قصة يوسف عليه السلام -2

يحيى جبران جباري
عناصر الخطبة
  1. تأملات في قصة نبي الله يوسف عليه السلام .
  2. إكرام الله ليوسف عليه السلام وعظم جزاء الصابرين والعافين. .

اقتباس

سمعتم ما ابتلي به يوسف وأبوه يعقوب -عليهما السلام- وقوة صبرهما على الابتلاء، ورضاهما بما كتب الله عليهما وشاء، ثم سمعتم ما جاء من مكافأة لهما وجزاء، .. والهدف من سرد هذه القصة وأشباهها في القرآن على أسماع بني الإنسان، إلا من أجل الوعظ والتذكير، بما يكتبه الله للصابرين من عباده من خير، ولمن أراد تجديد حياته والتغيير، فمن ابتلاه الله وصبر، سيجد الجزاء أمامه في حياته على مسمع منه ونظر، ومن لم يكتب له ذلك في الدنيا، فليعلم بأن الله قد أجله له في الآخرة وادخر..

الخطبة الأولى:

الحمد لله أنزل في القرآن عجبًا؛ أحمده سبحانه وأشكره ما تحدث مخلوق وكتب، وأستعينه وأستهديه وأستغفره، هو المعين على دفع النصب، والهادي لمن شاء ورغب، والغافر لمن للخطايا اكتسب.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أرجو بها النجاة يوم الكُرَب، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله؛ اجتباه ربه للرسالة والشفاعة له وهب، صل اللهم وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم تتطاير فيه الصحف والكتب.

ثم أما بعد: فأوصيكم -أيها المسلمون- ونفسي المقصرة بتقوى الله -عز وجل-؛ فمن اتقاه كان من الناجين، ومن حاد عن تقواه كان من الضالين؛ فاتقوا الله حق التقوى، جعلني الله وإياكم من المفلحين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

أمة خير المرسلين: كنا في موعظة خلت قد تعرضنا لقصة يوسف -عليه السلام-، وما أصابه من ابتلاء، وها نحن اليوم نقدم باختصار ما منَّ الله عليه بعد صبره واحتسابه من جزاء وعطاء..

بعد أن رأى الملك رؤياه وعجز عن تأويلها كلُّ من دعاه، قال صاحب يوسف الذي كان معه (أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ) [يوسف: 45]، بعد أن تذكر ما أخبره به يوم كان معه مسجونًا جاء فأخبر يوسف بما يريدون فقال له يوسف: (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) [يوسف: 47- 49]؛ سبع سنين تزرعون وتدخرون؛ لأنه سيأتي بعدها سبع سيكون فيها القحط والجدب الذي لا تطيقون، ثم يأتي عام فيه غيث ثم ينقطع حتى تتمنون.

فعاد وأخبر الملك فأعجب بما سمع وأمر بإخراجه؛ فلما جاءه المنفذون، رفض أن يخرج إلا ببراءة له، واعتراف النساء بأنهن له ظالمات.

دعا الملك النساء، وسألهم وامرأة العزيز معهن، فقلن (نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) [يوسف: 51]، فخرج مرفوع الرأس بمشيئة رب العالمين.

طلب منه الملك أن يتخير ما يشاء؛ جزاء الخطة الاقتصادية التي بينها لهم في تعبيره الذي جاء، فطلب أن يكون مسؤولاً عن خراج الأرض وعالمًا بمن يطلبه ومن يشاء (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 56].

جاء إخوة يوسف يطلبون الغذاء (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) [يوسف: 58]، وهذا ما أخبره به ربه يوم ذهبوا به للبئر يلقونه.

بعد أن قضوا ما يريدون، قال لهم يوسف: (ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ * فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ) [يوسف:59-60]؛ في المرة القادمة لا أريدكم أن تأتون إلا ومعكم أخ لكم من أبيكم فإذا لم تأتوا به معكم فلا كيل لكم عندي ولا تقربون.

وأثناء الحديث أمر فتيانه أن يضعوا لهم بضاعة في رحالهم لإغرائهم فيأتوا بأخيه الشقيق معهم، وإلا فهم إخوة له من أبيه، رجعوا إلى أبيهم أخبروه بما جرى عليهم، أبى أن يرسله معهم ذاكرًا فعلتهم الشنعاء بيوسف ابن أبيهم كأخيهم، صمتوا وذهبوا يريدون إنزال الحمل عما ركبوا عليه وارتحلوا فوجدوا بضاعة تغريهم فرحوا وعادوا لأبيهم عارضين عليه أن في ذهابهم معهم بأخيهم سيزيد الخير على أهليهم وعليهم.

وحبًّا من الأب في الخير للغير وافق على طلبهم شرط أن يعاهدوه بالله أن يعودوا به إلا أن يقضي الله ما لا تسطيع أنفسهم رده، وآتوه موثقهم فقال موصيًا لهم لا تدخلوا من باب واحد، وادخلوا من أبواب متفرقة، قال تعالى: (وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) [يوسف: 67].

وصلوا إلى يوسف دعا أخاه الشقيق بنيامين إليه، همس في أذنيه، (إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [يوسف: 69]، اتفق معه على خطة ليبقيه عنده، مخبرًا له بأنه بفعله ذلك سيجبر على المجيء إلى مصر أباه وأهله، بعد أن جهزهم ببضاعتهم وزادهم حمل البعير الذي وعدهم، جعل ما يكيل به في رحل أخيه، انطلقوا عائدين، تبعهم الجنود ودعوهم أن يتوقفوا، أخبروهم بأن هناك من سرق صواع الملك ولمن يخرجه بدون عناء، حمل بعير؛ غضبوا وقالوا: (تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ) [يوسف: 73]، قال الجند: فما جزاء من نجده عنده منكم؟ قالوا: احكموا عليه بما تشاؤون، بدأوا تفتيشهم قبل بنيامين ثم استخرجوه من رَحْله بعد أن نجوا أجمعين، وهذه مكرمة أخرى ليوسف من رب العالمين إذ يقول: (كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) [يوسف: 76].

عرضوا عليه أن يأخذ أحدهم بدلاً منه بعد أن قالوا كلمة أغضبت يوسف فكتمها قالوا (قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ) [يوسف:77].

باءت المحاولة بالفشل، هموا بالرجوع فقال كبيرهم: هل نسيتم أن أباكم أخذ بإعادته معكم عهدًا عليكم فسأبقى هاهنا وارجعوا إليه أنتم وأخبروه بما جرى علينا واستشهدوا بمن معكم.

عادوا إلى الأب وأخبروه فلم يصدقهم وقال (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) [يوسف: 83]، ولأن أمله وثقته في ربه عظيمة رغم كثرة السنين قال: (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)؛ يقصد يوسف وبنيامين، وقال بنبرة الصوت الحزين (يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [يوسف: 84]، وكانت عيناه قد عميت من شدة البكاء على يوسف.

فاعرفوا لآبائكم الفضل أيها الغافلون، زجره الناس عن ذلك فقال: (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [يوسف: 86].

أمر يعقوب -عليه السلام- أبناءه أن ينطلقوا باحثين عن يوسف وعن بنيامين، دخلوا على يوسف من ضيق ما أصابهم شاكين فقال لهم يوسف هل تذكرون ما فعلتم بيوسف وأخيه (هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ) [يوسف: 89].

رفع عن أعينهم الغشاء فليس كمثل يوسف حينها لا من الرجال ولا من النساء، قالوا (قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 90]؛ إنك أنت يوسف؟ قال: نعم، وهنا اعترف بما منَّ الله عليهما بسبب التقوى والصبر، قالوا له نادمين معترفين له إنهم خاطئون، فعفا عنهم رغم ما لاقاه بسببهم سنين، وقال بأسلوب العافين (يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:92].

فهل سمع بهذا الإخوة المتشاحنون، أعطاهم قميصه وأمرهم بأن يلقوه على وجه أبيهم وأن يأتوا بعدها بأهلهم أجمعين، لما اقتربوا من ديارهم، قال الأب المكلوم: إني لأجد ريح يوسف، وما أعجب الحب الذي يصيب بالعمى، ويصيب آخر بالجنون، ألقوا على وجه يعقوب قميص يوسف، فعاد له البصر بأمر الله؛ فهو من كتب بعودته إليه وأمر، فرح الأب فرحًا يفلق من قوته القمر.

رحلوا إلى مصر أجمعين، ليوسف -عليه السلام- قاصدين، قال الأبناء لأبيهم تائبين (يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يوسف: 97-98].

لقي يوسف أباه، احتضنه بعد فراق أتعب الأب وأعماه، ويا لسعادة المرء عندما يحتضن من يحبه ويهواه، قرَّب منه والده وزوجة والده التي أسماها الله أُمَّا، فليس الأم من ولدت فقط، بل من ربت وتعبت تستحق هذا المسمى؛ فالله الذي سماه (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ) وخروا لله ساجدين شاكرين والأبناء واقفون ينظرون فلما رفع يعقوب من سجوده قال له يوسف: (يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [يوسف:100].

ثم توجه إلى الله شاكرًا ما به جازاه (رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف:101].

اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين قولوا آمين.. قلت ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمات والمسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، ومن يستحق الحمد والشكر مثله على ما تفضل به وأعطاه، وأشهد أن لا إله إلا الله خاب من عبد مألوهًا سواه، وأشهد أن محمدًا رسول وعبد من عباد الله، هو اصطفاه واجتباه، فعليه صلى وسلم الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..

أتباع محمد وهداه، اتقوا الله فقد نجى والله من اتقاه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].

عباد الله: قد سمعتم ما ابتلي به يوسف وأبوه يعقوب -عليهما السلام- وقوة صبرهما على الابتلاء، ورضاهما بما كتب الله عليهما وشاء، ثم سمعتم ما جاء من مكافأة لهما وجزاء، ولئن هممت بترتيب ما أعطاه الله يوسف بعد ما ابتلاه، لتوقفت عند ترتيب الله -جل وعلا- لذلك، في كتابه على لسان يوسف فيما سمعتم آنفًا وفي الآي الذي من شاء تلاه.

وما الهدف من سرد هذه القصة وأشباهها في القرآن على أسماع بني الإنسان، إلا من أجل الوعظ والتذكير، بما يكتبه الله للصابرين من عباده من خير، ولمن أراد تجديد حياته والتغيير، فمن ابتلاه الله وصبر، سيجد الجزاء أمامه في حياته على مسمع منه ونظر، ومن لم يكتب له ذلك في الدنيا، فليعلم بأن الله قد أجله له في الآخرة وادخر، (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف: 111].

ثم صلاة وسلامًا تامين.. على النبي المصطفى الهادي الأمين.. ما دام لله عبادًا ذاكرين..

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد...


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي