حقوق الميت على الحي (2)

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
عناصر الخطبة
  1. وجوب أداء الحقوق إلى أهلها .
  2. حقوق الميت على الأحياء بعد دفنه .
  3. مخالفات يقع فيها بعض أهل الأموات. .

اقتباس

وإن من الحقوق التي على الإنسان أداؤها، والوفاء بها وبذلها، حقوقَ الذين فارقوا الدنيا ورحلوا عنا، إنهم إخواننا ممن سكنوا القبور، وفارقوا المساكن والدور، فلهم علينا حقوق ينبغي الوفاء بها، علَّ الله أن يعفو عنهم وعنا، وإن من...

الخطبة الأولى:

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصلحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله: إنَّ من أعظم الأمور التي يتقي فيها الإنسان ربه -عز وجل- أداءَ الحقوقِ إلى أهلها، والتقرب إلى الله ببذلها، سواء كان ذلك الحق لحي ما زال في الدنيا بيننا، أو لميت فارق الدنيا وتركنا.

يؤدي المرء الحقوقَ التي عليه في الدنيا؛ ليلقى الله سالماً معافىً، جاء في الحديث أنَّ الله -تعالى- ينادي -يوم القيامة- فيقول: "أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ يُطَالِبُهُ بِمَظْلَمَةٍ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ وَأَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُطَالِبُهُ بِمَظْلَمَةٍ، قَالُوا: وَكَيْفَ وَإِنَّا نَأْتِي اللَّهَ عُرَاةً غُرْلا بُهْمًا، قَالَ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ"(رواه أحمد)، أي إن الحقوق في ذلك اليوم حسناتٌ وسيئات.

وإن من الحقوق التي على الإنسان أداؤها، والوفاء بها وبذلها، حقوقَ الذين فارقوا الدنيا ورحلوا عنا، إنهم إخواننا ممن سكنوا القبور، وفارقوا المساكن والدور، فلهم علينا حقوق ينبغي الوفاء بها، علَّ الله أن يعفو عنهم وعنا.

وإن من أجلِّ وأعظمِ الحقوق للميت على ورثته وذويه المبادرة إلى قضاء ما عليه من دينٍ؛ إبراءً لذمته، وفكاكاً لرقبته.

ولِعِظَمِ الدَّينِ وثقله على الميت؛ فقد قال العلماء -رحمهم الله-: "يكون العمل بوصيته، وسداد ديونه قبل دفنه، فإن تأخروا لغير عذر، أو امتنعوا عن قضاء ديونه أثموا بجحد الحق، أو مطله، ما دام الميت قد ترك وفاءه من ماله".

ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيسأل هل ترك لدينه فضلاً، فإن حُدِّث أنه ترك لدينه وفاءً صلى عليه، وإلا قال: "صلوا على صاحبكم"(رواه البخاري ومسلم).

معاشر المسلمين: إن الميت مرهون بدينه، ومغفرة ذنوبه متعلقة بذلك، حتى ولو كان من الشهداء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين"(رواه مسلم).

وقد كان سلفنا يخافون أشدَّ الخوفِ مِنْ أن يموت الواحد منهم وعليه دينٌ، فهذا الزبير ابن العوام -رضي الله عنه- يوصي ابنه عبدالله بن الزبير بذلك، قال عبدالله–رضي الله عنه-: "دعاني أبي فقمت إلى جنبه -يوم الجمل- فقال: يا بني: إنه لا يقتل اليوم إلا ظالمٌ أو مظلومٌ وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوماً، وإنَّ من أكبر همي لديني، أفترى يُبقي دَينُنا من مالنا شيئاً؟، ثم قال: يا بني: بِعْ مالنا فاقض ديني، وأوصى بالثلث، قال عبدالله: فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بُني إن عجزتَ عنه في شيءٍ فاستعن عليه مولايَ، قال عبدالله: فوالله ما دريت ما أرادَ، حتى قلت: يا أبت من مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعتُ في كربة من دينه إلا قلت: يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه، فلما فرغ الزبير من قضاء دينه، قال بنو الزبير: اقسم بيننا ميراثنا، قال: لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين: ألا من كان له على الزبير دينٌ فليأتنا فلنقضه، قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم، فلما مضى أربعُ سنين قسم بينهم. (رواه البخاري).

ومن حقوق الميت على ذويه: إنفاذ وصيته الشرعية إن ترك وصيةً، وهي لازمة إن كانت لغير وارث، وتخرج من ثلث المال، وهي مقدمة بعد الدين على حقوق الورثة؛ لقوله -تعالى-: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ)[النساء:11].

وتكون الوصية فيما يحل ويجوز، فإن أوصى بشيء فيه مخالفةٌ لشرعِ الله فلا يجوز إنفاذه؛ كمن يوصي بالبناء على قبره أو دفنه في مسجد، أو شيءٍ مما يخالف شريعة الله -تعالى-.

إخوة الإسلام: يموت الميت فيحزن أهله ويصيبهم الكرب والهم، ويكونون في ذلك الوقت في أشدَّ الحاجة إلى من يصبرهم ويذكرهم بعظيمِ أجر الصابرين المحتسبين؛ فلذلك شرعت تعزية أهله فيه، وحَثهم على الصَّبْر والرضا بالقضاء، واحتساب الأجر، وفي ذلك أجر عظيم للمعزي، جاء في الحديث: "ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة"(رواه ابن ماجه وحسنه الألباني).

ومن الحقوق العظيمة للميت على ذويه وأقاربه: الدعاء له، فَرُبَّ دعوةٍ صادقةٍ تقرع باب السماء يكون بها تفريج كرب الميت تحت التراب، وقد حثت الشريعة ورغبت في الدعاء للأموات، حتى يخفف عنهم في القبور، و يستمر عملهم، كأنهم لازالوا في الدنيا أحياءً، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"(رواه مسلم)، فالميت في قبره كالغريق ينتظر دعوةً من أخيه أو أبيه أو صديقه، فإن نال الدعوة ووافقت من رب العالمين الإجابة، سَعدَ بها، وتكون أحبَّ إليه من الدنيا.

فأحسنوا – معاشر الأحياء- إلى من مات من إخوانكم ومن ذوي قراباتكم، ويا من فقد أبويه أو أحدهما، اعلم أنَّ باب البر لهما مازال مفتوحاً، واعلم أن دعاءك لهما واصل، وأنَّ صدقتك عنهما صدقة عنك، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله: "ما على أحد إذا أراد أن يتصدق بصدقة أن يجعلها لوالديه، إذا كانا مسلمين فيكون لوالديه أجرها ويكون له مثل أجرهما، من غير أن ينقص من أجورهما شيء"(رواه الطبراني).

ومن حقوق الميت على إخوانه: الإحسان إلى أصدقائه، فهذا نبينا -عليه الصلاة والسلام-  كان يحسن إلى صديقات زوجه خديجة -رضي الله عنها-، فربما كان يذبح الشاة، ثم يقطعها أعضاءً ثم يبعثها في صديقاتها"(رواه البخاري).

وقد كان صحابة رسول الله يقدرون أصحاب آبائهم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ-رضي الله عنهما- أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَعْرَابِ لَقِيَهُ بِطَرِيقِ مَكَّةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ وَحَمَلَهُ عَلَى حِمَارٍ كَانَ يَرْكَبُهُ وَأَعْطَاهُ عِمَامَةً كَانَتْ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ ابْنُ دِينَارٍ: فَقُلْنَا لَهُ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّهُمْ الْأَعْرَابُ وَإِنَّهُمْ يَرْضَوْنَ بِالْيَسِيرِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ أَبَا هَذَا كَانَ وُدًّا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ"(رواه مسلم).

كما أنَّ الاستغفار للوالدين المتوفيين، وإنفاذ عهدهما من الحقوق العظيمة على أولادهم من بعدهم، قال مالك بن ربيعه: "بينما نحن عند رسول الله -صلى الله عليه و سلم- إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي عليَّ من بر أبوي شيء أبرهما به بعد وفاتهما؟ قال: "نعم؛ الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما"(أخرجه أبو داود وابن حبان والحاكم).

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن بهديه اقتفى، أما بعد:

إخوة الإسلام: لقد أكدت الشريعة الإسلامية على حق المسلم الميت على إخوانه الأحياء في مواطن عديدة، سواء كانت تلك الحقوق واجبةً متعينةً أم كانت سوى ذلك، ومن تلك الحقوق العظيمة ما ذكرناه، ومنها كذلك هذا الحق الذي تساهل فيه كثير من الناس -ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى-  ألا وهو: عدم التعرض لهم والطعن فيهم، وسبهم؛ فعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا"(رواه البخاري)، فلا يجوز سبهم ولا الوقيعة فيهم مراعاةً لحرمتهم، واحتراماً لقرابتهم، فإنَّ ذلك يؤذيهم، وقد جاء في الحديث: "لَا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ فَتُؤْذُوا الْأَحْيَاءَ"(رواه الترمذي وصححه الألباني).

وجعلت الشريعةُ السلامَ على الأمواتِ سنةً متبعة، فلذلك ينبغي لمن مرَّ بالقبور أن يسلم على أهلها ويدعو لهم، عن سليمان بن بريدة عن أبيه -رضي الله عنه-  قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: "السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدَّارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسألُ اللهَ لَنا ولَكم العافية"(رواه ابن ماجة).

ومما يجب على ذوي الميت الصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وعدم التسخط على فقد قريبهم، وإن في ذلك لأجراً عظيماً، قال -تعالى-: (وَبَشّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[155-156]، وجاء عند البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة".

ويشرع لزوجة الميت الإحداد عليه أربعة أشهر وعشرا، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أنْ تُحدَّ على ميتٍ فوق ثلاثٍ إلا على زوجٍ أربعة أشهر وعشراً"(رواه البخاري).

أيها الإخوة: ومن الحقوق للأموات على ذويهم وأقاربهم: البعد عن كل ما يخالف شرع الله عند وفاتهما، وبعد دفنهما؛ من النياحة، وندب الميت، ولطم الوجه، وشق الثوب، وحلق الشعر وتقطيعه، وكل ذلك يدل على عدم الرضا بالقضاء وعدم الصبر على المصيبة. عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعا : "ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية "(رواه البخاري)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب"(رواه مسلم).

وإن مما يخالف السنة في الموت: ما يفعله بعض الناس من إطعام الطعام للمعزين في أيام الوفاة، والسُنة عكس ذلك؛ أي أن يعمل الأقارب والجيران طعاماً لأهل الميت اقتداء بقوله -صلى الله عليه وسلم- عند استشهاد جعفر -رضي الله عنه-: "اصنعوا لآل جعفر طعاماً؛ فإنه قد أتاهم أمر شغلهم"(أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه).

ومن المخالفات في ذلك أيضاً: تخصيص بعض الأيام لعباداتٍ وذكرٍ ودعاءٍ جماعيٍ للميت؛ فإنه من البدع والمخالفات المحدثة التي لم ينزل الله بها سلطاناً.

ومن المخالفات كذلك: الاجتماع عند أهل الميت للتعزية؛ لأن في ذلك تجديداً للحزن وتكليفاً للمعزى ومخالفة لهدي السلف الصالح -رضوان الله عليهم-، ففي الحديث الصحيح أنَّ جرير بن عبد الله البجلي -رضي الله عنه- قال: "كنا نعد الاجتماع لأهل الميت بعد دفنه من النياحة"(رواه ابن ماجة).

معاشر المسلمين: لكلٍ منا قريبٌ قد رحل عن هذه الدنيا، وهو الآن في قبره، ينتظر من ذوي قرابته عملاً يكشف الله به كربه، وقربةً يرفع الله بها درجته، ألا فدونكم ما ذكرنا من حقوق فأدوها لهم، واياكم وما خالفَ شريعة ربكم، تسعدوا ويسعد موتاكم.

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، حيث قال في كتابه الكريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي