أكثر الخلق إلا من شاء اللّه يظنون باللّه غير الحق، وظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق، ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه اللّه، ولسان حاله يقول: ظلمني ربي، ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره، ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتَّش نفسه، وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامنًا كمون النار في الزناد، فاقرع زناد من شئت ينبئك شرارها عما في زناده، فليعتنِ اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى اللّه ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء..
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وخلفائه الراشدين وزوجاته وصحابته الأكرمين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
اتقوا الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6].
أيها المسلمون: حسن الظن بالله –تعالى- من آكد واجبات التوحيد، وسوء الظن به –تعالى- يعارض التوحيد حتى ينفي أصله أو كماله، ذلك أنه لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد حتى يعتقد بجميع ما أخبر الله -تعالى- به من أسمائه وصفاته وكماله وتصديقه بكل ما أخبر به، وأنه يفعله وما وعد به من نصر الدين وإحقاق الحق وإبطال الباطل.
فاعتقاد هذا من الإيمان، وطمأنينة القلب بذلك من الإيمان، وكل ظنّ ينافي ذلك فإنه من ظنون الجاهلية المنافية للتوحيد، سوء ظن بالله ونفي لكماله -عز وجل- وتكذيب لخبره سبحانه وشك في وعده -عز وجل-.
وحسن الظن بالله -تعالى- يُبنَى على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وعلمه وحسن اختياره وقوة المتوكل عليه، فإذا تم العلم بذلك أثمر للعبد حسن الظن بالله -تعالى-، وجزاء الظن من الله -تعالى- للعبد على حسبه، فإن ظن ظنًّا حسنًا مع الإيمان والعمل الصالح كان الجزاء للعبد حسنًا، وإن ظنَّ بربه سوءاً كان جزاؤه سوءًا، قال الله جل ذكره في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" (رواه الإمام أحمد).
وفي حديث قدسي آخر قال -تعالى-: "أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله، وإن ظن شرًّا فله" (رواه الشيخان وابن حبان).
ولبالغ أهمية إحسان الظن بالله -تعالى- فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى به قبل موته قال جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل موته بثلاث يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله جل وعلا" (رواه مسلم).
وأخبر -صلى الله عليه وسلم- أن حسن الظن من حسن العبادة كما رواه أبو داود وأحمد.
وبيَّن -صلى الله عليه وسلم- أن حسن الظن ينفع في الآخرة لمن أراد الله به خيرًا، كما في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " يَخْرُجُ رَجُلانِ مِنَ النَّارِ فَيُعْرَضَانِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، يُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ مَا كَانَ هَذَا رَجَائِي" قَالَ: "وَمَا كَانَ رَجَاؤُكَ؟"، قَالَ: كُنْتُ أَرْجُو إِذْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لا تُعِيدَنِي فِيهَا. فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ" (رواه مسلم وابن حبان واللفظ له).
ومع هذا كله ينبغي أن يُعلم أنه لا بد أن يجتمع العمل مع حسن الظن، ويقترن الخوف بالرجاء؛ لأنه إن ترك العمل اعتمادًا على حسن الظن فقد أساء الظن بالله -جل وعلا- إذ ظن أن الله -تعالى- لا يعاقب من يعصيه وذلك مخالف لحكمة الله من الخلق والابتلاء، وإن أساء الظن بالله يأس من روحه وقنط من رحمته فكان من الهالكين.
والموازنة في ذلك يتحقق بها توحيد الله -عز وجل- وهي حسن ظن مع عمل واجتهاد وخوف مع رجاء.
وفي حديث أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يرويه عن ربه قال: "وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين؛ إذا خافني في الدنيا أمَّنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة " (رواه ابن حبان في صحيحه).
عباد الله: إن كثيرًا من الناس غفلوا عن هذا الأمر فتجدهم يقصرون في فرائض الله ويغشون المحرمات، وإذا قيل لهم اتقوا الله احتجوا بمغفرة الله ورحمته مع إصرارهم على ترك طاعته وإقدامهم على فعل معصيته وهذا من سوء ظنهم بالله -تعالى-: (اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة:98]، (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) [الأنعام:165]، (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ) [الرعد:6]، (نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ) [الحجر:50].
وكثيرًا ما يقرن الله -جل ذكره- بين هاتين الصفتين المغفرة والعذاب حتى يكون العبد مع إيمانه وعمله الصالح خائفًا راجيًا، ولقد ذكر الله -جل وعلا- في القرآن العظيم طوائف ممن سبقونا ساء ظنهم بربهم، فهلكوا حتى يكون العبد على حذر من الوقوع فيما وقعوا فيه ظنوا أن الله -تعالى- خلق الخلق عبثًا، وأنه لن يحاسب أحدًا، وأن الساعة غير آتية وأن الدنيا قرارهم.
لقد ظنَّ كفار الإنس وكفار الجن قبل بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- أن فترة الرسل باقية، وأن إرسال نبي ممتنع كما قال الله عنهم (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا * وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) [الجن:7].
وظن المشركون والماديون وبعض أهل البدع والضلال أن حكمة الخلق منتفية، وأن التقدير كان لمشيئة مجردة، فردَّ اللهُ -جل وعز- عليهم هذا الظن السيء بربهم فقال سبحانه: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) [ص:27].
وفي آية أخرى قال سبحانه (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [الدخان: 38- 39].
والذين أنكروا البعث والحساب ساء ظنهم بربهم فلم يقروا له بالحكمة والعدل والرحمة (وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا) [الكهف: 35- 36]، (وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ) [الجاثية:32].
وأشهر طوائف الضلال اتصافًا بسوء الظن بالله -تعالى- طائفة المنافقين قاتلهم الله أن يؤفكون ظنوا أن الله -تعالى- لا ينصر عباده فانسحبوا من جيش المشركين في أحد فلما كانت الهزيمة أظهروا الفرح والشماتة، وكان سوء الظن بالله -تعالى- ملازمًا للمنافقين ولا يزال إلى الآن في كل عصر وفي كل أرض (وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا) [الفتح:6].
ويا له من وعيد شديد (ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران:154].
والمعذبون من أهل الظن السيء بربهم يوبخون على سوء ظنهم ويخبرون أن ظنهم أرداهم وأهلكهم (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ * فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ) [فصلت: 22- 24].
نعوذ بالله من النار ومن عذابها ومن أهلها، ونعوذ بالله من سوء الظن بربنا -عز وجل-، ونسأل الله أن ينفعنا بالقرآن العظيم وما صرف فيه من الوعيد، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..
الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبيه عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه وصفوته من خلقه، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فإنه إذا اكتملت النعم وانفتحت الدنيا على العباد وهم مع ذلك يزدادون عصيانًا وكفورًا وتمردًا، ثم ظنوا أن الأيام لا تدور، وأن النعم لا تزول فأمنوا مكر الله واطمأنوا فقد أساءوا الظن بربهم لأنه -جل وعلا- يقول: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7].
فحذار من كفران نعم الله، وتضييع فرائض الله وشعائره، ويسبق الغرور بالدنيا الظن بأن الله -تعالى- لا يعاقب على الكفران وهو ظن سوء به -تعالى-: (حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [يونس:24].
إن حضارة اليوم أورثت سوء الظن هذا، حتى ظن بعض الناس أن الإنسان سيطر على كل شيء تصرفًا وتدبيرًا وتسخيرًا واستكبر أقوامًا على ربهم حتى حكموا بأن عقل الإنسان وطاقاته وقدراته غير محدودة بحدّ ولا مقيّدة بشرط، فكانت المذاهب الإلحادية المادية التي جعلت الإنسان سيد الطبيعة كما يقولون ومركز الأرض وألغت رسالة الأنبياء ووحي رب العالمين بحجة أن ذلك يعيق العقل، ويحبسه حتى انتشرت بين أرباب النظريات السيئة الإلحاد مطلق والكفر الشامل.
وأما أكثر الناس فأورثهم تعلقهم بالدنيا وزخرفها سوء ظنّ بالله -تعالى- فيرضى الواحد منهم إذا أُعطِي، ويسخط إذا مُنِع، ولا يشكر الله -تعالى- على نعمه المتزايدة، بل يطلب المزيد والمزيد حتى لا يرضيه شيء.
قال ابن القيم -رحمه الله- " أكثر الخلق إلا من شاء اللّه يظنون باللّه غير الحق، وظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق، ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه اللّه، ولسان حاله يقول: ظلمني ربي، ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره، ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتَّش نفسه، وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامنًا كمون النار في الزناد، فاقرع زناد من شئت ينبئك شرارها عما في زناده، فليعتنِ اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى اللّه ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء، وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء وصنيع كل شر، المركبة على الجهل والظلم، فهو أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين، وأرحم الراحمين".
ألا فاتقوا الله عباد الله، وجاهدوا قلوبكم في مقاومة هذا الداء الخبيث الذي إذا لم يذهب بالتوحيد كله أخل به أو انقص كماله وشوَّه جماله، فماذا يبقى للعبد إذا ذهب توحيده وإيمانه.
أحسنوا الظن بالله الكريم واعملوا صالحًا إن الله بما تعملون بصير، وأكثروا من الصلاة والسلام في كل وقت وحال على نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- يعظم لكم بذلك الأجر (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي