الحج وإصلاح المظهر والمخبر

عبدالباري بن عواض الثبيتي
عناصر الخطبة
  1. أهمية العبادة في موسم الحج .
  2. ضرورة إصلاحِ المُسلم لمَخبَره كما يهتمُّ بإصلاح مَظهَره .
  3. ذم تتبع مخابِرِ الناسِ والترصُّد لها .
  4. فضل عشر ذي الحجَّة والأُضحية. .

اقتباس

واكتِمالُ جمالِ الإنسان بصَلاحِ المخبَر الذي يُبرِزُ حُسنَ المظهَر، ونقاءِ الجَوهَر الذي يُثمِرُ طِيبَ المنظَر. ولئِن كان المظهَرُ هو محلَّ اهتِمامِ الخلقِ ومُنتهَى إدراكِهم، فإن المخبَرَ هو محلُّ نظر الله تعالى. قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا ينظُرُ إلى أجسادِكم ولا إلى صُورِكم، ولكن ينظُرُ إلى قُلوبِكم". وكلما كان المخبَرُ قويَّ الصِّلةِ بالله، أزهرَ حبًّا وقَبُولاً، فما مِن عبدٍ امتلأَ مخبَرُه بحبِّ الله إلا نالَ قَبُولِ القلوبِ في السماء والأرض.

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله؛ الحمدُ لله ربِّ العالمين، الرحمنِ الرحيمِ، أحمدُ ربِّي وأشكرُه على القليلِ والكثيرِ، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له العظيمُ الكريمُ، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعِي إلى الخَير العَمِيم، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه أجمعين.

أما بعدُ: فأُوصِيكم ونفسِي بتقوَى الله؛ فهي زادٌ في الآخرة، وقوةٌ في الشدَّة، وحِصنٌ في المِحنَة، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

خلقَ الله الإنسانَ في أحسن تقويم، أنعمَ عليه بالمظهَر الجَميل، والمخبَر السوِيِّ الجَليل، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 6- 8].

واكتِمالُ جمالِ الإنسان بصَلاحِ المخبَر الذي يُبرِزُ حُسنَ المظهَر، ونقاءِ الجَوهَر الذي يُثمِرُ طِيبَ المنظَر.

ولئِن كان المظهَرُ هو محلَّ اهتِمامِ الخلقِ ومُنتهَى إدراكِهم، فإن المخبَرَ هو محلُّ نظر الله تعالى.

قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا ينظُرُ إلى أجسادِكم ولا إلى صُورِكم، ولكن ينظُرُ إلى قُلوبِكم".

وكلما كان المخبَرُ قويَّ الصِّلةِ بالله، أزهرَ حبًّا وقَبُولاً، فما مِن عبدٍ امتلأَ مخبَرُه بحبِّ الله إلا نالَ قَبُولِ القلوبِ في السماء والأرض.

قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله إذا أحبَّ عبدًا دعَا جبريلَ فقال: إني أحبُّ فُلانًا فأحِبَّه"، قال: "فيُحبُّه جبريلُ، ثم يُنادِي في السماء فيقولُ: إن الله يُحبُّ فُلانًا فأحِبُّوه، فيُحبُّه أهلُ السماء"، قال: "ثم يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرض".

ويوم القِيامة يستَقصِي الحِسابُ مظاهِرَ العباد ومخابِرَهم، قال تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36].

هذا الفهمُ العميقُ يجعلُ المُسلمَ يعملُ على إصلاح مخبَرِه الذي يقومُ على النيَّة الخالِصة للمعبُود؛ فالنيَّةُ سرُّ العبودية.

وعبادةُ الله بالمظهَر تقومُ على صلاح الاتِّباع والاقتِداء، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [آل عمران: 31].

العبادةُ تُربِّي المُسلمين مظهَرًا ومخبَرًا، والمُتأمِّلُ في هَديِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يجِدُ العنايةَ بالمظهَر والمخبَر.

ومِن ذلك: وُقوفُ المُسلمين بين يدَي ربِّهم بتسوِيَة الصُّفوف، واعتِبارُ إقامتِها مِن إقامة الصلاة؛ فقد ثبَتَ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يأمُرُ الناسَ بتسويَةِ الصُّفُوفِ ويقولُ: "عبادَ الله! لتُسوُّنَّ صُفوفَكم أو ليُخالِفنَّ الله بين وُجُوهِكم".

ونرَى في أعمالِ مناسِكِ الحجِّ العِنايةَ بتطهير المظهَر، وتنقِيَة المخبَر؛ فخُروجُ المُسلم للحجِّ قاصِدًا بيتَ الله الحرام يُمثِّلُ أجلَّ صُور الاستِجابة لله مظهَرًا ومخبَرًا، واللِّباسُ والنيَّةُ والتلبِيةُ تُؤكِّدُ هذا المعنى.

قال الله -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].

كما جلَّى لنا الحبيبُ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم- في خُطبة حجَّة الوداع قِيمةَ المخبَر في الإسلام، وأنه محلُّ نظر الله قائِلًا: "يا أيها الناس! إن ربَّكم واحِد، وإن أباكُم واحِد، ألا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسوَد، ولا أسوَد على أحمرَ إلا بالتقوى"، (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13].

والمُسلمُ مأمُورٌ باجتِنابِ المعاصِي مظهَرًا ومخبَرًا، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأعراف: 33].

وبهذا نعلَمُ أن نظافةَ المظهَر وطهارةَ المخبَر يُفضِيَان إلى طهارة المُجتمع المُسلم، وسمُوِّ الأخلاق وتهذيب السُّلُوك.

وفي علاقة المُسلم بأخِيه المُسلم مظهَرٌ ومخبَرٌ، يُظهِرُ عند اللِّقاء بشاشَةً وعِناقًا، يُصاحِبُه في المخبَر دُعاءٌ طاهرٌ بقلبٍ صادقٍ، يُظهِرُ الودَّ مع طِيبِ سَريرةِ نفسٍ. قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن عبدٍ مُسلمٍ يدعُو لأخِيهِ بظهر الغَيبِ إلا قال المَلَكُ: ولكَ بمثلٍ".

والمُسلمُ مَن سلِمَ المُسلمون مِن لسانِه ويدِه مظهَرًا، وسلِمُوا مِن حسَدِه وحِقدِه مخبَرًا؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحاسَدُوا، ولا تناجَشُوا، ولا تباغَضُوا، ولا تدابَرُوا، ولا يَبِع بعضُكم على بيعِ بعضٍ، وكُونُوا عبادَ الله إخوانًا، المُسلمُ أخُو المُسلمِ لا يظلِمُه، ولا يخذُلُه، ولا يحقِرُه".

والأُخُوَّةُ تقتَضِي نُصرةَ المُسلم لأخِيه مظهرًا باللسان والقلَم، ومخبَرًا بالقلبِ والفِكرِ، ويجِبُ على كل مُسلمٍ مُناصَرةُ قضايا المُسلمين بالمالِ والجاهِ، والرأيِ، والتضرُّع إلى الله. قال الله –تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) [الأنعام: 42].

وإذا أرادَ المُسلمُ إصدارَ حُكمِه، فليس له أن يتكلَّفَ تتبُّع مخابِرِ الناسِ والترصُّدَ لها، فالله أعلَمُ بالسرائِرِ، وحِسابُهم على الذي لا تخفَى عليه خافِيَة.

قال -صلى الله عليه وسلم-: "أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهَدُوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، ويُقيمُوا الصلاةَ، ويُؤتُوا الزكاةَ، فإذا فعَلُوا عصَمُوا منِّي دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها، وحِسابُهم على الله".

فالتعرُّضُ لمخابِرِ المُسلمين، والحُكمُ على نواياهم انتِهاكٌ لحُرمتهم، وهذا يجُرُّ إلى التساهُلِ بأعراضِ المُسلمين واستِباحَةِ دمائِهم. قال -صلى الله عليه وسلم-: "لزَوالُ الدنيا أهوَنُ على الله مِن قتلِ رجُلٍ مُسلمٍ".

وقد كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعامِلُ المُنافِقِين الذين يُظهِرُون الإسلامَ مُعاملةَ المُسلمين، ويُجرِيهم على أحكامِ الإسلام الظاهِر، مع علمِهِ بنِفاقِ بعضِهم في الباطِنِ.

يظهرُ أثرُ الإيمان عند الابتِلاء بالصبر في المظهَر، واحتِسابِ الأجرِ في المخبَر، فلا تتمادَى جوارِحُ المُسلم، أو ينسَى الأدبَ مع ربِّه ومولاه.

قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن العينَ تدمَع، والقلبَ يحزَنُ، ولا نقولُ إلا ما يرَى ربُّنا، وإنا بفِراقِك يا إبراهيمُ لمَحزُونون".

وفي السِّباقِ نحو الجنَّة لا يكونُ الفَوزُ إلا على صلاحِ المخبَر، مع أهميَّة المظهَر؛ فبِصلاحِ المخبَر سبقَ السابِقُون، وارتقَى الواصِلُون؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30].

بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه مِن الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكُم، فاستغفِروه؛ إنه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الذي هدانا للإسلام، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له الملِكُ العلَّام، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرُ مَن صلَّى وصامَ وقامَ، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِه الأئمة الأعلام.

أما بعد: فأُوصِيكُم ونفسِي بتقوَى الله.

ومِن واسِعِ رحمةِ الله: أن سخَّر للإنسان محطَّات إيمانيَّةً يتزوَّدُ فيها بما يُزكِّي مخبَرَه، وما يُنمِّي مظهَرَه، ومِن هذه الأيام العظيمة والمُبارَكة، والتي يتضاعَفُ فيها الأجرُ والثوابُ: أيامُ عشر ذي الحجَّة. قال الله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1، 2].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما العملُ في أيامٍ أفضل مِنها في هذه"، قالوا: ولا الجِهاد؟ قال: "ولا الجِهاد، إلا رجُلٌ خرجَ يُخاطِرُ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِع بشيءٍ"، وقال فيهنَّ -صلى الله عليه وسلم-: "فأكثِرُوا فيهنَّ مِن التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ".

يُسنُّ التكبيرُ المُطلَقُ في هذه العشر وسائِرِ أيامِ التشريقِ، مِن دُخُول شهر ذي الحجَّة إلى آخر يومٍ مِن أيام التشريق. والتكبيرُ المُقيَّد يبدأُ مِن فجر يوم عرفة إلى غُروبِ شمسِ آخر أيام التشريقِ.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمدُ.

ومِن الأعمال: التقرُّبُ إلى الله تعالى بذَبحِ الأُضحِية؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما تُقُرِّبَ إلى الله تعالى يوم النَّحر بشيءٍ هو أحبُّ إلى الله مِن إهراقِ الدم".

ومِن أعمالِ العشرِ: صِيامُ يوم عرفة لغير الحاجِّ، وهو أفضلُ الصِّيام.

قال -صلى الله عليه وسلم-: "صِيامُ يوم عرفة أحتَسِب على الله أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه، والسنةَ التي بعدَه".

ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسولِ الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابِه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على مُحمدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.

وارضَ اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآلِ والصحبِ الكرامِ، وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا أرحَم الراحِمين.

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكُفرَ والكافرين، ودمِّر أعداءَ الدين، واجعَل اللهم هذا البلدَ آمِنًا مُطمئنًّا، وسائِرَ بلاد المُسلمين.

اللهم إنا نسألك الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِن قولٍ وعملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها مِن قولٍ وعملٍ.

اللهم إنا نسألك من الخير كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا منه وما لم نعلَم، ونعوذُ بك من الشرِّ كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا وما لم نعلَم.

اللهم إنا نسألُك فواتِحَ الخيرِ وخواتِمَه وجوامِعَه، وأوَّلَه وآخرَه، وظاهِرَه وباطِنَه، ونسألُك الدرجاتِ العُلَى من الجنةِ يا ربَّ العالمين.

اللهم احفَظ حُجَّاج بيتِك الحرام، اللهم احفَظ حُجَّاج بيتِك الحرام، اللهم جنِّبهم الشُّرورَ والآثام، اللهم رُدَّهم إلى ديارِهم سالِمين غانِمين يا أرحم الراحمين.

اللهم وفِّق إمامَنا لِما تُحبُّ وترضَى، وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10].

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90]؛ فاذكُروا اللهَ يذكُركم، واشكُرُوه على نِعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلَمُ ما تصنَعُون.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي