لقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أعظم معلم عرفته البشرية على الإطلاق، فلقد غيّر أمة بأكملها، وانتشلها من وهدة الحضيض إلى أن أصبح كل فرد منهم سيدًا من سادات الدنيا، وإذا كانت الدراسات التربوية الحديثة ترى أن أفضل طرق قياس مستوى المعلم تقييم طلابه، فلقد قوّم طلابه عليم القلوب والألباب ومربيها -عز وجل-...
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار.
عباد الله: أوصيكم ونفسي الخاطئة بتقوى الله وطاعته، استجابة لأمر الله -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
أما بعد:
فيا معاشر الإخوة المؤمنين: إن جوانب العظمة في شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعظم من أن يحاط بها، أو أن يتوقف إدراكها على عقل واحد، أو قلب واحد، ولذلك فإنك ترى أن كل من تشرف بالكتابة عن الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في أي جانب من جوانب الروعة في سيرته الفريدة، ونهجه القويم، قد وُفّق لوجه جديد لم يُكشف من قبل لآخر, وما ذلك إلا لغنى هذه الشخصية العظيمة بكل عظيم من جليل الصفات.
أيها الإخوة المؤمنون: لا ريب أن مهمة كل رسول إنما هي تعليم أمته ودلالتهم على الخير قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الجمعة: 2], ومن يقم بهذه المهمة من بعدهم إنما يتشرف بتقمص رداء الرسل، وخلافتهم في أجلّ مهنة وأشرفها، وهي إرشاد الناس وتعليمهم باليسر والسماحة، وليس بالعسف والقهر والإذلال، قال: "إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا وميسرًا" رواه مسلم.
شرف عظيم لكل من أُدرج اسمه في قائمة المصلحين أن يشارك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعظم في مهمته الجليلة، ولكنه في الوقت ذاته تكليف عظيم أن يتأسى به -صلى الله عليه وسلم- أعظم في خُلقه ومنهجه، فهو القدوة الذي كمّله الله -تعالى- ليكون أسوة لأمته، يقول معاوية بن الحكم: "ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه".
لقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- أعظم معلم عرفته البشرية على الإطلاق، فلقد غيّر أمة بأكملها، وانتشلها من وهدة الحضيض إلى أن أصبح كل فرد منهم سيدًا من سادات الدنيا، وإذا كانت الدراسات التربوية الحديثة ترى أن أفضل طرق قياس مستوى المعلم تقييم طلابه، فلقد قوّم طلابه عليم القلوب والألباب ومربيها -عز وجل-، فقال -تعالى-: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح: 29].
لقد تخرج على يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعظم جيل عرفه التاريخ صفاء ونقاء وحبًّا لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- والدار الآخرة، لقد عاشوا -والله- شموسًا في ظلام الكون، وسيوفًا في وجه الباطل، ومصاحف تتحرك على الأرض، وقلوبًا ترقّ لكل ضعيف ومسكين، قوم أعزهم الله بدينه، فكانوا مفاتيح كنوز الأرض وقادتها دون منازع.
ولنعد ثانية إلى تعطير أفئدتنا بذكر شمائل النبي -صلى الله عليه وسلم- التي يحتاجها كل معلم وداعية ووالد، يود أن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في أداء مهمته التعليمية والتربوية.
أولها: الحرص: يقول الله -جل وعلا-: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128], ولك أن ترى ذلك في أفعاله وأقواله؛ ها هو ذا يقول بأبي هو وأمي في الحديث الذي رواه مسلم: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ".
وثانيها: الرفق واللطف في التوجيه: وكم نحن في حاجة ماسّة لهذه الصفة العظيمة، فلكم كان أبٌ سببًا في ضلال ابنه وتخلفه في ميادين الحياة؛ بسبب قسوته في توجيه ابنه أو محاسبته على أخطائه، ولكم كان داعيةٌ سببًا في تأخير الهداية والاستقامة عن قلوب كانت راغبة؛ بسبب رعونته وشدته, ففي مسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، لا يُنزع من شيء إلا شانه".
لقد كان يتحبب نبينا إلى قلوب أصحابه تلاميذه العظام؛ حتى يظن كل منهم أنه الأثير عنده، وتلك بَرقيَّة للمعلمين والآباء الذين لا يعرفون سوى الضرب على الوجه والإهانات الملونة بكل ألوان الصَّغَار والاستخفاف بقدر الإنسان, يقول جرير بن عبد الله البجلي: "ما حجبني النبي منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي" (رواه البخاري), وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: "ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال: لا". وقال أنس: "والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته: لِمَ فعلت كذا وكذا، أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا وكذا" رواه مسلم.
وفي قصة معاوية بن الحكم، وقد عطس أمامه رجل في صلاته فشمّته معاوية وهو يصلي يقول: "فحدَّقَني القوم بأبصارهم. فقلت: واثكل أمياه ما لكم تنظرون إليّ؟! قال: فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يسكتونني لكني سكت. فلما انصرف رسول الله دعاني، بأبي هو وأمي، ما ضربني ولا كهرني ولا سبني، ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه" (رواه النسائي وصححه الألباني).
وقام أعرابي فبال في المسجد: "فتناوله الناس، فقال لهم النبي -عليه الصلاة والسلام-: "دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء أو ذنوبًا من ماء؛ فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" (رواه البخاري).
وثالث سمات المعلم العظيمة لدى هذا النبي العظيم: التواضع؛ فإن مما ينبغي على الداعية والمعلم والوالد مع ولده أن يتواضع كل منهم لطلابه وأولاده، فيرعى حال ضعيفهم، وقد يخصه بمزيد بيان وشرح ووقت. قال أبو رفاعة: انتهيت إلى النبي وهو يخطب قال: فقلت: يا رسول الله! رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال: "فأقبل عليَّ رسول الله وترك خطبته حتى انتهى إليَّ، فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديدًا، قال: فقعد عليه رسول الله، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته، فأتم آخرها" (رواه مسلم).
ويرعى حال السائل فلا يطالبه بما لا يطيق، لما وفد عليه ضِمَام بن ثعلبة دعاه وذكر له فرائض الإسلام فقال ضِمَام: "والله لا أزيد على هذا ولا أنقص" قال رسول الله: "أفلح إن صدق" رواه البخاري.
ورابعها: بيان ما يترجح عنده جهل طلابه به: سأل رجل رسول الله، فقال: يا رسول الله! إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء، فإن توضأنا به عطشنا، أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" (رواه البخاري). فقوله: "الحل ميتته" زيادة علم، أفاد بها السائل عن حكم الوضوء من ماء البحر؛ لأن من جهل هذه كان بتلك أجهل.
وخامسها: التريث في الإجابة عن السؤال، وترك القول بلا علم: يقول الله -جل وعلا-: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) [الإسراء: 36], سأل جابر بن عبد الله النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا رسول الله! كيف أصنع في مالي؟ كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية المواريث" (رواه البخاري).
فإذا كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يؤجل فتواه، ويتريث فيها حتى يأتيه العلم فيها، ألا يكون في ذلك موعظة للمتعجلين في الفتوى، الذي يضلون ويضلون بها دون وعي بخطورة ما يفعلون، أو من يأخذون أطراف الفتاوى من هنا وهناك ومن مصادر غير موثوقة، ثم ينشرونها دون علم.
إن تلك من أعظم الأمور الواجب التحري فيها، فإن المفتي يوقِّع عن رب العباد -عز وجل-، وأجرأ الناس على الفتوى أجرؤهم على النار.
عباد الله توبوا إلى الله واستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله حمد الشاكرين الأبرار، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك العزيز الغفار, والصلاة والسلام على نبيه المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- واعلموا أن الأمة محتاجة أشد الحاجة إلى الاقتداء برسولها -صلى الله عليه وسلم- ولاسيما في هذا الزمن المائج بالهرج والمرج، وبخاصة في الدعوة والتربية والتعامل مع المخطئين والمقصرين.
ولعل أول البدهيات التي يجب أن نتفق عليها هو أن القصور والخطأ والجهل أمر معهود طبعي في الإنسان ولاسيما في مرحلة التعلم، سواء أكان ابنًا أم طالبًا، ولعل ذلك يجعلنا نتساءل كيف تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أمثال هذه الحالات؟.
أيها الإخوة: في الأمثلة التالية نقرأ الإجابة ونستلهم المنهج, ففي حين تكثر شكاوى الطلبة من وسائل التعذيب الجسدي من معلميهم، وتكثر حوادث العنف الأسري من الأزواج تجاه زوجاتهم, والآباء والأمهات تجاه أولادهم إلى درجة تكسير العظام وقلع العيون، كما أخبرني بذلك بعض الأطباء تقول عائشة : "ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله" (رواه مسلم).
واعجب معي من هذا الموقف النبيل من نبي مربٍّ لأحد تلاميذه النجباء حين أخطأ خطأ جسيمًا فتخلف عن الجهاد في تبوك، ولما رجع النبي من غزوه جاءه كعب بن مالك فيقول: "فجئته فلما سلمت عليه تبسَّم تبسُّم المغضب" (متفق عليه), فالموقف موقف غضب، ولكنه على تلميذ نجيب عرفه أستاذه بالإيمان الصادق، فاختلطت الابتسامة بالغضب.
وقصة الغلام الشاب الذي جاء يستأذن رسول الله بالزنا فزجره الصحابة فقال رسول الله: "ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، فَقَالَ: "أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟" قَالَ: لاَ -وَاللَّهِ- جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: "وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ" قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ؟، قَالَ: لاَ -وَاللَّهِ- يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: "وَلا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ" قَالَ: "أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟" قَالَ: لاَ -وَاللَّهِ- جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: "وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ" قَالَ: "أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟" قَالَ: لاَ -وَاللَّهِ- جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: "وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ" قَالَ: "أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟" قَالَ: لاَ -وَاللَّهِ- جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: "وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالاَتِهِمْ" قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ" فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ" (رواه أحمد وصححه الألباني) .
وقد سبق النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الوسائل التي يتنادى إليها التربويون اليوم، ومن ذلك من ضرب الأمثال، وتحفيز الأذهان بالسؤال بذكر معلومة أو خبر لم يذكر مقدمه أو أوله، وله أمثلة كثر، منها: "قال: رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف". قيل من يا رسول الله؟ قال: "من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة" (رواه مسلم).
وتكرار الكلام وإعادته ليتمكن في قلب السامع: يقول أنس: "كان إذا سلَّم سلم ثلاثًا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثًا"، وفي رواية أخرى للبخاري أيضًا زاد "حتى تُفهم منه", بينما يأنف بعض المعلمين من إعادة المعلومة إذا طلب ذلك طلابه.
حقًّا "إن من السهل تأليف كتاب في التربية، ومن السهل تخيل منهج، ولكن هذا المنهج يظل حبرًا على ورق ما لم يتحول إلى حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض وما لم يتحول إلى بشر يترجم بسلوكه وتصرفاته ومشاعره وأفكاره مبادئ المنهج ومعانيه، وعندئذ فقط يتحول إلى حقيقة"، ولقد علم الله -تعالى- بحاجة هذا المنهج إلى بشر يحمله ويحوله ويترجمه بسلوكه وتصرفاته إلى واقع محسوس وملموس؛ لذلك بعث الله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ليترجم هذا المنهج، وليكون خير قدوة للبشرية جمعاء، وذلك عندما وضع في شخصيته الصورة الكاملة للمنهج.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.
اللهم فك أسرى المسلمين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضالهم، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر. اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي