حاجتنا إلى الموعظة.. ومواعظ من كلام السلف

خالد بن سعود الحليبي
عناصر الخطبة
  1. فقه الصحابة بأهمية الموعظة وتعاقبهم على النبي صلى الله عليه وسلم .
  2. فضل مجالس الذكر والموعظة .
  3. من صفات المؤمنين .
  4. آثار الإعراض عن المواعظ. .

اقتباس

وهذا ابن رواحة -رضي الله عنه- لم تكن تكفيه جلسات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخطبة الجمعة في المسجد النبوي، وإنما كانت له رغبة جامحة في مجالس العلم والذكر والإيمان، ويمكن أن نسميها على مذهبه: مجالس "تعال نؤمن بربنا ساعة"..

الخطبة الأولى:

الحمد لله أولاً وآخرًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا-،  أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله-، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 1.2].

أيها الأحبة في الله: كانت أولى جلسات النبي -صلى الله عليه وسلم- التربوية والعلمية والدعوية في دار الأرقم بن أبى الأرقم بن أسد بن عبد الله المخزومي، والواقعة على جبل الصفا؛ حيث يتلو على الأوائل من أصحابه -رضي الله عنه- ما ينزل عليه من القرآن الكريم، ويعلمهم من هديه وسنته أمور دينهم ويباحثهم في شأن الدعوة وما وصلت إليه.

ولما فتح الله على المسلمين دار النصرة بالمدينة، وبنى رسول الله المسجد النبوي؛ أصبح هو المركز الرسمي للتوجيه والتربية والتعليم ومختلف أشكال التزكية، وتم بأمر الله فرض صلاة الجمعة، وتشريع وجوب الاستماع للخطبة الأسبوعية بشروطها وآدابها المعروفة، باعتبارها حدًّا أدنى، وبقي الباب مفتوحًا للتنافس والاستزادة من زاد التزكية والعلم النافع، والجلسات الإيمانية، جاء في سنن ابن ماجه وصححه الألباني عن خباب بن الأرت -رضي الله عنه- قال: "جاء الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري؛ فوجدوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مع صهيب وبلال وعمار وخباب، قاعدًا -صلى الله عليه وسلم- في ناس من الضعفاء من المؤمنين؛ فلما رأوهم حول النبي -صلى الله عليه وسلم- حقروهم؛ فأتوه فخلوا به وقالوا: إنا نريد أن تجعل لنا منك مجلسًا، تعرف لنا به العرب فضلنا؛ فإن وفود العرب تأتيك؛ فنستحي أن ترانا العرب مع هذه الأعبد.

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلس معنا؛ فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا؛ فأنزل الله، (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف: 28]، قال خباب: "فكنا نقعد مع النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فإذا بلغنا الساعة التي يقوم فيها، قمنا وتركناه حتى يقوم".

وهذا ابن رواحة -رضي الله عنه- لم تكن تكفيه جلسات النبي -صلى الله عليه وسلم-، وخطبة الجمعة في المسجد النبوي، وإنما كانت له رغبة جامحة في مجالس العلم والذكر والإيمان، ويمكن أن نسميها على مذهبه: مجالس "تعال نؤمن بربنا ساعة".

روى أحمد في مسنده وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحابه، يقول: تعال نؤمن بربنا ساعة؛ فقال ذات يوم لرجل؛ فغضب الرجل؛ فجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تباهي بها الملائكة عليهم السلام".

وبهذه التزكية النبوية الشريفة لم يعد الحديث بالنسبة لنا مجرد مذهب صحابي واجتهاد يخصه، وإنما سنة تقريرية امتدح النبي مسلكها؛ فدخلت فيما يندب إلى إحيائه من السنن والمحافظة عليه والحرص على الالتزام به، ولا يقولن أحد من طلبة العلم أو من غيرهم بأنه يكفيه ما لديه من علم شرعي، وزاد سابق، وما يتلقاه في خطبة الجمعة أو في الفضائيات العديدة ومواقع الشبكة العنكبوتية المختلفة، ذلك أن هذا كله لا يرقى إلى حال التلقي المباشر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو حتى يقترب منه.

ومع ذلك حرص ابن رواحة على جلسات "تعال نؤمن بربنا ساعة"، وهذا ابن مسعود -رضي الله عنه- كان يتخوّل الناس بالموعظة مرة في الأسبوع، خارج خطبة الجمعة، والتي كانت بالتأكيد أحسن حالاً وأعمق أثرًا من خطبنا اليوم.

روى البخاري عن منصور عن أبي وائل قال: "كان عبد الله بن مسعود يذكّر الناس في كل خميس؛ فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكَّرتنا كل يوم "وفي رواية لمسلم: إنا نحب حديثك ونشتهيه"، قال: أما إنه يمنعني من ذلك، أني أكره أن أُمِلّكم، وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتخولنا بها مخافة السآمة علينا".

وفي رواية مسلم ما يفيد أن الجماعة من الناس كانوا يقصدونه في بيته لهذا الغرض، أي غرض التذكرة والموعظة؛ فعن الأعمش عن شقيق قال: كنا جلوسًا عند باب عبد الله ننتظره؛ فمرّ بنا يزيد بن معاوية النخعي؛ فقلنا: أعلمه بمكاننا؛ فدخل عليه؛ فلم يلبث أن خرج علينا عبد الله؛ فقال: إني أخبر بمكانكم؛ فما يمنعني أن أخرج إليكم، إلا كراهية أن أملكم؛ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة علينا".

إنها جلسات الموعظة وجلسات العلم، وأنت فيها بين عالم أو متعلم، تفيد أو تستفيد وفي كل خير وأجر كبير وثواب عظيم، لما يسمع فيها من آيات بينات من الذكر الحكيم، وأحاديث سيد المرسلين، وأقوال العلماء من السلف وغيرهم، (روى الدارمي في سننه وصححه الألباني) عن ابن عباس قال: "تدارس العلم ساعة من الليل خير من إحيائها".

ثم إنها مجالس تزيد عن مقصد العلم أن يباهي الله بها ملائكته الذين قالوا يومًا: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) [البقرة: 30]، وهي مجالس ذكر لما يُتلى فيها من كتاب الله وسنة رسول الله وهديه وأدعيته، وفي رحاب الذكر تتزكى نفسك، وتتطهر روحك، وفي أجوائه تأنس بالخير وتسعد بالجلساء الصالحين الذين لا يشقى بهم جليسهم، وتهب نسمات الحياة الحقة على روحك فـ"مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت" (رواه البخاري).

وهي مجالس تفكر في حالك وحال أسرتك وحيك ومجتمعك وأمتك، ومجالس تزاور وتفقد أحوال إخوانك وأصدقائك، مهما اختلفت بكم سبل العمل أو الاهتمامات؛ فعليك أن تبحث عما يجمع بينك وبينهم، وبتلك المجالس تقوى الألفة وتتعمق الأخوة وتزداد المحبة في وجه الله؛ فتضمن مقعدًا بين السبعة الفائزين بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله؛ فالجلسة حوض تنتعش فيه سمكة روحك، وجو تستنشق فيه الفضيلة والتزكية وتخرج به عن الأنانية والعزلة، وتنمو فيه فسيلة إيمانك وتكبر بسببها اهتماماتك وتقوى إرادتك على فعل الخير والثبات فيه، والتعاون عليه، وبسببها تتذكر مسئولياتك في شخصك وأهلك وعملك ومجتمعك وأمتك، تنبيهًا للغافلين وتثبيتًا للمهتدين، وهي من الطاقة والزاد للفرد والأسرة والمجتمع، يقوى ويصلح بصلاحها، أو تذهب ريحه بفسادها. وإن لم تجد هذا الذي نصفه لك؛ فاجتهد في إيجاده وإبداعه، ولا تلتفت لوسواس الهجر والابتعاد، واصبر نفسك لتنال المقام المحمود.

هذه دعوة من هذا المنبر لكل هذه القلوب الطاهرة، أن تبحث عن كل فرصة توعظ فيها، وتذكر بها، وتتعلم فيها شيئًا ينفعها، فإذا رأيت إعلان محاضرة؛ فقل هذا موجه إليّ، وإذا كنت في مسجد وقام واعظ ليحدث الناس؛ فقل: وفقني الله بالصلاة هنا لأستمع إليه وأعي قوله، وأنتفع به، وإذا كانت لك جلسة في استراحة، أو مجالسة في أسرتك فاجعل للموعظة مكانًا، وللقلوب بيانًا، لعل البركة تنزل عليها؛ فتغسلها غسلاً، (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2].

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والبيان، أقول هذا القول وأستغفر الله الجليل الكريم لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله مثلما يستحق ربنا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا- إلى يوم الدين، أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن المواعظ من جنود الله، يثبت بها من يشاء من عباده؛ فعرضوا لها قلوبهم، واحذروا -رحمني الله وإياكم- من الإعراض عن الموعظة لأي طارئ؛ فقد روى البخاري -رحمه الله- في صحيحه عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ؛ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ".

ولا شك أن الوعاظ مختلفون؛ فمنهم من تقع مواعظهم في القلوب موقع المطر على الأرض؛ فيحييها الله به، ومنهم من لا يتجاوز حديثه الآذان، ومنهم لا تنفتح لقوله الآذان.

ولعلنا نستمع إلى ابن الجوزي -رحمه الله- وقد اصطاد من خاطره هذه الصور؛ يقول: "لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم. وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه، ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ! ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى، واتَّصل بكاؤه!!! فكان -وأنا صغير السنِّ حينئذٍ– يعملُ بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد. وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل"

"ولقيت أبا منصور الجواليقي؛ فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول، متقناً محقِّقاً، ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة، التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن، وكان كثير الصوم والصمت؛ فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما؛ ففهمتُ من هذه الحالة: أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول، فالله الله في العمل بالعلم، فإنه الأصل الأكبر، والمسكين كل المسكين: من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به؛ ففاته لذات الدنيا، وخيرات الآخرة؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه".

ولي لسانٌ بقول الحق معترفٌ ****به وللنفس عند الفعل تبديلُ !!

أستغفر الله مما جنته يدي **** من المعاصي وستر الله مسدولُ

أستغفر الله من نقض العهود ومن****جنايتي حين غرَّتني الأباطيلُ

يا نفس كم ذا التواني والشباب مضى ****كأنما القلبُ بالعصيان مجبولُ

إن انتظرت ارعواء النفس كم ومتى ****والنفس بالطبع في آمالها طولُ

مالي سوى قصد باب الله ملتجأً ****فإنني منه بالألطاف مشمولُ

يا ربِّ ليس بلوغي مأربي بيدي **** فإنَّ مَنْ لم تُغِثْهُ فهو مخبولُ

يا ربِّ صلِّ على الهادي وعِترَته **** ما انبثَّ في الأرض جيلٌ بعده جيلُ

ثم صلوا وسلموا على معلم الناس الخير ومربي البشرية على منهج الله القويم سيدنا ونبينا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله كما أمركم الله -جل وعلا- بذلك؛ فقال -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين، وصحبه أجمعين، وعنا معهم برحمتك وفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين.

اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم.

اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.

اللهم فك أسر المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واهد ضال المسلمين، وهيئ لأمة الإسلام أمرًا رشدًا؛ يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.

اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي