ولكن سُنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة...
أيها الإخوة: يقول الله -تعالى-: (الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت:1–3]؛ قال الشيخ السعدي: يخبر -تعالى- عن تمام حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال "إنه مؤمن"، وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوّش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سُنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق، وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر الله به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكًّا وريبًا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا الله، فمستقل ومستكثر، فنسأل الله -تعالى- أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها".
لذا عُنيت الشريعة بموضوع الفتن، ووضعت أمام المسلم معالم واضحة يهتدي بها، ليخرج منها سالماً. يقول الحسن البصري -رحمه الله-: "الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل".
والفتن سنة ربانية لا تتبدل، كتبها الله -عز وجل- على عباده لحِكَم عظيمة، منها تمحيص الصفّ المسلم، وتمييز الصادق من الكاذب، وكشف حقائق النفوس، وإظهار خباياها..
الْفِتْنَةِ فِي الْأَصْلِ: الِاخْتِبَارُ وَالِامْتِحَان، ثُمَّ اِسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ أَمْرٍ يَكْشِفُهُ الِامْتِحَانُ عَنْ سُوْء، وَتُطْلَقُ عَلَى مَعَانٍ كَثِرَةٍ مِنْهَا: التَّحَوُّل مِنْ الْحَسَنِ إِلَى الْقَبِيحِ، وَالْمَيْل إِلَى الشَّيْءِ وَالْإِعْجَابِ بِهِ. والفتنةُ هُنا: ابتلاء واختبار بكل قول أو فعل يضعف الإنسان في دينه أو يصده عنه. وما أكثر الصوارفَ عن الحقِ؛ فيقالُ فلانٌ مفتونٌ أي فُتِنَ عن دينه.
أيها الإخوة: ولقد أَخبرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بظهورها فَقَالَ: "يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ العَمَلُ"، وَفِي رِوَيَةٍ: "وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَتَظْهَرُ الفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّمَ هُوَ؟ قَالَ: "القَتْلُ القَتْلُ"(رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).
وجعل -صلى الله عليه وسلم- السعادة كل السعادة لمن جُنِّبَ الْفِتَن فَقَالَ: "إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنُ، وَلَمَنْ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا"(رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
أيها الإخوة: ولتتحقق لنا السعادة التي أكّدَ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم- ثبوتَها لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنِ، لا بدَّ لنا أَنْ نفعلَ الأسبابَ المنجيةِ منها وأعظمها: الدعاءُ، فهو جامعٌ لكلِّ خيرٍ، وصارفٌ لكلّ شرٍّ، وفي الحديث: عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَرْفَعُهُ، قَالَ: "يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا مَنْ دَعَا دُعَاءَ الْغَرِيقِ"(رواه الحاكمُ في المستدركِ وقالَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ).
وروى البيهقي في الشعب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يُوشِكُ أَنْ تَظْهَرَ فِتْنَةٌ لَا يُنَجِّي مِنْهَا إِلَّا اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، أَوْ دُعَاءٌ كَدُعَاءِ الْغَرْقَى"، وعلينا أن نُلِحّ في الطلب، فنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، فقد استعاذ منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحوال وصفات شتَّى منها في صلاة الجنازة، فقد كان يقول في دعائه -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ: "اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ"(رواه ابن حبان وصححه الألباني).
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ بالله من الفتن إذا أصبح وإِذَا أَمْسَى فَيَقُولُ: "اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَسُوءِ الْكِبَرِ، وَفِتْنَةِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْقَبْرِ"(رواه مسلم).
ومن دعائه -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المـُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ"(رواه الترمذي وصححه الألباني).
ومما ينجي من الفتنِ: إنكارُ القلبِ للفتنةِ، والتحذيرُ منها وبُغضُها، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَذْكُرُ الْفِتَنَ.؟ فَقَالَ قوْمٌ: نَحْنُ سَمِعْنَاهُ، فَقَالَ: لَعَلَّكُمْ تَعْنُونَ فِتْنَةَ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَجَارِهِ؟ قَالُوا: أَجَلْ، قَالَ: تِلْكَ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ، وَلَكِنْ أَيُّكُمْ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَذْكُرُ الَّتِي تَمُوجُ مَوْجَ الْبَحْرِ؟ -أي تضطرب ويدفع بعضها بعضًا وشبّهها بموج البحر لشدة عظمها وكثرة شيوعها-، قَالَ حُذَيْفَةُ: فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: أَنْتَ لِلَّهِ أَبُوكَ -كلمة مدح تعتاد العرب الثناء بها؛ فإن الإضافة إلى العظيم تشريف- قَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ -أي: تلصق بعرض القلوب أي جانبها كما يلصق الحصير بجنب النائم ويؤثر فيه شدة التصاقها به- عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا -أي: دخلت فيه دخولاً تاماً وألزمها وحلت منه محل الشراب، وخالطته مخالطة لا انفكاك لها- نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ -أي: نقط نقطة-، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ" -وَصَفَ قَلْبَهُ بِأَنَّهُ قُلِبَ وَنُكِّسَ حَتَّى لَا يَعْلَقَ بِهِ خَيْرٌ وَلَا حِكْمَة، ومثله بالكوز المجخي أي الكَأس المَنْكُوس وبيَّنه بقوله: "لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا"(رواه مسلم).
ومما يُنجِّي من الفتن: لزومُ جماعةِ المسلمين وإمامهم، فَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ اليَمَانِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ" قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ" قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: "نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ"، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ"(رواه البخاري ومسلم).
فأرشَد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عند ظهور الفِتن وعند ظهور دُعاة الفتنة أرشدَ إلى لزومِ جماعة المسلمين وطاعةِ إمامهم؛ لأن ذلك عِصمة لدِين المسلم وسلامةٌ له من البدَع والمذاهب الضالّة..
اللَّهُمَّ إِننا نَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ المُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ المَسَاكِينِ، وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنَا إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونِينَ.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة: وفي الفتن أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نُمسك ألسنتنا، عن الحديث عما رأينا أو سمعنا أو قرأنا من المنكرات، ومثلها إمساك أصابعنا عن الكتابة بوسائل التواصل الاجتماعي التي ملأت الدنيا وشغلت الناس؛ لأن ذلك كله من إشاعة المنكر، وإشاعة المنكر وإذاعته جرم عظيم؛ فَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: "الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ، وَالَّذِي يُشِيعُ بِهَا، فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ"(رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني). وعَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: "كَانَ يُقَالُ: مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا، فَهُوَ فِيهَا كَالَّذِي أَبْدَاهَا"(رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني).
وعلينا كذلك ألا نخوض فيها، فَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللهِ! مَا النَّجَاةُ؟"، قَالَ: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ". وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَمَتَ نَجَا"(رواهما أحمد والترمذي وصححهما الألباني).
أيها الإخوة: والفتن تنساق لمن لا يتوقاها، وتنساب إليه انسياب السيل إلى منحدره، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "سَتَكُونُ فِتَنٌ القَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائِمِ، وَالقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ"(أخرجه البخاري ومسلم)؛ أي: من تطلع إليها، وتعرض لها، وأتته وقع فيها.
وعلى المسلم أن يُعِدّ للأمر عُدّته، ويأخذ أهبته، ويحصِّن النفس من الانزلاق، ويقبل على كتاب ربه، تعلماً وتعليماً، تلاوة وتدبراً، ففيه العصمة لمن اعتصم به، وفيه الثبات لمن طلبه فيه.
وصلوا وسلموا..
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي