وأوجبُ الواجباتِ على العبد معرفةُ توحيد الله -عز وجل- ومعرفةُ ما يُضادِّه من الشرك؛ لأن التوحيدَ أساسُ الإسلام، ولا يقبل الله عملاً إلا به، ويغفر الله لمن أتى بالتوحيد إن شاء، ولا يغفر لمن ناقضه، (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:48].
الحمد الله وعد الموحّدين برحماته، وتوعّد المشركين بعقابه. وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله حمى جناب التوحيد عن كل ما يخل به، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: عباد الله، اتقوا الله، واعلموا أن موضوعَنا اليوم عن أهم ما في دعوة الأنبياء والمرسلين الذين أرسلوا لأقوامهم ليدعوهم أنِ (اعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً).
وأوجبُ الواجباتِ على العبد معرفةُ توحيد الله -عز وجل- ومعرفةُ ما يُضادِّه من الشرك؛ لأن التوحيدَ أساسُ الإسلام، ولا يقبل الله عملاً إلا به، ويغفر الله لمن أتى بالتوحيد إن شاء، ولا يغفر لمن ناقضه، (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) [النساء:48].
وأفضل الكلام كلمة الإخلاص: [لا إله إلا الله]؛ لأنها إقرارٌ بالتوحيد، ونفي للشرك؛ وأعظم آية في القرآن: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) [البقرة:255، آل عمران:2]. ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة" رواه أبو داود والحاكم وصححه.
ولا يستقيم توحيد عبدٍ إلا بمعرفة الشرك، ثم الحذر منه، والقرآنُ كلُّه آمرٌ بالتوحيد، محذرٌ من الشرك، والعبد منتفعٌ بالتوحيد، كما يتضرَّرُ بالشرك: (إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ) [إبراهيم:8]، والنجاةُ والفوزُ بالتمسِّكِ بالتوحيد، ونبْذِ الشرك.
عباد الله: الشركُ أَشَدُّ الْمَعَاصِي ضَرَراً، وَأَعْظَمُهَا خَطَرَاً، وَمَا عُصِيَ اللهُ بِذَنْبٍ أَسْوَأَ مِنْهُ، أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ لِلتَّحْذِيرِ مِنْه، وَأُنْزِلَتِ الْكُتُبُ لِلزَّجْرِ عَنْه، وَتَوَالَتْ نِدَاءَاتُ الْقُرْآن لِلتَّوْبِةِ مِنْه، فلا يَصِحُّ الدِّينُ إِلَّا بِالْبُعْدِ عَنْه، وَلا يُقْبَلُ عَمَلٌ إِلَّا بِالْخَلاصِ مِنْه، إِنَّهُ مُغْضِبٌ لِله الْمَلِكِ الْجَبَّار، وُمُوجِبٌ لِلْخُلُودِ فِي النَّار، وَقَائِدٌ لِبِئْسَ الْقَرَار: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13]. سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: "أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ".
والشركُ فيه تشبيهٌ للمخلوقات بالخالق فِي خَصَائِصِ الإلَهِيَّةِ مِنْ مُلْكِ الضَرِّ وَالْنَفْعِ، وَالْعَطَاءِ وَالْمَنْعِ، والولاية والسيادة؛ ويجِبُ تَعَلُّق الدُّعَاءِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَأَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلِّهَا بِاللهِ وَحْدَه، فَمَنْ عَلَّقَ ذَلِكَ لِمَخْلُوقٍ فَقَدْ شَبَّهَهُ بِالْخَالِقِ، وَجَعَلَ مَنْ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرَّاً وَلا نَفْعَاً وَلا مَوْتَاً وَلَا حَيَاةً وَلا نُشُوراً شَبِيهاً بِمَنْ لَهُ الْخَلْقُ كُلُّهُ، وَلَهُ الْمُلْكُ كُلُّهُ، وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ، وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ.
أيها الإخوة: مع كلِّ هذا الحديث عن الشرك فإن مما يُؤسى له وقوعُ بعضِ المسلمين فيه، إما عن علمٍ وعنادٍ، أو جهل وفساد، حتى انتشر في عالمنا الإسلامي: تعظيمُ آلاف القبور والأضرحة من دون الله، وإعطاءُ بعض البشر خصائصَ التعظيمِ والسيادةِ، باسم طرقٍ صوفيّة، أو مناهج بدعيّة، فالشركُ ليس في عبادة الأصنام والإلحاد فقط، بل له مظاهر قد تخفى ينبغي معرفتها والحذر منها، وهي قد تدخل حتى في ثنايا بعض العبادات، كالخوفِ، والرجاء، والتوكّلِ، والدعاء، والقسمِ، والنذر؛ كلها عبادات تحتوي على التوحيد ونبذ الشرك الذي خافه -صلى الله عليه وسلم- حتى على أصحابه فقال: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ"، قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ -عز وجل- لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الألْبَانِيُّ.
وذَكَرَ -صلى الله عليه وسلم- الشِّرْكَ فَقَالَ: "هُوَ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ"، فَقَالَ أَبُو بَكْر-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: يَا رَسُولَ الله، هَلِ الشِّرْكُ إلا أَنْ يجْعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ؟ فَقَالَ: "ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ! الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، وَسَأَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صَغِيرُ الشِّرْكِ وَكَبِيرُهُ، قُلْ: اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
هذا الخفاء في الشرك جعل بعض الناس يقع في الشرك من حيث لا يعلم، بل بعضُهم يعتقدُه مزيةً وتقرّباً إلى الله به؛ ولذلك قال المشركون عن الأولياء: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) [الزمر:3].
مظاهرُ الشرك -أيُّها الموحدون- تصغرُ وتكبرُ، منها مثلاً: إتيانُ السحرةِ والعرّافين والمشعوذين للصرف والعطف والإيذاء، وتصديقُهم فيما يقولون، وهم بعيدون عن الله، متجرِّئون على الغيب، يتعاملون مع الجن والشياطين، ويأكلون أموال الناس بالباطل، فمن قصدهم عرَّض دينَه للطعن، وعقيدته للخلل، قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاةٌ أربعين ليلة" أخرجه مسلم وأحمد. أما من صدّقهم فقد كفر بما أُنزل على محمد كما في الحديث.
ومن مظاهر الشرك: التحاكمُ إلى غيرِ شرع الله من أعرافٍ وقوانين، (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَر بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء:65]، البعض يُقدّمُ حكمَ مَن يسميهم أهل الدين والولاية كما يزعمون في تحريف الدين، فهؤلاء: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ) [التوبة:31]؛ لأنهم يُحرّمون ما أحلَّ الله، ويُحلِّون ما حرم الله.
ومن مظاهر الشرك: الاستغاثةُ بغير الله، وطلبُ الحوائج بدعاء غير الله، بالتوجه للأضرحةِ والقبور؛ لطلب الشفاء، وقضاء الحاجات، مما حذّر منه الله ورسوله، (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قطمير * إن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُم وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) [فاطر:13-14].
من الناس من إذا تعرَّضَ لخطرٍ هو أو من حولَه فأول شيء ينطقه لسانه -عياذاً بالله-: "يا سيدي فلان"، بدلاً من قول: "بسم الله"، مثلاً، أو: "يا رب"، أو "يا الله"، يستغيثُ بمخلوق مثله لا يسمعه ولا يملك له ضراً ولا نفعا، (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ) [الأحقاف:5-6].
ومن مظاهر الشرك: الذبحُ لغير الله -سبحانه- للأضرحة، ولطرد الجن، (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام:162]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله من ذبح لغير الله".
عباد الله: أليس من الشرك -أيضاً- من يحلف بغير الله؟ مثل قولهم: وحياتك، أو: والنبي، أو: وحياة سيدي فلان. والله -سبحانه- حرّم الحلف بغيره، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من حلف بغير الله فقد أشرك" أخرجه أبو داود.
وكذلك تعليق التمائم والخرز وغيرها مما يُعلّقُ للحفظ من العين ودفع الأمراض، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من علَّق تميمةً فقد أشرك" رواه أحمد، وقال لمن علَّقها: "انزعها؛ فإنها لا تزيدُك إلا وهناً، ولو مِت وهي عليك ما أفلحت أبدا" رواهما أحمد. فالحافظُ والشافي من الأمراض والدافعُ للضُرِّ هو الله، يقول -تعالى- على لسان نبيِّه إبراهيم -عليه السلام-: (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء:78-82].
التطيّرُ والتشاؤمُ -أيضاً- من الشرك، فالله وحده مسبِّبُ الأسباب، وبيده النفع والضر -سبحانه-، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من ردَّته الطيرةُ عن حاجتِه فقد أشرك" رواه أحمد. ومن ذلك تصديقُ الأبراج لمعرفة الحظ.
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن حقّ المولى على العباد أن لا يشركوا به شيئا، وحقُّهم عليه إن فعلوا ذلك أن يُدخلَهم الجنة ويُنجِّيهم من النار، مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- فقال: "يا معاذ، هل تدري ما حقُّ الله على العباد؟ وما حقُّ العباد على الله؟"، قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم" أخرجه الشيخان.
فلننتبه -عباد الله- من الشرك وتعظيمِ الأولياءِ والأسياد من دون الله بإعطائهم خصائصَ إنما هي لربِّنا -سبحانه وتعالى-، ولننتبه لما خفي من الشرك في الخوف والرجاء والتوكل والدعاء، فإذا كان رسولُ الله أكرمُ الخلق حذّره ربُّه من الشرك وأنه محبط للعمل: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ * بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ) [الزمر:65]. فما بالك بمن هم دونه ممن يدَّعون الكرامةَ والسيادةَ؟ فالله أولى منهم، وأكرمُ وأعظمُ -سبحانه-.
اللهم اجعلنا لك موّحدين، وبك مؤمنين، وعليك متوكلين، يا أرحم الراحمين. أقول ما تسمعون وأستغفر الله.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد: الشركُ -عباد الله- لا يقع في الأرض جملةً واحدةً، بل يبدأُ شيئًا صغيرًا ثم يكبر، وقد يخفى ولا يظهر، انظروا إلى قوم نوح، يقول الله عنهم: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاسُوَاعًا وَلايَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا) [نوح:23]، يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إن هؤلاء هم رجال صالحون من قوم نوح، لما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسمّوها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبَد، حتى إذا هلك أولئك ونُسيَ العلمُ عُبدت".
ولقد حذّر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قبل موتِه من أمورٍ خشية أن تقع في أمته، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" متفق عليه.
ولما نزل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- المرض جعل يطرح خميصةً على وجهه ويقول: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك".
بل حذّر -صلى الله عليه وسلم- من الغلو بجميع أنواعه فقال: "إياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو". ومن الغلوِّ: تعظيمُ الأشخاص، حتى إن بعض الناس ينسب الصحة والنعمة والأمن للأشخاص، بل ويسألهم متوكّلاً عليهم، وينسى ذكر فضل الله عليه والتوجّه إليه، وهذا أمرٌ خطيرٌ بالقلب ينبغي تصحيحه.
والمؤسف، أن بعضَ النَّاسِ يغضبُ للمعاصي ويُنكرها ولا ينكرون الشرك؛ جهلاً وتهاوناً وغفلة.
فاتقوا الله عباد الله، وأخلصوا له العبادة، واعلموا أن وراءكم جنةً ونارًا، وأن أفضل أعمال أهل الجنة توحيد الله، وأن أشنع أعمال أهل النار الإشراك مع الله غيره، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من لقيَ الله لا يُشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به دخل النار" رواه مسلم.
اللهم جنبا الشرك كبيرّهُ وصغيرهُ، دقِيقَهُ وجلِيلَهُ وخفيّهُ، وظاهرهُ. اللهم جنبا الشرك كبيرّهُ وصغيرهُ، دقِيقَهُ وجلِيلَهُ وخفيّهُ، وظاهرهُ. اللهم جنبا الشرك كبيرّهُ وصغيرهُ، دقِيقَهُ وجلِيلَهُ وخفيّهُ، وظاهرهُ.
"اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ أنْ نشْرِكَ بِكَ وَنحن نعْلَمُ، وَنسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ نعْلَمُ".
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي