إنَّ مظهرَ العيدِ الحقيقي هو أن يرى اللهُ -جلَّ وعلا- أثرَ التَّقوى في حياتِنا، وأن نتحلى بمكارمِ الصفاتِ والأخلاقِ، وأن نُصلحَ قلوبَنا من أمراضِها، وأن نجتهدَ في السيرِ على الطريقِ الذي أمرنا الله –تعالى- به، وأن نتمسكَ بهدي الحبيبِ -صلى الله عليه وسلم- فلا نحيدُ عنه أبدًا، وأن نسموَ بأخلاقِنا إلى أرفعِ ذروةٍ، فتلتحمُ مشاعرُ الإخاءِ بين المسلمينَ إلى...
الحمدُ لله الَّذِي لا يُرْجَى إلا فَضْلُه، وَلا رَازِقَ غَيرُه. الحمدُ لله كثِيرًا طَيبًا مبَارَكًا فيه غيرَ مكْفِيٍّ لاَ مُوَدَّعٍ ولاَ مُسْتغنًى عَنه رَبُّنا. لك الحَمْدُ أَكْمَلُهُ، ولك الثَّنَاءُ أجْمَلُهُ، ولك القَوْلُ أبْلَغُهُ، ولك العِلْمُ أحْكَمُهُ، ولك السُّلْطَانُ أقْوَمُهُ، ولك الجَلالُ أعْظَمُهُ.
اللَّهُمَّ لك الحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى، ولك الحَمْدُ إذَا رَضِيتَ، ولك الحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلاً.
الحمدُ للهِ عددَ ما ذكرهُ الذاكرونَ، وسبَّحهُ المسبِّحونَ، وعددَ ما صامَ الصائمونَ، وما تلا القرآنَ القارئون، الحمدُ للهِ عددَ ما بذلَ المحسنونَ، وأثنىَ عليهِ الشاكرونَ.
الحمدُ للهِ الذي جعلنا مسلمينَ، وهدانا إلى صراطِه المستقيمِ، ووفَّقنا لطاعتِه في شهرهِ الكريمِ، وبشَّر الصالحينَ برحمتِه وجنَّتِه، فشكرَ سعيهُم، وأعطاهم سُؤْلَهم، وأثابَهم بجزيلِ فضلهِ وثوابهِ وأجرهِ.
أحمدهُ –سبحانَه- وأشكرهُ وأُثني عليهِ الخيرَ كلَّه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، الكريمُ الجوادُ، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا وحبيبَنا وقدوتَنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، كان قدوةَ الخلقِ في عبادِة ربِّه، فكانَ عبدًا شكورًا، صلى اللهُ عليه وآلهِ وصحبهِ، والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعدُ: فيا أيها المسلمون والمسلمات! أُهنّئكم بعيدِ الفطرِ المباركِ، وأسألُ اللهَ -جل وعلا- أن يُعِيدَه علينا وعليكم بالأمنِ والإيمانِ، والسلامةِ والإسلامِ، وأن يُحِلَّ علينَا من بركاتِ العيدِ. وأُوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ، فهي وصيتُه -جلَّ وعلا- لخلقه أجمعين، قال تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].
عباد الله: ها نحنُ قد ودَّعنا شهرنَا الحبيبَ إلى قلوبِنا بعد أن كنَّا نستعدّ لاستقبالِه بالأمسِ القريبِ، لقد حلَّ علينا ضيفًا كريمًا وها هو قد غادَرنا كما جاءَنا.
مضى رمضانُ ببركاتِه ونسماتِه الطيبةِ وعبيرهِ الشجيِّ، ومضى كلُّ تعبٍ وبذلٍ وعطاءٍ قدَّمه الصالحونَ فيه، صاموا، وقاموا، وأنفقوا، وعمروا أوقاتَهم بتلاوةِ كتاب ربِّهم، وسحَّتْ عيونهُم بالدموعِ راجينَ الرحمةَ والعفوَ والمغفرةَ من ربِّهم.
رُوي عن عليٍ -رضي اللهُ عنه- أنَّه كان يُنادي في آخرِ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ: "يا ليتْ شِعْري مَنْ هذا المقبولُ فنهنِّيه! ومن هذا المحرومُ فنعزِّيه؟!"(لطائف المعارف، ص210).
وعن ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه-، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُنَادِي: "مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا، وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ"(مختصر قيام الليل للمروزي، ص213).
فعلينَا أنْ نودِّعَ شهرنَا بشكرِ اللهِ -جلَّ وعلا- على أنْ بلَّغنَا إياه، وأعانَنَا على صيامِه وقيامِه، وأن نعزمَ على أن يبقى أثرُ الصيامِ والقيامِ في نفوسِنَا، وفي حياتِنَا.
وعلينا أن نبذلَ قصارى جهدِنا في الاستمرارِ على طاعةِ اللهِ -جلَّ وعلا- بعدَ رمضان، وأن نحرصَ على الفرائضِ والنوافلِ، وقيامِ الليلِ وصيامِ النهارِ، وتلاوةِ القرآنِ، والإنفاقِ والبذلِ في وجوهِ الخيرِ، والإكثارِ من الأعمالِ الصالحةِ التي تُوَصِّلنَا إلى رضا ربِّنَا وجنَّتِه.
وعلينا أن ندعوَ اللهَ أن يتقبلَ منا ومنكم الطاعاتِ، ونستعدَّ لِنَيْلِ جوائزِ ربِّنا التي وعدَنا بها: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ؛ فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ"(رواه مسلم).
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمد.
أيها المسلمونَ والمسلماتَ! هنيئًا لكم فرحةَ عيدِكم، ومكافأةَ ربِّكم، فقد أتَى هذا العيدُ بعدَ أداءِ الصيامِ طاعةً لربِّكم، فعليكم أن تفرحوا، وأن تَسْعَدُوا بنعمةِ ربِّكم، وأن تُدْخِلُوا السرورَ على أنفسِكم، وأهليِكم وأولادِكم، وأن تستشعروا نعمة اللهِ عليكم بهذه الفرحةِ العظيمةِ.
روى الإمامُ أحمدُ عن جبيرِ بن نُفيرٍ قال: "كان أصحابُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يومَ العيدِ، يقولُ بعضُهم لبعضٍ: تقبَّلَ اللهُ منا ومنك"(إسناده جيد، وحسَّن الحافظُ إسنادَه في الفتح: 2/517).
إخوتي في الله: إنَّ مظهرَ العيدِ الحقيقي هو أن يرى اللهُ -جلَّ وعلا- أثرَ التَّقوى في حياتِنا، وأن نتحلى بمكارمِ الصفاتِ والأخلاقِ، وأن نُصلحَ قلوبَنا من أمراضِها، وأن نجتهدَ في السيرِ على الطريقِ الذي أمرنا الله –تعالى- به، وأن نتمسكَ بهدي الحبيبِ -صلى الله عليه وسلم- فلا نحيدُ عنه أبدًا، وأن نسموَ بأخلاقِنا إلى أرفعِ ذروةٍ، فتلتحمُ مشاعرُ الإخاءِ بين المسلمينَ إلى أبعدِ مدى، ويظهرُ التعاونُ والتوادُّ والتراحمُ، فترفرفُ عليه نسماتُ المحبةِ والبرِّ والصلةِ والصفاءِ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
عبادَ اللهِ: العيدُ فرصةٌ لإصلاحِ القلوبِ، وسلامةِ الصدورِ، فإنَّ ذلكَ يرتقي بصاحبِه إلى سماءِ الفضيلةِ وسموِّ الأخلاقِ، ولا يرضى لصاحبِه بغيرِ الجنَّةِ منزلاً.
قال ابنُ رجبٍ -رحمه اللهُ-: "أفضلُ الأعمالِ سَلامةُ الصَّدرِ من أنواعِ الشَّحْناء كلِّها.. إنَّ سَلَامةَ الصَّدرِ، ونقاءُ القلب من أمراضه –والتي منها الغِلُّ- صفةٌ من صفاتِ أهلِ الجنَّة، وميزةٌ من ميزاتِهم، ونعيمٌ يتنعمونَ بهِ يوم القيامة. قال -تبارك وتعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)[الحجر: 47]، فكُونوا أحرصَ ما يكونُ على سلامةِ صدوركِم حتى تنالوا جنَّةً عرضُها السماواتُ والأرضُ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين * قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون)[يونس: 57، 58].
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلا اللهُ.. اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحمدُ.
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مالكِ يومِ الدينِ، والعاقبةُ للمتقينَ، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ لهُ كفوًا أحد، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسُولُه، صلى اللهُ وسلمَ عليه وعلى آلهِ وصحبهِ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وسلم تسليما كثيرًا.
أما بعد: فيا عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ –تعالى- في السرِّ والعلنِ، فالفوزُ كلُّ الفوزِ في تقواه.
عباد الله: علينا أن نستغلَّ هذا العيدَ في زيارةِ أهلينَا وأقاربِنا والمسارعةِ إلى إدخالِ السرورِ والفرحِ عليهِم، وذلكَ بتهنئتِهم بالعيدِ، وتوزيعِ الهدايا والحلوى على الأطفالِ الصغارِ، فذلك يعود على الجميعِ بزيادةِ الحبِّ والمودةِ والترابطِ، وهذا ما يريدُه الشارعُ منَّا، يقولُ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"؛(رواه البُخَارِي ومسلم).
وعلينَا أن نصلَ جيرانَنا ومنْ لهُم حقٌّ علينَا، وأن نُدْخِلَ السرورَ عليهم بالسلامِ والتصافحِ والبِشْرِ، والزيارةِ، فذلك كلُّه مما يحبُّه ربُّنا -جلَّ وعلا-. يقول -صلى الله عليه وسلم-: "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ"(متفق عليه).
وعلينا أن نحسنَ إلى الفقراءِ والمساكينِ، وأن نرحمَ اليتيمَ، وأن نعطفَ عليه، فذلك مما يُضْفِي السعادةَ على قلوبِهم.
ولا حرجَ علينا في التوسعةِ على أهلِينا من غيرِ سرفٍ، وأنبُّه أولياءَ الأمورِ إلى ما يشتريه بعضُ الأولادِ من الألعابِ النَّاريةِ الخطيرةِ التي تُسببُّ الأذى لهم ولمن حولهم.
ولا حرجَ في اللهوِ المباحِ في أيامِ العيدِ؛ لما رواه الشيخان وأحمدُ عن عائشةَ قالت: "إنَّ الحبشةَ كانوا يلعبونَ عندَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في يومِ عيدٍ فاطلعتُ من فوق ِعاتقِه، فطأطأ لي منكبيه، فجعلتُ أنظرُ إليهم من فوقِ عاتقِه حتى شبعتُ ثم انصرفتُ".
أيها المسلمون: لقد مرَّ خلالَ عامِكم هذا أحداثٌ كثيرةٌ، تقلَّبَتْ بأحوالِ كثيرٍ من دولِ الجوارِ، وبلادُنا -وللهِ الحمدُ والمنَّةُ- حفظها اللهُ –تعالى- من كثيرٍ من الشرورِ، فحفظَ عليها دينَها، وأمنَها، وسلامتَها، ورغدَ عيشِها، واجتماعَ كلِمتها، ووحدةَ صفِّها، فنحمدُ اللهَ -جلَّ وعلا- على هذهِ النِّعَمِ العظيمةِ، ونسألهُ –تعالى- أن يُديمَها علينَا وعلى سائرِ بلادِ المسلمين.
عباد الله: أُذكِّركُم بالحرصِ على الاجتماعاتِ الأُسَرِيّةِ التي تُجمِّلُ المجتمعَ المسلمَ، وتُضْفِي عليهِ صفاتِ المحبةِ والقربةِ والمودَّةِ، وعلينَا أن نحتسبَ في هذه اللقاءاتِ الجميلةِ، وأن نجعلَها قربةً نتقربُ بهَا إلى ربِّنا، وأن نكونَ متعاونينَ على الخيرِ، والبعدِ عن كلِّ شرٍّ.
وأوصي أخواتي وبناتي بتقوى اللهَ -جلَّ وعلا-، والمحافظةِ على السِّتر والعفافِ، وعدمِ التبرُّجِ والسفورِ، ومراعاةِ كلِّ ذي حقٍّ منْ الوالدينِ، والزوجِ، والأولادِ، فالمؤمنةُ التَّقيةُ هي التي تُزيِّنُ المجتمعَ بمصابيحِ النورِ والهدى، وتُخرجُ أجيالاً ينفعُ اللهُ بها الأمة.
وعليكن بعدمِ الاغترارِ بمَا يُعرَضُ من الفتنِ والشبهاتِ من أجلِ إفسادكُنَّ، وعليكُنَّ بصدِّ محاولاتِ أهلِ الباطلِ الذين يبذلونَ الغالي والثمينَ من أجلِ إخراجكنَّ من أماكنِ الطهرِ والعفافِ، إلى أماكنِ العري والفسادِ.
وعلى كلِّ أمٍّ أن تحرصَ على بناتِها من التبرجِ والسفورِ والتعطرِ عند خروجهِن للاستراحاتِ أو التنزهِ في الأماكنِ العامةِ؛ لئلا يتعرضن لما لا يُحمدُ عقباه.
وهُنا أسجلُ كلمة شكرٍ ووفاءٍ لكلِ أمٍّ ربَّت بناتِها على السترِ والعفافِ والحشمةِ، ولكل أبٍ تابعَ بيتهُ وحرصَ عليِه وبناهُ على الخيرِ والتقوى.
كما أسجل كلمة شكر لهؤلاء الشباب الصغار في محافظتهم على الصلوات، ومنها صلاة التراويح، وأسأل الله –تعالى- أن يجعلهم قرة عين لوالديهم.
تقبَّل اللهَ منا ومنكم الصيامَ والقيامَ وسائرِ الأعمالِ الصالحاتِ، وأعادَ علينَا وعليكم رمضانَ وعيدَ الفطرِ ونحنُ في صحةٍ وسلامٍ وأمنٍ وأمانٍ، وعزٍّ للإسلامِ والمسلمين.
اللهم من عمَّر هذا المسجد عمارة حسية أو عمّره بالطاعة، ومن أمَّ الناس فيه في فريضة أو تراويح أو تهجُّد، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وارفع درجاته، وزدهم رفعة في الدنيا والآخرة، واجمعنا بهم ووالدينا في الجنات. اللهم ارحم هذا الجمع من المؤمنين والمؤمنات.
هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ فقد أمركم الله بذلك فقال -جل من قائل عليمًا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:٥٦].
أعاد الله علينا وعليكم من بركات العيد، وتقبل الله منا ومنكم وسائر المسلمين صالح الأعمال، والحمد لله رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي