ودلالة اسم الله "العليم": تدل على إحاطة علمه إحاطة كاملة تامة فلا يخلو عن علمه مكان ولا زمان, يعلم ما في السماء والأرض, الجلي والخفي, والغيب والشهادة، والظاهر والباطن، ، قال الله -تعالى-: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)...
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب: 70 -71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: مهما امتلك الإنسان من أدوات العلم والمعرفة، ومهما تطورت حياته وازدهرت بالصناعات العلمية الدقيقة، والاختراعات المهولة في شتى مجالات الحياة، إلا أن علمه يظل قاصرا ومحدودا ويعتريه النقص والنسيان، فكيف بعلم الله القائل نفسه -سبحانه-: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[الأنعام: 59]؛ ولذلك كان من أسماء الله التي ينبغي أن نتدبر معناها ودلالاتها وآثارها الإيمانية اسم الله العليم.
والعليم: هو الذي أحاط علمه بكل شيء, يعلم دقائق الأشياء والأمور، وخفايا الضمائر والنفوس، لا يعزب عن ملكه مثقال ذرة؛ (وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ)[إبراهيم: 38].
وقد ورد اسم الله العليم في القرآن الكريم مائة وسبع وخمسين مرة، وهذا دليل على قدر هذا الاسم وفضله وأهميته, قال السعدي في اسم الله العليم: "وهو الذي أحاط علمه بالظواهر والبواطن والإسرار والإعلان، وبالواجبات والمستحيلات والممكنات، وبالعالم العلوي والسفلي، وبالماضي والحاضر والمستقبل، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء"، قال -تعالى-: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً)[الطلاق:12].
كان النبي يفتتح صلاته بالاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله إذا قام من الليل كبر, ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلا الله ثلاثًا، ثم يقول: الله أكبر كبيرًا ثلاثًا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه"(صححه الألباني).
يقول ابن القيم:
وَهُوَ العليمُ أَحَاطَ عِلْماً بِالَّذِي*** في الكونِ مِنْ سِرٍّ ومنْ إِعْلانِ
وبكلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ سُبْحَانَهُ *** فهوَ المحيطُ وليسَ ذا نِسْيَانِ
ودلالة اسم الله "العليم": تدل على إحاطة علمه إحاطة كاملة تامة فلا يخلو عن علمه مكان ولا زمان, يعلم ما في السماء والأرض, الجلي والخفي, والغيب والشهادة، والظاهر والباطن، ، قال الله -تعالى-: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ)[الحديد: 4].
عباد الله: شتان بين علمٍ مقيد محدود وعلمٍ مُطلق بلا حدود، وإن اسم الله -تعالى- العليم، اشتمل على مراتب العلم الإلهي وهي أربعة:
الأولى: علمه بالشيء قبل كونه، وهو سر الله في خلقه، لا يعلمه ملكٌ مُقرَّب ولا نبيٌ مُرسل، ويُسمى علم التقدير ومفتاح ما سيصير، فكل أمور الغيب قدرها الله في الأزل ومفتاحها عنده وحده ولم يزل، قال -تعالى-: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ)[الأنعام:59]، وقال -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[لقمان:34].
والثانية: علمه بالشيء وهو في اللوح المحفوظ بعد كتابته وقبل إنفاذ أمره ومشيئته؛ فالله -عزَّ وجلَّ -كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ قبل أن يخلقهم بخمسين ألف سنة, يقول الله -جلَّ وعلا-: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)[الحج:70]، وقال -تعالى- (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)[الحديد:22].
والثالثة: علمه بالشيء حال كونه وتنفيذه, ووقت خلقه وتصنيعه؛ يقول الله -تعالى-: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَار*عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)[الرعد:9-8]، وقال -تعالى-: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ)[سبأ:2].
والرابعة: علمه بالشيء بعد كونه وتخليقه, وإحاطته بالفعل بعد كسبه وتحقيقه؛ فالله -عزَّ وجلَّ- يعلم ما سيفعل المخلوق بعد خلقه، ويعلم تفاصيل أفعاله وخواطره وحديث نفسه، يقول -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)[التوبة:78].
وتلك المراتب الأربع السابقة ذُكِرت في قول الله -جلَّ وعلا-: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[الأنعام:59]؛ فالله -تعالى- عالمٌ بكل شيءٍ في كل وقتٍ وفي كل حين.
يقول بن القيم:
وكذاكَ يَعْلَمُ ما يَكُونُ غَداً وما*** قدْ كانَ والموجودَ في ذا الآنِ
وكذاكَ أَمْرٌ لمْ يَكُنْ لوْ كانَ كي *** فَ يكونُ ذاكَ الأمرُ ذا إِمْكَانِ
معاشر المسلمين: لقد وعظ لقمان ابنه موعظة بليغة، بكلمات جامعة، وأسلوب بديع، مبينا له سَعة علم الله وإحاطته بجميع الأشياء صغيرها وكبيرها ودقيقها وجليلها. قال -تعالى- حكاية عنه في وعظه ابنه: (يَا بُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن في صَخْرَةٍ أَوْ في السَّمَاوَاتِ أَوْ في الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)[لقمان:16]؛ بينت الآية الكريمة أن الله مُطّلعٌ على دقائق الأمور كلها لا تخفى عليه خافية، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فلو أنَّ الحسنات والسيئات، ولو أن الأعمال والخطرات، ولو أن جميع الكائنات والمخلوقات كانت مثل حبة خردل متناهية في الصغر، وكانت في بطن صخرة صماء، أو كانت في أطراف الأرض أو في أرجاء السماء، لعلم -سبحانه- مكانها وأتى بها؛ فهو لَطِيف بِاسْتِخْرَاجِهَا خَبِير بِمُسْتَقَرّهَا، سبحانه! أحاط علمه بكل شيء.
ولقد نبه الله -تعالى- على سعة علمه وكمال قدرته فقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)[ق:16]؛ أي: خلقنا الإنسان ونعلم ما يجول في قلبه وخاطره، لا يخفى علينا شيء من خفاياه ونواياه, (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)؛ أي: ونحن أقرب إِليه من حبل وريده، وهو عرق كبير في العنق متصل بالقلب، قال أبو حيان: "ونحن أقرب إِليه، قُرْبَ علمٍ، نعلم به وبأحواله لا يخفى علينا شيء من خفياته".
ألا ترون -يا عباد الله- إلى سعة علم الله وكماله، يناديه العباد في البر والبحر والصحراء والقفار، وعلى سطوح الجبال، وحول الأنهار، وفي الغابات وتحت الأشجار، وعلى السفن وفي الطائرات، هذا يشكو مرضا، وآخر يشكو جوعا وفقرا، وذلك يطلب فكاكاً من ظلم وأسر، وهذا يطلب العون والمدد، وذاك يسأل الفرج والمخرج، هذا يناديه، وهذا يستغيثه، وهذا يرفع صوته وهذا يسر به، وذاك يتصل بقلبه وشفتيه، بلغات متعددة ولهجات متنوعة، وفي وقت واحد، فيعلم سبحانه حاجة كل أنسان وحاله ومآله، فلا يشغله علم عن علم، كما لا يشغله سمع عن سمع، قال الله -تعالى- مبيناً سعة علمه: (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا)[طه:98].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
عباد الله: فإن لاسم الله العليم آثاراً إيمانية تتجلى في حياة الفرد المسلم, من ذلك:
أن يتيقن المسلم دائماً أن الله عليم بما تكتسبه جوارحه، وما يخفي في قرارة نفسه، علماً يقينياً يجعله مسارعاً إلى لطاعات، مسابقاً إلى لخيرات، مجانباً للسيئات، دائم المراقبة لنفسه، حذراً من نفسه على نفسه؛ فيحقق بذلك مراقبة الله -سبحانه وتعالى- والخشية منه وحده، حتى يترقى من درجة الإيمان إلى مرتبة الإحسان وهي: "أن تعبد الله كأنك تراه"(البخاري), وفي لفظ لمسلم: "أن تخشى الله كأنك تراه", قال -تعالى-: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)[البقرة: 235].
ومنها: إيمانه بالقضاء والقدر؛ فيصدق تصديقًا جازمًا بأن قدر الله -تعالى- لا يأتي إلا بالخير؛ لأن الله -عزَّ وجلَّ- عالم بكل شيء وهو الحكيم -سبحانه-، وأن يرضى الإنسان بالمقدور ويستسلم لمشيئة الله العليم الحكيم، قال -تعالى-: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[البقرة:216].
ومنها: أن تتواضع أمام علم الله -تعالى-، فلا تغتر ولا تطغى بسبب علمك، مهما بلغت من العلم فهو ناقص, قال -تعالى-: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)[الإسراء: 85], جاء في قصة موسى -عليه السلام- والخضر لما رَكِبا السفينة: "فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى، مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ فِي الْبَحْر"(البخاري).
وإنما ثمرة العلم تحقيق التقوى والخشية: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر:28].
عباد الله: اعلموا أن الله يعلم جميع أحوالكم فاسألوه أن يصلح كل شؤونكم, وكونوا كما تحبون أن يراكم عليه؛ تسعدوا بدنياكم وآخرتكم.
اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن.
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب:56].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي