وجود الخادمات في البيوت ومعاملة الخدم

خالد بن سعود الحليبي
عناصر الخطبة
  1. كثرة مشكلات الخادمات داخل البيوت .
  2. أضرار الخامات ومفاسد تقع من بعضهن .
  3. اقتراف الخادمات الجرائم في حق مخدوميهن .
  4. وجوب الإحسان إلى الخدم .
  5. منع حقوق الخدم ظلم مبين. .

اقتباس

تحولت الخادمة التي جاءت لتغسل وتمسح، إلى مربية! فهل لديها مؤهلات التربية الكاملة حتى نفوّضها؟ وهل يمكن تفويض التربية بالكامل لغيرنا مهما كان؟ وأين تجمل المسئولية الوالدية؟! ولمن سيكون البر؟! وماذا عن معتقداتها الكفرية إذا كانت كافرة، أو البدعية إذا كانت مسلمة؟! أو ثقافة السحر والشعوذة التي تتكرر من بعضهن؟!..

الخطبة الأولى:

الحمد لِله؛ نحمدهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا، ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، منْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضلَ لهُ، ومنْ يُضلل فلا هاديَ له. وأشهدُ أنَّ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسوله (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا). [النساء:1].

عباد الله: لم تكن القصة التي روتها إحدى السيدات عن خادمتها هي القصة الأولى عن مشكلات الخادمات داخل البيوت؛ كما أنها لن تكون الأخيرة، فالحكاية مع الخدم والخادمات بدأت منذ بدأت الأسر السعودية في استقدامها من كل جنسية وعرقٍ وديانة؛ سدًّا لحاجة قائمة، أو زيادة تنعم وترفه، أو مجرد تقليد؛ حتى أرَّث ذلك آفات اجتماعية وثقافات وسلوكات جمة.

امرأة غريبة فقيرة، لا تعرف الأسرة منبتها، ولا بيئتها، تدخل متوارية ضعيفة، لغتها تحجب عنها ما يقال حولها، وما هي إلا شهور، حتى تتحول إلى سيدة الدار، وتمتد الجسور القوية بينها وبين الذكور قبل الإناث في البيت، وبسرعة مذهلة تتعلم اللغة المحلية، وتحس بحاجة كل فرد من حولها لها، فتتجذر في كل أركان البيت، وتعرف عن كل فرد وعن كل موضع فيه أكثر من أهله، وفي ظل صعوبة استقدام غيرها تشعر بكثير من الأهمية، فربما كانت ذات نفس طيبة فقابلت الإحسان بالإحسان، وربما كانت ذات نفس خبيثة فقابلت الإحسان بالإساءة.

وتتعدد حالات شاذة بين الخادمات، مثل السرقة والهروب غير المسوغ، إلى مرحلة ربط علاقة محرمة مع غريب؛ بسبب خروجها خارج البيت لرمي النفايات -أعزكم الله - أو السائق أو حتى التحرش بالأبناء الذكور.

وقد تتجاوز ذلك كله إلى الاعتداء على فرد في المنزل؛ كالرجل أو المرأة، أو طفل من الأطفال؛ بمحاولة قتل، أو إيذاء شديد يصل إلى الإعاقة الدائمة.

أمٌّ ذات ثلاثة أطفال؛ أكبرهم في الثامنة من العمر الأم موظفة في إحدى المستشفيات الحكومية، دوامها الطويل يجعلها تتأخر يوميًّا حتى الخامسة مساء، ذات يوم أحست الأم بالتعب ورجعت إلى المنزل على غير عادتها مبكرة، وعندما دخلت وجدت أطفالها يبكون وقد اعتراهم الخوف والبكاء بشكل هستيري من الخادمة؛ التي أوجست في نفسها خيفة من الأم، فقفلت على نفسها دورة المياه، استغربت الأم وسألت أطفالها لماذا البكاء والخوف؟ وبعد محاولات عدة من تهدئتها لهم ذكروا لها بأن الخادمة كانت تقوم مع كل واحد منهم بأدوار جنسية مختلفة.

والسؤال: هل أسباب اقتراف الخادمات الجرائم في حق مخدوميهن يعود بالدرجة الأولى إلى المعاملة السيئة من المخدومين؟ أم من الثقة الكاملة فيهن؛ إلى درجة أن إحدى النساء تقول: "وجود الخادمة في منزلي ضرورة. لا أستطيع الاستغناء عنها. اعتمدت عليها في رعاية أولادي الخمسة منذ ما يقارب سبعة وعشرين عامًا. هي المربية في غيابي وأثناء حضوري. أنا وزوجي كثيرا السفر. كنت أترك الأولاد سابقًا معها في المنزل. عمر أكبرهم لم يكن يتجاوز آنذاك الخامسة عشرة. كنت أطمئن من دون مراقبة الأقارب لها حيث كانت وما زالت جديرة برعايتهم.

أصبحت اليوم فردًا من العائلة وجزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. يعشقها أولادي ويكنون لها الاحترام والتقدير، كذلك أحفادي، ما إن يدخل ابني البكر المنزل مع أولاده حتى يبادرها هو وأولاده بقبلة على رأسها؛ كما هو الحال معي وجدهم.

للتربية دور مهم في معاملة الأولاد لها كذلك شعورهم بضرورة رد الجميل. أنا سعيدة في ذلك ولا أنكر خوفها وحرصها على أولادي أثناء انشغالي في العمل وسفري، فلها مني كل التقدير. الجدير ذكره أن خادمتي لم تغادر منزلي منذ عام 1991م رغم إلحاحنا الدائم بضرورة ذهابها للاطمئنان على أولادها، بحسب قولها تعتبرنا نحن أهلها. غالبًا ما تشير إلى أننا نحن أهلها فلا ضرورة لأن تسافر".

مثال حقيقي، وقد يكون في نظر كثير منا إيجابيًّا، ولكن ماذا ينطوي عليه؟

تحولت الخادمة التي جاءت لتغسل وتمسح، إلى مربية! فهل لديها مؤهلات التربية الكاملة حتى نفوّضها؟ وهل يمكن تفويض التربية بالكامل لغيرنا مهما كان؟ وأين تجمل المسئولية الوالدية؟! ولمن سيكون البر؟! وماذا عن معتقداتها الكفرية إذا كانت كافرة، أو البدعية إذا كانت مسلمة؟! أو ثقافة السحر والشعوذة التي تتكرر من بعضهن؟!

لقد ذكر أحد الشباب في دولة خليجية أنه بعد سفر الخادمة التي ربته على ديانتها، كان إلى مدة ليست قليلة يسافر كل فترة إليها دون أن يعلم أهله إلى قريتها، ويلقي برأسه على صدرها؛ ليستمد منها الحنان الذي لم يعرفه إلا منها! وقد روى ذلك من أثق بعلمه وصدقه ومكانته، وقد شكا إليه هذا الرجل شكايته التي تقضّ مضجعه، ويشعر منها أن عقديته خُدشت بهذه الصلة المشبوهة!!

وإذا كانت هذه الخادمة قد لقيت من الاحتفاء والتوطين والتمكين ما جعلها لا ترغب في أهلها، ففي المقابل، هناك خادمات يتلظين على جمر الظلم والحرمان سنوات، وهن يرغبن في العودة إلى ديارهن وأهلهن وأطفالهن، ولكن الأسرة تحرمهن من ذلك؛ بحجة عدم وجود البديل، أو أن البديل يهرب ولا يبقى، فيبقوها رغمًا عنها، وهنا أحذر من إقدام ضعيفات النفوس والديانة على الانتقام من هذه الأسرة في هذه الحالة، أو إحداث أيّ أمر يجبرهم على تسفيرها، فيخسروها نهائيًّا، وكان من الممكن منحها إجازة معقولة؛ لتعود إلى عملها.

يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لاءَمَكمْ مِنْ خدمِكمْ فأطعموهُمْ ممَّا تأكلونَ، واكسوهُمْ ممَّا تلبسونَ، ومَنْ لا يلائمُكُمْ مِنْ خدمِكمْ فبَيعوا ولا تُعذبوا خلقَ اللهِ -عز وجل- " (أخرجه أحمد 21554 صححه الألباني).

(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، يغفر الله لي ولكم وهو أرحم الراحمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله يعطي ويمنع، ويخفض ويرفع، ويضر وينفع، ألا إلى الله تصيرُ الأمور. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ: أيَّها المسلمون اتقوا الله وأطيعوه، واعلموا بأن الدنيا دول، وأن الذي يعز يذل، وأن الذي يذل يعز، وأن الظلم ظلمات يوم القيامة.

إن الناظر إلى حال هذه الجزيرة وإلى عهد قريب وقبل عقود قليلة من الزمن كان الناس يعيشون حالاً من الفقر والجوع، وشظف العيش، وقلة ذات اليد مما حدا ببعضهم إلى السفر إلى بعض البلدان المجاورة أو البعيدة بحثًا عن لقمة العيش، وبحثًا عن مصدر قوت تستقيم به حياتهم، ويسدون به رمقهم وينفقونه على من يعولون، حتى من الله -تعالى-  بنعمة التوحيد والأمن، في ظل دولة تقيم شرع الله تعالى، ففتحت علينا أبواب الأرزاق والخيرات وأنعم الله علينا بأنعم عجزنا عن إحصائها، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا ) [النحل: 18]، قال الله تعالى: (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [القصص: 57].

امتلأت بيوتُنا بالسائقين والخادمات، ومصانعُنا ومؤسساتُنا بأهل المهن من مختلف الدول والجنسيات، ولكن بعض الناس لم يقدروا لهذه النعمة قدرها، ولم يشكروها حق شكرها فتجبروا وتكبروا وتعاملوا مع تلك الأيدي العاملة بأخلاق ومعاملات لا تليق ببني البشر، فضلاً عن كونه مسلمًا ينتمي إلى هذا الدين العظيم وإلى هذا الوطن الكريم.

إن كثيرًا من العمالة هم ممن باع ما يملك، وربما رهن داره إن بقي له دار من أجل الحصول على تأشيرة سفرٍ إلى هذه البلاد، وربما ودَّع أهله وهو يعدهُم ويمنيهُم بأنه سيرسل إليهم الأموال والهدايا، وجزيل الهبات والعطايا، وأنَّهُ ستُسَدَدُ ديونهُم وتتحسن معيشتُهم.

وما أن يصلَ إلى هذه البلاد ليبدأ بالعمل، وإذا به يفاجأ أن تلك الأحلامَ قد تبددت، وتلك الآمال قد تحطمت على صخرة كفيل ظالم معاند لا يرقب في عامل أو خادم إلاً ولا ذمةً، يُلزمهم بالتوقيع على أوراق وتعهدات مضمونها أنهم استلموا رواتبَهُم وحقوقَهُم كاملةً لمدة سنة أو نحوها، وأنه ليست لديهم أيةُ مطالبٍ أو مستحقات يطالبون بها.

ثم يهددهم إذا لم يقبلوا بذلك بأنه سيتم إلغاءُ عقودِهم وإرجاعُهم إلى بلادهم فيضطرُ هؤلاءِ المساكين وتحت قهرِ الحاجةِ، وعنجهيةِ الظلمِ والاستبداد إلى الرضا بالواقع والتسليم لما آل إليه الحال، والصبر على ألم الغربة والفراق!! فلا حول ولا قوة إلا بالله.

ولكم أيها المسلمون أن تتخيلوا تلك الأسرَ التي يعولها ذلك العامل المسْتَقْدَم أو تلك الخادمة كيف سيكون حالُهم عندما ينتظرون كلَّ شهرٍ ما تجود به نفس الكفيل على مكفوله من حفنة مالٍ مصحوبةً بمنِّة أو مغلفةً بمذلة ليرسلها إلى أهله فلا يجدون شيئًا!! وكم مرةٍ ستتردد تلك الأسر على عتبات وأبواب البنوك علَّها أن تجد حوالةً تفكُ بها أسرَها من الجوع، أو تنقذُ بها نفسَها من الهلاك، والعيشِ في العراء وتحت ضلال الجسور وظلمات الأنفاق، ودهاليز الخَرِبَات...؟!

ألم تعلم أيها الكفيل بأن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: "الظلم ظلمات يوم القيامة"؟! (والحديث رواه البخاري من حديث ابن عمر).

ألم تعلم أيها المسلم بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لمعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه عندما أرسله إلى اليمن: "واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"؟! (والحديث رواه البخاري وأحمد)، وزاد (وإن كان كافرًا).

أما تخشى أن يرفع هذا المظلوم يديه إلى الواحد الأحد بدعوة يكون بها ما يسوؤك؟!
أهكذا يكون شكر النعم، وقد منَّ الله عليك بأن جعلك تُخدَمَ بدل أن تَخْدِمَ وتَأمرَ بدل أن تُؤمر؟!

ألم تعلم أنه وإن خفيت على الرقباء من الناس أفعالُك فإن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء والله -تعالى- يتولى الدفاع عنهم قال -عليه الصلاة والسلام-: "قال الله تعالى: ثلاثةٌ أنا خصمُهم يومَ القيامةِ: رجلٌ أعطى بي ثم غدر، ورجلٌ باع حرًا فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجرته" (رواه البخاري 2227).

أيها المسلمون: إن بعض الكفلاء يتعامل مع خادمه أو خادمته أو عامله معاملة تفتقر إلى أدنى مقومات التقدير والاحترام لحقوقه أو مشاعره التي كفلها الإسلام فضلاً عن النظر إليه بنظرة التنقص والازدراء والاحتقار، ولا يبعد أن يكون هذا العملُ المشينُ من الكِبْرِ الذي يَحْرِمُ صاحبَه من دخولِ الجنةِ -عافانا الله وإياكم-؛ كما جاء في الحديث الشريف: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر،  قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة - قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبرُ بطرُ الحق وغمطُ الناس" (رواه مسلم).

وبطر الحق أي: ردَّه، وغمط الناس، أي: احتقارهم.

أخي الكريم: إن إعطاءَ الأجير أجرَه وحقَه ليس خُلقًا كريمًا فحسب بل هو عمل صالح يُتقرب به إلى الله تعالى، وهو من الأعمال الصالحة التي يتوسل بها في الدعاء خاصة في تفريج الكرب كما فعل الثلاثةُ الذين انطبقت عليهم الصخرة في حديث الغار؛ حيث قال أحدُهم: "اللهم إن كنتَ تعلمُ أنه كان لي أجيرٌ عَمِلَ لي على فَرَقٍ من أُرُز فذهب وتركه، وإني عَمِدت إلى ذلك الفَرَقِ فزرعته فصار من أمره أني اشتريت منه بقرًا وأنه أتاني يطلب أجره فقلت اعْمُد إلى تلك البقرِ فَسُقْها، فقال لي: إنما لي عندك فَرَقٌ من أُرُز، فقلت له: اعْمُد إلى تلك البقرِ فإنها من ذلك الفَرَقِ، فساقها؛ فإن كنتَ تعلمُ أني فعلتُ ذلك من خشيتك فَفَرِّج عنا، فانساحت عنهم الصخرة" (رواه البخاري من حديث ابن عمر).

وعن أبي مسعودٍ الأنصاري -رضي الله عنه- قال: كنتُ أضربُ غلامًا لي فسمعت من خلفي صوتًا: "اعلم أبا مسعود للهُ أقدرُ عليكَ منكَ عليه"، فالتفتُّ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسولَ الله هو حرٌ لوجهِ الله، فقال: "أما لو لم تفعل للفحتك النار - أو قال - لمستك النار" (رواه مسلم).

اللهم إنَّا نسألُك إيمانًا يُباشرُ قلوبنا، ويقينًا صادقًا، وتوبةً قبلَ الموتِ، وراحةً بعد الموتِ، ونسألُكَ لذةَ النظرِ إلى وجهكَ الكريمِ، والشوقُ إلى لقائِكَ في غيِر ضراءَ مُضرة، ولا فتنةً مضلة.
اللهم زينا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مهتدين، لا ضاليَن ولا مُضلين، بالمعروف آمرين، وعن المنكر ناهين يا ربَّ العالمين.

اللهم آمنا في أوطانِنا ودورنا، وأصلح وأئمتنا وولاة أمورِنا وأصلح بهم رعاياهم، يا عزيزُ يا غفور، اللهم أمِّن إخوتنا في سوريا واليمن والعراق وفلسطين وأفغانستان والصومال وفي كل مكان، وأقم شرعك وتوحيدك في كل بلاد المسلمين، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي