للإيمان الصادق ثمرات وفضائل كثيرة في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب، سنقف مع بعضها، لتزكية نفوسنا وتربيتها وحثها على معالى الأمور والبعد عن سفاسفها؛ قال الشوكاني -رحمه الله-: "وعد من الله سبحانه من...
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1] ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: إنَّ تنميةَ العقيدة والروح الإيمانية من أسباب النجاح والفلاح، بل يعتبر أعظم الضماناتٍ لسلامة المجتمع الإسلامي، وأقوى أسباب تماسكه ووحدته؛ فهو يصهر الشعوب والقبائل والأعراق واللغات في رحاب المجتمع الواحد، الذي يعبد الإله الواحد، ويتبع النبي الواحد، ويؤمن بالكتاب الواحد؛ بل ويضبط التصوراتِ والأفعالَ والسلوكَ وفق قيمٍ واحدة، هدفها سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً)[النساء:136].
وإن مما يعين المسلم على أن يحيا الحياة الإيمانية معرفة ثمار الإيمان وفضائله التي منها:
نيل مرتبة ولاية الله الخاصة التي هي أعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وتسابق فيه المتسابقون، وأعظم ما حصل عليه المؤمنون، قال تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)[يونس: 62]، ثم وصفهم بقوله: (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[يونس: 63]؛ فكل مؤمن تقي، فهو لله ولي ولاية خاصة، من ثمراتها ما قاله الله عنه: (اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)[البقرة: 257]، أي: يخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، ومن ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ظلمات المعاصي إلى نور الطاعة، ومن ظلمات الغفلة إلى نور اليقظة والذكر، وحاصل ذلك: أنه يخرجهم من ظلمات الشرور المتنوعة إلى ما يرفعها من أنوار الخير العاجل والآجل.
ومنها: التمكين والاستخلاف في الأرض، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ليستحلفنهم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)[النور:55]، وهذه من أعظم الثمار التي تحصل لأهل الإيمان؛ لأنها تتضمن الاستخلاف في الأرض، والتمكين لهم، وجعلهم أئمة الناس وولاة عليهم، وبهذا تصلح البلاد، ويحصل الأمن للناس، وقد حصل هذا للرسول صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم قال تعالى: (وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[الأنفال:26].
قال الشوكاني -رحمه الله-: "وهذا وعد من الله سبحانه لمن آمن بالله وعمل الأعمال الصالحات بالاستخلاف لهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم من الأمم، وهو وعد يعم جميع الأمة".
وقيل: هو خاص بالصحابة، ولا وجه لذلك؛ فإن الإيمان وعمل الصالحات لا يختص بهم، بل ويمكن وقوع ذلك من كل واحد من هذه الأمة، ومن عمل بكتاب الله وسنة رسوله فقد أطاع الله ورسوله".
ومن ثمرات الإيمان: أن الله يدفع عن المؤمنين جميع المكاره، وينجّيهم من الشدائد، كما قال تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)[الحج: 38]، أي: يدفع عنهم كل مكروه، يدفع عنهم شر شياطين الإنس وشياطين الجن، ويدفع عنهم الأعداء، ويدفع عنهم المكاره قبل نزولها، ويرفعها أو يخففها بعد نزولها.
ولما ذكر تعالى ما وقع فيه يونس -عليه السلام- وأنه نادى ربه؛ فقال: (فنادى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إله إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء: 87]، قال: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وكذلك نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الأنبياء: 88]؛ أي: إذا وقعوا في الشدائد، كما نجّينا يونس قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه ؟ فقيل له: بلى، فقال: دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين"(السلسلة الصحيحة).
ومن ذلك: الرفعة في الدين والإمامة فيه؛ قال -جل وعز-:(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا)[السجدة: 24]، ولا أدل على ذلك من إمامة أهل الدين واليقين بالله، فقد خلد الله ذكرهم، وأبقى مآثرهم وهم بين أطباق الثرى؛ فأعيانهم مفقودة، ولكن آثارهم وأخبارهم في الحياة موجودة.
ومن ثمرات الإيمان وفضائله: جعل الخير في كل حال للمؤمن؛ ففي حال السعة وفي حال الضيق يكون الخير حليفًا للمؤمن، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له"(رواه مسلم)،
معاشر المسلمين: ومن ثمرات الإيمان وفضائله، الصبر على الجهاد في سبيل الله وبذل الغالي والنفيس؛ ليرضى الله عز وجل، يقول تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)[الحجرات: 15].
ومنها: تعلُق القلب بالله ووعدِه وما عنده وسعادته بذلك؛ فجنة الدنيا بالنسبة له الإيمان وطاعة الرحمن، ويرجوا جنة الآخرة التي هي وعد الله له، بل ويرجوا الأجر من الله لكل ما يَلْقَاه من نَصَب وتعب وعَرق، وأن تكتب في صَحَائِف أعماله، يقول الله عز وجل(مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[التوبة:120- 121].
ومنها: عصمة المؤمن من الوقوع في الكَبائِر؛ فقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ..."(رواه البخاري)؛ بل يعصم الإيمان المرء من الكذب والخيانة وشهادة الزور والظلم وسائر الموبقات.
إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ * خلوتُ ولكن قلْ عليَّ رقيـبُ
ولا تحسـبنَّ اللّه يغفلُ ساعـةً * ولا أن ما تُخـفى عليه يَغـيـبُ
ألم تر أن اليومَ أسـرعُ ذاهـبٍ * وأن غـداً للناظـرين قريـبُ
عباد الله: ومن ثمرات الإيمان وفضائله أنه يحقق الأمن النفسي، ويعالج القلق والاضطرابات، فهو يزرع في النفوس عقيدة راسخة تعالج أهم القضايا التي يعاني منها الفرد، قضية الخوف على فوات الرزق، وقضية الخوف من المستقبل المجهول، فجاء الإيمان ليبين لكل فرد أن الرزق بيد الله، وأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، وأنه لا يستطيع أحد مهما بلغت قوته وقدرته وأسلحته أن يسلبك شيئاً من رزقك ولو كان شيئاً يسيراً، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)[فاطر:3]، وقال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[هود:6].
وقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب"(السلسلة)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت"(صححه الألباني).
ومن ثمرات الإيمان وفضائله: ما ذكره الله بقوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا)[مريم: 96]، أي: بسبب إيمانهم وأعمال الإيمان، يحبهم الله ويجعل لهم المحبة في قلوب المؤمنين، ومن أحبه الله وأحبه المؤمنون من عباده حصلت له السعادة والفلاح والفوائد الكثيرة من محبة المؤمنين من الثناء والدعاء له حيًا وميتًا، والاقتداء به وحصول الإمامة في الدين.
قال بعض أهل العلم: "وهذه أيضًا من أجل ثمرات الإيمان: أن يجعل الله للمؤمنين الذين كمّلوا إيمانهم بالعلم والعمل -لسان صدق- ويجعلهم أئمة يهتدون بأمره كما قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[السجدة: 24]".
فبالصبر واليقين -اللذين هما رأس الإيمان وكماله- نالوا الإمامة في الدين .
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه .
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على نبيه الأمين, وعلى آله وأصحابه والتابعين، وبعد:
عباد الله: وكذلك من ثمرات الإيمان وفضائله: الانتفاع بالمواعظ والتذكير والآيات، قال تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)[الذريات: 55]، وقال: (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ)[الحجر: 77]، وذلك لأن الإيمان يحمل صاحبه على التزام الحق واتباعه، علمًا وعملًا، وكذلك معه الآلة العظيمة والاستعداد لتلقي المواعظ النافعة، والآيات الدالة على الحق، وليس عنده مانع يمنعه من قبول الحق، ولا من العمل به.
ومنها: الفوز برضى الله ودار كرامته، قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أولئك سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة: 71-72].
فيا -عباد الرحمن- اسعوا في تحقيق الإيمان بتصديق القلب واللسان والعمل بالأركان تفوزوا بدار الكرامة والرضوان.
ثم اعلموا أن الله تبارك وتعالى قال قولًا كريمًا تنبيهًا لكم، وتعليمًا وتشريفًا لقدر نبيه وتعظيمًا: (إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي