خلق المبادرة

عبدالله البرح - عضو الفريق العلمي
عناصر الخطبة
  1. حقيقة المبادرة ومعناها .
  2. أهمية المبادرة ومنزلتها .
  3. بعض صور المبادرة المحمودة .
  4. قدوات في المبادرة إلى الخيرات. .

اقتباس

المتأمل في نصوص القرآن الكريم يلحظ تلك العناية الكبيرة في إعداد أمة الإسلام وتربيتها على هذا الخُلق الرفيع الذي يحقق به العبد مرضاة ربه وخالقه...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن محمدا عبده يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن ورسوله.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبً)[النساء:1]، أما بعد:

معاشر المسلمين: إننا نعيش في زمن كثر فيه التلاوم والاتكال، وعظُم فيه الإخفاق والإهمال، ولا مخرج للأفراد والأسر والمجتمعات للخروج من هذا الحال؛ إلا التحلي بخُلُقٍ أرشدنا إليه الكريم المتعال، وأوصانا به النبي المفضال -صلى الله وسلم عليه- وعلى الصحب والآل، ألا وهو خُلق المبادرة، ولا شك أن لهذا الخُلق مفهوما واسعا وصوراً متعددة، ولكننا في هذا المقام سنتحدث عن المبادرة المحمودة؟

وحقيقة خُلُق المبادرة المحمودة ومعناه: المسارعة إلى فعل شيء محمود؛ سواء كان ذلك في القيام بواجب بغية التأكيد عليه والتذكير به، أو بمنع منكر بقصد إصلاحه والتحذير منه.

وللمبادرة المحمودة أهمية كبيرة ومنزلة رفيعة؛ حيث أنها أحد المقومات والأسس التي تساهم في نهضة الأمة المسلمة، وزيادة الإنتاجية وملء الفراغ في حياة أبناء الإسلام على صعيد الأفراد والأسر والمجتمعات.

والمتأمل في نصوص القرآن الكريم يلحظ تلك العناية الكبيرة في إعداد أمة الإسلام وتربيتها على هذا الخُلق الرفيع الذي يحقق به العبد مرضاة ربه وخالقه؛ كما في قوله -تعالى-: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)[طـه: 84]، وبهذا الخُلق تُفتح أبواب الجنات، يقول ربنا -جل في عليائه-: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[آل عمران:133]؛ كما أن المتدبر لآيات ربه يجد أن القرآن فرَّق بين المبادرين والمسوِّفين، قال -سبحانه وتعالى-: (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا)[الحديد:من 10].

أيها المسلمون: ولا شك أن كل عاقل أدرك أهمية المبادرة المحمودة وعَلِم مكانتها سيبحث عن المجالات التي يمكن أن يبادر فيها ويسارع من خلالها، ألا وإن من مجالات المبادرة المحمودة ما يلي:

إجابة داعي الله والإيمان به؛ كما قال تعالى: (أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم)[الأحقاف: 31]؛ قال الإمام السعدي رحمه الله- في تفسير لهذه الآية الكريمة: "والمراد به الذي لا يدعو إلا إلى ربه لا يدعوكم إلى غرض من أغراضه ولا هوى وإنما يدعوكم إلى ربكم ليثيبكم ويزيل عنكم كل شر ومكروه"، وهنا يتحتم على المسلم أن يبادر إلى إجابة كل داع إلى الله ودينه وشرعه وهداه.

ومن مجالات المبادرة المحمودة: المبادرة بجميع الأعمال الصالحة التي يحبها الله وتُسعد العبد يوم لقاء ربه ومولاه، وبالأخص في زمن الفتن، قال -صلى الله عليه وسلم-: "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا"(رواه مسلم).

ومن المجالات: المبادرة إلى النداء للصلاة والمسابقة على أدائها في الصفوف الأولى؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".

ومن مجالات المبادرة: المبادرة إلى مساعدة الضعفاء والقيام بحاجاتهم تأسيا بخير الأنام الذي كان يقضى الأوقات الطويلة في إعانة الناس وقضاء حاجاتهم، وكان يقول -صلوات ربي وسلامه عليه-: "ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ لي في حاجةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ يعني مسجِدَ المدينةِ شهرًا".

وتأسيا بموسى -عليه الصلاة والسلام-؛ حيث ذكر الله عددًا من مبادراته، ومن ذلك سقيه الغنم للفتاتين وما رزقه الله وأكرمه بسبب ذلك من الخير الكبير والجزاء الوفير، قال -سبحانه وتعالى-: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ)[القصص: 23 - 28].

ومن المجالات: المبادرة إلى تغيير المنكرات بشروطه وآدابه؛ كما فعل خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- الذي ذكر الله مبادرته إلى تحطيم الأصنام؛ فقال -سبحانه-: (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ * أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ * فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ * فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ * فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ* فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ * فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ * قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ *وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)[الصافات: 83 - 96].

ومن مجالاتها: المبادرة إلى الإصلاح بين المتخاصمين والمتقاتلين من المسلمين امتثالا لأمر الله؛ حيث قال في كتابه العزيز: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)[الحجرات: 9].

ومن مجالات المبادرة المحمودة: المبادرة إلى التوبة من الذنوب والمعاصي؛ فقد أمر النبي الكريم بالمبادرة إليها؛ كما جاء في حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينه وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية؛ ترزقوا وتنصروا وتجبروا".

ومن الأمور التي يجب التوبة منها والمبادرة إليها؛ رد المظالم من مال وغيبة وغير ذلك؛ كما روى ذلك أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ"(رواه البخاري).

ومن مجالات المبادرة: المبادرة إلى اغتنام الفرص؛ كما روي عن عكاشة -رضي الله عنه- في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي عليه الصلاة والسلام- قال: "يَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعونَ ألْفًا لا حِسابَ عليهم"، فقال عُكّاشةُ: "يا نَبِيَّ اللهِ، ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم"، قال: "اللَّهُمَّ اجعَلْه منهم"، فقام رجُلٌ آخرُ فقال: "ادْعُ اللهَ أنْ يَجعَلَني منهم"، فقال: "اللَّهُمَّ اجعَلْه منهم"، ثمَّ سكَتَ القومُ ساعةً وتَحدَّثوا؛ فقال بَعْضُهم -أو قُلْنا-: يا رسولَ اللهِ، "ادْعُ اللهَ لنا أنْ يَجعَلَنا منهم، فقال: "سبَقَكم بها عُكّاشةُ وصاحِبُه، إنَّكم لو قُلْتُم لَقُلْتُ، ولو قُلْتُ لَوَجَبَتْ".

بادر الفرصة واحذر فوتها *** فبلوغ العز في نيل الفرص

واغتنم عمرك إبان الصبا *** فهو إن زاد مع الشيب نقص

وابتدر مسعاك واعلم أن من *** بادر الصيد مع الفجر قنص

بارك الله لي ولكم بالقرآن الكريم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

عباد الله: ما أحوجنا إلى التخلق بخلق المبادرة مع ربنا وديننا ثم مع أنفسنا ومع أهلنا ومع من حولنا ومع الخلق كافة، وإن من أهم المعينات على التحلي بهذا الخلق النظر في حياة القدوات من الأنبياء والصحابة النجباء والتابعين لهم على السنة الغراء إلى يوم اللقاء، وسنذكر بعض المواقف لهؤلاء القدوات حتى نسير على منهجهم ونسلك طريقهم؛ فمن ذلك:

مبادرات سيد الخلق التي لن نستطيع حصرها أو إنصاف صاحبها -صلوات ربي وسلامه عليه-؛ فكم كانت له من المبادرات في الدعوة والجهاد ونشر الحق والإصلاح بين الناس والبذل والتضحية، وحسبنا أن نذكر مثالا واحدا من مبادراته الكريمة في قصة الحديبية حين قال لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا؛ فما قام رجل منهم؛ فرجع إلى أم سلمة فقالت له يا رسول الله: "اخرج ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة، حتى تنحر بدنتك وتدعو حالقك فيحلق لك؛ فإن فعلت ذلك فعلوا مثلك، وقد كان ففعل المسلمون مثلما فعل رسولهم وعادوا إلى صوابهم".

ومن النماذج المشرقة في المبادرة من حياة القدوات: مبادرات الصديق -رضي الله عنه- التي تجلت حين سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الصحابة؛ فكان لكل واحد منهم مبادرة غير التي فعلها صاحبه إلا الصديق الذي قام بمبادرات كثيرة؛ كما في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟"، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟"، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟"، قال أبو بكر: أنا، قال: "فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟"، قال أبو بكر: أنا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة".

ومن النماذج الحسنة في باب المبادرة: أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- كثيرة جدًا؛ فهو أول من كتب تاريخ الهجرة، وأول من جمع الناس على التراويح، وأول من دوَّن الدواوين.

أيها المسلمون: تأسوا بهذه القدوات التي سطر التاريخ مبادرتها، وتخلقوا بخلق المبادرة مع أنفسكم ودينكم وأمتكم، تسعدوا في الدنيا والآخرة.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من المبادرين إلى رضاك السعداء يوم لقاك.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين.

اللهم إنا نسألك إيمانا لا يرتد ونعميا لا ينفد.

اللهم إنا نسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً، اللهم إننا نعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال والأهواء.

وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه؛ فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي