ذو القرنين ملك عادل ومصلح عظيم (1)

خالد القرعاوي
عناصر الخطبة
  1. أهمية القصص القرآني .
  2. تأملات في قصة ذي القرنين .
  3. أبرز الدروس والعبر المستفادة من قصة ذي القرنين. .

اقتباس

وهكذا يَجِبُ على كُلِّ مَنْ مُكِّنَ لَهُ فِي الأرضِ أن يسعى لعمارة الأرض, وإسعاد البشر, وإقامة العدل بينهم, وأنْ لا ينسى أنَّ هذا التمكين إنما هو من عند اللهِ وَحْدَهُ، فيشكرَ المنعمَ وَيَقُومَ بالواجِبِ...

الخطبة الأولى:

لكَ الحَمْدُ رَبَّنا على نِعمَةِ الإسلامِ والإيمانِ، لك الحمدُ أنْ جعلتنا من أمَّة مُحمدٍ خَيرِ الأنَامِ. نَشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريكَ له المَلِكُ العَّلامُ، ونَشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسولُهُ المُلْهَمُ بالقُرآنِ، الَّلهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتَّابعينَ لهُمْ بِإحسانٍ وِإيمانٍ على الدوامِ.

أمَّا بعدُ: أيُّها المسلمونَ: يقول الله -تعالى- في كتابه العزيز: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الأعراف: 177]؛ فالقصصُ في القرآنِ، للتفكُّرِ والاعتبارِ، والإفادَةِ من نَجَاحَاتِ الآخرينَ وإخْفَاقَاتِهم!

واليومَ موعدنا مع قصةِ رجلٍ أُوتيَ مِن أسبابِ المُلْكِ والقوَّةِ والتَّمكينِ في الأرضِ مَا يَعْجَبُ منه بَشَرٌ! عبدٌ مِن عبادِ اللهِ الصَّالِحيَن، أعطاه الله مُلكًا عظيمًا وآتَاهُ من التَّمكينِ والجنودِ ما لم يؤت لغيره من الملوك، دانت له البلادُ، وخضعَ له العبادُ، وخدمته الأممُ من العرب والعجم، وطاف الأرض كلَّها حتى بلغ قَرْنَي الشَّمسِ، مَشرِقَها ومَغرِبَها، ولهذا سُمِّيَ بذي القرنين.

قال الله -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِنْهُ ذِكْرًا إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَأتَيْنَاهُ مِن كُلّ شَيْء سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا)[الكهف: 83].

عِبَادَ اللهِ: تَبْدأ أحداثُ قِصَّتِنَا حينَ حَاوَلَ المشركونَ واليهودُ تَحَدِّيَ وَإحراجَ رَسُولِنا مُحَمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم- فَسألُوهُ عن ذي القرنين، ما شَأْنُهُ؟ وما قِصَّتُهُ وَخَبَرُهُ؟، فَيُجِيبُهُمْ محمدٌ -صلى الله عليه وآلهِ وسلم- بِقَولِ اللهِ -تعالى-: (سَأَتْلُو عَلَيْكُم مّنْهُ ذِكْرًا): "أُخْبِرُكُمْ بِمَا سَأَلْتُم عنهُ غَدًا"!

وُسُبْحَانَ الله! نَسِيَ أنْ يَقُولَ -إنْ شاءَ اللهُ-، فمكث الوحيُ عَنْ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وآلهِ وسلم- خَمْسَ عَشْرَةَ لَيلةٍ لَم يَأتهِ، فَشَقَّ ذَلِكَ عليه، وأَرْجَفَ أهلُ مَكَّةَ بِهِ، وقَالوا: وَعَدَنَا مُحمَّدٌ غَدًا واليومَ لَنا خَمْسَ عَشْرَةَ لَيلَةٍ!

ثُمَّ جَاءَهُ جِبْرِيل -عَليهِ السَّلامُ- من عندِ اللهِ بِسورةِ الكهْفِ وفيها خَبرُ الرَّجُلِ الطَّوَّافِ، ذي القرنين: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأرْضِ وَأتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْء سَبَبًا)[الكهف: 84]، أي: جعلناه ممكنًا في الأرض، فأعطيناه ملكًا عظيمًا، فأصبح لَهُ قوةٌ بشريةٌ وَأَتْبَاعٌ وجُيُوشٌ جَرّارَةٌ، وَأَسلِحةٌ وَصِناعاتٌ وآلاتٌ ومعادنُ، فَسَخَّر كُلَّ مَا في الأرضِ لِخِدْمَة البَشرِ وَعِمارةِ الأرضِ.

وهكذا يَجِبُ على كُلِّ مَنْ مُكِّنَ لَهُ فِي الأرضِ أن يسعى لعمارة الأرض, وإسعاد البشر, وإقامة العدل بينهم, وأنْ لا ينسى أنَّ هذا التمكين إنما هو من عند اللهِ وَحْدَهُ، فيشكرَ المنعمَ وَيَقُومَ بالواجِبِ، كما قال -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[الحج: 41].

لَمْ يَذْكُر اللهُ في ثَنَايَا قِصَّةِ ذِي القرنينِ وَقْتَهُ ولا مَكَانَهُ؛ لأنَّ العِبْرَةَ في الأحداثِ لا المواقيتِ، قَالَ اللهُ -تعالى- عن ذِي القَرنَينِ: (وَأتَيْنَاهُ مِن كُلّ شَيْء سَبَبًا)؛ أي: أنَّ اللهَ أعطاهُ الأسبابَ وَوَهَبَهُ العلومَ النَّافعةَ، والطرقَ الموصلةَ إلى هذا العلمِ، فعلَّمهُ ربُّه كيف يُسخِّرُ ما في الأرض من كنوزٍ ومعادنَ وآلاتٍ وأَسلِحَةٍ، كما علَّمه كيف يَحكُمُ قَومَهُ ويسوسُ مَمْلَكَتَهُ، بَل وكَيف يَفْهَمُ وَيَقْرأُ لغاتِ الآخرينَ.

لقد آتاهُ اللهُ من كل شيء فيه نفعٌ، حتى يؤدِّي رسالته في الأرض بكلِّ قُوَّةٍ واقْتِدَارٍ، ففتح الله عليه البلادَ، وأَدَّبَ بِهِ الْمُلُوكَ الظَّالِمينَ، وَأَذَلَّ بِهِ أَهْلَ الشِّركِ والضَّلالِ، حتى مَلَكَ الأَرضَ بِأمْر اللهِ -تعالى- وَقُوَّتِهِ، حَقًّا كَمَا قَالَ نَبيُّنا -صلى الله عليه وآلهِ وسلم-: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ".

أيها المسلمون: أخذ ذو القرنين وجنودُهُ يَتَنَقَّلُون في الأرض، يَنشرُون دينَ اللهِ، ويقِيمونَ عَدْلَه، ويَسعون في عمارة الأرض بكلِّ ما أُوتِيَ من أسبابٍ وَقُوَّةٍ، ويقاوم كلّ فساد وضلال وشرك حتى بلغ في سَيرِهِ مَغْرِبَ الشَّمْسِ، قالَ اللهُ -تعالى-: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا)[الكهف: 86].

وَصَلَ سَاحِلَ بَحْرِ الظُّلُماتِ، وانتهت بهِ اليَابِسَةُ، فرأى الشَّمسَ تغربُ في عينٍ حَمِئَةٍ، أي في طِينٍ أَسوَدَ. رأى كأنَّ الشمس كأنها تغرب في الطِّينِ! حينَها (وَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا)! لقد وجد أمةً عظيمةً، فيها أناسٌ صالحون، وَأناس سيؤوون، مؤمنون وكافرون! (قُلْنَا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا)[الكهف: 86].

فكان جواب هذا الحاكمِ الصالحِ أنْ قال: (أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبّهِ فَيُعَذّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا)، أي: من ظلم نفسه، ولم يقبل دعوتي، وأصرَّ على الظلمِ ومخالفةِ أمرِ اللهِ وَكُفْرِهِ وَفِسْقِهِ، فَسوفَ نُعذِّبُهُ بالقتل، ثم يُرَدُّ إلى ربِّهِ في الآخرةِ، فَيُعَذِّبُهُ اللهُ عذابًا منكرًا فظيعًا!

وبالمقابل قَالَ: (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا)[الكهف: 88]، فَمن آمن بما ندعوا إليه من عبادة الله وحده لا شريك له، وعَمِلَ صَالِحًا، فله المثوبة الحسنى في الدارين، وَلَهُ مِنَّا قول ذو يسر وسهولة.

هَذهِ رِحلَتُهُ الأولى، وبقِيَ لِذي القرنينِ رحلاتٌ نستكْمِلُها وَدُرُوسٌ نَسْتَوفِيهَا بإذنِ المولى وَتَوفِيقِهِ.

أقولُ مَا سَمعتم وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المُسلمينَ من كُلِّ ذنبٍّ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمْدُ لله علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم، نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لهُ الحكيمُ الأكرمُ، وَنشهدُ أنَّ مُحمًّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ حَكَم النَّاسَ بالرَّحمَةِ والحَقِّ والعدلِ، صلى اللهُ وسلم وبارك عليه وعلى آلهِ وَأصحابهِ أهلِ الشَّرفِ والعدْلِ والفضْلِ، وَمن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ.

أمَّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ وَخُذُوا من القُرآنِ القَصَصَ والعِبَرَ: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 62].

لا نَزَال عبادَ اللهِ: في سيرةِ المَلِكِ الصَّالح العادِلِ الذي أخذَ يَجُوبَ الأرضَ لإصلاح أهلها وتعبِيدهم للهِ -تعالى- فَلمَّا انتهت رحلتُهُ لِجهةِ مغربِ الشَّمسِ تَوجَّه لجهةِ مَطْلِعِهَا، وَهذا معنى قول اللهِ -تعالى-: (ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا) أي: أخذَ طريقًا راجعًا من مغرب الشمس مواصلاً إلى مشرقها إلى مَطْلِعَ الشَّمْسِ!

كلما مرَّ بأمة دعاهم إلى الله -عز وجل-، فإن أطاعوه، وإلا أرغم أنوفهم، واستباح أموالهم وأمتعتهم، فَكان يسير بهم بالمنهج الربَّاني العدل، فَمن آمن فله المثوبة الحسنى والقولُ الحَسَنُ في الدارين، وَمن ظلم وَكَفَر وعصى فله السيفُ، وفي الآخرةِ عذابٌ فظيعٌ!

اللهُ أكبرُ: إنَّهُ مِيزانٌ عَدْلٌ، وَدُسْتُورٌ قَويمٌ، فيا ليت كُلَّ حاكِمٍ ينْهجُ نهجَ ذي القرنينِ. سَارَ ذُو القَرْنَينِ بِجِيوشُهِ مَتَوكِّلا على الله، لم يتواكل ولَمْ يَغفُل عَنْ أَسْبَابِ النَّصْرِ والتَّمكِينِ في الأرض: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْرًا كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا)[الكهف: 90].

سُبْحَانَ اللهِ لقد وَجَدَ أُمَّةً مِن النَّاسِ ليس لَهُمْ سِتْرٌ فَلا بِنَاءٌ يَسْتُرُهُمْ ولا حَواجِزُ تَقِيهِمْ من الشَّمْسِ، ولا يَمْلِكُون مَا يُغَطُّونَ بِه أَجْسَادَهُمْ، فَقَدْ وَجَدَ قَومًا عُرَاةً! قالَ الشَّيخُ السَّعدِيُّ -رحمهُ اللهُ مَا مَفَادهُ-: "إما لعدم استعدادهم في المساكن، لِهَمَجِيَّتِهم وَتَوَحُّشِهم، وَعَدمِ تَمَدُّنِهم، وإما لكون الشمسِ دَائِمةٌ عِندهم، لا تَغرب عنهم! فوصل إلى موضعٍ انقطعَ عنه علم أهل الأرض، فضلا عن وصولهم إليها بأبدانهم، وكل هذا بتقدير الله وعلمه به". انتهى.

فالله مطلع على جميع أحواله، لا يخفي عليه من أمرهِ شيء، مهما اتسعت مملكته، وكثر اتباعه فهو سبحانه: (لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)[آل عمران: 5].

فَمَاذا عَمِل ذُو القَرنينِ مَع هؤلاءِ القومِ لقد اكتفى اللهُ بِقَولِهِ: (كَذَلِكَ)؛ أي: قَضَى فِي هَؤُلَاءِ كَمَا قَضَى فِي أُولَئِكَ ممن تَغْرُبُ عليهمُ الشَّمسُ مِنْ تَعْذِيبِ الظَّالِمِينَ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ، لأنَّ ميزَانَهُ وَاحِدٌ! ألا وَهُو: القيامُ بالحقِّ والعدْلِ.

عبادَ اللهِ: لقد استكْملَ ذُو القرنين مسيرهُ حتى وَصَلِ إلى قومٍ أعَاجِمَ لا يَكَادُ أحدٌ يَفقهُ قَولَهُمْ فَلَمَّا رَأوا مَا حَبَاهُ اللهُ من قُوَّةٍ وَتَمْكِينٍ اشتَكُوا إليهِ حَالَهُمْ مِنْ قَومٍ مُفْسِدينَ وَظَلَمَةٍ! فَمَنْ هؤلاءِ القَومِ؟ وَمَا خَبَرُهُمْ لَنَا وَقْفَةٌ قُرْآنِيَّةٌ مَعَهُمْ -بِإذنِ اللهِ تعالى-.

أَيُّها المُؤمِنُونَ: مِن القِصَّةِ نَتَعَلَّمُ أنَّ التَّمكِينَ فِي الأرَضِ توكلٌ على الله وَحْدَهُ. عَلى كُلِّ مَنْ مُكِّنَ لَهُ في الأرضِ أنْ يَأخُذَ بِكُلِّ أَسْبَابِ القُوَّةِ انطلاقًا مِنْ قَولِ اللهِ -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)[الأنفال: 60]، فَلا مَجَالَ لِلتَّوَاكُلِ والتَّرَاخِيَ، وإضَاعَةَ الفُرَصِ، وَهَدْرَ الطَّاقَاتِ.

فاللهمَّ صَلِّ وَسَلِّم عَلى نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى جَمِيعِ الآلِ والأصحَابِ.

فَالَّلهُمَّ زِدْنَا مِن الإيمَانِ وَلا تَنْقُصْنَا, وَأَكْرِمْنَا بِطَاعَتِكَ وَلا تُهِنَّا, ولا تُؤاخِذْنا بِما كَسَبْنَا ولا بِمَا فَعَل السُّفَهاءُ مِنَّا.

الَّلهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن البَلاءِ وَالوَبَاءِ وَالزِّنَا, وَالزَّلازِلِ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ.

اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ والرَّخاءِ والاستقرارِ, وأصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم.

اللهم انصر جُنُودَنَا واحفظ حُدُودَنا والمُسلمينَ أجمَعينَ. واغفر لنا ولِوالدينا والمسلمينَ أجمعينَ. ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ.

اللهمَّ انفعنا وارفعنا بالقُرآنِ الكريمِ, واجعلهُ حُجَّةً لنا لا علينا, (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ).

(اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي