حُب الله -تعالى-، والتعلق به، والحرص على طاعته ورضاه على كل حال، وإيثار مُحابِّه على الهوى وغيره، وامتثال أمره، واجتناب نواهيه، والوقوف عند حدوده، ومن آثار ذلك: المحافظة على صلاة الجماعة والجُمع، والتبكير إليها، والتعلق بالمساجد، وبذل الصدقة، والإكثار من صيام النوافل فضلاً عن الفريضة، وبر...
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المؤمنون: العِلْمُ بِاللهِ -تَعَالَى- وَالإِيمَانُ بِهِ وَمَعْرِفَةُ رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هُوَ أَوَّلُ الوَاجِبَاتِ وَأَصْلُهَا وَأَهَمُّهَا وَأَفْضَلُهَا، سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟, فَقَالَ: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ"(رواه البخاري).
الإيمان: قول باللسان، وتصديق بالجَنان، وعمل بالجوارح والأركان، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، وكلما ازداد المؤمن طاعة لله ازداد إيمانه, قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ)[الفتح: 4], قال الحسن: "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي, ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل".
وأركانه التي لا يسلم لأحد دينه ما لم يؤمن بها إيماناً جازماً؛ هي: الإيمان بالله -تعالى- وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الأخر، وبالقدر خيره وشره, ففي حديث جبريل المشهور حين جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن الإيمان، فقال: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث"(رواه البخاري).
والإيمان بالله -تعالى- يتضمن توحيد الله في ثلاثة أمور: في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته, وهو الاعتقاد الجازم بأنه رب كل شيء ومليكه، وخالقه ومدبره، وأنه وحده الذي يستحق العبادة, وأنه المتصف بصفات الكمال كلها، المنزه عن كل عيب ونقص.
وهذه هي أركان الإيمان الستة التي من آمن بها فقد نجا وفاز، ومن جحدها فقد خاب وخسر, (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِالله وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً)[النساء: 136].
عباد الله: الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: "لا إله إلا الله"، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان, والإيمان أمانة بين العبد وربه، وعهد بينه وبين الناس، فــ"لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له"(رواه أحمد).
وأوثق عرى الإيمان الحب في الله -تعالى- والبغض فيه، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله؛ فإنما تنال ولاية الله بذلك"، قال الله -سبحانه-: (لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أبناءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)[المجادلة: 22].
ولن يجد عبد طعم الإيمان، وإن كثرت صلاته وصيامه، حتى يكون كذلك، وفي الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار".
ومن كمال الإيمان: قول الخير والصمت عما عداه، وحفظ حقوق الجار، والبعد عن أذاه، وإكرام الضيف, قال -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت"(رواه البخاري).
أيها الأحبة: وللإيمان علامات يُعرف به، ويظهر منها تمكنه من القلب من عدمه أو ضعفه، وهي كثيرة، وإننا نقتصر على أهمها، ومنها:
حُب الله -تعالى-، والتعلق به، والحرص على طاعته ورضاه على كل حال، وإيثار مُحابِّه على الهوى وغيره، وامتثال أمره، واجتناب نواهيه، والوقوف عند حدوده، ومن آثار ذلك: المحافظة على صلاة الجماعة والجُمع، والتبكير إليها، والتعلق بالمساجد، وبذل الصدقة، والإكثار من صيام النوافل فضلاً عن الفريضة، وبر الوالدين، والإحسان إلى الخلق، وكف الأذى عنهم، والانشغال بالذكر عامة، وتلاوة القرآن خاصة، ومخافة الله, قال -تعالى-: (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ المُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)؛ [الأنفال: 2 - 4], قال مجاهد: "هو الرجل يهُم بالمعصية فيتذكر مُقامه بين يدي الله، فيتركها خوفاً من الله", وقد سئل بعض الصالحين عن المحبة ما هي؟ فقال: "إيثار القلب لمراد الرب"، أي: أن توافق الله -عزَّ وجلَّ-، فتحب ما أحب وتكره ما كره.
ومن علاماته: حُب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وآل بيته، ومن آثار هذا اتباع سنته وتعظيم هديه الشريف على كل حال، والتزام شريعته, وحب ما يحب، وبغض ما يبغض، قال -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)[آل عمران:31]، وقد جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى في قوله: " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا".
ومن ذلك: حُب الصحابة -رضي الله عنهم- وحفظ حقوقهم، ومعرفة قدرهم، والاعتراف بشرفهم وفضلهم، وعدم التطاول عليهم، وخاصة الأنصار الذين آووا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, والمهاجرين بأنفسهم وأهليهم وأموالهم، وقد روى البخاري في صحيحه عن أنس -رضي الله عنه- قال: قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "آيَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنْصَارِ"، ومن آثار هذا؛ حب التابعين والعلماء والأئمة الفقهاء والصالحين الأخيار، ومجالسة أهل الخير والبر والهدى والرشاد.
ومنها: الانقياد للشرع المطهر, يقول -تعالى-: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[النور: 51] فالإيمان يحمل صاحبه على المبادرة للامتثال والانقياد لأمر الله, يقول -تعالى-: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[النساء: 65].
ومن علاماته: محاربة المنكرات وكرهها، ونشر الخير، والدعوة إلى المعروف، قال -صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"(رواه مسلم). وقال -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"(مسلم).
ومن علاماته: اليقين في الله والثقة والاعتصام به, قال -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)[الحجرات:15].
ومنها: السرور بفعل الطاعة والضيق عند فعل المعصية, قال -صلى الله عليه وسلم-: "من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن"(رواه الترمذي وأحمد والحاكم).
ومن علامات الإيمان: البذل والتضحية للدين, يقول -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)[الحجرات: 15].
أقول ما سمعتم واستغفر الله؛ فاستغفروه.
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعهد, وآله وصحبه ومن تبعه, وبعد:
أيها الأحبة: الإيمان شجرة جذورها ثابتة في قلب المؤمن, وكلما ازدادت رسوخاً ازدادت ثمرا, فمن ثمارها: تَحقُّق الأمن والهـداية والطمأنينة في الدنيا والآخِرة؛ قال -تعالى-: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)[الأنعام: 82], قال الحسن -رحمه الله-: "لهم الأمن في الآخرة، وهم مهتدون في الدنيا". وقال -تعالى- (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ)؛[الرعد: 28], وقال: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[التغابن: 11].
فالمؤمنون لهم الأمن في الدارين؛ أمن وسلام، وهداية وتوفيق في الدنيا، وأمن من المخاوف، وسلامة من المضائق يوم الفزع الأكبر.
ومن الثمار: الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة والأجر الحسن, قال -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97].
ومن الثمار: النصر المبين على الأعداء من الكافرين والمنافقين, قال -تعالى-: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)[غافر: 51].
ومنها: الاستِخلاف في الأرض وتمكين الدِّين, قال -تعالى-: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)[النور: 55].
ومن ثمار الإيمان: أنه حصن حصين من الشهوات والمحرمات, قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن"(متفقٌ عليه).
ومن ثماره: نزول الخير والبركة, قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[الأعراف: 96].
ومن ثماره: دفاع الله عن أهله, قال-تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)[الحج: 38].
ومنها: تكفير السيئات, قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)[محمد: 2].
ومن ثماره: الرفعة والعلو, قال-تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[المجادلة: 11].
ومن أعظم ثمار الإيمان: دخول الجنة والنجاة من النار, قال -سبحانه-: (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)[محمد: 12], وقال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)[يونس: 9].
وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي