كلوا من الطيبات

أحمد بن عبد العزيز الشاوي
عناصر الخطبة
  1. الإسلام دين الفطرة والتوازن والواقعية .
  2. ملخص نظرة الإسلام للدنيا .
  3. منهج المسلم في جمع المال وإنفاقه .
  4. صور وأشكال أكل الحرام .
  5. وجوب حماية المال العام. .

اقتباس

كم من إنسان كان محسوباً على أهل الخير والصلاح جرفه حب المال؛ فأصبح ممن يتأخر في الصلوات، ويتكاسل في الجمع والجماعات، وينأى عن مجالس الوعظ والتذكير. وكم من خيِّر كان يتّقد حماساً للدعوة والإصلاح، أصبح بعد كثرة المال بارد الهمة ضعيف الذمة، ساء مظهره بعد أن ساء مخبره.

الخطبة الأولى:

الحمد لله يعفو ويغفر، وهو الغفور الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، إنه بكل شيء عليم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المصطفى الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين فتحوا الدنيا وعرضت عليهم كنوزها فآثروا النعيم الأبدي المقيم، وسلم تسليماً.

أما بعد: فيا عباد الله اتقوا ربكم وكلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنه بما تعملون عليم.

حدث بعد صلاة الفجر، في المسجد كان الإمام يصلي وحينما فرغ من صلاته التفت فرأى مصلين ليسوا من جماعته فماذا فعل.

أما المسجد فمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأما الإمام فالنبي الرحيم محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم-.

حينما رآهم لم يتمعر وجهه، ولم يَعْلُ صوته، ولم يغلظ في قوله، وإنما تبسم وعرف السبب؟ "لعلكم عرفتم أن أبا عبيدة قدم بمال من البحرين، فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تُبسط عليكم الدنيا كما بُسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم".

إنه النبي الرحيم الذي يدرك حاجة النفس البشرية، ويؤمن بالفطرة التي فطر الله الناس عليها، وإنه الدين القويم دين التوازن والواقعية والشمولية. إنه دين ينظر إلى الدنيا باعتبارها مزرعة للآخرة، والعمل فيها وسيلة لا غاية. إنه دين لا ينكر على الناس حبهم للدنيا وتعلقهم بها؛ ما لم تصرفهم عن الغاية التي خُلقوا من أجلها.

إن منهج الإسلام منهج قويم، قال -تعالى-: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ)[القصص:77].

إنه منهج يعلق قلب واجد المال بالآخرة ولا يحرمه أن يأخذ بقسط من المتاع في هذه الحياة بل يحضّه على هذا؛ كي لا يتزهد الزهد الذي يهمل الحياة ويضعفها.

يصف الله -عز وجل- الإنسان بأنه لحب الخير لشديد. وقال: (وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا)[الفجر:20]، وإن وصف المال بأنه خير دليل على أن حب المال قد يكون فضيلة إذا جُمِعَ من حلّه وأُدِّي حق الله فيه، وأُنفق منه في وجوه البر والخير وإعفاف النفس عن التذلل للآخرين.

وفي الحديث: "نعم المال الصالح للرجل الصالح". وفي آخر: "لا حسد إلا في اثنتينوذكر منها: "ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق". وإن مهمة العبادات في الإسلام أن تأخذ بيد الإنسان حتى لا تغرقه أعمال الدنيا في لجة النسيان، وتقوم بالتنبيه والتذكير لمن نسي مولاه أو غفل عن أخراه، ثم تدع الإنسان يعود بعد أدائها إلى دنياه يلقاها ساعياً حثيث الخطى وثيق العرى. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الجمعة:9]، وهذا هو شأن المسلم، عمل وبيع قبل الصلاة ثم صلاة وسعي إلى ذكر الله ثم انتشار في الأرض وابتغاء من فضل الله.

ومع كل هذا فيجب أن نعلم أن حب المال فتنة قل من يصبر عليها ويسلم من آفاتها؛ لأنها كثيراً ما تجاوز حدها وتطغى حتى تسيطر على قلب صاحبها (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[التغابن:15].

إن شهوة حب المال مزلق خطير، كثيراً ما تجرف صاحبها حتى يجاوز الحد، ويبغي في الأرض ويستغرق في الطمع والجشع والتعدي على الآخرين (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)[الشورى:27].

إن حب المال إذا تحول من وسيلة إلى غاية، ودخل ذلك الحب إلى أعماق القلب فإنه سيُضعِف جذوة الإيمان، ويخرج من قلب المؤمن ما كان يملأه من حب الله ورسوله ليحل محله حب الدنيا والتعلق بها، والحرص على شهواتها وأهوائها، حتى تفتر همة المرء عن الطاعات ويتقاعس في أدائها ولا يجد في قلبه محبة لها.

كم من إنسان كان محسوباً على أهل الخير والصلاح جرفه حب المال؛ فأصبح ممن يتأخر في الصلوات، ويتكاسل في الجمع والجماعات وينأى عن مجالس الوعظ والتذكير.

وكم من خيِّر كان يتّقد حماساً للدعوة والإصلاح، أصبح بعد كثرة المال بارد الهمة ضعيف الذمة، ساء مظهره بعد أن ساء مخبره.

وإن حب المال يورث الشح والبخل والحرص الشديد على ذلك المال والطمع فيما عند الآخرين، وما يتبع ذلك من ظلم وعدوان وإيذاء للناس وحسد وغل وحقد وافتراء بالباطل.

إن المسلم الحق، والذي يرجو الله ويخاف يومًا عبوسًا قمطريرًا، وهو يؤمن بنظرة الإسلام للمال وأنه لابد للمرء من اشتغال بشيء من الدنيا ليكف بها نفسه عن سؤال الناس، وليساهم بماله في نصرة الدين ودعم معالم الخير والإصلاح، فإنه قبل ذلك لا ينسى أنه واقف بين يدي ربه وسائله عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وقبل أن يجمع المال يقشعر قلبه وهو يسمع حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الرجل الذي "يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب لذلك؟!".

إنه يؤمن أن الربا إعلان للحرب من الله ورسوله، وأن الله يمحقه، وأن درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية، ولذا فإنه يتقي الشبهات ويتورع عما فيه شبهة ربا، ويتسامى على الحيل التي توصّل للربا استبراء لدينه وعرضه وطهرة وزكاة لماله.

إنه يمتثل أمر الله فلا يأكل إلا طيبًا (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)[البقرة:114]؛ إنه يخاف الله فيما يكتسب ويتورع عما فيه شبهة حرام، فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام، قال عمر -رضي الله عنه-: "كنا ندع تسعة أعشار الحلال؛ مخافة أن نقع في الحرام".

المسلم يتقي الله في ماله؛ فلا يأكل أموال الناس بالباطل بالغصب أو بالنصب أو القوة والغلبة أو تحايلاً على القضاء؛ فإن قضاء القاضي لا يُحل حرامًا ولا يحق باطلاً، ومن قضي له بالباطل فإن خصومته لم تنقضِ حتى يجمع الله بينهما يوم القيامة.

المسلم الحق لا يكوّن ثروته من أكل أموال اليتامى وهو يعلم قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا)[النساء:9]، ولا يجمع ماله بالغش والتدليس وهو يسمع حديث: "مَن غشَّ فليس منا"، ولا يدنّس ماله بأخذ الرشوة وقد لعن أهلها والمتعاملون بها، وهي سبب لفساد المجتمعات وتدمير للحقوق وأذان بالهلاك من الله -جل وعلا-، وفي الحديث: "ما من قوم يظهر فيهم الرُشا إلا أخذوا بالرعب".

المسلم الصادق الأمين لا يكتسب ماله من التلاعب بأموال الناس بالمساهمات الصورية بثوبها البراق، وحقيقتها الزائفة، والإثراء على حساب الضعفاء فكم ضاعت بسبب ذلك من حقوق وامتلأت من سجون!

المسلم الأمين لا يبني ثروته من ديون لم يعزم على سدادها، فكم كانت هذه الدناءة سببًا في هموم المستدين، وقطعًا للمروءة والشهامة عند الدائنين!، و"من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله و(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)[النساء:58]، و(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرحمن:60].

المسلم الخائف من ربه لا يكتسب ماله من سرقة، وقد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده"، فكيف بما فوقها؟!، ولا يكتسب ماله من الاستيلاء على ميراث النساء والصغار والسفهاء ولا من مهور البنات والموليات ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه وباء بسخط من الله.

المسلم يتورع عن درهم من حرام؛ لأنه يوقن أن نهايته محق البركات وحلول الحسرات وفي الآخرة نار تلظى، وفي الحديث: "من نبت لحمه من سحت فالنار أولى به"، و"إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة"، و"من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة"، فقيل: يا رسول الله! وإن كان شيئًا يسيرًا؟ فقال: "وإن كان قضيبًا من أراك".

المسلم الذي يتقي الله من ورائه زوجة صالحة وأهل بيت صالحون تقول إحداهن لزوجها إذا خرج يطلب رزقًا: "اتق الله فينا ولا تطعمنا من حرام؛ فإننا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".

وهكذا فإن المسلم الحق غايته لا تبرر الوسيلة، ونظرته أخروية لا مادية، يبتغي من فضل الله متزملاً بالخوف من عقاب الله متسلحًا بالرضا والقناعة مؤمنًا أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، موقنا أن ما عند الله لا يُطلَب بمعصيته.

رزقنا الله من فضله رزقًا طيبًا واسعًا، وأستغفر الله لي ولكم...

الخطبة الثانية:

إن المتأمل في عالم الناس اليوم يرى عالما تغيرت فيه كثير من القيم الصحيحة، وتبدلت فيه المفاهيم المستقيمة، عالم سيطرت فيه المادة فراحوا يجمعون الدنيا بكل طريق ويستكثرون منها بأي سبيل، وتساهلوا في جمع الأموال، لا يهمهم أمن حلال أم من حرام، حتى صدق فيهم قول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ أمن الحلال أم من الحرام".

عالم غدت فيه كلمة "حرام" أكثر كلمة تنفر منها الأسماع، وأصبح الحلال فيه هو كلّ ما حلّ في اليد، ولو كان حرامًا واضحًا لا شبهة فيه، وصار من السّهل على كثير من المسلمين أن يأخذ الواحد منهم الحرام أو يعطي الحرام، ويجد لنفسه مبرّرًا من واقعه أو واقع المجتمع من حوله، ويتعلّل بأنّه ليس وحده من يُواقع ذلك.

وإذا كان لأكل الحرام صور وأشكال فإنه يأتي في أولها وعلى أول قوائمها استباحة المال العام بالسرقة، أو النهب، أو الاختلاس، أو التفريط أو التحايل أو تضييع وقت العمل واستغلال المال العام في مصالح شخصية، والمال العام أعظم خطراً من المال الخاص الذي يمتلكه أفراد أو هيئات محددة، لكثرة الحقوق المتعلقة به وتعدد الذمم المالكة له، فالسارق له سارق للأمة لا لفرد بعينه، وخصومه يوم القيامة ليس فردًا أو أفرادًا، وإنما سيقف يوم القيامة أمام الأمة بأكملها تحاسبه وتطالبه، وإذا كان الذي سرق فردًا محددًا مجرماً تُقطع يده في ربع دينار فصاعداً، فكيف بمن يسرق مال الدولة ويستحل ممتلكاتها؟! كيف تكون صورته في الدنيا وعقوبته في الآخرة؟ ولذلك حرّم الإسلام إتلافه أو سرقته أو الإضرار به أو الاعتداء عليه بأي صورة من الصور (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[آل عمران:161].

إن حماية المال العام ضرورة شرعية لأن به تدار شؤون البلاد والعباد، والاعتداء عليه اعتداء على مجموع الأفراد والمجتمع، كان معيقيب مسؤولاً عن بيت مال الفاروق -رضي الله عنه-؛ فكنس بيت المال يومًا فوجد فيه درهمًا فدفعه إلى ابن لعمر، ثم انصرف إلى بيته؛ فإذا رسول عمر يدعوه فجاء والدرهم في يد عمر فقال له: "ويحك يا معيقيب أوجدت عليَّ في نفسك شيئًا؟ فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: أردت أن تخاصمني أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في هذا الدرهم".

لا أشد في حرمة المال العام من أن يكون صحابي استُشهد في معركة، لكنه سرق شملة من مال الغنيمة قبل تقسيمه؛ فأصبح بشؤم هذا الاعتداء يتقلب في النار بسببه؛ كما أخبر المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

ويكفي في عظم حرمته قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لا يأخذ أحد منه شيئًا إلا جاء يوم القيامة يحمله على رقبته؛ إن كان بعيرًا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر؛ ألا هل بلغت؟! اللهم هل بلغت؟!".

إن المال العام أمانة لدى جميع أفراد الأمة؛ فليحافظوا على هذه الأمانة، وليرعوها حق رعايتها (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ)[البقرة:283].

وختامًا! ما أسعد الإنسان الذي أوتي كفافاً وقنَّعه الله بما آتاه، و"من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حِيزَت له الدنيا بحذافيرها".

ما أسعد الإنسان حينما يملك الدنيا ولا تملكه، حينما يجعلها في يده لا في قلبه!

ما أعظم الإنسان تقبل عليه الدنيا، وتفيض عنده الأموال فلا يزداد إلا تواضعاً وسماحة وبذلاً في سبل الحق، وعطاء للخلق!

ما أجمل المال في أيدي أناس نفوسهم سخية، وقلوبهم نقية لا يبخلون بما آتاهم الله من فضله (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى)[الليل:5-7].

ما أجمل أن يتدثر الناس بالخوف من الله! ويتدرعون بمراقبة الله والاستحياء منه، ويتجملون بالإيثار والبعد عن الأثرة، ويتحلون بالقناعة والرضا بما قسم الله، وبالورع عما فيه مظنة غضب الله (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات:40-41].

اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك.

اللهم صلِّ وسلم..


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي