محاسبة النفس

أحمد عماري
عناصر الخطبة
  1. مفهوم المحاسبة ومعناها .
  2. مكانة المحاسبة وفضلها .
  3. العبرة بمرور الشهور والأعوام .

اقتباس

ما أحوجنا إلى وقفة مع محاسبة النفس ومراجعتها، لعلها تنتبه من غفلتها، وتستفيق من رقدتها، وتقوم من سباتها، وترجع عن غيّها وضلالتها. ونحن نودعُ عامًا قد طُوي من عمر الزمان على كل عاقل منا أن يقف مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة، كما يقف التاجر الأريب...

الخطبة الأولى:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد:

إخوتي الكرام: مع خلق آخر من أخلاق الإسلام الفاضلة، وخصلة من خصاله الجليلة، مع خلق نودعُ به عاما مضى وفات، ونستقبلُ به عاما حلّ وحضر؛ إنه خلق المحاسبة.

فما أحوجنا إلى وقفة مع محاسبة النفس ومراجعتها، لعلها تنتبه من غفلتها، وتستفيق من رقدتها، وتقوم من سباتها، وترجع عن غيّها وضلالتها.

ونحن نودعُ عامًا قد طُوي من عمر الزمان على كل عاقل منا أن يقف مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة، كما يقف التاجر الأريب من تجارته زمنًا معلومًا ينظر فيه إلى مَبلغ ربحه وخسارته، باحثًا عن الأسباب، متأملا في الخطأ والصواب.

علينا أن نقف وقفة ونلقي نظرة على العام المنصرم، من أجل العِظة والاعتبار، والاستفادة من الدروس والأحداث، نتزود من تجاربه لما بقي من أعمارنا، فالعاقل مَن وعظته الأيام، وعلمته الدهور والأعوام، واستفاد من أمسه ليومه، ومن يومه لغده، قال تعالى في محكم تنزيله: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 62]، وقال سبحانه: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190 - 191].

يقول الماوردي -رحمه الله- في تعريفه للمحاسبة: "أن يتصفّح الإنسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محموداً أمضاه وأتبعه بما شاكله وضاهاه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن، وانتهى عن مثله في المستقبل".

وقال الحارث المحاسبي: "هي التثبّت في جميع الأحوال قبل الفعل والترك من العَقد بالضمير، أو الفعل بالجارحة؛ حتى يتبيّن له ما يفعل وما يترك، فإن تبيّن له ما كره الله -عز وجل- جانَبَه بعَقد ضمير قلبه، وكفّ جوارحه عمّا كرهه الله -عز وجل-، ومَنَع نفسه من الإمساك عن ترك الفرض، وسارع إلى أدائه".

المحاسبة خُلق عظيم، فوائده كثيرة، ونتائجه جليلة، ومن فوائده:

1- بالمحاسبة يَطَّلِع المرء على عيوب نفسِه ونقائصها ومثالبها؛ ومن اطلع على عيوب نفسه عَرَف قدره، ومعرفة العبدِ بقدر نفسه تورثه تذلّلاً لله، وتعظيما وإجلالا وعبودية لله -عز وجل-، فلا يمنّ بعمله مهما عظم، ولا يحتقر ذنبه مهما صغر.

2- بالمحاسبة يتعرّف العبد على حق الله -تعالى- عليه وعظيم فضله ومنّه سبحانه؛ عندما يقارن نعمة الله عليه بتفريطه في جنب الله، فيكون ذلك دافعا له إلى الطاعات والقربات، رادعاً له عن القبائح والسيئات، عند ذلك يعلم أنه من حقّه سبحانه أن يُطاع فلا يعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.

3- بالمحاسبة تكون تزكية النفس وتطهيرها من كل الأمراض والأدران؛ وبتزكيتها يكون الفلاح والنجاح، قال سبحانه: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) [الشمس: 9 - 10]، وقال مالك بن دينار -رحمه الله-: "رحم الله عبداً قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثم ذمّها، ثم خطمَها، ثم ألزمها كتاب الله -عز وجل-، فكان لها قائداً".

4- بالمحاسبة والمراجعة يكون التغيير نحو الأفضل والأحسن؛ فلا خير فيمن لا يستفيد من ماضيه ويتدارك أخطاءه، قال تعالى في وصف عباده المتقين: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].

فلا يكون الإقلاع عن الذنب وتفاديه في المستقبل إلا بمحاسبة النفس وتقويمها والأخذ بزمامها، يقول ربنا سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18]، فهل تأمّلتَ ونظرتَ فيما قدمته من أعمال بين يديك -يا عبد الله-؟ هل يَسُرّك ما تقدمه بين يديك من أعمال لتلقى بها الله -عز وجل-؟ يقول ميمون بن مهران -رحمه الله-: "لا يكون الرّجل تقيّا حتّى يحاسب نفسه محاسبةَ شريكِه، وحتّى يعلمَ مِن أين ملبسُه ومطعمُه ومشربُه"، ويقول إبراهيم التيمي -رحمه الله-: "مثّلتُ نفسي في الجنة آكُلُ من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها، ثم مثّلتُ نفسي في النار آكُلُ من زقومها وأشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: يا نفسُ أيّ شيء تريدين؟ فقالت: أريد أن أُردّ إلى الدنيا فأعمل صالحاً! قلتُ: فأنتِ في الأمنية فاعملي"، ويَصِفُ الحسن البصري -رحمه الله- المؤمنَ فيقول: "المؤمن قوّام على نفسه يحاسبها لله، وإنّما خفّ الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنّما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة".

إخوتي الكرام: من الناس من يفرح بمرور الشهور والأعوام لأموال يجمعها أو أغراض ينتظرها، ومن الناس من تمر عليه سنوات لا يلقي لها بالا ولا يعيرها اهتماما، وقلّ مِن الناس مَن يتعظ ويتذكر، فيبكي على ذنوبه ويتوب إلى خالقه.

فكيف يفرحُ بمرور الأعوام مَن يومُه يهدم شهرَه، وشَهْرُه يهدم سنتَه، وسنتُه تهدم عُمرَه؟! كيف يفرح مَن يقودُه عُمرُه إلَى أجلِه، وحياتُه إلى موتِه؟!

إنا لَنفرَحُ بالأيام نقطعُها *** وكلُّ يوم مضى يُدني من الأجل

فاعملْ لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل

فالعاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد في يومه، واستعدّ لغده.

إخوتي الكرام: عام كامل، تصرّمت أيامه ولياليه، فيه حِكَمٌ وعِبَر، وأحداث ومَواعِظ، والناس فيه بين عزيز وذليل، وصحيح وسقيم، ومسرور وحزين، ومولود ومفقود... فسبحان الله ما أحكم تدبيره، وما أعظم شأنه، وما أعز سلطانه: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [آل عمران: 26 - 27].

عامٌ قد رحل؛ مخلفاً في قلوب المؤمنين من الذكرى والمواعظ أنّ هذه الدنيا ليست بدار قرار، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها فيها الظعَن. حياة لا تثبت على حال، كثيرة التغير، شديدة المكر، دائمة الغدر، أمانيها كاذبة، وآمالها باطلة، عيشها نكد، وصفوها كدر، الثقة بها غرر، والمرء منها على خطر، إما نعمةٌ زائلة، أو بليةٌ نازلة، أو مصيبة مُوجعة، أو مِيتةٌ قاضية، ما هي إلا أيام معدودة، وآجال مكتوبة، وأنفاس محدودة، وأعمال مشهودة، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً، وإن سرّت يوماً ساءت أشهراً وأعواماً: (يا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحياةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الاخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) [غافر: 39].

عام قد مضى ذهبت ساعاته وأيامه وشهوره، ذهبت أفراحه وأحزانه، وآماله وآلامه، ولم يبق منه إلا ما أودعه العباد من أعمال، وسيرى كلّ عامل عمله: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا) [آل عمران: 30].

سيرى كل عامل عمله يوم تُنشَر الصحف وتوزن الأعمال: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) [الإسراء: 13 - 14]، (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء: 47].

عام قد مضى وفات، وقبلهُ مَضَتْ أعوامٌ عديدة؛ ويبقى السؤال: ما الذي قدّمتَهُ لآخرتك أيها الإنسان؟ فهل أعددت للسؤال جوابه؟ أما علمت أنك ستسأل بين يدي الله عن أيامك ولياليك، وشهورك وأعوامك؟

عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه" (رواه الدارمي والبزار والطبراني بإسناد صحيح).

فلنُحاسِبْ أنفسَنا على أوامر الله ونواهيه، وعلى كل فعل وترك وإقدام وإحجام، فنحن نمتطي عربة الليالي والأيام تحثّ بنا السير إلى الدار الآخرة، يقول الحسن البصريّ -رحمه الله-: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام مجموعة، كلما مضى يومٌ مضى بعضك"، وقال الفضيلُ بنُ عياض -رحمه الله تعالى- لرجلٍ: "كمْ أتَتْ عليك؟ قال: سِتّون سنة. قال: فأنتَ منذ ستين سنة تسيرُ إلى ربِّك، يُوشِكُ أنْ تَبلُغَ. فقال الرجل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. فقال الفضيلُ: أتعرف تفسيرَه؟ تقول: إنا لله وإنا إليه راجعون؟ فمن عَلِمَ أنَّه لله عبد، وأنَّه إليه راجع، فليعلم أنَّه موقوفٌ، ومن علم أنَّه موقوف، فليعلمْ أنَّه مسؤول، ومن عَلِمَ أنَّه مسؤولٌ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً. قال الرجل: فما الحيلةُ؟ قال: يسيرة. قال: ما هي؟ قال: تُحسِنُ فيما بقي يُغفَرُ لك ما مضى، فإنّك إنْ أسأتَ فيما بقي، أُخِذْتَ بما مضى وبما بقي".

فالعاقل من اتعظ بمرور أيامه وأعوامه، فتاب من ذنوبه، وأقبل على طاعة ربه وخالقه، مغتنما ليله ونهاره وصحته وفراغه فيما ينفعه في دنياه وفي أخراه، روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال لرجل وهو يَعِظُه: "اغتنم خمساً قبلَ خمسٍ: شبابك قبل هَرَمِك، وصحَّتَك قبل سَقَمك، وغِناك قبل فقرِك، وفراغَكَ قبل شغلك، وحياتَك قبل موتك" (أخرجه الحاكم في مستدركه والبيهقي في الشعب، وصححه الألباني في صحيح الجامع).

ومن لم يغتنم حياته في طاعة الله ندِم بعد مماته، وتمنى العودة إلى الدنيا، وأنى له ذلك؛ قال تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون: 99 - 100]، وقال سبحانه: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) [الفجر: 21 - 24].

فعلى المسلم أن يفتتح عامه الجديد بإقباله على الطاعات والقربات، مِن صلاة وزكاة وتوبة وذكر وقرآن، وغير ذلك من صالح الأعمال.

ومما رغّبَ فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر الكريم: الصيام؛ ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، ومنه صيام يوم عاشوراء؛ وهو اليوم العاشر من محرّم، ففي صحيح مسلم عن أبى قتادة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "... وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

ويضاف إلى يوم عاشوراء يومٌ قبله أو بعدَه مخالفةً لأهل الكتاب؛ ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التاسع".

فاجتهدوا في طاعة ربكم، وتزوّدوا مِن حياتِكم لمـَعادِكم: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) [الزلزلة: 7 - 8].

نسأل الله -تعالى- أن يجعل عامنا هذا عام خير ويمن وأمن وإيمان، وسلم وسلام وإسلام.

نسأل الله -تعالى- أن يتجاوز عنا ما كان منا فيما مضى من سيء الأعمال، وأن يوفقنا في عامنا هذا لصالح الأعمال، ويجنبنا فيه قبيح الفعال.

اللهم اختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير، ووفقنا يا رب لما تحبه وترضاه، واجعلنا من عبادك الصالحين.

وصَلِّ اللهم وسلمْ وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخِر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي