلهم يخطئون في النقل، ومن ثَم نخطئ في الحكم على الشيء، لا بد من نقل عدلٍ ثقة في المسألة.
فعند ظهور الفتن، واختلاف الأحوال لا يجوز أن نعتمد على كلام كافر أو فاسق مثلاً ذكر تصوره أو ذكر تحليله في إذاعة ما، أو ذكر تصوره وتحليله في مجلة ما، أو في تقريرٍ ما، هذا لا يجوز شرعا أن يبنى عليه حكم شرعيّ، وإنما الحكم الشرعي يبنى على نقل المسلم العدل الثقة.
فأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تُقبل ممَّن يأتي بها إلا إذا كان الإسناد بنقل عدول ضابطين عن مثلهم إلى منتهاه، إذا كان في الإسناد فاسق؛ فإنه قد انخرمت مروءته، وإذا كان في الإسناد مَن ليس بضابط، من يأتي بشيء ويخلطه مع شيء آخر فإنه لا يُقبل، ولا ينبني على ذلك الحديث حكم شرعي. ولهذا؛ فإنه لا بدَّ من رعاية هذه المسألة.
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) [الإسراء:36].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولي المتقين، وناصر المؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- وأطيعوه.
واعلموا بأنه لا منجى للمؤمن من الفتن إلا باتباع الإنصاف والعدل في أمره كله، وهي القاعدة الثالثة من تلك الضوابط والقواعد: يلزم المسلم الإنصاف والعدل في أمر كله؛ يقول الله -جل وعلا-: (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) [الأنعام:152]، ويقول -جل وعلا-: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [المائدة:8].
فما معنى العدل؟ وما معنى الإنصاف في هذه القاعدة؟ معناه: أنك تستحضر الأمور الحسنة والأمور السيئة سواء، بحيث تأتي بالجانب الذي تحبه، والجانب الذي لا تحبه، ثم توازن وتعرض لهما عرضًا واحدًا، وبعد ذلك تحكم؛ لأنه -جزمًا- يحصل من عرض الجانبين معًا ما يعصم المرء من أن ينسب للشرع أو ينسب إلى الله -جل وعلا- أو إلى سنة من سننه الكونية ما ليس موافقًا لما أمر الله -جل وعلا- به.
وهذه مسألة مهمة، وقاعدة لا بدَّ من رعايتها؛ لأنه مَن لم يرع هذه القاعدة دخل الهوى إلى قلبه من مصراعيه، ولم يأمن أن يفتح باب الهوى على غيره، ومن ثم يكون داخلاً في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" رواه مسلم.
وتكون المصيبة أعظم إذا كان الفعل ممَّن ينتسب إلى العلم والهدى؛ لأنه يقتدي بفعله الجاهل، ويقتدي بفعله نصف المتعلم.
والرابعة من تلك الضوابط والقواعد: ما دلَّ عليه قول الله -جل وعلا-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]، وبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية، فقال: "عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقةَ!" رواه أحمد والترمذي.
وثبت أيضًا في الحديث الذي رواه عبد الله بن أحمد في "زوائد مسند أبيه" أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الجماعة رحمة، والفُرقة عذاب" رواه عبد الله بن أحمد في زوائده وحسنه الألباني.
الفُرقة بجميع أنواعها: في الأفكار، أو في الأقوال، أو في الأعمال؛ عذاب يعذِّب الله -جل وعلا- به مَن خالف أمره وذهب إلى غير هداه.
لهذا؛ مَن لزم الجماعة -جماعة أهل السنة والجماعة- واقتدى بأئمتهم وعلمائهم؛ فإنه قد لزم الجماعة، ومَن تفرَّق عنهم فإنه لا يأمن على نفسه أن يكون ممَّن ذهب إلى الفرقة، وعذب بعذاب من عذاب الله في الحياة الدنيا.
نسأل الله -جل وعلا- أن يسلمنا وإخواننا جميعاً من ذلك كله؛ فالجماعة إذا كانت على الهدى والحق، فهي رحمة، يرحم الله -جل وعلا- بها عباده.
لهذا؛ بعد أن قال الله -جل وعلا-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعا وَلا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103]؛ قال في الآية بعدها: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104]، ثم قال: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران:105].
نعم؛ الذين تفرَّقوا في أقوالهم وأعمالهم من بعد ما جاءتهم البينات، وجاءهم البينات والهدى؛ أولئك لا يؤمن عليهم الزيغ، وأولئك لا يؤمن عليهم الاختلاف، ولا يؤمن عليهم سلوك غير سبيل الهدى.
لهذا؛ كان لزاماً أن نلتزم بجماعة أهل السنة والجماعة، أن نلتزم بأقوالهم، وأن لا نخرج عن قواعدهم، ولا عن ضوابطهم، ولا عمَّا قرَّره علماؤهم؛ لأنهم يعلمون من أصول أهل السنة والجماعة، ومن الأدلة الشرعية، ما لا يعلمه كثير من الناس؛ لأن لهم علماً راسخاً، ونظراً صائباً، وقدماً راسخةً في العلم.
انظر إلى ما فعل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-! أتدري ماذا فعل حين كان في الحج مع عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؟ كان عثمان يتمّ الصلاة؛ يصلي في منىً أربع ركعات، والسنة أن يصلي المصلي في منى ركعتين؛ قصراً لكل رباعية.
ففي الحديث الصحيح: "أنَّ عثمانَ -رضي الله عنه- صلَّى بمِنى أربعًا، فقال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ مُنكِرًا عليه: صليتُ مع النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ركعتَينِ، ومع أبِي بكرٍ ركعتَينِ، ومع عمرَ ركعتَينِ، ومع عثمانَ صدرًا من إمارتِه، ثم أتمَّها، ثم تفرقَتْ بكم الطرقُ، فلوددتُ أنَّ لي من أربعِ ركعاتٍ ركعتَينِ مُتقبَّلتَينِ. ثم إنَّ ابنَ مسعودٍ صلَّى أربعًا فقيل له: عِبتَ على عثمانَ ثم صليتَ أربعًا؟ قال: الخلافُ شرٌّ".
وهذا لأجل فهمهم للقاعدة الصحيحة، التي مَن أخذ بخلافها فإنه لا يأمن على نفسه الفتنة، ولا على غيره. قال بن مسعود: "الخلاف شر".
نسأل الله -تعالى- أن يعيذنا وإياكم من كل شر وفتنة، وللقواعد بقية، أستكملها معكم بإذن الله -تعالى- في الأسبوع المقبل، والله المستعان، وعليه التكلان.
اللهم احفظنا وبلادنا وأهلينا وأولادنا من كل سوء يراد بنا، إنك سميع الدعاء.
اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين، وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم.
اللهم استر علينا وعلى أعراضنا وعلى ذرارينا وذوينا، وأعراض المسلمين؛ إنك سميع الدعاء.
اللهم وفقنا لصالح الأعمال واجعلها خالصة لوجهك الكريم، وتقبلها منا يا كريم.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويهدى فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي