كيف تعتق رقبة؟

محمد بن إبراهيم النعيم
عناصر الخطبة
  1. فضل عتق الرقاب .
  2. حرص الإسلام على تحرير العبيد .
  3. التشريعات الإسلامية التي جفّفت منابع الرق .
  4. بدائلُ مناظرةٌ لعتق الرقاب في الثواب .
  5. أعمال تحرر نفس فاعلها وتعتقه من النار .

اقتباس

وإن من فضل الله علينا أنه لم يحرمنا من ثواب عتق العبيد، حتى في ظل ندرتهم، فقد شرع لنا الإسلام بدائل تناظر وتوازي ثواب عتق الرقاب؛ لذلك أقدم لكم في هذه الخُطبة بعض الوسائل الشرعية لكسب ثواب عتق العبيد، علما بأن هذه الوسائل التي سأذكرها لا تغني عن الكفارات الملزمة في القتل والظهار واليمين ونحوها.

الخطبة الأولى:

لو نزل إعلان في إحدى الصحف اليومية وبخط عريض يوضح كيف تعتق رقبة، نتوقع أن يقرأ هذا الموضوع كل الناس، وبالأخص الأغنياء منهم الذين يرغبون ويتمنون أن يعتقوا ولو رقبة واحدة، ولكنهم لا يجدونها، إذ إن عتق الرقبة يكلف مبالغ باهظة في هذا العصر قد تصل إلى عشرات الآلاف، إلى جانب أنك لن تجد مبتغاك إلا في بعض الدول النائية وبشق الأنفس، والسبب هو حرص الإسلام بتشريعه السامي على تحرير العبيد في صورة كفارات وقربات لله -عز وجل-.

أما عن السبل التي سلكها الإسلام لتحرير الرق من خلال الكفارات، فكمثل كفارة القتل حيث قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء:92].

وكمثل كفارة الظهار حيث قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [المجادلة:3-4].

وكمثل كفارة اليمين، حيث قال -تعالى-: (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ).

وكمثل كفارة المُجامع أهْلَه في نهار رمضان.

وأما عن الجانب الآخر، وهو ما حث عليه الإسلام ورغب فيه الناس في التقرب إلى الله -عز وجل- بالعتق، فقد وردت أحاديث عديدة تشير إلى أن عتق الرقاب ينجي صاحبه من نار جهنم؛ حيث روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله له بكل عضو منها عضوا من النار، حتى فرجه بفرجه".

وروى الإمام أحمد وأبو داود والنسائي عن عمرو بن عنبسة -رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار".

كما وردت أحاديث أخرى تشير إلى أن عتق الرقاب يدخل صاحبه الجنة، حيث روى البراء بن عازب –رضي الله عنه- أن أعرابيا جاء إلى المصطفى –صلى الله عليه وسلم- فقال: علمني عملا يدخلني الجنة، قال: "لئن كنت أقصرتَ الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة"، قال: أليسا واحدا؟ قال: "لا، عتق النسمة أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين على عتقها" رواه الطيالسي.

ولقد تسابق سلفنا الصالح -رحمهم الله تعالى- إلى عتق العبيد لينالوا تلك الأجور العظيمة، حتى قال نافع رحمه الله -تعالى-: "ما مات ابن عمر -رضي الله عنهما- حتى أعتق ألف إنسان أو زاد". وروى عروة أن حكيم بن حزام –رضي الله عنه- أعتق في الجاهلية مائة رقبة، وفي الإسلام مائة رقبة، وحمل على مائة بعير.

ولقد تحقق بهذه المبادرات هدف الإسلام النبيل في تجفيف منابع الرق، حتى كاد المسلم في عصرنا الحاضر لا يجد عبيدا ليعتقهم، فتحقق ما أخبر به الله -عز وجل- في عدة آيات، كما في قوله: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ)، وقوله: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ).

وهذه الندرة في العبيد جعلت ثمن الرقبة مرتفعا جدا، وبهذا يكون الإسلام هو أول من حرر العبيد بوسائل سلمية، وليس كما تدعيه أمريكا في مناهجها التعليمية بأن أول من حرر العبيد هو الأمريكي إبراهام لنكولن. وقد يكون هذا المذكور هو أول من حرر العبيد في بلاده.

أيها الإخوة في الله: وإن من فضل الله علينا أنه لم يحرمنا من ثواب عتق العبيد، حتى في ظل ندرتهم، فقد شرع لنا الإسلام بدائل تناظر وتوازي ثواب عتق الرقاب؛ لذلك أقدم لكم في هذه الخُطبة بعض الوسائل الشرعية لكسب ثواب عتق العبيد، علما بأن هذه الوسائل التي سأذكرها لا تغني عن الكفارات الملزمة في القتل والظهار واليمين ونحوها.

الوسيلة الأولى: بالطواف حول الكعبة المشرفة: حيث روى الترمذي والنسائي والحاكم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من طاف بهذا البيت أسبوعا فأحصاها كان كعتق رقبة، لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكَتَبَ له بها حسنه". وفي رواية للبيهقي أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين كان كعتق رقبة". فحري بكل مسلم إذا شد الرحال إلى الديار المقدسة أن يكثر من هذا الطواف، ولا يكن حاله كحال من يذهب هناك ويصرف جل وقته في التطواف والتجوال في الأسواق فيحرم نفسه من خير عظيم لا يجد مثله في أي بقعة في العالم.

الوسيلة الثانية: بالجهاد في سبيل الله -عز وجل-: حيث روى الإمام أحمد والنسائي والحاكم والطبراني عن عمرو بن عنبسة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن رمى العدو بسهم في سبيل الله فَبَلَغَ العدو فأصاب أو أخطأ يعدل رقبة". وروى أبو نجيح –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عِدل محرّر" . أي من رمى بسهم بنية جهاد الكفار كان له ثواب مثل ثواب عتق رقبة.

الوسيلة الثالثة: تقديم العون لأخيك المسلم في صورة قرض حسن أو إرشاد ضال أو أعمى؛ فقد روى الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه عن البراء بن عازب –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من منح مِنحة ورِق، أو منحة لبنٍ، أو أهدى زُقاقا، فهو كعتق نسمة".

ومعنى منحة ورق: أي أقرض قرضا، ومعنى منحة لبن: أي أعار جاره أو زميله بعيره لينتفع من لبنه ثم يرده إليه، ومعنى أهدى زقاقا: أي دل ضالا أو أعمى على طريقه، وقيل تصدق بصف نخل أو شجر، فكل هذه الأعمال الحسنة التي فيها فك كربة من كرب إخوانك المسلمين يكتب لك بكل واحدة منها ثواب عتق رقبة، ولله الحمد والمنة.

الوسيلة الرابعة: التهليل عشر مرات بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب، ومن فعل ذلك فله ثواب عشرين رقبة، حيث روى أبو أيوب الأنصاري –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذٍ عملاً يقهرهن، فإن قال حين يمسي فمثل ذلك". فهذا التهليل كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يهلل به فقط في الصباح والمساء.

وأما التهليل الذي كان يهلل به دبر كل صلاة فليس فيه عبارة "يحي ويميت"، فلننتبه لذلك، وإنما كان يقول حين يسلّم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" مرة واحدة.

فهنيئا لمن حافظ على هذا الذكر بعد الفجر وبعد المغرب لينال هذا الثواب العظيم، فلو افترضنا أن ثمن الرقبة الواحدة يساوي -على الأقل- عشرين ألف ريال، فمعنى ذلك أنك بمحافظتك على هذا الذكر في اليوم الواحد تنال ثواب عشرين رقبة يعدل ثمنها قرابة أربعمائة ألف ريال! فهلا بادرنا إلى المحافظة على صلاة الفجر والمغرب لننال ثواب هذا التهليل؟!.

والوسيلة الخامسة: التهليل مائة مرة لتنال ثواب عشر رقاب، حيث روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك". وهذه الوسيلة لا تستغرق منك أكثر من أربع دقائق، يمكنك أن تقولها وأنت في سيارتك، وأنت متجه إلى عملك.

الوسيلة السادسة: التكبير والتحميد والتسبيح مائة مرة لتنال ثواب مائة رقبة؛ فقد روى ابن ماجه عن أم هانئ -رضي الله عنها- قالت: أتيت إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، دلني على عمل، فإني قد كبرت وضعُفت وبدنت، فقال: "كبّري الله مائة مرة، واحمدي الله مائة مرة، وسبحي الله مائة مرة، خير من مائة فرس مْلجَمٍ مُسْرجٍ في سبيل الله، وخيرٌ من مائة بدنة، وخير من مائة رقبة". ومعلوم أن مائة رقبة يزيد ثمنها على مليوني ريال! فمن قال هذه الأذكار كان كمن تصدق بملايين الريالات لله -عز وجل-.

‌فحري بكل مسلم يتمنى أن يعتق رقبة أن لا يغفل عن مثل هذه الأعمال التي لا تكلفك من مالك ولا وقتك شيئا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله يعز من أطاعه واتقاه، ويذل من خالف أمره وعصاه، أحمده -سبحانه- لا رب لنا سواه، ولا نعبد إلا إياه.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، اجتباه ربه واصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فقد حرص الإسلام بتعاليمه على تحرير الإنسان من رق العبودية ليكون عبدا لله -عز وجل-، فأعطى -كما مر معنا- الأجور العظيمة على كل من حرر مؤمنا من رق العبودية.

والإسلام حريص -أيضا- على تحرير النفس البشرية من رق الشيطان ومن رق المعصية والهوى والنفس الأمارة بالسوء، وهل يعقل منك -أخي المسلم- أن تحرر العبيد وتعتقهم وتترك نفسك غير محررة؟ قال أبو بكر بن عياش: "قال لي رجل مرةً وأنا شاب: خلص رقبتك ما استطعت في الدنيا من رق الآخرة؛ فإن أسير الآخرة غيرُ مفكوك أبدا. قال: فوالله ما نسيتها أبدا!".

وروى الإمام مسلم عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "كُلُّ الناس يغدو؛ فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها". والحديث يدل على أن كل إنسان ساعٍ في هلاك نفسه أو في فكاكها، فكيف تشتري نفسك من الله وتعتقها؟ هو أن تسخر نفسك ومالك في طاعة الله -عز وجل-، ومن فعل ذلك فقد باع نفسه، أي اشتراها من الله، وأعتقها من عذابه، وذلك استنادا لقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ) [التوبة:111]، وقوله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) [البقرة:207].

واعلم -أخي المصلي- بأن كل عمل صالح يقربك من الله هو في الحقيقة كفيل أن يعتقك من النار ويدخلك الجنة، وأعرض لكم بعض الأعمال الصالحة التي نص عليها المصطفى –صلى الله عليه وسلم- بأن ثواب صاحبها هو العتق من النار:

العمل الأول: بعض الأذكار الصباحية والمسائية، ومنها ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين، أعتق الله نصفه، فمن قالها ثلاثا، أعتق الله ثلاثة أرباعه، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي.

ومن أسرار تكرار هذا الذكر أربع مرات ما قاله ابن العماد في كشف الأسرار عما خفي من الأذكار: قال: وقال بعض الأشياخ: تكريره هذه الكلمات أربع مرات يبلغ حروفها ثلاثمائة وستين حرفا، وابن آدم مركب من ثلاثمائة وستين عضوا، فعتق الله منه بكل حرف عضوا من أعضائه، فإذا قالها مرة أعتق الله ربعه، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه... اهـ.  فحري بكل مسلم يريد عتق نفسه من النار أن لا يغفل عن هذا الذكر المبارك في كل صباح ومساء.

العمل الثاني: أن تمنع الغيبة عن أخيك المسلم حيث روى الإمام أحمد والطبراني عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من ذب عن عرض أخيه الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار".

فلنحرص -معشر الإخوة- أن نطهر ألسنتنا ومجالسنا من الغيبة والنميمة، وأن لا نرضى بها بأي حال من الأحوال، ومن فعل ذلك أعتقه الله من نار جهنم، أجارنا الله منها.

اللهم...


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي