وتتابعَ الوحيُ آمراً له بالدعوةِ إلى الله؛ فلقيَ صنوفَ الأذى والسخرية والاستهزاء، وتحمَّل مع صحابته الشدائدَ.. وعرض دعوتَه على القبائل حتى هيأ الله له المدينة؛ فهاجر إليها لتنطلقَ منها دولةُ الإسلام، ثم فتحَ اللهُ له القرى وأمَّها، ودانت له جزيرةُ العرب وأهلُها، وهابتْه الأعاجمُ في ديارها، فكان آخرَ أمرهِ...
الحمد لله دام سلطانه، وجزل إحسانه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، به علا منار وبنيانه صلى الله عليه وعلى آله وأعوانه وسلم تسليماً..
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله..
كانت جاهليةً جهلاء، فبزغ نور الإسلام وسطعَ فجرُ الإيمان وتألّق نجمُ النبوة.
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
يوم يتيه على الزمان صباحه. ومساؤه بمحمّدٍ وضّاءُ
كان مولده -صلى الله عليه وسلم- فتحاً، ومبعثهُ فجراً، بدَّدَ الله به الظلمات، وهدى من الضلالة، وعلَّم من الجهالة، وأرشد من الغواية، وفتح به أَعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً.
يا خيرَ من جاء الوجودَ تحيةً *** من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا
بكَ بشَّر اللهُ السماءَ فزيَّنت *** وتضوَّعت مِسكاً بك الغبراء
يا أَيُّهَا الأُميُّ حسبُك رتبةً *** في العلمِ أن دانت لك العلماء
المصلحون أصابعٌ جمعت يداً *** هي أنتَ بل أنت اليدُ البيضاءُ
ما أعظمَه وما أكمَله -صلى الله عليه وسلم-.. رحمةُ مهداة ونعمةٌ مسداة، خليلُ الرحمن وصفوةُ الأنام، طاعته من طاعة الله (مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) [النساء:80]، والإيمانُ بتحقيقِ محبتِه "لا يؤمنُ أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من والده وولده والناسِ أجمعين" (متفقُ عليه).
جمعَ مكارم الأخلاق وكرائم الشيم؛ فهو أعظمُ الخلْقِ أمانةً، وأصدَقُهم حديثاً، وأجودُهم يداً، وأسخاهم نفساً، وأشدُّهم صبراً، وأعظمُّهم عفواً ومغفرةً.. إنه حبيبنا رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- فأكثروا من الصلاة عليه.. تشتاقُ إليه النفوسُ، وبذكْره ترَّق وتلين القلوبُ، وعندَ الحديثِ عنه تطمعُ النفوس المؤمنة إلى رؤيتهِ والالتقاءِ به في الجنانِ، والموعد -بإذن الله- حوضه الشريف، بشربةٍ هنيّةٍ لا نظمأ بعدها أبداً..
روحي بحبك في الضياء تهيم *** والشوق مني في هواك عظيمُ
والقلبُ مسرورٌ بذكر محمد *** في ذكره نورٌ وفيه نعيمُ
ولد -صلى الله عليه وسلم- يتيماً بمكة، فرأت أُمُّه نوراً أضاءت له قصورُ الشام، أرضعته حليمة السعدية، فكانت أسعد الناس به، ونشأ صادقاً أميناً نشأةَ طُهرٍ وعفافٍ في مجتمعٍ جاهلي يَعِجُّ بالشرك والظلم والمنكرات، تزوَّجَ بأكرمِ النساءِ وأرجحهن عقلاً أمِّ المؤمنين خديجةُ -رضي الله عنها- ومنها أولاده..
حبَّب اللهُ إليه الخلوةَ والتعبَّدَ لربِّه، فكان يصعدُ إلى غارِ حراء؛ فيمكثُ به الليالي ذواتِ العدد.. وفي ليلة إذ بجبريل -عليه السلام- ينزلُ بالوحي بـ(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ) [العلق:1-2].
وتتابعَ الوحيُ آمراً له بالدعوةِ إلى الله؛ فلقيَ صنوفَ الأذى والسخرية والاستهزاء، وتحمَّل مع صحابته الشدائدَ.. وعرض دعوتَه على القبائل حتى هيأ الله له المدينة؛ فهاجر إليها لتنطلقَ منها دولةُ الإسلام، ثم فتحَ اللهُ له القرى وأمَّها، ودانت له جزيرةُ العرب وأهلُها، وهابتْه الأعاجمُ في ديارها، فكان آخرَ أمرهِ حجُّه بالناس، فنصح وبلَّغ رسالةَ ربه حتى وفاته..
محمدٌ صفوة الباري ورحمته *** ونخبةُ الله من خلْقٍ ومن نسَمِ
آياتُه كلَّما طالَ المدى جُدُدٌ *** يزينُهن جلالُ العتق والقدمِ
محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- أبهى الناسِ منظراً أبيضُ مشربٌ بحمرة، رِبعةً؛ ليس بطويلٍ ولا قصير، عظيمُ الهامة، واسعُ الجبين، له نورٌ يعلوه، كثُّ اللحية، ليس بنحيف ولا سمين، يمشي كأنّه بمنحدرٍ، إذا التفت فبجسمه كلّه، نظره للأرض أطول من نظره للسماء، طويلُ السكوت، دائمُ الفكرة، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح كلامَه ويختمه باسم الله تعالى، يحكي بجوامعِ الكلم، ويضحكُ تبسَّماً..
يتفقّدُ أصحابَه ويسأل عنهم، يَحلَمُ على الجاهلِ والسفيه، من سألَه حاجةً لم يردَّه إلا بها، أو بجميلٍ من القول، وسِع الناسَ بَسْطُه وخُلقُه فصارَ لهم أباً، ليس بصخَّابٍ ولا فحَّاشٍ ولا عيابٍ.. يمازحُ أصحابه ولا يقولُ إلا حقاً، صابرٌ في السراء والضراء وحين البأس، يصفحُ ويعفو عمن أساء له، فعفا عمّن سحرَه، ودسّ له السم، وعن أهلِ مكة.. وسطاً يحبُّ الاعتدال، كريمٌ كالريح المرسلة..
بين كتفيه خاتم النبوة.. عاش زاهداً؛ فلم يشبعْ من خبزِ الشعير قط، يمرُّ عليه شهران ولا يوقد فيه نار وربما وضَعَ حجرين على بطنهِ ليُسكتَ جوعَه، كان لا يذمُّ طعاماً قط..
انفرد عن غيره من الأنبياء بأنهم مأمورون بالإيمان به ونصرته والبشارة به.. ورسالتهُ للناس كآفة وهم لأقوامهم خاصة، وهو خاتمُ الأنبياء والمرسلين ورسالتُه رحمةً للعالمين، وهو فقط خاطبه الله بالنبوة والرسالة (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) و (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) ونادى الأنبياءَ بأسمائهم..
وجعلَ الله له ولأمته الأرضَ مسجداً وطهوراً، ونُصرَ على أعدائه بالرعب، وغَفرَ الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ومعجزتُه القرآن خالدةٌ إلى يوم الدين.. أسري به وعُرج حتى أدناه الله منه في سدرة المنتهى.. خصَّه الله بالوسيلة والفضيلة والمقام المحمود، بالشفاعات للخلق ليبلغُوا ثلثي الجنة.. نسأل الله أن نكون وإياكم ووالدينا منهم..
يا من له عز الشفاعة وحده *** وهو المنزَّهُ ما له شفعاءُ
عرشُ القيامة أنت تحت لوائه *** والحوض أنت حياله السقَّاء
أكرمَ الله أمته؛ فهي خيرُ أمةٍ أخرجت للناس، ووعدها الله بالبقاء، وهي لا تجتمعُ على ضلالة، وأعطاهم أجراً عظيماً على عملٍ قليل، ويومَ القيامةِ يأتون غُرَّاً مُحجَّلين من أثر الوضوء، ويسبقون الأمم للجنة..
معجزاتُه تُبهرُ العقولَ؛ فالقمر انفلق له فلقتين، وتكلمت الحيوانات بحضرته، وسَّبح الطعام بين يديه وسلم عليه الحجر والشجر، وتكاثر له الطعام والشراب كرامة، وأخبر بالغيب مما يتحقّقُ بحياتِه وبعد وفاته.
عباد الله: نبيٌ بهذه الصفات والله ثم والله لا ولن يضره أبداً كيدٌ ولا استهزاء.. منصورٌ على مدى الزمان من ربِّ الأرض والسماء، والله يعصمُه من الناس؛ فمحبّتُه واتباعُه هدايةُ، وتعظيمُه حقٌ على المسلمين؛ فاللهُ رفعَ ذكرَه وأعلى مكانته (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) [الأحزاب: 45-46].
وصحابتُه يعظمونه يقول عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: "وما كان أحدٌ أحب إلي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولو سئلتُ أن أصفَه ما أطقتُ لأنِّي لم أكن أملأ عيني منه" (رواه مسلم).
وتعظيمُه عبادةٌ يُتقرَّبُ بها إلى الله بإخلاص النية له وحسن الاتباع له -صلى الله عليه وسلم-، وذلك معنى أشهد أن محمداً رسول الله بكمال التعظيم وغاية التوقير، وكثرةِ ذكره والصلاة والسلام عليه، وتعدادُ فضائلهِ والتأسّي بشمائله؛ ليُتخذَ قدوةً وأسوة حسنة.. وهذا برهانُ محبته -صلى الله عليه وسلم-، أما الاحتفالُ بمولدهِ فبدعةٌ لم يفعلها أصحابُه وتعظيمه بفهمِ ما جاء به -صلى الله عليه وسلم- من شريعةٍ قائمة على الكتاب والسنة كما فهمها سلف الأمة؛ فهل عظَّمه من حلَف به من يحلف فيشرك ويقولُ: والنَّبي وهو القائل "من حلف بغير الله فقد أشرك"؟! (رواه أحمد و أبو داود).
هل عظَّمه من توسَّل بذاته مخالفاً الهديَ واستغاثَ به من دونِ الله عند قبره؟! وهو القائل فيما رواه البخاري "لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
هل عظّمه من ابتدع في دينه وزاد في شريعته وتمسح بقبره وتوسَّل به واحتفل بمولد لم يفعله صحابته والخيّرون بعده؟!
فاتقوا الله -عباد الله-، واتبعّوا هدي نبيكم -صلى الله عليه وسلم- واقتدوا به (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [آل عمران:31-32].
وفقنا الله وإياكم لاتباع سنته والاقتداء بهديه..
أقول قولي..
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد:
عاش -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا وستين سنة؛ منها ثلاثاً وعشرين نبوّة ورسالة وبلاغ وإنذار وجهاد، فلما أتم الله الدين وكملت الرسالة دنت ساعةَ رحيله -صلى الله عليه وسلم- فنزل قولُ الله (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً) [المائدة:3]، وقال في حجة الوداع: "خذوا عني مناسككم لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا". وكان يخبر الناس "إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه".
وفي السنة الحادية عشر من الهجرة غرة ربيع الأول رجع -صلى الله عليه وسلم- من البقيع فدخل بيته يشكي رأسه، من حُمى أثرت عليه، حتى يُصبَّ عليه سبعُ قربٍ من الماء ليبرد، وكان يُغمى عليه مراراً.. يريد القيام للصلاة بالناس فلا يستطيع، فيؤم أبا بكرٍ أن يصلي بالناس، واستأذن زوجاته أن يبيت ويمرض في بيت عائشة فأذنَّ له..
ولما وجد خفَّة خرج للمسجد، وكاد الناس يُفتنوا في صلاتهم حينما رأوه فهم الذين أحبّوه ويفدونه بآبائهم وأمهاتهم، واشتدَّ المرض عليه، ويقول: "ما زلت أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم".
و في مرض موته -عليه السلام- يوصي أمته بالصلاة، وأوصى الرجالَ خيراً بالنساء، وأوصى أن لا يُجعلَ قبْرُه وثناً يعبد، وأن لا تتخذ القبور مساجد.
في صلاة فجر يوم الاثنين يكشف الستار الذي على الحجرة فينظر لجمع المسلمين من أمته صفوفاً خلف أبي بكر، فتقرُّ بهم عينه صافِّينَ في صلاتهم فيرى اثار دعوته عليهم يدخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما- وفي يده سواك، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يطيل النظر إلى السواك ولا يستطيعُ الحديث، فعلمت عائشةُ -رضي الله عنها- أنه يريده فأخذته وأعطته إياه، ثم يستاك به كأحسن ما يكون وإذا اشتد عليه يقول: "لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات" ثم سمعت عائشة -رضي الله عنها- وهو واضع رأسه الشريف على صدرها يقول: "بل الرفيق الأعلى"، فكان آخر ما نطق به وخرجت روحه الشريفة الطاهرة إلى روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر:27-30].
وأمستُ بلادُ الحرمُ وحشاً بقاعُها *** لغيبةِ ما كانتَ من الوحي تعهدُ
وما فَقَدَ الماضون مثلَ محمدٍ *** ولا مثلُه حتى القيامةِ يفقدُ
مات -صلى الله عليه وسلم-، وبموته انقطع الوحي من السماء، ولما علمَ الناسُ طاشت منهم العقول، وتراهم سكارى وما هو بسكارى ولكنَّ موتَ رسول الله شديد.. فيخطب فيهم أبو بكرٍ "أيها الناس، من كان يعبدا محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت" ثم قرأ (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [آلعمران:144]. يقول عمر: والله لكأني أسمع هذه الآية لأول مرة.
ودفن -صلى الله عليه وسلم- في المكان الذي توفي فيه في حجرة عائشة، وهكذا تدفن الأنبياء، وأخذ الناس يدخلون عليه جماعات يصلون عليه، تبكيه فاطمةُ ابنته -رضي الله عنها- "يَا أَبتَاهُ مِن رَبِّهِ مَا أَدَنَاه، يَا أَبَتَاهُ إِلى جِبريلِ نَنْعَاهُ يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الفِردوسِ مَأَوَاهُ" وَلما دُفنَ تَقُولُ فَاطِمَةُ: "يَا أَنس أَطابت أَنفُسُكُم أَن تَحثُوا عَلى رَسُولِ اللهِ التُرَابَ" (رواه البخاري)
هذه لمحةٌ عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، ألا وإن في القلوبِ لهيبُ الشوق إليه، لا يطفئه إلا لقاؤه على الموعد بجنات عدن، فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ونحن نشتاق إليه ونصلي عليه ألَّا يحرمنا رؤيته ولقاءَه والشرب من حوضه شربةً لانظمأ بعدها أبداً..
يا محبَّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: أبشرْ بقول حبيبك -صلى الله عليه وسلم- "المرء مع من أحب"؛ فاجعل من هذا الحب تعظيماً لسنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وعملاً بها، واتخاذَه أسوةً حسنة في أقوالنا وأفعالنا، في غدوَّنا ورواحِنا، في منشطنا ومكرهنا في رضانا وغضبنا.. اللهم ارحم نبينا -صلى الله عليه وسلم- وارزقنا صحبته في عليين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي