الاستغفار (2) الاستغفار جالب للأرزاق ورافع العذاب

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
عناصر الخطبة
  1. أثر الاستغفار .
  2. اقتران الشكر بالاستغفار في استجلاب النعم ودوامها .

اقتباس

الخَلق مجبولون على محبة الخيرات العاجلة في الدنيا من بسط الأمن، وحلول الرزق، فإن أرادوا ذلك؛ فسبيله التقوى والتوبة والاستغفار؛ فالذنوب سبب للمصائب في الأنفس والأموال والأولاد والأرزاق، كما أنها سبب للعذاب إذا تكاثرت ولم يكن في الناس من ينكرها، ويَنهى عنها. والأمة المسلمة في هذا العصر تحتاج إلى...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الناس: إذا تتابعت الكروب، وتراكمت الأحزان والهموم، واشتدت المحن، وتفاقمت الفتن، وعظمت الأزمات، واستحكمت المشكلات؛ فإنَّ الناس يتداعون لبحثها، ويخوضون في أسبابها وعلاجها، ويودُّون حسمها ونهايتها.

والمسلمون في هذا العصر قد نزلت بهم أزمات عظيمة، وابتلوا برزايا كبيرة، ومشكلات معقَّدة؛ أذهبت هيبتهم، وفرَّقت جمعهم، وأشغلتهم في أنفسهم، وقد ضُيقت عليهم أرزاقهم في كثير من الديار، فمُنِعُوا القطر من السماء، وعم القحط والجدب كثيراً من أراضيهم.

ومعرفة أدوائهم، وعلاج مشكلاتهم لن يجدوه في فلسفات المتفلسفين، وترَّهات المتخرّصين، وآراء الجاهلين؛ بل سيجدون ذلك في كتاب ربهم الذي جعله -عز وجل- تبياناً لكل شيء: (مَا فرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيءٍ) [الأنعام:38]. قال قتادة -رحمه الله-: "إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، أما داؤكم فذنوبكم، وأما دواؤكم فالاستغفار". (رواه البيهقي).

إن ذنوب العباد هي سبب كل المشكلات والأزمات، وإن استغفارهم وتوبتهم مؤذن برفع العذاب، وحصول الأرزاق، (وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33]، (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ) [هود:52].

فالذنوب سببٌ للمصائب في الأنفس والأموال والأولاد والأرزاق، كما أنها سببٌ للعذاب إذا تكاثرت، ولم يكن في الناس من ينكرها، ويَنهى عنها.

والاستغفار سبب لمحو الذنوب، وينتج عنه رفعُ العذاب، ونزول الأرزاق؛ وقد روى الشعبي أن عمر -رضي الله عنه- خرج يستسقي، فما زاد على الاستغفار، فقيل له: ما رأيناك استسقيت! قال: "لقد استسقيت بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر". (رواه عبدالرزاق وقال النووي: إسناده صحيح لكنه مرسل).

وأمة بني إسرائيل عُذِّبوا بأنواع العذاب بسبب ذنوبهم؛ حتى حبست عنهم الأرزاق قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ) [المائدة:66]. أي: لو أطاعوا الله، وأقاموا كتابهم باتباعه، والعمل بما فيه؛ لَيَسَّرَ لهم الأرزاق، وأرسل عليهم الأمطار، وأخرج لهم ثمرات الأرض.

وجاء في القرآن ما يدل على أن ذلك ليس خاصاً بقوم بني إسرائيل؛ بل هو عام في كل زمان ومكان، ولكل البشر؛ فنوح -عليه السلام- دعا قومه للاستغفار من ذنوبهم: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12].

وجاء عن الحسن البصري أن رجلاً شكا إليه الجدب، فقال: اِستغفِرِ الله، وشكا إليه آخر الفقر، فقال: استغفر الله، وشكا إليه آخر جفاف بستانه، فقال: استغفر الله، وشكا إليه آخر عدم الولد، فقال: استغفر الله، ثم تلا عليهم هذه الآية.

والخَلق مجبولون على محبة الخيرات العاجلة في الدنيا من بسط الأمن، وحلول الرزق، فإن أرادوا ذلك؛ فسبيله التقوى والتوبة والاستغفار، كما بيَّن نوح -عليه السلام- أن ثمرة الاستغفار ستكون الأمطار، والإمدَادَ بالبنين والأموال، وإنبات الأرض، وجعلها أنهاراً من كثرة الخيرات، وقال هود -عليه السلام- لقومه: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) [هود:52].

والأمة المسلمة في هذا العصر تحتاج إلى الأرزاق التي سببها الأمطار، وهي في أمسّ الحاجة إلى القوة التي ترد بها بأس أعدائها، ومن أسباب ذلك، التوبة والاستغفار.

بل جاء في القرآن ما يدلُ صراحة على أن هذه الأمة إن لزمت التوبة والاستغفار حفظها الله من العذاب، ومن تسلط الأعداء، وبسطَ لها الأرزاق، ومتَّعها متاعاً حسناً في الحياة الدنيا؛ وذلك في قول الله -تعالى-: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ) [هود:3].

وهذه الآية الكريمة تدل على أن الاستغفار والتوبة إلى الله من الذنوب سبب لأن يمتع الله مَن فعل ذلك متاعاً حسَناً إلى أجل مسمى؛ لأنه رتَّب ذلك على الاستغفار والتوبة ترتيب الجزاء على شرطه، والظاهر أنَّ المرادَ بالمتاع الحسَنِ: سَعَةُ الرزق، ورغدُ العيش، والعافية في الدنيا.

وجاء عن الحسن بن علي أنه وفد على معاوية -رضي الله عنهم- فقال له بعض حُجَّابه: إني رجل ذو مال ولا يولد لي، علمني شيئاً لعل الله يرزقني ولداً، فقال الحسن: عليك بالاستغفار، فكان يكثر الاستغفار حتى ربما استغفر في يوم واحدٍ سبعمائة مرة، فوُلد له عشرون، فبلغ ذلك معاوية -رضي الله عنه- فقال: هلاَّ سألته مِمَّ قال ذلك؟ فسأله الرجل، فقال: ألم تسمع قول هود -عليه السلام-: (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) [هود:52] ، وقول نوح -عليه السلام-: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) [نوح:12].

إن الله -عز وجل- إذا انعم على العباد فلم يشكروا كانوا حقيقين بسلب النعمة، وحلول النقمة، وإذا ابتلاهم فصبروا واتقوا واستغفروا؛ رفع عنهم البلوى، وأغدق عليهم نعمه ظاهرة وباطنة؛ كما قال تعالى في أتباع موسى لما مكَّنهم ورزقهم وأغرق فرعون: (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) [الأعراف:137].

فحقيق بكل عبد رزقه الله نعمةً أن يشكره عليها، وجدير بكل مبتلى أن يصبر ويستغفر؛ حتى يُكْشَفَ بلاؤه؛ فإن الاستغفار سبب لرفع البلاء؛ كما أخرج أبو نعيم في الحلية أن جعفر بن محمد اجتمع بسفيان الثوري -رحمة الله عليهما- فقال له سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني أحدثك، وما كثرة الحديث لك بخير، يا سفيان: إذا أنعم الله عليك بنعمةٍ فأحببت بقاءها ودوامها فأكثِرْ مِن الحمد والشكر عليها؛ فإن الله قال في كتابه: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم:7]، وإذا استبطأتَ الرزق فأكثِرْ من الاستغفار؛ فإن الله قال في كتابه: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) [نوح: 10-12].

وكان الحسن البصري يقول: أكْثِرُوا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم وأينما كنتم؛ فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة.

وقال أعرابي: من أقام في أرضنا فلْيُكْثِرْ من الاستغفار؛ فإن مع الاستغفار القطّار. والقطّار هو السحاب العظيم القطر.

وحَبْسُ المطر، وجَدْبُ الأرض ما هو إلا نوع من أنواع العذاب، وسببه المعاصي والذنوب، وقد أخبر تعالى عن قوم سبقوا كان عذابهم بذلك، (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96]. وبركات السماء هي الأمطار، وبركات الأرض هي النبات.

أسأل الله تعالى أن يرحمنا برحمته، وأن يغيث البلاد والعباد بالأمن والإيمان والأمطار، وأن يرزقنا شكر نعمته، وحسن عبادته، إنه سميع قريب.

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

فاتقوا الله وأطيعوه، واحذروا نقمته فلا تعصوه، وكم في الأمة من مصائب وأدواء لا مخرج منها إلا بتقوى الله -عز وجل-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطَّلاق: 2،3].

أيها المسلمون: الاستغفار سبب لرفع العذاب، سواء كان العذاب سماوياً كحبس الأمطار، وقلة الأرزاق، الذي ينتج عنه ما ينتج من الفقر والجوع والضعف، وغيرها من المحن والفتن، أو يكون العذاب من قبيل تسلط الأعداء على المسلمين، أو تسليط المسلمين بعضهم على بعض باختلاف كلِمتهم، وتشعُّب آرائهم، الذي ينتج عنه التفرق، ثم الاقتتال، نسأل الله العافية والسلامة.

فالاستغفار يرفع ذلك كله، وهو أمان للعباد من كل أنواع الفتن والعذاب، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية تعليقاً على قول الله -عز وجل-: (وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال:33]: والكلام عليها من وجهين:

أحدهما: في الاستغفار الدافع للعذاب، والثاني: في العذاب المدفوع بالاستغفار.

أما الأول: فإن العذاب إنما يكون على الذنوب، والاستغفار يوجب مغفرة الذنوب التي هي سبب العذاب فيندفع العذاب.. وأما العذاب المدفوع فهو يعمُّ العذاب السماوي، ويعم ما يكون من العباد، وذلك أن الجميع قد سماه الله –تعالى- عذاباً؛ كما قال تعالى في النوع الثاني: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ العَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ) [البقرة:49].

وإذا كان كذلك فقوله تعالى: (قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) [الأنعام:65]؛ مع ما ثبت عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لما نزل قوله -عز وجل-: (قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ)، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بوجهك!"، (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ)، قال: "أعوذ بوجهك!"، (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)، قال: "هذا أيسر" (رواه البخاري).

ويقتضي أن لَبْسنا شيعاً وإذاقة بعضنا بأس بعض هو من العذاب الذي يندفع بالاستغفار؛ كما قال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) [الأنفال:25]، وإنما تُنفَى الفتنة بالاستغفار من الذنوب، والعمل الصالح، انتهى ملخصاً من كلام شيخ الإسلام -رحمه الله-.

فأكثروا من الاستغفار –عباد الله-، واطلبوا من الله العفو والمغفرة، واستجلبوا ما عنده من الأرزاق، واستدفعوا البلاء بالاستغفار، فهو السبب لكل ذلك.

نسأل الله –تعالى- أن يحفظنا والمسلمين بحفظه، وأن يُديمَ علينا نعمته، وأن يكفينا شر أنفسنا وشر ذنوبنا، وشر كل ذي شر من خلقه؛ وأن يلهمنا الاستغفار، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في إمرنا، إنه سميع مجيب.

نستغفرك اللهم لذنوبنا وذنوب إخواننا المسلمين، فلا تعذبنا ولا تعذبهم بما كسبت أيدينا وأيديهم، ولا تسلط علينا بذنوبنا وذنوبهم من لا يخافك ولا يرحمنا، وعافنا وعافهم، واعف عنا وعن المسلمين أجمعين.

هذا وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه.

-----------------

المصدر: هذه الخطبة مختصرة من خطبة د. إبراهيم الحقيل


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي