عجبا لمن يفرطون بحسنات رمضان!

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي
عناصر الخطبة
  1. أسرار بركات شهر رمضان .
  2. أعمال الخاسرين وسمات المفرطين في رمضان .
  3. مفاسد إهمال تعلم أحكام الصيام .
  4. وجوب الحذر من محبطات الأعمال .
  5. بعض صور ضياع الحسنات في رمضان .
  6. الحث على اغتنام شهر رمضان في الأعمال الصالحة. .

اقتباس

بركة رمضان بأعمالٍ قليلةٍ وأجورٍ عِظام.. صِيامٌ وقيامٌ.. وتفطيرٌ وإطعام.. ومغفرةٌ وعتقٌ من النيران.. وصدقةٌ وإحسانٌ وتلاوةٌ للقرآن وبرٌ وصلةٌ للأرحام.. يُعطى السائلُ ويُغفَرُ للتائبِ، تتَّصلُ القلوبُ ببارئِها، وتمتلئ المساجد؛ هذا مصلٍّ، وهذا ذاكِر وساجِد، وآخرُ يتلو كتابَ ربِّه عابد، يرجون الأجر والتخلّص من الوزر، لكنك تحزن في رمضان؛ فمع هذا الخير كلّه ترى فيه تفريطاً للحسنات.. فرمضان فرصةٌ باستغلال موسمه والإقبال على الله فيه لننال الخير والأجر.. والمغبون من أدرك رمضان فلم يغفر له..

الخطبة الأولى:

الحمد لله أفاض في رمضان الخير والنور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرض الصوم تقوًى للقلوب، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..

أما بعد.. فاتقوا الله عباد الله واحمدوه واشكروه على أن بلَّغكم شهر رمضان، شهر النور والذكر والخير والطهر، فيه ليلة القدر، فيه عزّ الفتح ونصر بدر، وفي ختامه بهجة العيد وفرحة الفطر.. شهر مبارك يُبشر به -صلى الله عليه وسلم- صحابته لاغتنام فرصه العديدة وأجوره المديدة لعباداتٍ يسيرة فيقول: "أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويَحطُّ الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الله -تعالى- إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله -تعالى- من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي مَن حُرم فيه رحمة الله عز وجل" (رواه الطبراني).

بركة رمضان بأعمالٍ قليلةٍ وأجورٍ عِظام.. صِيامٌ وقيامٌ.. وتفطيرٌ وإطعام.. ومغفرةٌ وعتقٌ من النيران.. وصدقةٌ وإحسانٌ وتلاوةٌ للقرآن وبرٌ وصلةٌ للأرحام.. يُعطى السائلُ ويُغفَرُ للتائبِ، تتَّصلُ القلوبُ ببارئِها، وتمتلئ المساجد؛ هذا مصلٍّ، وهذا ذاكِر وساجِد، وآخرُ يتلو كتابَ ربِّه عابد، يرجون الأجر والتخلّص من الوزر.

لكنك تحزن في رمضان!! -نعم- تحزن مع هذا الخير كلّه وأنت ترى فيه تفريطاً للحسنات.. فرمضان فرصةٌ باستغلال موسمه والإقبال على الله فيه لننال الخير والأجر.. والمغبون من أدرك رمضان فلم يغفر له..

وحديثنا اليوم عمن وفَّقهم الله لإدراك رمضان والقيام بعبادته، ويبذلون الجهد والخير، ثم يُفرّطون بحسناتٍ جنوها، ويخسرون أجوراً حصَّلوها وعباداتٍ عملوها.. بممارساتهم مهملين نداء رمضان "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار في كل ليلة".

- تأملوا مثلاً من أهملوا استحضار النية الخالصة لله في عباداتهم وغابت عنهم.. فكم يخسرون ليكون عملهم هباءً منثوراً حين يُراءون في عباداتهم لأجل الناس، والأشدّ من ذلك من يشركون في العبادةِ والدعاءِ مع الله ولياً أو ضَريحاً أو طريقةً أو بِدعةً تُؤثر على التوحيد الخالص والعمل.. فلا يكون صومهم إيماناً ولا احتساباً عياذاً بالله؟!

وهناك أيضاً من يُفرِّط بحسنات رمضان وعباداته عموماً حين لا يفقه أحكامه من مفطّراتٍ وطريقةٍ للعباداتِ يلتزم بها في رمضان فيكون صيامُه أخطاءً وقضاءً وكفاراتٍ كما هي سائر عباداته على غير وجهٍ صحيح، ثم تأتي كثرة السؤال والاستفتاء خاصة النساء؛ لأنهم أهملوا تعلّم ما يهمهم من أحكام دينهم وعبادتهم، فيضيع أجرهم، هدانا الله وإياهم وعلّمنا ما ينفعنا..

عباد الله.. يُفرّط بالحسناتِ في الصيامِ من يقضي نهارهُ نائماً حتى عن الصلواتِ المكتوبةِ والجمعةِ المفروضةِ، ويعيش ليله سهراً وعبثاً فلا يُحصِّلون أجور عبادات رمضان؛ لأنهم أهملوها وفوَّتوها.. لأنهم لم يفهموا من رمضان إلا أنه تغيّر برنامج الأكل والنوم مع الأسف أليس هؤلاء بمحرومين؟!..

- يُفرِّط في حسنات رمضان من يصوم ويعطش، ويقوم الليل ويتعب، وقد يتصدَّق لكنه لا يُحسن أخلاقه، ويسيء إلى أهله وجيرانه ومعاملته مع الناس سوءاً وعدواناً وتراه في وظيفته لا ينجز ويُؤجِّل المعاملات ويعبس بوجه المُراجع بدعوى أنه صائم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول.. "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ" (أخرجه البخاري).

 صومه قد يشوبه رفثٌ وفسوقٌ وجدالٌ وخصامٌ، ثم يزعم الصيام فتذهب عليه حسناته في رمضان..

أيها الإخوة.. أما المُحبطة للعمل والفساد في الأرض والمؤثرة على العبادات والصيام فهي قطيعةُ الأرحام مع الأهل والأقارب (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22- 23].

وكذلك أيضاً الخصومة والقطيعة مع الناس والجيران، ومن يهجر إخوانه لسنوات حتى السلام يبخل به معهم والعياذ بالله.. يقول -صلى الله عليه وسلم-.. "لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" (متفق عليه)، فالقطيعة سببٌ لضياع فائدة عمله وعبادته، وإيقافٌ لأجره والمغفرة له، قال -صلى الله عليه وسلم-.. "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلٌ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا" (رواه مسلم). أليس هذا تفريط عظيم؟! وما أكثره!

- تقل الحسنات في رمضان لمن يقرءون القرآن ويتسابقون بالختمات بسرعة وبلا تدبر وبلا تأنٍّ ولا تفكّر.. (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد: 24]، وكذلك تتحسر لمن يبدأ أول شهره بنشاطٍ وإقبالٍ على العبادة من صلاةٍ وقرآنٍ ثم يفتر ويهمل ويكسل وهم يعلمون أن آخرَ رمضان أفضلُ من أوله..

- يُفرّط في الحسنات من رزقهم الله في رمضان الاجتماع لصلاة القيام بما فيها من قراءة ودعاء بأجرها العظيم ثم تراهم لا يؤدّونه ويرونه ثقيلاً عليهم.. أو من يستعجلُ بأدائه بلا معنًى.. ليبحث عمن لا يقرأ كثيراً أو لا يتأنَّى بصلاته ويهملون الوتر والدعاء فتقلّ أجورهم!! لأن "من قام مع إمامه حتى ينصرف كُتب له قيامُ ليلة"، فأي فضلٍ أعظم من ذلك نفرط فيه باستعجالنا؟!

- يُفرِّط في حسنات رمضان شهر البر والإحسان: مَن رزَقه الله الأجر العظيم على الصدقة والإنفاق ثم يبخل.. وحقّ الله في ماله بالزكاة يؤجّل!حتى مجرد الإطعام للمحتاج لا يفعل.. ليكسبَ إثماً ويخسر َأجوراً أليس يقول -صلى الله عليه وسلم- "من فطَّر صائماً ينالُ مثل أجره"؟!

- يفرطون بالحسنات ويزدادون بالسيئات، ويأثمون حين يسرفون في الطعام والشراب في العشاء والإفطار.. يجاهرون ويصوِّرون لينافسوا بترفهم الفقراء ممن لا يملك طعاماً ولا شراباً ولا أمناً ولا دواءً، ثم يأتي هؤلاء ليُظهروا ترفَهم وبذخهم برمضان وسائر العام!!

- أي تفريط أعظمُ للحسنات ممن أعطاهم الله في عشر رمضان الأخير ليلةً عبادتُها خير من عبادة ألف شهر!! أجرُ عبادةِ ثلاث وثمانين سنة هي ليلةُ القدر يفرِّطون في تحرِّيها والسعي لها والعمل بها وتحصيل أجرها فيفوت عليهم أجرها في خسارةٍ وتفريطٍ عظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله..

- أما ضياع الحسنات في رمضان وسرقتها جهاراً ليلاً ونهاراً فأنت تراها بمن يقبلون على الله في العبادات في رمضان فإذا ما جاء الليل وأفطروا بدأت القنوات الفضائية تعبث بهم ببرامجها لسرقة معنى الصوم الحقيقي منهم (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، وإذهاب جوّه الروحاني عليهم بتلك البرامج الفضائية التي تنشط في رمضان بشكل عجيب، ويزداد جهدها لتُزيل الأجر والثواب الذي حصل عليه العبد في نهار رمضان.

فتأتي هذه البرامج وتقضي عليه طوال ساعات الليل، فانشغل الكثيرون حتى في نهار رمضان عن الذكر والاستغفار وقراءة القرآن، وجلسوا أمام هذه القنوات، لمتابعة المسلسلات والمسابقات، واكتفوا من الصيام بالإمساك عن الطعام فقط..

مسلسلاتٍ تعرض كثيراً مما حرَّمه الله من عُريٍ ورقص وغناء بل وفجور وخنا.. نعم يمارسونه في رمضان بدعوى الترفيه.. إضافةً لتشويهٍ للدين واستهزاءٍ بالمتدينين والأوطان واللهجات والمبالغة والتهويل لأجل الإضحاك..

والواقع أن الأمر أعظم من هذا، فليعذرني من عافاه الله من مشاهدة هذا البلاء.. مشاهد للسحر والشعوذة والزندقة، صور للجريمة وأساليب النصب والاحتيال وتسويق للإرهاب المؤثر على أمن البلاد، يعرض على الناس التهوين بحجاب المرأة والاستهزاء بحجابها وعادات المجتمع وتقاليده وقيمه..

نعم.. يُعرَض في رمضان شربُ الخمور والمخدرات على أنه تمثيل ودراما وترفيه يجمعهم على الشر في رمضان حتى تبلَّدت أحاسيسُ الناس، واعتادوا مناظر المحرمات باسم هذه البرامج التي لم يكفها إفساد باقي العام لتُفسد رمضان وتحصد علينا حسناتِ الصيام وأجرَ القيام وفضلَ التوبةِ والغفران (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27].

أيها الصائمون.. هل يتناسب كل ما ذكر من أعمال وتفريط مع رمضان شهر جمع الحسنات وشهر نزول الرحمات والبركات؟! أو حتى باقي شهور العام؟ ما هذه التناقضات التي نعيشها؟! نمسك عن الطعام والشراب ولا نمسك عما يُفسد هذه الأجور والحسنات، فهل الصيام عدم الأكل والشرب فقط؟! من كان لا يعرف الصيام إلا بهذه الصورة فهو مخطئ وجاهل، هو صيام الجوارح كلها (كتب عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، والتقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية وتحافظَ على بقية الإيمان الباقية..

فاتقوا الله أيها الصائمون.. إننا نخاطب الإيمان الذي في قلوبكم أن تتقوا الله -تعالى- وأن يستحي الواحد منا من ربه فلا يعصيه ويخالفه وهو صائم أو مفطر، ولا يعصيه بنعَمِه التي أنعمها عليه، فهل هذا شكرُ الله أن بلّغك رمضان حين حال الموت بين البعض وبين بلوغهم رمضان فماتوا قبل رمضان فلم يدركوه؟! فلنجعل الخشيةَ من الله مبدأً والمراقبةَ الذاتيةَ عن فعل المحرم منهجاً، واغتنام مواسم الخيرات مطلباً لنُخفّف بعض الآثام..

فيا عبد الله، يا من أيام عمره في حياته معدودة، يا من عمره يقضى في الساعة والساعة، كيف بك إذا مت ففقدت لباس القدرة والاستطاعة، وتمنيت لو قدرت على لحظةٍ لطاعة، وقلت.. "ربّ ارجعون" وما لك كلمةٌ مطاعة، ألا فلتُعلن التوبةَ عن تلك الآثام هذه الساعة.

إن عمقَ الإيمان أن نستغلَّ شهرنا بالبر والإحسان والطاعة والإيمان والبعد عن الشرك والكفر والفسوق والعصيان..

فلنتّق الله أيها المسلمون، ولنعرف لرمضان حقه وحرمته وأجوره وفرصته، ونتوبَ إلى الله فيه توبة صادقة، والمحرومُ من حُرِم ذلك، إنها مسؤوليةٌ عظمى على الآباء والأسر في إحياء جوّ رمضان وإقامة عباداته.. بدلاً من ضياع الأوقات فيه.. والسهر والإسراف واللهو والغفلة حتى في مواسم الطاعة التي هي فرصة عظيمة للإعداد والتربية.. (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].

 بارك الله لي ولكم في الفرقان العظيم..

الخطبة الثانية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد.. فيا عباد الله، اتقوا الله -تعالى- وتوبوا إليه، واعلموا أن ربكم بفضله ومنّه قد جعل شهر رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته، فبادروا- وفقكم الله- إلى الخيرات، وأصلحوا من أحوالكم، فالمسؤولية عظمى والمحاسبة دقيقة.

أوصى أبو ذر -رضي الله عنه- أصحابه يومًا فقال.. "إن سفر القيامة طويل، فخذوا ما يصلحكم، وصوموا يومًا شديد الحر لحرّ يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور، وتصدقوا بصدقة السر ليوم العسر".

 ولما قيل للأحنف بن قيس: إنك شيخ كبير والصوم يضعفك قال.. "إني أُعدّ لسفرٍ طويل، والصبرُ على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله"..

فانظر لآثارهم وأفعالهم يا عبد الله، واقتدِ بهؤلاء، واستكثروا من الطاعات والنوافل من بعد الفرائض استغلالاً لشهركم، واسعوا في قضاء حوائج المحتاجين، وتفقدوا أحوال المساكين، يقول الإمام الشافعي رحمه الله.. "أُحبُّ للصائمين الزيادة في الجود في رمضان اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-"، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات..

ولا تنسوا إخوانكم المسلمين المستضعفين في بلاد العالم في العراق والشام والروهنجا وفلسطين من صالح الدعوات، وكم من المصائب تحتاج منا إلى وقفات.

ثم احمدوا الله الذي أنعم عليكم بالأمن والصحة بجميع الأوقات. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.. ونسأل الله -جلَّ وعلا- أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام والصدقات، وأن يجعل ذلك في ميزان الحسنات.

اللهم انصر من نصر الدين ودعاته الصادقين، واخذل من أراد خذلان الدين ومحاربة دعاته الصادقين في كل مكان.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي