التقنيات الحديثة الهاتف الجوال

بلال بن عبد الصابر قديري
عناصر الخطبة
  1. المواصلات بين الماضي والحاضر .
  2. وجوب شكر نعمة الله على هذه التقنية .
  3. أهمية استغلال التقنية بالخير والدعوة .
  4. من مظاهر إساءة استخدام التقنية .

اقتباس

ومِن شُكر الله استغلال هذه النعم في مراضي الله والعمل بها في طاعته؛ فالنعم إذا استخدمت في الطاعة كُفي الإنسان تبعتها يوم القيامة، وأما إذا كان استعمالها في المعاصي كانت وبالاً على الإنسان، وهو مسؤول عنها ومحاسب. ومهما بلغ العباد الغاية من الاختراع والتقدم التقني فلا يجوز لهم بحال...

الخطبة الأولى:

أما بعد: فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل- وخشيته، إليه ملاذنا، وهو معاذنا، فتح باب التوبة مسيرةَ سبعين عاماً، وهو القائل في الحديث القدسي: "يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم" رواه مسلم.

يَذكر أهل السير والتاريخ ما فعله هرقل في اليرموك حين اتخذ ألف رجل ما بين مركز حكمه بدمشق وأرض المعركة في اليرموك حين قتاله للمسلمين لتصل إليه أنباء المعركة وأخبارها في ساعات معدودة. ولم تكن وسائل الاتصالات بأحسن حالاً من ذلك عند المسلمين، ففي القادسية يخرج عمر -رضي الله عنه- إلى أطراف المدينة ينتظر أنباء الفتح الإسلامي إلى أن جاءه الرسول على ناقته يحركها صوب المدينة وعمر يجري خلفه يسأله عن أخبار المسلمين، حتى دخلوا المدينة فسلَّم الناس على عمر بإمرة المؤمنين، فقال الرجل: "يرحمك الله لو أخبرتني أنك أمير المؤمنين"، قال: "لا عليك من هذا. ماذا فعل الناس؟".

ولم يكن أفضل من ذلك إلا معجزة يجريها الله لنبيه -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ كما في إخباره عن الجيش الإسلامي في مؤتة وهو مع أصحابه بالمدينة، أو كرامة كما في قصة عمر بن الخطاب مع سارية بن زنيم: "يا سارية، الجبلَ!".

ولم تزل وسائل المواصلات والاتصالات والبريد تتطور إلى أن اخترع "جراهام بِل" الهاتف، فكان نقلة نوعية تبعته خطوات أخرى كان من أهمها الهاتف الجوال، حيث وفَّرت هذه الوسائل جهداً كبيراً في الوقت والمال والذهاب والإياب، يقضي بها الإنسان حاجاته بأقرب طريق، وأيسر كلفة، وهي من عداد نعم الله الكثيرة على عباده؛ فما نراه من نعمه علينا طباً ونقلاً واتصالاً وإعلاماً هي شواهد فضل الله -تبارك وتعالى- على الناس، قال أبو الدرداء: "من لم يعرف نعمة الله عليه إلاّ في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه".

ولقد قرّب الله لعباده البعيد، ويسّر لهم الصعب وفرج الكرب، والواجب على العباد الشكر للمنعم؛ لأن وعده: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم:7]، ووعيده: (وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[إبراهيم:7].

وشُكر الله على النعم سبب دفع العذاب: (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً)[النساء:147].

ومِن شُكر الله استغلال هذه النعم في مراضي الله والعمل بها في طاعته؛ فالنعم إذا استخدمت في الطاعة كُفي الإنسان تبعتها يوم القيامة، وأما إذا كان استعمالها في المعاصي كانت وبالاً على الإنسان، وهو مسؤول عنها ومحاسب.

ومهما بلغ العباد الغاية من الاختراع والتقدم التقني فلا يجوز لهم بحال نسيان المُنعم وأفضاله، (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)[الصافات:96]، (عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[العلق:5]؛ فما اخترع الإنسان شيئاً من وسائل المواصلات والاتصالات إلا والله عنده أعظم منها، وما نزول جبريل الأمين بالوحي من طباق السماء، والإسراء برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى بيت المقدس، والمعراج به إلى السماوات العلى، إلا صورة من عظيم قدرة الله -عز وجل- التي تعيا عقول البشر عن إدراك دقائق تفاصيلها.

من الناس من كان يقول عن تقنيات الاتصالات الحديثة إنها رجس نجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ولا تقربوه، ومن الناس من يقول سددوه ورشدوه لنستفيد منه، والمسلمون لا يحاربون التقنية لمجرد كونها حديثة، ولكن يحاربون الشر والفساد الذي في تلك التقنية، ويرشّدونها ويطوعونها في الخير؛ فالتقنية من أسباب القوة المأمور بأخذها شرعاً، (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)[الأنفال:60].

ومنهج الإسلام واضح؛ فَمَا غلب شره على خيره حُرِّم كالخمر، ومَا غَلَب خيره على شره يباح بيعه وشراؤه واستخدامه كالسكين، وما يستخدم في الخير والشر كالسلاح فيكون شراً إذا استخدم لحرب المسلمين، وأما إن كان لحماية البيضة ورد عدوان الكفار فنعمَّا كان!.

عباد الله: ليعي كل من يعمل في مجال التقنيات الحديثة أن مجالهم خصب للدعوة إلى الله وهداية الحيارى إلى الحق؛ فمن صمم برنامجاً يعين صاحبه على الخشوع في الصلاة تذكيراً وإقامة ونداءً وإصماتاً لجواله في المسجد تلقائياً ليس كالذي عَمِل دعاية إغرائية تحرك كوامن الشهوات، فلن يعدم الأول خيراً، أما الثاني فموعود بقول الحق -جل جلاله-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[النور:19].

ومثله من سخر برمجته في ابتداع الألعاب ذات الأبعاد الثُلاثية التي تضيع بها الأوقات، قُل مثل ذلك في تحريم مكاسب من يعمل على نشر المقاطع الغنائية والنغمات الموسيقية أو الصور الفاتنة المهيّجة للغرائز والشهوات.

أيها الناس: الواجب شرعاً الاقتصاد في المكالمات بقدر الحاجة والضرورة حتى لا يقع الإملال، أو يكثر القيل والقال، ويهدر المال، وما ينفق على الجوالات من الإكسسوارات والنغمات والفواتير شيء كثير يقع به الفخر والتباهي وكسر قلوب الفقراء، والإسراف في نفقات فواتير الاتصالات شيءٌ بيّن: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً * أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)[البلد:5-7].

يقول ابن آدم: أنفقت مالا لبدا؛ أي: كثيرا، أيظن أن لن يُسأل عن هذا المال: من أين اكتسبه؟ وأين أنفقه؟ أيحسب أن الله -عز وجل- لم يره؟ والناس يدفع بعضهم بعضاً إلى التميُّز وهوس التميز، والمظهرية الجوفاء تهز الناس هزاً، وتدفعهم لدفع الأموال فيما لا طائل من ورائه، يقول أحدهم للآخر: جوالك ليس به كاميرا! جوالك أسود وأبيض! فيقلد الناس بعضهم بعضا، وحينها يسارع إلى التطور وهو لا يتقن من أعماله وتطبيقاته الكثير!.

أيها الناس: رسائل الجوالات وما تحمله من المخالفات في العبارات، وما يقع فيها من المبالغات والتجاوزات تستحق وقفات؛ فالرسائل البدعية والرسائل الغرامية ونحوها ما كان مقروءا أو مصورا مما يخالف الشرع وينافي الأدب، ولا يتلاءم مع شكر هذه النعمة يجب اجتنابها، أم يحسبون أنهم لا يؤاخذون على ما تتكلم به ألسنتهم وتكتبه أيديهم؟!

فالواجب مراعاة أدب الرسائل، وليستحضر المُرْسِل أن رسالته ربما تدوالتها الأيدي، وانتشرت في الآفاق؛ فله غُنمها وعليه غُرمها؛ وعليه أن يعلم أنه مسؤول بين يدي الله يوم القيامة، قال الله في كتابه: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق:18].

فإذا كان اللفظ مكتوباً؛ فما ظنكم بما كتبت اليد؟ فإن كانت الرسالة مُبَشِّرة أو مُعَزِّية أو مسلية، أو مشتملة على ذكرى وحكمة أو موعظة أو نحو ذلك من خير الدنيا والآخرة، فهو من المباح، بل قد يكون مسنونا مندوبا إليه.

إن مما به تذاع الفواحش وتنشر الفضائح وتهتك الأستار في هذه الأزمنة: الصور والمقاطع المرئية المتبادلة عبر تقنية البلوتوث، وهي من الأوزار المتراكمة، فهذه فواحش تصور ثم تخزن ثم تشاهد وتنشر، فلرب مقطع يصوره إنسان ثم ينشره يصل إلى آلاف المشاهدين فيقلقهم ويحرك كوامن الشهوات فيهم، وعلى ابن آدم الأول الذي صَوَّرَه كفل من ذنوبهم، فما يقع في الرسائل من مخالفات شرعية كل هؤلاء يحمل وزرَهم جميعاً مرسلُ الرسالة الأول من غير أن ينقصَ شيء من أوزارهم، قال الله -تعالى-: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)[النحل:25].

وفي حديث أبي هريرة عند مسلم أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً". والنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: "لا تباشر المرأةُ المرأةَ فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها".

تالله لقد صدق رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما ذكر؛ لأن الرجل الأجنبي إذا سمع وصف امرأة أجنبية تشكلت في قلبه وانطبعت في مرآة نفسه؛ فإذا كان قد نُهِي عن نقل الوصف فما بالكم بنقل الصوت والصورة المتحركة؟!.

إن الاستعمال السيئ لتلك التقنيات جعلها مدخلاً جديداً من مداخل الشيطان، وأحد البوابات التي ساهمت في تدهور القيم، وانفلات الأخلاق، كما أنها أضحت تمثل سبباً من أسباب هدم الأسر وتفكك بيوتات المسلمين.

وهاهي جرائم التقنية تزداد بتطور التقنية كما نرى، يتجلى ذلك في الأخطار المحدقة جراء ظهور المنكرات وذيوعها وتفشيها، فشر جوالات الكاميرا لم ينته بعد فبها تهتك أسرار المستورين؛ فناس منهم يوثِّقُون معاصيهم ثم ينشرونها ويهتكون ستر الله عليهم، وكل أمته -صلَّى الله عليه وسلَّم- معافى إلا المجاهرين؛ كما عمت البلوى بنشر أسرار مجالس النساء، فلم تعد تخلو المدارس والجامعات والأسواق وحفلات الزفاف من وجود متربصين عابثين وعابثات ممن يمتلكون هذه الأجهزة؛ لكي يقوموا بتصوير المحارم والفتيات والنساء، فتهدد الأسر بالدمار والفضيحة، وانهيار الأسر وحدوث الشقاق بين أفرادها شاهد عيان على ذلك، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً)[الأحزاب:58].

ومن يتجسس على المسلمين ينهى عن ذلك ويحذر بقوله -سبحانه-: (وَلا تَجَسَّسُوا)[الحجرات:12]، وهو موعود بقول النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- على المنبر: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله"(رواه الترمذي بسند صحيح)، وأجازت الشريعة فقأ عين المتجسس: "وليس عليك من جناح"(رواه البخاري).

وإذا كان الأب في الماضي يقنن لأهله القنوات التي يستقبلها في المنزل فإنه الآن وفي عصر تفجير الغرائز يعجز؛ لأن الحواجز قد اخترقت، وصار الأبناء يشاهدون ما لا يمكن أن يتخيله الآباء مما هو محظور في البيوت المستورة، وسيستقبل الأبناء كثيراً مما كان ممنوعاً بدون طبق لاقط، وبدون تشفير أو تحكم؛ فلا بد من ترشيد استخدام هذه التقنية وحماية الأطفال ممن لا يردعه الخوف من الله، ممن أساؤوا استخدام التقنية بشكل تكون عاقبته وخيمة على الضحية عاجلاً وعلى المستخدم آجلاً.

ولابد من سن القوانين والعقوبات التعزيرية لكل من ينشر الفواحش؛ كفاً لأذاهم وشرهم، وعندنا من الشرع ما نتغلب به على الأشرار الذين يستغلون التقنية لنشر الفاحشة، ونحن بذلك أولى وبه أجدر من الدول الغربية التي تسن القوانين للحد من الجرائم (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[النور:19].

وإذا كانوا في الجاهلية القديمة وأدوا البنات أحياء وقتلوهن بلا ذنب خشية العار؛ فإن الجاهلية الحديثة في دول الكفر تحمي البغاء والمومسات، يريدون سَوْق العالم إلى الفواحش ليسهل قياده لهم، أما المسلمون فيربون الأبناء والبنات على المكارم، ويقيمون الحوائل الشرعية التي تحول دون هذه الفواحش؛ انطلاقا من قول الحق -عز وجل-: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)[ الإسراء:32].

ومن أضرار سوء استخدام هذه الوسائل: نشر الموسيقى وذيوع نغماتها وتصويراتها وبث ذلك على القريب والبعيد؛ حتى انشغل بهذه الأغاني ناس تراهم سكارى يهيمون على وجوههم في الطرقات والشوارع، بل وصل الحال إلى تعكير أجواء الخشوع وأذية الملائكة والصالحين بنغمات الجوالات في بيوت الله، ويبقى أحدهم متسمرا في مكانه لا يوقف عزف جواله الموسيقيِّ في المسجد يظنه خشوعا، والذي ينبغي لهذا أن يعلمه أن تلك الحركة لمصلحة الصلاة، بل لمصلحة المصلين عموماً، فهي متعيِّنَةٌ عليه؛ دفعا للأذى، وإيقافا للمنكر.

ونحوه في الفظاعة إبراز صور الساقطين والساقطات على واجهة الجهاز؛ فإذا بالفنانة الفاجرة تطل على المصلين بصورتها الكالحة داخل المسجد؛ ألهذه الدرجة تعلقت القلوب بهؤلاء الساقطين؟! ألا فطهِّروا مساجدكم ومجالسكم وأسماعكم مما لا يرضي الله، واحذروا أذية الملائكة؛ فهي تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.

عباد الله: يجب التحرز بالحجاب والاستمساك به أكثر من ذي قبل، ولا بد من زيادة جرعات التربية لهذه الأجيال وترشيد الطائشين، فتلكن التربية على خشية الله، وعلى قول المربي الأول -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "اتق الله حيثما كنت"..

وعلى معرفة أسماء الله الحسنى ومعانيها؛ فالله بكل شيء محيط مهيمن شهيد سميع بصير، لا تخفى عليه خافية، يسمع ويرى كل شيء؛ فالله هو السميع يسمع كل شيء، وهو الخبير البصير العالم بحقائق الأشياء، والرقيب الذي يراقبنا، والمحصي الذي لا يفوته شيء عن خلقه عداً وإحصاءً، وهو المحيط الذي أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً، لا بد من إحياء واعظ القلوب؛ فلا يبقى إلا الخوف من الله وخشيته، لا سيما وأن الضمانات في عصر الاتصالات قليلة جداً.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي