سورة الفاتحة أعظم سور القرآن وخيرها وأفضلها، روي ذلك في أحاديث صحيحة عن رسولنا. سورة الفاتحة لا تصح الصلاة إلا بها نرددها كل ركعة من صلواتنا فرضها ونفلها حتى سميت: سورة الصلاة، فما سر ذلك التكرار؟ وما نتائجه وآثاره على نفوسنا حين نكررها؟
الحمدُ لله المطَّلعِ على أسرارِ القُلوبِ, نَشهَدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ لهُ علاَّمُ الغُيُوبِ, ونشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ الله ورَسُولُه صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ عليهِ، وعلى آلِهِ وأصحَابِهِ ومَنْ تَبِعَهم بِإحسَانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المآبِ.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- (فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [البقرة: 24].
عباد الله: حديثنا اليوم عن أعظم سورة في كتاب الله, سورة أوجب الله حفظها على كل مسلم, لم ينزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور, هي السبع المثاني والقرآن العظيم.
تسمى: سورة الصلاة, وفاتحة الكتاب, وأم القرآن, وقد علم كل ذي علم أن الشيء إذا عظم شأنه وعلا مقامه تعددت أسماؤه.
وسورة الفاتحة أعظم سور القرآن وخيرها وأفضلها، روي ذلك في أحاديث صحيحة عن رسولنا.
سورة الفاتحة لا تصح الصلاة إلا بها نرددها كل ركعة من صلواتنا فرضها ونفلها حتى سميت سورة الصلاة، فما سر ذلك التكرار؟ وما نتائجه وآثاره على نفوسنا حين نكررها؟
أيها المسلمون: إن هذا السؤال يدعونا لنتدبر هذه السورة العظيمة ونتأمل آياتها والوقوف على معانيها ودلالة حروفها وكلماتها، فهيا بنا نقف مع هذه السورة آية آية، لنستخرج دررها، ونستنبط بعض أسرارها، لعل هذا أن يغير من نظرتنا لهذه السورة، فنستشعر معانيها حين نقرأها أو نصلي بها، روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلمَ-: "قال الله -عز وجل-: قَسَمْتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفُها لي، ونصفُها لعبدي، ولعبدي ما سأل"، فإذا قال العبد: (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، قال الله: حَمدني عبدي، فإذا قال العبد: (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 3]، قال الله: أثنى عليّ عبَدي، فإذا قال العبد: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 4]، قال الله: مجدني عبدي، فإذا قال العبد: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، قال الله: هذه بيني وبين عبدَي، فإذا قال العبد: (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 6 - 7] قال الله: "هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل".
لا إله إلا الله، سورة الصلاة مناجاة بين العبد وبين الله! ما أعظمها من حال! وما أعظم تلك المناجاة!
(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2] حمد وثناء من العلي القدير على نفسه، ودعوة لعباده أن يثنوا عليه بما هو أهله؛ لأنه سبحانه يحب أن يحمده خلقه، فهو المستحق للحمد والثناء لكمال ذاته وصفاته، كل حمد ومجد وثناء هو لله لا يستحق كماله في الكون أحد سواه, له الحمد كله، وله الشكر كله، أوله وآخره، علانيته وسره. له الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما بينهما، وملء ما شاء من شيء بعد, له الحمد في الأولى والآخرة, له الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون، له الحمد في السراء والضراء, وفي الشدة والرخاء, حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى.
أخي المصلي: هل تستشعر حقيقة هذا الثناء؟ هل تستحضر هذه المعاني لكلمة الحمد لله لتكن بحق من الحامدين؟
فملائكته يسبحون بحمده: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ) [غافر: 7]، (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ) [الإسراء: 44].
(الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2]، (رَبِّ الْعَالَمِينَ) أجمعين فربوبيته شاملة لجميع خلقه فهو رب كل شيء ومليكه، هو المتفرد سبحانه بالخلق والتدبير والنعم، وكل العالمين فقراء إليه. هذا هو الرب -سبحانه- وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
فأعلن فقرك لربك واستشعر ذلك واستحضره في كل مرة تقرأ هذه الآية لتذوق السعادة الأبدية.
(الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة: 3]، إذا قالها العبد قال الرب -سبحانه-: "أثنى عليّ عبدي" يا الله كم يعجز اللسان عن التعبير, والقلم عن التحبير؟ أو ملك الملوك يفتخر بثنائك عليه؟ ويقول: "أثنى عليّ عبدي!". من أنت حتى يفتخر بك ربك ويخبر بثنائك عليه؟ إنك ذرة في هذا الكون الكبير، ولكنه فضل الله ومنته عليك أيها المصلي!
(الرَّحْمنِ) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء, وعمت كل حي، يرحم بها جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم بتيسير أمور حياتهم ومعيشتهم, ينعم عليهم بنعمه, وبتفضل عليهم من جوده.
(الرَّحِيمِ) الذي خص المؤمنين برحمة خاصة من دون خلقه: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب: 43] فتصل رحمته إليهم في الدنيا والآخرة.
ترددها في صلاتك فتشعر أن ظلال الرحمة تحوطك من كل جانب, وتزرع في نفسك أنك تتعامل مع رب رحيم.
فاملأ بها جنبات نفسك طمأنينة وراحة, وثقة بالله وأملا، ما دمت تكررها وتتدبر أسرارها التي لا تنتهي، وتذكر أن (رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف: 56].
(مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 4] هو يوم الجزاء يوم توفى (كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281]، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا) [آل عمران: 30]، (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) [النور: 25]، يوم ينادي الملك -سبحانه-: (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [غافر: 16].
أيها المصلي: وأنت تردد: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 4]، كل هذا التكرار، هل يتبادر لفكرك أن يوم الدين أمل الصابرين والمحتسبين الذين جاهدوا أنفسهم على ترك المعاصي والسيئات، وصبروا عن الشهوات، وصبروا على أقدار الله المؤلمة في الدنيا، فهم يقولون: (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا) [الإنسان: 10]؛ لأنهم يوقنون أن موعدهم يوم الدين يوم الجزاء والحساب، يوم تأتيهم البشارة من الرحمن كما في القرآن: (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا) [الإنسان: 11 - 22].
أيها المصلي: وأنت تردد: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 4]، كل هذا التكرار، هل يتبادر لفكرك أن يوم الدين عزاء المظلومين والمحرومين يوم تجتمع الخصوم، فما أعظم وأبلغ أثر هذه الآية لو فعلاً كررناها ونحن نستحضر هذا المعنى لمالك يوم الدين؟ بل هل سيجرؤ مسلم يردد كثيرا هذه الآية يوميا وهو يفهم مرادها والمقصود من سياقها أن يبخس حق أحد أو أن يظلم أحدا أو يتعدى على عرض أحد؟
وإنما وصف ربنا نفسه في هذه الآية بأنه (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [الفاتحة: 4]، مع أنه مالك الدنيا والآخرة؛ لأنه في ذلك اليوم يظهر لخلقه كمال ملكه، وانقطاع أملاك الخلائق، فلا يملكون حتى ثوباً يستر سواءتهم حتى إنه ليستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون لعظمته, خاضعون لعزته, منتظرون لمجازاته. فسبحان الملك الذي لا يزول ملكه, ولا يتلاشى سلطانه!
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، يا الله! يا إلهنا! ويا ربنا! لا نعبد إلا إياك؛ حباً وخوفاً ورجاءً وطاعةً وتعظيما، ولا نستعين إلا بك توكلا وثقة واعتمادا عليك.
فكأنك تردد كل يوم وليلة سبع عشرة مرة: يا من هذه الصفات صفاته نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة، ونعبدك ولا نعبد غيرك، ونستعين بك ولا نستعين بغيرك. فأين القلوب التي تعلقت بغير الله من إياك نعبد؟! أين عباد القبور والأشجار والأضرحة والأحجار من إياك نعبد؟! أين عباد الشهوات وعباد المال والمتاع من معنى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) [الفاتحة: 5]؟! سبحان الله! أو لستم ترددونها في كل ركعة من صلاتكم؟ أين أثرها وحقيقتها عليكم؟ أليس هي وعد وعهد منكم لربكم ألا نعبد غيرك يا الله؟! متى تتذوق أرواح هؤلاء معين (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ليتحرروا من عبادة العباد والجمادات والفساد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة لتعيش جنة الدنيا وسعادتها.
وتأمل -يا عبد الله- لم يقل: "إياه نعبد"، بل قال: إياك نعبد، وهذا مناسب لحال العبد مع ربه، فهو واقف بين يديه يدعوه بالتذلل والإخبات، ويقرع بالضراعة باب المناجاة فناسب حال الشاهد لا الغائب.
أما في أول الفاتحة فكان الحال حال الغائب كان المصلي كان أجنبيا عند الشروع في الصلاة، فلما أثنى على الله بأنواع المحامد كأن الله قال له: "حمدتني وأثنيت عليّ ومجدتني"، فنعم العبد أنت قد رفعنا الحجاب فتكلم بالخطاب! فهل تستشعر هذا وأنت تخاطب ربك في صلاتك؟!
وأما قولك: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) [الفاتحة: 5]، فإنه لما كان العبد ضعيفا فقيرا احتاج أن يسأل الله العون، وجاءت الاستعانة هنا مطلقة لم يذكر نستعين على ماذا؟ ليكون المعنى نستعين بك يا رب على كل شيء وفي كل شيء، وإن كان أعظم مقاصدها هنا العون على العبادة فإنك لا تستطيع القيام بالعبادة كما أرادها الله إلا بعون الله لك.
وكما أن (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) تبرؤ من الشرك، فإن (وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5] تبرؤ من الحول والطول والقوة, وتفويض للأمر إلى الله الواحد الصمد.
تنزل بالعبد المحن وتشتد عليه الفتن فينطرح على كثير من الأعتاب، ويلجأ للقرابة والأصحاب، وتنقطع به الأسباب، وينسى اللجوء إلى العزيز الوهاب.
يمرض المريض فيلجأ إلى الطبيب، ويتعلق أمله كله بالدواء، وينسى رب الأرض والسماء، ومن بيده الشفاء، ويعجز بعض الناس عن الكسب ويظل في هم وكرب، ويغفل أن الرزق بيد الرب.
ما أحوجنا لفهم أعمق لعقيدة الاستعانة بالله، والتوكل عليه, وغرسها في القلوب والأذهان. من أنجى ذا النون من الظلمات؟ من جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم؟ من جمد الماء لموسى الكليم؟ من عصم محمدا في الغار؟ إنه الله المعين -جَل جلاله-.
عجباً لمن يتعلق بالتمائم والطلاسم، ويستعين بالشياطين، كيف غفل عن (وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة: 5]، فإن الرقى والتمائم والتولة شرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه.
أيها المصلي: ما أحوجك لعون الله فهل تشعر وأنت تردد: (وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)؟ هل تشعر أنك تستنجد وتستغيث في كل صلاة تطلب العون حقا ممن بيده ملكوت السموات والأرض؟! وأنت ترددها هل تشعر أنك قوي بالله؟! فأنت قد استعنت به.
اللهم اجعلنا أفقر خلقك إليك, وأغنى خلقك بك.
اللهم إنا نستعينك ونستهديك، ونستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله...
أما بعد:
(اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) [الفاتحة: 6] إذا كثرت الأقاويل، واشتد الخلاف، وتنازعت الملل والفرق والأحزاب، وانتشرت البدع والخرافات، ليس لك إلا أن تردد: (اهدِنَا).
إذا عصفت بالناس الشهوات واللذات، وضلت العقول والأفهام، وشطحت الآراء والأقلام ليس لك إلا أن تردد: (اهدِنَا).
إذا اشتدت المحن، وكثرت الفتن، ونزلت الهموم والغموم، وتتبع الناس الأبراج والنجوم، لي لك إلا أن تردد: (اهدِنَا).
إذا ضاقت الأنفاس، واشتد القنوط واليأس، وسيطر الشك والوسواس، ليس لي ولك إلا أن تردد: (اهدِنَا).
فهل تستحضر -أخي المصلي- طلب الهداية في جميع أقوالك وخطواتك؟ عندما تردد هذا الطلب كل يوم وليلة في سورة الفاتحة؟ فأنت في حاجة للهداية أعظم من حاجتك للطعام والشراب والنفس.
واعلم -أخي المصلي- إنه بقدر هدايتك للصراط المستقيم في الدنيا تكون هدايتك إلى الصراط المستقيم الموصل إلى الجنة، ودار الثواب يوم القيامة، حين يضرب الصراط على متن جهنم، فيعبر عليه المسلمون إلى جنات النعيم، وعلى قدر ثبوت قدمك على هذا الصراط المستقيم في الدنيا يكون ثبوت قدمك على الصراط في الآخرة، وعلى قدر سيرك على الصراط المستقيم في الدنيا يكون سيرك على الصراط في الآخرة، فإن منهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كأشد الركاب، ومنهم من يسعى سعيا، ومنهم من يمشي، ومنهم من يحبو، ومنهم المخدوش المسلم، ومنهم المكردس في نار جهنم.
فاعرف -يا عبد الله- سيرك هناك وسرعتك بسيرك هنا ومسارعتك في طاعة الله: (جَزَاء وِفَاقًا) [النبأ: 26]، (هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [النمل: 90]؟
وهنا سؤال يسأله بعض الناس: إذا كنا مهتدين فلماذا نطلب الهداية؟
يقول ابن القيم -رحمه الله-: "إنما نجهله من الحق أضعاف ما نعلمه، وما لا نريد فعله تهاونا وكسلا مثل ما نريده أو أكثر منه أو دونه، وما لا نقدر عليه مما نريده كذلك، وما نعلم جملته ولا نهتدي لتفاصيله فأمر يفوت الحصر، فنحن محتاجون إلى الهداية التامة، فمن كملت له هذه الأمور كان سؤال الهداية له سؤال التثبيت والدوام، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ، ونعوذ بك يا رب من صراط المغضوب عليهم وهم اليهود وكل من لم يعمل بما علم، ونعوذ بك يا رب من صراط الضالين وهم النصارى، وكل من عبد الله على جهل وضلال.
أيها المسلمون: هل نحن نتدبر سورة الصلاة حينما نقرأها أو نسمعها كما ينبغي؟ أم أنا نرددها ونكررها دون استحضار لمعانيها أو تدبر لكلماتها وهداياتها.
اللهم فقهنا في ديننا، واجعلنا...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي