ألا وإنَّ مِمَّا يُسنُّ عَمَلُه في شَعبانَ كَذَالِكَ الإكثارُ من قراءةِ القرآنِ، قال أنسُ -رضي الله عنه-: "كانَ المُسلِمُون إذا دَخَلَ شَعبَانُ أَكَبُّوا على المَصَاحِفِ فَقَرؤوها وأَخَرجُوا زَكاةَ أَموالِهم تَقوِيَةً لِضَعِفِيهم على الصَّومِ". اللهُ أكبرُ: ما أدقَّ فهمَ السَلَفِ لِشرعِ اللهِ! وما أحرصَهم على تَحقيقِ التَّقوى والإيمانِ! ومِمَّا يَنبَغي أنْ نَتواصى بِهِ إخوتي في اللهِ في شهرِ شَعبَانَ أنْ نُعَوِّد أنفُسَنَا على قِيامِ الَّليلِ، فَلقدَ قَدُمَ عَهدُ بعضِنا بِقيَامِ الَّليلِ فلا يَذكُرُوهُ إلاَّ في رَمضانَ الماضي! ومِمَّا يُؤكَّدُ عليهِ في شَعبَانَ صِلَةُ الأرحامِ، وتركُ التَّشَاحُنِ والبَغضَاءِ، واجتنابُ التَّقَاطُعِ والتَّدَابُرِ، ...
الحمدُ لله الذي فضَّل شَهرًا على شَهرٍ، وخصَّ بعضَها بِمَزيدِ الثَّوابِ والأجْرِ، نَشهدُ ألاَّ إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لَه، يَعلَمُ السِّرَ والجَهْرَ، ونَشهدُ أنَّ سَيِّدنا ونبِيَّا مُحمَّداً عبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، نَبِيُّ الرَّحمَةِ واليُسرِ، دَائِمُ العَمَلِ والِبشرِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه، وعلى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، وَمَنْ تبِعَهم بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يَومِ الحَشْرِ.
أمَّا بعدُ: فَأوصيكم عبادَ اللهِ ونفسي بِتَقوى اللهِ تَعالى: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) [يونس: 64].
أيُّها المؤمنونَ: من حِكمَةِ اللهِ البَالِغةِ لِتَعظِيمِ شَهرِ رَمَضَانَ، أنْ هيَّأ قَبلَهُ شَهْرَ شَعبَانَ، ولهذا كانَ لِشَهرِ شَعبَانَ عندَ رَسولِنا -صلى الله عليه وسلم- من الحَفَاوَةِ والعَمَلِ ما يفُوقُ الوَصْفَ والخَيالَ! فَمِن حَقِّ رَمَضَانَ علينا أن نَصِلَ قَرِيبَهُ ونُكرمَ قَرِينَهُ. حقّاً: إنَّهُ "شَهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عنه"؛ كمَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-!
وَالعُلُمَاءُ دَائِمَا يُذْكِّرونَ: بِاستحبابَ عِمَارةِ أَوقاتِ غَفْلَةِ النَّاسِ بِمَلئِها بِالطَّاعاتِ، وَعَمَلِ الصَّالِحَاتِ، وَأَنَّ ذَلِكَ مَحبُوبٌ عندَ الله -عزَّ وجلَّ-؛ لأنَّهُ أَخفَى لِلعَمَلِ، وَأَدْعى لِلإخلاصِ وَأبعَدُ عن الرِّياءِ، والعمَلُ الصَّالِحُ في وقتِ غفلةِ الناسِ شاقٌّ على النُّفُوسِ، فَكانَ أجرُه أعظمَ.
فاللهمَّ أعنَّا جميعا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتكِ.
عبادَ اللهِ: تقولُ أُمُّنا عائشةُ -رَضِي اللهُ عنها-: "كانَ رسولُ الله-صلى الله عليه وسلم- يصومُ يعني شَعبانَ، حتى نقولَ: لا يُفطِر، ويُفطِرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم- استكملَ صيامَ شَهْرٍ قطُ إلاَّ شهرَ رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صِيَامَاً مِنْهُ في شَعْبَانَ" (رواه البخاري ومسلم).
وعن أُسَامَة بْنَ زَيْدٍ -رَضِي اللهُ عنهما- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" (رواه النسائي وحسَّنهُ الألبانيُّ).
عباد الله: لِنَعقِدِ العزَمَ على التَّزوُّدِ من الطَّاعاتِ في باقِيهِ فَقَد مَضَى رُبْعُ شَعبَانَ! فَمَاذا عَسَانَا أنْ نُقَدِّمَ في باقِيهِ؟ قالَ الإمامُ ابنُ رَجَبٍ -رحمه الله-: "صَومُ شعبَانَ كالتَّمرِينِ على صِيَامِ رَمَضَانَ؛ لئِلاَّ يَدخُلَ في صومِ رَمَضَانَ على مَشَقَّةٍ وَكَلَفَةٍ، بل يكونُ قد تَمرَّنَ على الصيام واعتادَه، وَوَجَدَ بِصيامِ شَعبَانَ قَبلَهُ حلاوةَ الصِّيامِ ولَذَّتَهُ، فَيدخُلُ في صيامِ رَمضَانَ بقوةٍ ونشاطٍ".
أيُّها المُؤمِنُونَ: ألا وإنَّ مِمَّا يُسنُّ عَمَلُه في شَعبانَ كَذَالِكَ الإكثارُ من قراءةِ القرآنِ، قال أنسُ -رضي الله عنه-: "كانَ المُسلِمُون إذا دَخَلَ شَعبَانُ أَكَبُّوا على المَصَاحِفِ فَقَرؤوها وأَخَرجُوا زَكاةَ أَموالِهم تَقوِيَةً لِضَعِفِيهم على الصَّومِ".
اللهُ أكبرُ: ما أدقَّ فهمَ السَلَفِ لِشرعِ اللهِ! وما أحرصَهم على تَحقيقِ التَّقوى والإيمانِ! ومِمَّا يَنبَغي أنْ نَتواصى بِهِ إخوتي في اللهِ في شهرِ شَعبَانَ أنْ نُعَوِّد أنفُسَنَا على قِيامِ الَّليلِ، فَلقدَ قَدُمَ عَهدُ بعضِنا بِقيَامِ الَّليلِ فلا يَذكُرُوهُ إلاَّ في رَمضانَ الماضي!
ولو أنْ نَبدأَ من الليلَةِ بِثَلاثِ ركَعاتٍ، ثمَّ بِخمسٍ وهكذا حتى نَنْشَطَ ونَتَمَرَّن عليه خِلالَ رَمضانَ وما أسرعَ تَصَرُّمَ الأيامِ!
أيُّها المُؤمنونَ: ومِمَّا يُؤكَّدُ عليهِ في شَعبَانَ صِلَةُ الأرحامِ، وتركُ التَّشَاحُنِ والبَغضَاءِ، واجتنابُ التَّقَاطُعِ والتَّدَابُرِ، وفي أحاديثَ صحَّحها بعضُ العُلماءِ: أنَّ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم- قال: "يَطَّلِعُ اللهُ إلى جَمِيعِ خَلقِهِ لَيلةَ النِّصفِ مِن شَعبَانَ فَيغفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِه إلاَّ لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ".
أيُّها الأبرارُ: بَادِرُوا بِالتَّوبةِ الصَّادِقَةِ النَّصوحِ، والاستغفارِ من جميعِ الذُّنُوبِ الآثامِ، فَرَمَضَانُ سَيَحِلُّ بنا قريباً، إن كَتَبَ اللهُ لنا الحياةَ فهيئ نَفسَكَ، وقدِّر نعمة الله عليك، واسأله أن يُبَلِّغكَ رمضانَ، وأن يُعينكَ فيه على طاعته.
عباد اللهِ: من كان عليه أيامٌ من رمضانَ الماضي فليبادر بقضائِها من الآن، ومن كانت لأخيه مظلمةٌ أو حَقٌّ فليؤدِّها قبل ألاَّ يكونَ دِرهمٌ ولا دِينارٌ. (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10]، فاللهمَّ أعنَّا جميعا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتكِ.
أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الحَمدُ للهِ أَجزَلَ عَلينا النِّعمَ وأَسدَى، لا هاديَ لمن أضلَّ، ولا مُضلَّ لمن هدى، نشهدُ ألاَّ إله إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ العَلِيُّ الأَعْلى، وَنَشهَدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وَبَارَكَ عليه وعلى آله وأصحابِه، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعدُ: فَأُوصِيكُم وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ فلا عِزَّ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ وَلا نجاةَ إِلاَّ بِتَقوَاهُ.
أيُّها المسلمونَ: الوقتُ هو الحياةُ، والأعمالُ الصَّالحةُ أغلَى الذَّخائرِ، ومِن علاماتِ المَقتِ إضاعةُ الوقتِ، فَكَيفَ إذَا أضَاعَهُ في الحَرَامِ! (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الزمر: 15].
والمسلمُ يَستعيذُ بربِّه من فتنةِ الْمِمات ومن فتنةِ الْمَحيا كذلك.
عِباد اللهِ: إجازَتُنا بِحمدِ اللهِ في شهرٍ فاضِلٍ ومُقبلُونَ على شهرٍّ مُعظَّمٍ! فهنيئاً لِمن جعلَ الإجازةَ مَغْنَمَاً، وَنَظَرَ إليها بفألٍ حَسَنٍ! وحرِصَ فيها على ما ينفعُه، وَتَرَكَ التَّشكِّيَ والتَّسَخُّطَ وقامَ إلى الجِدِّ العَمَلِ، وأَخَذَ بِدعاءِ نبيِّنا -صلى الله عليه وسلم-: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا».
أيُّها العقلاءُ: خاسرٌ من جعلَ الإجازةَ عُنوانا للسَّهرِ وإهمالِ الصلواتِ فأَيُّ شيءٍ بَقِيَ لِهَؤُلاءِ؟! والله حذَّرَ وَقَالَ: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59].
أيُّها الأبُ المباركُ: اصطحب أَبْنَائَكَ لِلصَّلاةِ، جَرِّب هذا سَتَجِدُ خَيرًا عَظِيمًا. قُم بتحصينِهم بالأورادِ الشَّرعيةِ وحفِّظهم أذكارَ اليومِ والليلةِ فلن تعرفَ العينُ ولا السِّحرُ إلى بيوتِنا طريقًا، حذِّرهم من الألعابِ الإلكترونيةِ التي تضرُّ ولا تنفعُ.
أيُّها الكرامُ: ونحن في زَمَنِ التَّقنياتِ الحديثةِ ووسائلِ الاتصالاتِ الْمُتَنوِّعَةِ فلا بُدَّ من مُضاعفةِ الْمُرَاقَبَةِ عليهم؛ لئلا يستَحوِذَ عليهم أصدقاءُ السُّوءِ ونحن عنهم غافلونَ، فقد بِتنا نسمعُ عن التَّغرِيرِ بِالأطفَالِ وَالفَتَيَاتِ! فَالعَاقِلُ مَنْ حَافَظَ عَلى وَلَدِهِ وَأَخَذَ حِذْرَهُ فيهِ، فَرَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "كلكم راعِ ومسئولٌ عن رعيَّتِهِ"، خاصَّةً البَنَاتِ لِيكُنْ لهنَّ النَّصيبُ الأكبرُ من التَّركيزِ والرِّعاية، فَنَبِيُّنا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ الله سائلٌ كلَّ راعِ عمَّا استرعاهُ حفظَ أم ضيَّعَ، حتى يَسأَلَ الرجلَ عن أهلِ بَيتِهِ".
أيُّها الكرامُ: فِي الإجَازَةِ خَصلَةٌ مَحمودَةٌ، وَذَلِكَ بِتَقدِيم الهَدَايَا لِلنَّاجحينَ، وهي من دواعي إفشاءِ المحبةِ وإدخالِ الأُنْسِ على الأقربينَ، وَمِن سُنَّةِ النَّبِيِّ الكَريمِ القَائلِ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا». ولكن احذروا: من التَّكاثرِ والإسرافِ فيها! فَقيمَتُها الحقيقيَّةُ بمعناها وَمُحتوَاهَا لا بِثمَنِهِا.
أيُّها الكرامُ: تأتي الإجازةُ وَتَظَهرُ خَصْلَةٌ مَحمُودَةٌ أَيضاً فِي أَصلِها الشَّرعيِّ! وذلِكَ باجتماعِ الأقاربِ وعَمَلِ حفلاتٍ للنَّاجينَ، يَصحبُها مُسابقاتٌ وألعابٌ مُباحةٌ، واجتماعاتٌ مُحتشِمَةٌ، وهذه نوعٌ من الصِّلَةِ والمَحبَّةِ.
ولكنْ نلحظُ في الآونَةِ الأَخِيرَةِ أنَّ بعضَ الحفلاتِ خَرَجَت عن حُدُودِ المباحِ إلى الحرامِ، وعن الاعتدالِ إلى الإسرافِ!
ناهيكَ عمَّا قد يَصْحبُها من تَجاوزاتٍ ومُحرَّماتٍ! خاصَّةً إذا تَولَّتِ النِّساءُ كَافَّةَ التَّجهيزاتِ! فقد يوجدُ إسرافٌ بالطَّعام أو الشَّرابِ، واللهُ تعالى يقولُ: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31].
فَيا أيُّها الكِرَامُ! عليكم بالاعتدالِ في كلِّ شيءٍ فقد قال رسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ".
أيُّها الشُّرفاءُ: يوجدُ في بعضِ الحفلاتِ تَبَذُّلٌ في اللباسِ وَأَنتم أَهلُ القَوَامةِ والْمَسؤوليَّةِ! وتعظمُ المصيبةُ: إذا تَمَّ تصويرُ تلكَ الحفلاتِ النسائيَّةِ! فَخُذُوا حِذْرَكُم، وَحَذِّرُوا مَنْ تَحتَ أيديكم فالأمرُ جِدُّ خطيرٌ! نعم نريدُ فَرحاً مَشروعاً، نعم دِينُنَا دِينُ يُسرٍ وسَمَاحةٍ مُباحَةٍ، خالٍ من المحاذير الشَّرعيَّةِ، والعواقبِ الخطيرةِ، (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 32].
فاللهم أصلح لنا نيَّاتِنا وذُريَّاتِنَا يا ربَّ العالمين. اللهم ارزقنا وإيَّاهم البِرَّ والتَّقوى ومن العمل ما ترضى. اللهم اجعل مستقبلنا خيرا من ماضينا وتوفَّنا وأنتَ راضٍ عنا يا ربَّ العالمين. اللهم اكفنا وإيَّاهم شرَّ الفواحشِ والفتنِ ما ظهر منها وما بطن. اللهم أحفظهم عن رفقةِ السُّوء، وعملِ السُّوء يا ربَّ العالمين.
اللهم أصلح شبابَ الإسلام والمسلمين وأهدهم سُبَلَ السَّلام وجَنِّبهم الفواحشَ والآثامَ. اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّرك والمشركينَ، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدِّينِ. اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا لِمَا تُحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى.
اللهم أَعِنْ إخوَانَنَا في سُوريا ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم، وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم ، وأهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم، وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم. اللَّهُمَّ اهْزِمِ طواغيتَ العصرِ وجُنْدَهم، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ يا ربّ العالمين.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). عباد الله اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي