كثيرٌ من النَّاس يظنُّ أنَّ انتقام اللهِ من الظلمة والطغاة والعصاة لابد أن يكون، سريعاً بعد ظلمهم مباشرةً، ويمكثُ يرقبُ نزول انتقام الله-عز وجل-العاجل على الظَّالم، وقد ذكر أهل العلم أن الظالم يمرُّ بأربع مراحل قبل أن يحَقَّ عليهِ القول لا بدَّ من فهمها جيداً: المرحلة الأولى: الإمهال والإملاء: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [القلم: 45]، وفيها يمهل الله الظَّالم لعلَّه يتوبُ أو يرجع عمَّا فعل؛ فالله سبحانه لا يعاجل بالعقوبة والانتقام...
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]، أما بعد:
عباد الله: إن الله -عز وجل- له الأسماء الحسنى والصفات العلا, وبفقهها يستقيم إيمان العبد ويصلح له أمر دينه ودنياه وآخرته. ومن أسمائه -سبحانه- "المهيمن", وقد ورد مرة واحدة في سورة الحشر: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ...) [الحشر:23].
والمهيمن: اسمٌ للموصوف بالهيمنة، وأصل الهيمنة: السيطرة على الشيء والتمكن منه، فالمهيمن لغةً: هو القائم على الأمر والمسيطر عليه.
أما المهيمن كاسمٍ وصفة لله -جل وعز-، فقال الغزالي: "المهيمن: هو اسم لمن كان موصوفاً بمجموع صفات ثلاث: العلم بأحوال الشيء, والقدرة التامة على تحصيل مصالح ذلك الشيء, والمواظبة على تحصيل تلك المصالح؛ وهذا لا يكون لغير الله". ويقول الشيخ السعدي: "هو المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور, الذي أحاط بكل شيء علماً".
ومن خلال هذا العرض يتضح لنا أن اسم الله المهيمن يعني المسيطر على كل الأمور, وسيطرته عن علم شامل، وقدرة تامة، فهو رقيب شهيد، عليم قادر.
فالله -عز وجل- هو المهيمن على عباده، فهو فوقهم بذاته، له علو القهر والشأن، ملك على عرشه، لا يخفى عليه شيء في مملكته، محيط بالعالمين, وعلى كل شيء قدير, (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى:11].
فالله المهيمن يملك العلم الكامل والقدرة الكاملة، لا نهاية لمتعلقات علمه، ولا نهاية لمتعلقات قدرته، وليس في الكون جهة أخرى تشاركه في الحكم, قال -سبحانه-: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنبياء:22].
ومن ثم -عباد الله- كان اسم الله "المهيمن" من الأسماء الجامعة الشاملة للكثير من الصفات والأسماء الأخرى، حيث إنه من لوازم هيمنة الله على خلقه:
أولا: العلم التام الشامل بكل شيء، إذ إن من معاني المهيمن الرقيب الشهيد, قال تعالى: (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) [طه:7]. فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، يعلم الظاهر والباطن، ويعلم سريرتك وعلانيتك، يعلم نياتك وخواطرك, قال -سبحانه-: (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا) [سبأ:2]، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفي عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ) [آل عمران:6].
ثانيا: القدرة الكاملة الشاملة؛ فالله المهيمن لا يعجزه فعل شيء لأنه قوي، قال تعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف:21].
ثالثا: الإحاطة التامة والشاملة بجميع خلقه، فمن لوازم المهيمن الإحاطة بكل شيء، يقع في ملكوته ومن خلقه، ولترسيخ هذا المعنى كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر يقول: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ" (رواه مسلم)؛ فهذه الصفة لا تتحقق في مخلوقٍ أبدا، لا تكون إلا لله -عز وجل-، أن يكون معك بالحفظ والرعاية والتوفيق, وهو في البيت مع أولادك، معية علم ورعاية.
رابعا: الحفظ والأمانة، وهو ما ذهب إليه كثير من المفسرين أن المهيمن بمعنى الحافظ الأمين على خلقه يحفظهم من كل سوء، قال تعالى: (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف:64].
خامسا: الرحمة والحب، فهيمنة الله -عز وجل- غير هيمنة البشر بالكلية، ولله المثل الأعلى، فهيمنته مليئة بالحب والرحمة وإرادة الخير للعباد، وحرص على إرشادهم إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
وقد ضرب لنا الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- مثلا راقيا في هذا المعنى، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- قال: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ, فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟" قُلْنَا: لَا, وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ, فَقَالَ: "لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا" (رواه البخاري).
فهيمنة الله على خلقه هي هيمنة رحمن رحيم, هيمنة حب ورعاية؛ لأنه أرحم بنا من أنفسنا, أما هيمنة البشر، فهيمنة تسلط وسيطرة واعتداء وكبت وقهر.
عباد الله: وكل الخلق يخضعون لهيمنة الله تعالى، لا يفرّ منها أحد، ولا يستثنى جماعة ولا فرد, بل حتى الجمادات داخلة فيها.
وقد حكى القرآن الكريم والسيرة النبوية المطهرة صورا لهذه الهيمنة الربانية, فيسخر ما شاء من كونه وخلقه لتنفيذ مشيئته وتحقيق إرادته, ففي قصة نبي الله موسى -عليه السلام-، أوحى الله تعالى لأم موسى أن تضعه في صندوق, ثم تضعه في النهر, حتى لا يقتله جنود فرعون، ثم نرى هنا من تجليات هيمنة الله على أم موسي وعلى النهر: (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) [طه:39].
فيخضع النهر لأمر ربه, ويقوم بزحزحة الصندوق حتى يرسو على شاطئ النهر, ويصل تحت قصر فرعون, فيمتثل الجميع لهيمنة الواحد الأحد, ويقوم الخدم بإخراج الصندوق, ليجدوا الطفل ويعرفوا أنه من بني إسرائيل حيث لا يمكن أن يفعل هذا الفعل غيرهم خوفاً على أبنائهم من القتل, ثم عندما يهمون بقتله تقول امرأة فرعون: (قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [القصص:9], فيمتثل فرعون الطاغية لطلب زوجته المرأة الصالحة، ويدخل الطفل موسى قصر فرعون؛ ليتربى كابن من أبناء الملوك.
ثم يشاء الله المهيمن أن يرفض موسى كل المرضعات ليرجع الطفل أمه (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [القصص:13].
وهكذا تكتمل منظومة الهيمنة الربانية في قصة الطفل موسى لينجو بأمر ربه من القتل، ويشترك الجميع في تنفيذ فعل الهيمنة التي أرادها الله تعالى لتنفيذ أمره تعالى, وكل ذلك تنفيذاً وطاعة وامتثالاً لأمر الله الحي القيوم, الذي أراد أن يصنع موسى على مرأى وحفظ منه (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)، ولتتحقق ثمار محبته له (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي) [طه:39], فهذه صورة جليّة من صور أفعال الهيمنة الإلهية.
وتطال هيمنة الله أيضا النار التي أوقدوها لإبراهيم -عليه السلام- فتسمع وتطيع لقول المهيمن -جل وعز-: (يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) [الأنبياء:69], فلا تحرق إبراهيم -عليه السلام- مع أن من طبيعتها الإحراق.
والحوت يسمع ويطيع فيبلع يونس -عليه السلام- ولا يهضمه، ثمّ يسير من أعماق البحر، ليلقيَه على الشاطئ!.
وفي قصة هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مظهر من مظاهر هيمنة الله على الخلق، فقد هاجر الرسول من مكة إلى المدينة, يتعقبه الكفار, وكان الله قادرا على أن ينجي نبيه بأن يساعده على الهرب, أو يحمله على البراق, ولكن تشاء حكمته أن يعلمنا معنى المهيمن من خلال هذه الرحلة.
فيصل الكفار إلى النبي في الغار, عَن أَبِي بَكْرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْغَارِ, فَرَأَيْتُ آثَارَ الْمُشْرِكِينَ, قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا, قَالَ: "مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا" [رواه البخاري].
فمن الذي هيمن على أبصار الكفار حتى لا ينظر أحدهم تحت قدمه؟ إنه الله المهيمن.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى من والاه، وبعد:
عباد الله: فإن الحياة في ظل الطاعة التامة لله، والفهم الحقيقي لأسمائه وصفاته، تجعل العبد يحلق في سماء العبودية والإقبال على الله -عز وجل-، والعبودية في ظل فقه اسم المهيمن لها العديد من الآثار العظيمة, ومنها:
أولا: استحضار معية الله ومراقبته؛ فيدفعه ذلك إلى الاهتمام بقلبه، ويراقب ما يَرِد على قلبه، فينتج من ذلك إصلاح قلبه من كل ما يقع فيه من خواطر سيئة، وهواجس شيطانية خبيثة؛ لأنه محل مراقبة الله، ونظرة المهيمن الرقيب.
ثانيا: التوكل على الله والثقة فيه وحده -جل وعلا-؛ فإن العبد إذا عرف أن الله هو المهيمن انقطعت آماله ممن سواه، فلا يتوسل لغيره ولا يتوكل إلا عليه, ولا يثق إلا فيه, ولا يستعين إلا به, ولا يلجأ إلا إليه.
ثالثا: الخوف من المهيمن الذي بيده مقادير كل شيء، ومطلع ومحيط ومقتدر على كل شيء، عليم بكل شيء، فليس له في كونه شريك أو ند أو نظير، فلا تخف من بشر وأنت في كنف "المهيمن", والمهيمن قوي؛ ولأنه قوي أمِن مَن حوله من الخوف.
وأعداء المسلمين مهما كانوا أقوياء فهم بيد الله -عز وجل-، في قبضته، قال تعالى: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) [هود:56].
رابعا: استشعار العظمة الإلهية في هيمنته على الكون كله من عرشه إلى أرضه, هيمنة علم وقدرة وإحاطة تامة, قال -تعالى-: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [يونس:61].
والإيمان الجازم بأن الله -تعالى- متصف بكل كمال وجلال, منزه عن كل عيب ونقص، وأن اسمه المهيمن يجمع بين علمه التام، وقدرته الشاملة، ورحمته الواسعة، مما يولد تعظيمه في النفوس, ومحبته في القلوب, والانصياع له بالجوارح, والرغبة في لقائه، وعدم القلق، والطمأنينة.
فكلما زاد علمك بالله ستزداد سكينتك، ويقينك، وطمأنينتك، وهذا أمران مطردان: زيادة العلم به، والسكينة والطمأنينة واليقين.
قال يحيي بن معاذ الواعظ:
جلالُكَ يا مُهَيْمِنُ لا يَبيدُ *** ومُلْكُكَ دائمٌ أبداً جَدِيدُ
وحُكْمُكَ نافذٌ في كُلِّ أَمْرٍ *** وليس يكون إلا ما تُريد
ذنوبي لا تَضُرُّكَ يا إلهي *** وعَفْوُكَ نافعٌ وبه تجود
فنِعْمَ الربُّ مولانا وإنا *** لَنَعْلَمُ أننا بئس العبيد
قصدتُّ إلى الملوكِ بكُلِّ بابٍ ***عليه حاجبٌ فظٌّ شديد
وبابُكَ معدِنٌ للجود يا مَنْ ***إليه يُقْصَدُ العَبْدُ الطَّرِيدُ
فتعرفوا على اسم الله المهمين واعرفوا لله قدره وعيشوا في ظلال أسمائه تسعدوا في الدنيا والآخرة.
وصلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والنبي المجتبى، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي