واجبنا نحو القرآن

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
عناصر الخطبة
  1. شهر رمضان شهر القرآن .
  2. واجبنا نحو القرآن اعتقادا وعملا وسلوكا .
  3. من فضائل وخصائص القرآن الكريم .
  4. التحذير من طُرُق الزائغين فيه .
  5. الحياة بالقرآن في شهر القرآن .

اقتباس

يقول الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]. وبما أننا -معاشر العباد- في شهر القرآن وموسمه، فهذه وقفة تذكير بشيءٍ من الواجب علينا نحو القرآن؛ اعتقادًا، وإيمانا، وعملًا، وسلوكا.

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِل فلا هادي له.

وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرًا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: أيها المؤمنون، اتقوا الله -تعالى- ربكم، وراقبوه -سبحانه- في السر والعلانية، والغيب والشهادة، وتزودوا في هذه الحياة من زاد التقوى؛ فإنها خير زاد.

أيها المؤمنون: يقول الله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185].

وبما أننا -معاشر العباد- في شهر القرآن وموسمه، فهذه وقفة تذكير بشيءٍ من الواجب علينا نحو القرآن؛ اعتقادًا، وإيمانا، وعملًا، وسلوكا.

أيها المؤمنون: القرآن كلام ربنا -جل في علاه- حروفه ومعانيه؛ هو -جل وعلا- من تكلَّم به، سمعه جبريل من الله، ونزل به على محمد -صلى الله عليه وسلم- رسولِ الله، قال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [الشعراء:192-195].

فالقرآن من الله بدأ، هو -عز وجل- الذي تكلم به، والقرآن كلامه، ومن قال إن القرآن مخلوق كفر بالله، وخرج عن التعظيم لله، وإلى الله يعود القرآن؛ ولهذا قال السلف: "منه بدأ وإليه يعود"، وعَوْد القرآن إلى الله يكون في آخر الزمان، حينما يُعطَّل هذا القرآن عن العمل والإيمان والانقياد؛ فيكرمه الله -عز وجل- فيُسرى به في ليلة، فيصبح العباد وليس في الصدور منه حرف، ولا في الصُّحف منه آية.

أيها المؤمنون: القرآن كتاب الهداية والفلاح والصلاح، والشفاء من جميع الأسقام والأمراض، أنزله الله -عز وجل- هدايةً للعالمين، ونورًا للمتقين، وضياءً للمؤمنين، وشفاء لصدورهم، وهداية لهم في دروب الحياة وسبل الخير وأبوابه، قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9]، وقال -تعالى-: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [المائدة:15-16]، وقال -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء:82]، وقال -تعالى-: (وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) [يونس:57].

أيها المؤمنون: ولا يكفي للاهتداء بهدايات القرآن والاستشفاء به مجرد القراءة والتلاوة لألفاظه، بل لا بد من تدبر معانيه، وفهم دلالاته، وعقل هداياته، والعمل به؛ بهذا يكون العبد تاليًا للقرآن حقا، قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ) [البقرة:121]، قال غير واحد من السلف من الصحابة والتابعين: "(يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِأي: يعملون به"، وقال الله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]، وقال الله -تعالى-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) [النساء:82].

معاشر المؤمنين: والقرآن الكريم آية معجزة خالدة باقية على مر الأيام وتصرم العصور، لا تنقضي عجائبه، ولا يُدرَك غاية إعجازه، ولا يُملُّ كثرة ترداده، يعلو ولا يُعلى عليه، تحدى الله -عز وجل- الثقلينِ: الإنس والجن، على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، أو حتى بسورة واحدة من مثله، ولو اجتمعوا على ذلك أجمعين! (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) [الإسراء:88].

أيها المؤمنون: والقرآن محكمٌ كله، آياته متشابهات، ومعانيه متجانسات، مؤتلِفٌ غير مختلف، لا تناقض فيه ولا تعارض؛ حاشاه من ذلك كله! قال الله -عز وجل-: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ) [هود:1]، وقال الله -عز وجل-: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا) [الزمر:23]، أي: متجانسًا متوائمًا متفقًا غير مختلف، وقال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:41-42]، وقال الله -تعالى-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء:82]، فمن قال: في القرآن شيءٌ من التعارض أو التناقض؛ فقد أُتي من فهمه السقيم، وعقله الرديء، وظنه الدنيء.

أيها المؤمنون: وقد توعد الله -عز وجل- من يتجرأ على هذا القرآن قولًا بلا علم وافتياتًا على الله -عز وجل- تحريفًا أو تأويلًا أو تعطيلا أو نحو ذلك بأشد العقاب وأعظم النكال، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [فصلت:40]، أي: هو -جل وعلا- مطَّلع عليكم، بصيرٌ بأعمالكم، لا تخفى عليه من العباد خافية.

فالحذر الحذر من جرأةٍ على القرآن أو قولٍ فيه بلا علم! وتأملوا -عباد الله- قول صديق الأمة وخيرها وأفضلها أبي بكرٍ -رضي الله عنه- حينما سُئل عن آية من القرآن فقال: "أيُّ أرضٍ تقلُّني، وأيُّ سماء تظلني، إن أنا قلتُ في كتاب الله ما لا أعلم؟"، قال ذلك صدِّيق الأمة -رضي الله عنه وأرضاه-. وفي الناس من يتجرأ على القرآن جرأةً سافرة، قولًا فيه وعليه، بلا علم، ولا دراية، ولا فهم، ولا بصيرة بمعانيه ودلالاته.

أيها المؤمنون: في القرآن آيات محكمات، أي: بيِّنات المعاني والدلالات، وفيه آيات أخر متشابهات، أي: تخفى معانيها ودلالاتها إلا على من رسخت قدمه في العلم، وقد بيَّن الله -عز وجل- الواجب على العباد نحو هذا وهذا، قال الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ * رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران:7-8].

نعم؛ طريقة الزائغين اتباع المتشابه؛ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وضربًا لآي القرآن بعضها ببعض، أما أهل الإيمان، من سلَّمهم الرحمن، فإنهم يؤمنون بأن كلًا من عند الله، ويردُّون ما تشابه منه إلى ما أُحكم، ويقولون: كلٌ من عند ربنا، يؤمنون بذلك كله، ولا يكذبون بشيء منه.

أيها المؤمنون، أمة الإسلام، أمة القرآن: عظِّموا القرآن الكريم كلام الله، عظموه في قلوبكم، واعرفوا له قدره ومكانته، الفرق بين القرآن وكلام الناس كالفرق بين الله وبين الخلق؛ لنعظِّم كلام الله -عز وجل- ولتكن له المكانة العظمى في قلوبنا والمنزلة العليا، ولنكن دائما وأبدًا متحاكمين إلى القرآن، نرد نزاعاتنا إلى القرآن ونحتكم إلى القرآن؛ (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء:65]، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) [الأحزاب:36]، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء:59].

والتحاكم إلى السنة من التحاكم إلى القرآن، ومن لم يحكِّم السنَّة فليس محكِّمًا للقرآن، قال الله -تعالى-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[الحشر:7].

نسأل الله -جل في علاه- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء همومنا وغمومنا، وأن يذكِّرنا منه ما نُسِّينا، وأن يعلِّمنا منه ما جهلنا، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا، وأن يجعلنا من أهل القرآن أهل الله وخاصته.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بعد: أيها المؤمنون عباد الله، اتّقوا الله.

عباد الله: ولرمضان الشهر الذي أنزل فيه القرآن خصوصيةٌ بالقرآن، كيف لا وفيه أُنزل، وقد كان جبريل -عليه السلام- يأتي نبينا -صلى الله عليه وسلم- في كل رمضان يدارسه القرآن، وفي كل رمضان يعرض النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن كاملا على جبريل مرة واحدة، وفي العام الذي توفي فيه -عليه الصلاة والسلام- عرضه مرتين، وفي هذا -عباد الله- تنبيهٌ وتذكير للعباد بأهمية مزيد العناية بالقرآن في رمضان؛ قراءةً، وتدبرا، وفهمًا، وتعقلا، ومراجعةً للنفس، ومحاسبة لها عن حالها مع القرآن عملًا، واهتداءً، وتبصرا.

فلنُري ربنا في شهرنا هذا من أنفسنا خيرا مع القرآن، ولنتزود من هذا الكتاب العظيم بخير زاد، ولنجاهد أنفسنا على تدبر القرآن والاهتداء بهداياته العظام، ولنسأل ربنا كثيرا أن يجعلنا من أهل القرآن أهل الله وخاصته؛ كتب الله لنا ذلك أجمعين.

واعلموا -رعاكم الله- أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة.

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله، كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين: أبي بكرٍ، وعمرَ، وعثمان، وعلي، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعينا، وحافظًا ومؤيِّدا، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم.

اللهم آمنَّا في أوطاننا، واحفظ حدودنا، ووفق جنودنا، وسدد رميهم يا رب العباد، اللهم وأصلح لنا أجمعين شأننا كله، اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك، وأعِنه على طاعاتك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله، دقَّه وجلَّه، أوَّله وآخره، علانيته وسرَّه.

ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي