وتأملوا بأن كل ما يكتبه ربنا فهو لنا وإن كان فيه مشقة وإن كان فيه عناء؛ فربنا حكيم يقدر هذا القدر؛ حتى ينكسر القلب بين يدي الله.. حتى يصحو الغافل عن ذكر الله.. حتى يرجع إلى خالقه -سبحانه-؛ حتى يعلي الله منزلته؛ لأنها تكون المنزلة للعبد في الجنة لا يبلغها بعمله؛ وإنما يبلغها بابتلاء الله...
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على طريقته ونهجه، وعنا معهم بمنك وعفوك وكرمك.
أما بعد:
فيا عباد الله: (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102].
واعلموا -يا رعاكم الله- أن سنة الابتلاء ماضية إلى قيام الساعة، قال الله: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة:155-157].
أخبر الله عباده في هذه الآية أنه سيبتليهم حتى يتهيؤوا للاهتداء، ويصبروا على الابتلاء الذي قدره ربنا.
وقال سبحانه: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:1-3]، وقال سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)[محمد:31]، وقال جل علا: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)[الأنبياء:35].
وقال الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؛ كما جاء في الصحيحين من الحديث الذي رواه أبو هريرة وأبو سعيد الخدري -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم إلا كفر الله به خطاياه، حتى الشوكة يشاكها"، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال البلاء في المؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة".
سنة الابتلاء لا ينجوا منها أحد، وقد حصل لصفوة البشرية -عليهم الصلاة والسلام- أنواع البلاء، فصبروا على قضاء الله وقدره.
حديثنا اليوم كيف نتعامل مع الابتلاء؟ كيف نتجاوز هذه المحن التي تمر على الإنسان، تمر على الفرد وعلى الجماعات، لابد أن يبتلى الإنسان؛ إما في نفسه، فيصاب بمرض أو بشخص يؤذيه ويظلمه ويأخذ حقه، أو يبتلى بزوجة أو زوجة تبتلى بزوجها، أو شخص تركبه الديون، وتعلوه الهموم والغموم والأحزان، أو شخص يبتلى بفقد حبيب من ولد وقريب، تنوعت البلايا والرزايا على الأفراد.
ومما يستعان به بعد الله -جل في علاه-: أن الإنسان إذا أصابته مصيبة ونزلت به نازلة أن يسير على ما أمر الله به، وأمره به رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فيقول أولا -إذا نزلت به نازلة ويعود نفسه على ذلك-: إنا لله وإنا إليه راجعون: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّه)[البقرة:152]، (إِنَّا لِلَّه): أي نحن وما نملك للواحد الأحد الفرد الصمد، والملك يتصرف بملكه حيث شاء -سبحانه وتعالى- فهو يملكك أنت ومالك؛ جل في علاه تقدست ذاته وأسماؤه وصفاته، ثم تقول: "وإنا إليه راجعون"؛ سنرجع جميعا إلى الله، ويجزي الصابرين على صبرهم الجزاء الأوفى، ولا يعلم قدر هذه العطية إلا معطيها ربنا -جل في علاه-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزمر:10].
ومما يواجه به الابتلاء: الإيمان بقضاء الله وقدره.
أيها الإخوة الفضلاء: كل ما في هذا الكون قدره ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، الله يعلم ما كان وما سيكون، ولا يكون في هذا الكون إلا ما أراده رب الكون -جل في علاه-، يقع في الوقت المحدود الذي رسمه ربنا: (جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)[طه:40]، والتقى الماء على أمر قد قدر، (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)[الحديد:22-23]، فيقول جل في علاه: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)[التغابن:11]، يقول ابن عباس: "يهدي قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه".
وقال علقمة -رضي الله عنه-: "هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم بأنها من عند الله، فيرضى بقضاء الله وقدره، فيعلم بأنها من عند الله، فيرضى ويسلم"؛ فالله من أسمائه الحكيم! لا يقدر شيئا عبثا؛ فكل تقدير من الله -وإن كرهته النفوس- فيه رحمة وفيه حكمة وفيه عدل، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[البقرة:216]، عندما مرض عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- وكان على فراش الموت أتى إليه ابنه وقال: أوصني؟ فقال: أجلسني فأجلسه، قال: "لن تذوق طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره"، قال: "أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وإن مت على غير هذا لدخلت النار".
إذا علم المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه اطمئن قلبه، وانشرح صدره؛ لأنه يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا)[التوبة:51].
وتأملوا -يا عباد الله- بأن كل ما يكتبه ربنا فهو لنا وإن كان فيه مشقة وإن كان فيه عناء؛ فربنا حكيم يقدر هذا القدر؛ حتى ينكسر القلب بين يدي الله.. حتى يصحو الغافل عن ذكر الله.. حتى يرجع إلى خالقه -جل في علاه-؛ حتى يعلي الله منزلته؛ لأنها تكون المنزلة للعبد في الجنة لا يبلغها بعمله؛ وإنما يبلغها بابتلاء الله -سبحانه وتعالى- له؛ فالإيمان بالقضاء والقدر بلسم شاف.
كل يحفظ أركان الإيمان الستة، ولكن التطبيق على الواقع يفقده البعض؛ فيصاب بالأمراض.. يصاب ربما بالضغط والسكر، وربما بالأمراض النفسية؛ لأنه اعترض على قدر الله في نفسه، أو بخسارة مالية أو عدم توفيقه في زواجه، ونحو ذلك، فيقول: لو فعلت كذا لكان كذا، ولو ما فعلت كذا لما كان كذا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ كما في صحيح مسلم: "استعن بالله ولا تعجزن، فإذا أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل". وفي رواية: "قدر الله وما شاء فعل"؛ أي هذا الذي قدره الله أصبح أمامي مشاهد وأنه قد فُرغ منه؛ فيسلم بقضاء الله وقدره، ويسكّن نفسه ويُطمأن قلبه؛ لأنه يعلم أن الله -جل في علاه- لا يقدر إلا ما فيه مصلحة، والكل قضاء من الله فيه رحمة.
نقرأ سورة الكهف في كل جمعة، فنجد فيها قصة الغلام الذي قتله الخضر، وما في ذلك من الحكم، ونجد فيها قصة أصحاب السفينة؛ لماذا خرقها الخضر؟ فهو يعلم بعلم الله ما في ذلك من المصالح.
أيضا -أخي المسلم- عليك أن تتعامل في كل ما يكتبه الله عليك وعلى غيرك بالتسليم والرضا؛ فالرضا منزلة عالية، يقول الله: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)[المائدة:119]؛ فمن أراد أن يرضى عنه ربه فليرض عن ربه في كل قضاء قضاه -سبحانه وتعالى-، في كل أمر يقدره: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)[الفجر:27-30].
هذا عمران بن حصين -رضي الله عنه- أصابه المرض وأصبح طريح الفراش ثلاثين سنة، فدخل عليه اثنان من الصحابة، بكى أحدهما فقال: "لم تبكي؟" قال: اشفقت عليك وعلى حالتك منذ ثلاثين سنة، قال: "لا تفعل؛ والله إنَّ أحبَّه إلى الله أحبُّه إلي، واكتب ما أقول لك إنني اسمع تسليم الملائكة علي آخر الليل".
ولما سكن سعد بن أبي وقاص في مكة وكان مجاب الدعوة -لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له أن يكون مجاب الدعوة-، أتى بعض أهل مكة وطلبوا منه أن يدعو لهم، فكان يدعو -رضي الله عنه لهم- فيشفون، يقول ابن السائب: فأتيت إليه وقلت: يرحمك الله، تدعو للناس ولا تدعو لنفسك؛ لأنه فقد بصره في آخر حياته -رضي الله عنه-، يقول: فنظر إلي وتبسم، وقال: إن قضاء الله علي أحب إلي من بصري.
يريدون أن يظهروا الرضا عن الله -جل في علاه-، فيرضى الإنسان -والرضى جنة الدنيا-، ويتعامل مع المصائب التي تنزل به بتسليم ورضا، فتدرك الأجر للدنيا والراحة والسكينة، وتدرك في الآخرة الجنة: (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ)[التوبة:72]؛ فالجنة وما فيها من النعيم ثمرة من ثمرات رضاء الله عن عبده.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
إن الحمد لله نحمده حمدًا يليق بجلال الله وعظمته، وأشهد أن لا إله إلى الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعدُ:
فيا عباد الله: اتقوا الله، وادفعوا البلاء بما أمركم الله، ومما يدفع به البلاء: الدعاء، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يرد القضاء إلا الدعاء".
فالدعاء ينفع -يا أمة الإسلام- مما نزل، وينفع الدعاء مما لم ينزل؛ فهو يدفع البلاء، ويرفع البلاء؛ فعليك أن تلجأ إلى رب الأرض والسماء، وتدعوه فهو قريب ممن دعاه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)[البقرة: 186].
أيها المكروب، أيها المحزون، أيها المظلوم، أيها المريض: الجأ إلى الله بصدق، وناد ربك بأسمائه الحسنى، واعلم أنه يراك، ويعلم سرك ونجواك، وما ابتلاك ليعذبك -حاشاه جل في علاه-، ولكن ليداويك لترجع إليه يرفع درجتك، ليسمع أنينك، ليسمع رجاءك وخضوعك، ويرى انكسارك بين يديه -سبحانه وتعالى- حتى لا تنشغل بالدينا وبحسنها وببهائها وجمالها؛ فكم من شارد رده الله ببلاء (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[البقرة:216].
فعلينا -أيها الأحبة- أن نسلم بقضاء الله، وأن ندعوا الله، وأن ننكسر بين يديه -سبحانه وتعالى-: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)[النمل:62]، لا أحد غيره -سبحانه وتعالى- يكشف البلاء عن العباد.. لتتجه -يا عبد الله- إلى الله لا سيما في سجودك، لا سيما في آخر الليل في أوقات الإجابة، ولا تيأس من رحمة الله ولا من روح الله؛ ففي تأخير استجابة الدعاء بلاء آخر، وحكمة بالغة وأنت لا تعلم؛ حتى يرى الله منك صبرك. "لا يزال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل"، قالوا: يا رسول الله كيف يعجل؟ قال: "يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي".
ثم أيضا -يا عبد الله- الزم تقوى الله، واعلم أنها من أسباب تفريج الكربات، فإذا اتق الإنسان ربه فإنه يكشف عنه البلاء: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق:2-3].
يقول ابن الجوزي -رحمه الله-: "لزمني هم لم أجد منه مخرجا، فعرضني قول الله -جل في علاه-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)[الطلاق:2]؛ فما إن هممت بتحقيق التقوى حتى فرج الله كربتي وأزال همي.
والزم الاستغفار -يا عبد الله- يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية" وهذا الحديث ضعف سنده جمع من أهل العلم، وتحدث أحمد شاكر -رحمه الله- وصححه، وسبب التضعيف لأحد الرواة، لكن صححه -رحمه الله-.
على كل حال الاستغفار له أثر بالغ في كشف البلاء: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ)[نوح:10-12].
نعم فالزم الاستغفار -يا عبد الله- حتى يزول عنك البلاء، واعلم بأن الفرج قريب ولا تيأس من رحمة الله، وتأسَّ بالحبيب -صلى الله عليه وسلم- عندما طرد من مكة، ولما أدركه سراقة بشره بفتح بلاد الروم، ويوم الأحزاب يكبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول: "الله أكبر فتحت بلاد الروم وفارس"؛ لأنه يعلم بأن الله -سبحانه وتعالى- حكيم، وأنه ينزل الفرج والنصر متى شاء جل في علاه.
هذا، واعلموا -يا رعاكم الله- أن الله -جل في علاه- أمركم بأمر بدأ به بنفسه، فقال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، وعبادك المؤمنين، يا حي يا قيوم يا من ترانا الآن، يا من تسمع كلامنا وتعلم سرنا ونجوانا، نسألك أن تفرج هم المهمومين، اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين في كل مكان، اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين في كل مكان، اللهم اشف مرضى المسلمين في كل مكان، اللهم اقض الدين عن المدينين من المسلمين في كل مكان، اللهم يا حي يا قيوم نسألك في هذه الساعة أن تنصر عبادك المظلومين في كل مكان.
اللهم يا حي يا قيوم أقر أعيننا بعز الإسلام والمسلمين، وانتشار الإسلام في كل مكان، اللهم مَن أراد نصرًا لهذا الدين، اللهم انصره وسدد قوله وفعله، اللهم مَن أراد نصرًا لهذا الدين فاجعله مباركًا في نفسه وأهله وماله، ومَن أراد خذلانًا للإسلام والمسلمين اللهم عليك به، أشغله يا رب بنفسه، واكفناه بما شئتَ، واجعله تدبيره في تدميره يا رب العالمين، واجعل كيده في نحره يا حي يا قيوم، يا عزيز يا جبار يا قهار.
اللهم احفظ الحجاج والمعتمرين، وأعدهم إلى بلادهم آمنين سالمين، مَن أرد الحجاج بسوء اللهم اشغله بنفسه، اللهم اجعل كيده في نحره، احفظ علينا ديننا وأمننا واستقرارنا يا رب العالمين.
اللهم وفق ولاة أمرنا لكل خير، وارزقهم الجلساء الصالحين الناصحين يا رب العالمين.
اللهم اعصمنا من الفتن ما ظهر وما بطن، اللهم اجعلنا ممن يعطى فيشكر.
اللهم اجعنا ممن إذا أعطي شكر، إذا أعطي صبر، وإذا بلي صبر، وإذا أذنبَ استغفرَ يا رب العالمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النحل:90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[العنكبوت:45 ].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي