لكلِّ حدثٍ من الأحداثِ، ولكلِّ قَدرٍ من الأقدارِ، جانبٌ جميلٌ وجانبٌ قبيحٌ، فيعيشُ الإنسانُ ذلكَ الزَّمانَ بحسبِ رؤيتِه لذلكَ الحالِ، فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ، فإذا أردنا السَّعادةَ، فلنبحثْ عن جانبِ الجمالِ، ولنقضي أيامَنا بينَ الرَّجاءِ والآمالِ...
إنِ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وأَنْتمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1].
أما بعد: جَلسَ الزَّوجُ أمامَ مكتبِه وأَمسكَ بقلمِه، وكَتبَ: "في السَّنةِ الماضيةِ، أَجريتُ عمليةَ إزالةِ المَرارةِ، ولازمتُ الفِراشَ عِدةَ شُهورٍ، وبَلغتُ السِّتينَ من العُمرِ؛ فتَركتُ وَظيفتي المُهمةَ في دَارِ النَّشرِ التي ظَللتُ أَعملُ بها ثلاثينَ عاماً، وتُوفيَ وَالدي، ورَسبَ ابني في بَكالوريوسِ كليةِ الطَّبِ لتَعطُّلِه عن الدِّراسةِ عِدةَ شُهورٍ بسببِ إصابتِه في حادثِ سَيارةٍ"، وفي نهايةِ الصَّفحةِ كَتبَ: "يا لها من سَنةٍ سَيئةٍ للغايةِ".
وَدخلتْ زوجتُه غُرفةَ مكتبِه، ولاحظتْ شُرودَه، اقتربتْ منه، ومِن فَوقِ كَتفِه قَرأتْ ما كَتبَ، فتَركتْ الغُرفةَ بهدوءٍ من دُونِ أن تَقولَ شَيئاً، لكنَّها بعدَ عِدةِ دَقائقٍ عَادتْ، وقد أَمسكتْ بيدِها ورقةً أُخرى، وَضعتها بهدوءٍ بجوارِ الوَرقةِ التي سَبقَ أن كَتبَها زَوجُها، فتَناولَ الزَّوجُ ورقةَ زوجتِه، وقَرأَ فيها:
"في السَّنةِ الماضيةِ، شُفيتَ من آلامِ المرارةِ التي عَذَّبتكَ سَنواتٍ طويلةٍ، وبَلغتَ السِّتينَ وأَنتَ في تَمامِ الصِّحةِ، وستَتفرغُ للكتابةِ والتَّأليفِ بعد أن تَمَّ التَّعاقدُ معك على نَشرِ أَكثرِ من كِتابٍ مُهمٍّ، وعَاشَ والدَكَ حَتى بَلغَ الخَامسةَ والتِّسعينَ من غَيرِ أن يُسبِّبَ لأحدٍ أيَّ متاعبٍ، وتُوفيَّ في هُدوءٍ من غيرِ أن يَتألمَ، ونَجا ابنُك من الموتِ في حَادثِ السَّيارةِ وشُفيَّ بغيرِ أَيَّةِ عَاهاتٍ أو مُضاعفاتٍ"، وخَتمتَ الزَّوجةُ عِبارتَها قَائلةً: "يا لها مِن سَنةٍ أَكرمنَا اللهُ بها وقد انتهتْ بكُلِّ خَيرٍ".
هل لاحظتُم؟، الأحداثُ هي الأحداثُ لكن بنَظرةٍ مُختلفةٍ، وقديماً قالوا: "لا تَنظرْ للنِّصفِ الفارغِ من الكأسِ، ولكنْ يَجبُ أن تَنظرَ الى النِّصفِ المُمتلئِ".
لكلِّ حدثٍ من الأحداثِ، ولكلِّ قَدرٍ من الأقدارِ، جانبٌ جميلٌ وجانبٌ قبيحٌ، فيعيشُ الإنسانُ ذلكَ الزَّمانَ بحسبِ رؤيتِه لذلكَ الحالِ، فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ، فإذا أردنا السَّعادةَ، فلنبحثْ عن جانبِ الجمالِ، ولنقضي أيامَنا بينَ الرَّجاءِ والآمالِ، فانظرْ وأنتَ في ظلامِ اللَّيلِ المُخيفِ، إلى ما فيه من الرَّاحةِ والهدوءِ اللَّطيفِ، وانظرْ وأنتَ في حرِّ الشَّمسِ الشَّديدِ، إلى ما فيها من النُّورِ والنَّشاطِ ومصلحةِ العبيدِ.
أليسَ في المرضِ تضرعٌ ودعاءٌ، أليسَ فيه صبرٌ وعظيمُ الجَزاءِ، أليسَ في الفقرِ تواضعٌ وخضوعٌ، أليسَ فيه تذلُّلٌ وخُشوعٌ، حتى الموتُ لا يخلو من جانبِ الجمالِ، للمؤمنِ المُقبلِ على الرَّحمةِ والإفضالِ، فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟، قَالَ: "الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".
وكما قالَ القائلُ:
جَزَى اللَّهُ عَنّا المَوْتَ خَيراً فإِنَّهُ *** أبرُّ بِنا من كلِّ شَيءٍ وأرأفُ
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى *** وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أَشرفُ
يُهزمُ المؤمنونَ في غزوةِ أُحدٍ ويَنتصرُ الأعداءُ، ويُقتلُ منهم سبعونَ من خيرةِ الشُّهداءِ، فتنزلُ الآياتُ من العزيزِ الرَّحمانِ، لِتُظهرَ صورةَ الجمالِ لأهلِ الإيمانِ، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)[آل عمران:139-141].
أُلقيَ إبراهيمُ -عليه السَّلامُ- وهو فتىً في نارِ المُشركينَ، ثُمَّ أصبحَ خليلَ الرَّحمنِ وأبو الأنبياءِ والمُرسلينَ، وأُلقيَ يوسفُ في الجُبِّ وهو صغيرٌ، ثُمَّ أصبحَ عزيزَ مصرَ الذي له القدرُ الكبيرُ، وألقيَ موسى في اليَمِّ وهو رضيعٌ، ثُمَّ أصبحَ كليمَ اللهِ الذي له الجاهُ الرَّفيعُ، وأُلقي يونسُ في البحرِ والتقمَهُ النُّونِ، ثُمَّ آمنَ على يديهِ مائةُ ألفٍ أو يزيدونَ، بل قد طُعنُ في عِرضِ أطهرِ البَشرِ شهراً كاملاً، فأتاهُ الوحيُ بقولِه: (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ)[النور:11]، لا إلهَ إلا اللهُ، حتى في أحلكِ الأوقاتِ، خيرٌ وجمالٌ وبَركاتٌ.
دماءُ الفَألِ تَسري في فُؤادي *** كرفرفةِ السُّرورِ على الخُدودِ
وقد سكنَ الحُبورُ قَرارَ نَفسي *** كما لثمَ الجمالُ فَمَ الوُجودِ
أيُّها الحبيبُ: انظرْ دائماً إلى الجانبِ الجميلِ في من حولَك من النَّاسِ، ستجدُ أنَّ معادنَهم كريمةً كالذَّهبَ والألماسَ، قالَ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ-: "لَا يَفْرَكْ -أَيْ: لا يُبغِضْ- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً؛ إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ"، فأرشدَنا إلى أن ننظرَ إلى الجانبِ الجميلِ، لحياةٍ مِلؤها الودُّ والاحترامُ والتَّبجيلُ.
والآن، أخبروني عن نظرةِ التَّعاسةِ والألمِ، هل ستغيِّرُ في الكونِ شيئاً؟، هل ستبدِّلُ في الواقعِ شيئاً؟، هل ستجلبُ السَّعادةَ والفرحَ؟، هل ستزيحُ الحُزنَ والتَّرحَ؟، أم أنَّها ستجلبُ الأمراضَ والقلقَ، وستنقضي الأيامُ بينَ الهمِّ والأرقِ، فما هو الحلُ؟، اعلمْ أنَّه ليسَ بينكَ وبينَ السَّعادةِ إلا أن تُديرَ عينَكَ لترى الجانبَ الجميلَ من الواقعِ:
أَيُّهَا الشاكي وَما بِكَ داءٌ *** كَيفَ تَغدو إِذا غَدَوتَ عَليلا
وَتَرى الشَوكَ في الوُرودِ وَتَعمى *** أَن تَرى فَوقَها النَّدى إِكليلا
هُوَ عِبءٌ عَلى الحَياةِ ثَقيلٌ *** مَن يَظُنُّ الحَياةَ عِبءً ثَقيلا
وَإِذا ما أَظَلَّ رَأسَكَ هَمٌّ *** قَصِّرِ البَحثَ فيهِ كَي لا يَطولا
أَنتَ لِلأَرضِ أَوَّلاً وَأَخيراً *** كُنتَ مَلِكاً أَو كُنتَ عَبداً ذَليلا
لا خُلودٌ تَحتَ السَماءِ لِحَيٍّ *** فَلِماذا تُراوِدُ المُستَحيلا
وَتَوَقَّع إِذا السَماءُ اِكفَهَرَّت *** مَطَراً في السُهولِ يُحيِ السُهولا
ما أَتَينا إِلى الحَياةِ لِنَشقى *** فَأَريحوا أَهلَ العُقولِ العُقولا
كُلُّ مَن يَجمَعُ الهُمومَ عَلَيهِ *** أَخَذَتهُ الهُمومُ أَخذاً وَبيلا
أَيُّهَا الشاكي وَما بِكَ داءٌ *** كُن جَميلاً تَرَ الوُجودَ جَميلا
نفعني اللهُ وإيَّاكم بالقرآنِ العظيمِ، وبما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيمِ، أقولُ ما تَسمعونَ وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الحمدُ للهِ حَمدًا يعمُرُ القلبَ تفاؤُلاً وإشراقًا، وأملاً غدَّاقًا، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خيرُ من دعا إلى التفاؤُلِ وحُسنِ الآمالِ، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَكَ عليه وعلى آلِه وصحبِه، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ المآلِ، أما بعدُ:
أيَّها المؤمنُ: كيفَ لا ترى الجمالَ في الكونِ العظيمِ، وكلُّ أقدارِه من اللهِ العليمِ الحكيمِ، ولقد حذَّرَنا في كتابِهِ عن القنوطِ واليأسِ، وكيفَ يقنطُ من له ربَّاً شديدَ البأسِ؟، تأملْ قولَه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ)[البقرة:186]، قَريبٌ يسمعُ فيجيبُ، يعطي البَعيدَ والقَريبَ، يُغيثُ اللَّهفانَ، ويُشبعُ الجَوعانَ، ويَسقي الظمآنَ، ويُتابعُ الإحسانَ، عَطاؤهُ ممنوحٌ، وخيرُه يَغدو ويَروحُ، وبابُه مفتوحٌ، حليمٌ كريمٌ صَفوحٌ، يَدعوه الغريقُ في البحارِ، والضَّالُ في القِفارِ، والمحبوسُ خلفَ الأسوارِ، كما دَعاهُ عبدُه في الغارِ، فَرَجُه في لمحِ البصرِ، وغَوثُه في لفتةِ النَّظرِ، والمغلوبُ إذا دعاهُ انتصرَ، اطَّلعَ فسترَ، وعَلِمَ فغفرَ، وعُبدَ فشَكرَ، وأُوذيَ فصبرَ، جوادٌ مجيدٌ، لا ضِدَّ له ولا نَديدَ، أقربُ للعبدِ من حبلِ الوريدِ، على كلِّ نفسٍ قائمٌ وشهيدٌ، محمودٌ ممدوحٌ حميدٌ، دعا المذنبينَ للمتابِ، وفتحَ للمستغفرينَ البابَ، ورزقَ عبادَه من غيرِ حسابٍ.
إذا كانَ ليسَ بيننا وبينَ تغييرِ واقعِنا من حالٍ إلا حالٍ، إلا دُعاءً صادقاً لعالمِ الغيبِ والشَّهادةِ الكبيرِ المُتعالِ، فهل تستحقُّ الحياةُ القلقَ والحُزنَ أيُّها المؤمنونَ؟، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)[يس:82].
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوفَهُمْ، وَأَجْمِعْ كَلِمَتَهُمْ عَلَى الحَقِّ، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظَّالِمِينَ، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعِبادِكَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ اكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين، اللَّهُمَّ رَبَّنَا احْفَظْ أَوْطَانَنَا وَأَعِزَّ إِمَامَنا وَأَيِّدْهُ بِالْحَقِّ وَأَيِّدْ بِهِ الْحَقَّ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ، اللَّهُمَّ رَبَّنَا اسْقِنَا مِنْ فَيْضِكَ الْمِدْرَارِ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الذَّاكِرِيْنَ لَكَ في اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، الْمُسْتَغْفِرِيْنَ لَكَ بِالْعَشِيِّ وَالأَسْحَارِ.
اللَّهُمَّ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الجَلالِ وَالإِكْرَامِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ بِكَ نَستَجِيرُ، وَبِرَحْمَتِكَ نَسْتَغِيثُ أَلاَّ تَكِلَنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ يَا مُصْلِحَ شَأْنِ الصَّالِحِينَ.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي