وحتى نعرف نعمة العقيدة الصحيحة على المجتمعات، وكيف أنَّها تنظم حياة الأمم أحسن نظام وأتمه وأكمله؛ لننظرَ إلى حياة الناس في ظل المجتمع الجاهلي قبل بعثة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت حياة تعشعش فيها الاضطرابات، وتشعلها الحروب، وتصبغها الفوضى في كل جوانب الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، وشؤونها الداخلية والخارجية، وأطبقت عليها...
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:
إخوة الإيمان: إنَّ العقيدة الصحيحة المتمثلة في الإيمان بالله تعالى، والإقرار بما يجب له تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكة الله الكرام، وكتبه المنزلة، ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والإيمان بكل ما وردت به النصوص الصحيحة من أمور الغيب، وأخباره، وأصول الدين، هي ركنٌ الدين الأعظم، وأساسه الراسخ المتين، وهي التي جاء الأنبياء -صلوات ربي وسلامه عليهم- للدعوة إليها، وإلى توحيد الربِّ جل وعلا، فصلاح الأمة مبنٌي على سلامة اعتقادها، وكل عمل لا تكون العقيدة أساسه فهو مردود، وأي تعبد لا يقوم على عقيدة صحيحة فلا فائدة منه، قال الله تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ)[المائدة:72]، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الزمر:65].
وقد مكث رسولكم -صلوات ربي وسلامه عليه- في أمِّ القرى مكة المكرمة بعد أن بعثه الله تعالى ثلاث عشرة سنة، كان مدار دعوته كل تلك السنين على تصحيح الاعتقاد، والدعوة إلى إفراد الله تعالى بالعبادة، ولم تفرض عليه الفرائض في مكة بل فرضت في المدينة النبوية ماعدا الصلاة، وهذا يدُّل دلالة جلية أنَّه لا يُطالب شخص بأي عمل من الأعمال إلا بعد أن يصحح عقيدته، ويصفيها من كل ما يشوبها ويكدر صفوها؛ فإنه إذا صلح المعتقد صلحت أعمال العبد، وذلك لأن العقيدة السليمة هي من يحمل العبد على أن يصلح عمله، وترشده إلى الأعمال الفاضلة والحميدة.
عباد الله: إنَّ أوجب ما على المرء؛ معرفة اعتقاد الدين، وما كلف الله به عباده من فهم توحيده، وصفاته، وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إلى طرقها، والاستدلال عليها بالحجج والبراهين، وكان من أعظم منقول، وأوضح حجة ومعقول كتاب الله الحق المبين، ثم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الأخيار المتقين، ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون، ثم التمسك بمجموعها، والمقام عليها إلى يوم الدين، ثم الاجتناب عن البدع والاستماع إليها مما أحدثها المضلون؛ فهذه الوصايا الموروثة المتبوعة، والآثار المحفوظة المنقولة، وطرائق الحق المسلوكة، والدلائل اللائحة المشهورة، والحجج الباهرة المنصورة، التي عمل عليها الصحابة والتابعون ومن بعدهم خاصة الناس وعامتهم من المسلمين، واعتقدوها حجة فيما بينهم وبين الله رب العالمين.
فعلى المسلم أن يتعلم عقيدته، ويعمل بها، ويدعو إليها، ولا يجوز أن ينحرف عنها، أو يستمسك بعقيدة غيرها، قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)[الأنعام:153]، وقال تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)[الشورى:13]، وقال تعالى في فضل المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[التوبة:100].
معاشر المؤمنين: وإنَّ المتمسك بالعقيدة الصحيحة من الأفراد، والذي جعل المعتقد الصحيح دربَ حياته، يجنى ثماراً عظيمة نتيجة ذلك التمسك؛ فمن تلك الثمار:
أولاً: أن التمسك بالعقيدة السليمة يحقق التوحيد المطلوب من العبد، ويسلم المرء من الشرك، والذي هو أعظم خطيئة عصي الله بها في الأرض، قال الله تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)[لقمان: 13].
ثانياً: ومن الثمار كذلك أنها تبث في صاحبها عزة النفس، وذلك لما يشعر به دائماً من معية الله تعالى له، قال الله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِين)، ومن تكون تلك عقيدته فلن يكون منه استكانةٌ ولا خضوعٌ إلا لربه -عز وجل-، ولا يمكن لأحدٍ أن يستعبده غير خالقه ومولاه.
ثالثاً: ومن ثمار تحقيق العقيدة الصحيحة الاهتداء إلى سبيل الرشاد وتوفيق رب العباد، يقول -عز وجل-: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)[الأعراف: 158].
رابعاً: ومن ثمار العقيدة الصحيحة أنها تجعل المتمسك بها يحتكم في كل شؤونه إلى كتاب الله تعالى، ولا يمكن أن يستبدل به حكماً غيره، ويرضى دائماً بما يكون من حكم الله ولو كان عليه، قال الله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
خامساً: خوفه من ربه -عز وجل-، والذي ينتج عنه بُعْدَه عن المعاصي الكبيرة منها والصغيرة؛ فالعقيدة القوية توقظ الضمير، فتجعل صاحبها مراقباً لله تعالى في جميع أحواله، قال تعالى: (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ المُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)[الزمر: 11]، كما أنَّها تثمر قبول الأعمال؛ إذْ أن ذلك متوقف على الاعتقاد السليم والإخلاص لله تعالى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له مخلصاً وابتغى به وجهه".
سادساً: أنها تجعل صاحبها رجلا نشيطا، عاملا منتجا، لا يعرف الكسل إليه طريقا، ولا التواكل إليه سبيلاً يحرص كل الحرص على وقته؛ لأن الله سيسأله عن عمره وعمله، فهو يتعبد لله بإتقان عمله كما يعبد ربه بالصيام والصلاة، قال الله تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه)[الجمعة:10].
سابعاً: أنها تدفع صاحبها للمسارعة في الخيرات، والذي يكون سببا لاستجابة دعائه، يقول الله -عز وجل-: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونُ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)[الأنبياء:89].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد النّبي الأمي الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
عباد الله: فكما أن التمسك بالعقيدة الصحيحة لها أثر كبير على الفرد في دنياه وآخرته، كذلك المجتمعات المحافظة على عقيدة الإسلام الصافية تجني الثمار اليانعة والحياة الهانئة، ومن تلك الثمار ما يلي:
أنها تبعد المجتمع المتمسك بها عن الوقوع في الشرك بالله -سبحانه وتعالى-؛ وذلك لكون مصدرها هو الله تعالى، ولأنها مسيطرة على كل مجالات الحياة، وعلى النفوس البشرية بقوة تفوق سلطة القوانين وقوتها، وبكلفة أقل من كلفة تنفيذ القوانين؛ فالقانون الذي لا تصاحبه العقيدة يفقد قوته الروحية التي عنها ينشأ احترامه، وإذا فقدها لن يكون قادراً على ضبط السلوك البشري في كل زمان وكل مكان؛ لأنَّه من السهل التحايل عليه، والتهرب من العقاب.
ومن آثارها على المجتمعات المحافظة عليها: تحقيق العدالة الاجتماعية بين الراعي والرعية، وبين الرعية فيما بينهم؛ لأنَّ مستندها هو سلطان الله تعالى، ويميزها كذلك عن قوانين البشر كونها تنبع من الداخل, وتمتزج بضمير الإنسان ولا تفرض عليه من خارجه كالقانون؛ فهي تحكم تصرفاته الظاهرة، والباطنة التي يكون وقوعها في خفاء عن القانون، لذلك فهي تملك توريث الأخلاق والفضائل، كما أنها تملك أن تقول للعبد: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه, وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه)[الزلزلة:8],
والعقيدة إذا استقرت في نفوس البشر أصبحت تلك النفوس على استعداد لتتلقى تنفيذ الشرائع والأعمال، لذلك دائما ما نجد كتاب الله تعالى يربط بين التشريع وبين العقيدة؛ كقوله تعالى في مسائل التحريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)[البقرة:278]؛ فهو هنا ربط تحريم الربا بالإيمان، وكقوله تعالى في مسائل الحدود: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)[النور:2]؛ فربط تطبيق الحدود بالإيمان بالله واليوم الآخر، ويقول تعالى في مسائل المعاملات والأوزان: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ, الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ, وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ, أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ, لِيَوْمٍ عَظِيمٍ, يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)[المطففين:1-3]؛ فربط الحكم بالتخويف من يوم البعث والنشور.
أيها المؤمنون: وحتى نعرف نعمة العقيدة الصحيحة على المجتمعات، وكيف أنَّها تنظم حياة الأمم أحسن نظام وأتمه وأكمله؛ لننظرَ إلى حياة الناس في ظل المجتمع الجاهلي قبل بعثة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت حياة تعشعش فيها الاضطرابات، وتشعلها الحروب، وتصبغها الفوضى في كل جوانب الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، وشؤونها الداخلية والخارجية، وأطبقت عليها ظلامات الجهالة والشرك بالله، وعبادة من لا يملكون نفعا ولا ضرا، قال تعالى: (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ)[يونس: 18]، فجاء النور المبين، والدين القويم حاملاً معه عقيدة صافية مشرقة؛ ليحوِّلَ تلك الحياة المضطربة القلقة إلى حياة منظمة، يسودها العدل، وتحكمها شريعةٌ سماويةٌ إلهيةٌ عادلة، تنظم حياة أفرادها عقيدة داخلية تقوم على مراقبة الله تعالى والإيمان بوجوده وكل ما جاء منه، قبل أن تنظر إلى العقوبات التي يفرضها على المخالف.
أيها المسلمون: ثقوا أن التمسك بالعقيدة ضرورة لا خيار، وعضوا عليها بالنواجذ، واحرصوا غاية الحرص أن يكون ما يربطكم بالله صحيحاً وسليماً، خذوها من منابعها، والتي هي كتاب الله وسنة رسوله، واقتفوا سيرة سلفكم الصالحة في فهمها، وستجنون -ولابد- ثمارها الدنيوية التي تعود عليكم أفراداً، وجماعة، كما ستقطفون ثمارها في الآخرة بأن تكون سببا لنجاتكم من العذاب الأليم، ودخولكم جنات النعيم.
وفقني الله وإيكم لما يرضيه.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي