وليس ما تبثُّه بعضُ مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات من الأكاذيب والشائعات والافتراءات والمغالَطات والقَدْح في دِين الناس وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم إلا وجه كالح، وصورة ظلامية تعكس فسادَ الأذواق عند شُذَّاذ العقول والآفاق، وتُنذر بأزمة ذوقية قيمية خطيرة...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، نحمده -تعالى- ونشكره، وهو الهادي لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق، -سبحانه- واهِب الخُلُق الرقراق، ومانح الآداب والأذواق، يا رب لك الحمد موصولا بغير نهاية، وأنتَ إلهي ما أحق وما أحرى، لك الحمد حمدا نبتغيه وسيلة إليك لتجديد اللطائف والبشرى، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، خصَّنا بأسمى الأحكام والقِيَم، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدا عبد الله ورسوله، صاحب الخُلُق الأتَمّ، صلى الله وبارك عليه، وعلى آله ذوي الفضائل والشَّمَم، وصحبه أُولِي النجابة والشيم، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما نسَخ الضياءُ الظُّلَمَ، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-؛ فبالتقوى تفترع من العزة ذراها، وبها تحمد الأمة سُرَاها، لن يجيدك الحسب العالي بغير التقى شيئا، فحاذر واتق الله، وابغ الكرامة في نيل الفخار، فأكرم الناس عند الله أتقاها، (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الْحُجُرَاتِ: 13].
معاشرَ المسلمينَ: مقوِّمات نهضة الأمم والمجتمعات، ودعائم تشييد الأمجاد والحضارات، تكمُن في العناية بقضية غاية في الأهمية؛ قضية هي أساس البناء الحضاري، ومسيرة الإصلاح الاجتماعي، إنها قضية القِيَم الأخلاقية، والآداب المرعية، والأذواق الراقية العلية، فالأخلاق والقيم في كل أمة عنوان مجدها، ورمز سعادتها، وتاج كرامتها، وشعار عزها وسيادتها، وسر نصرها وقوتها، قال الله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[الْقَلَمِ: 4].
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هُمُ ذهبَتْ أخلاقُهم ذهبوا
فصلاح الأفراد والأمم مردُّه إلى الأخلاق والقيم.
صلاحُ أمرِكَ للأخلاق مرجعُه *** فقَوِّم النفسَ بالأخلاق تستقم
وضَعْف الخُلُق أمارة على ضَعْف الإيمان، وإذا أصيبت الأمة في أخلاقها فقد آذنت بالهلاك.
وإذا أُصِيبَ القومُ في أخلاقهم *** فَأَقِمْ عليهم مأتمًا وعَوِيلَا
أيها المسلمون: إن قضية القيم المزهرة، والشيم الأخَّاذة المبهرة، التي أعتقت الإنسان من طيشه وغروره إلى مدارات الحق ونوره، ومن أوهاق جهله وشروره، إلى علياء ذكائه وحبوره لَهي جديرة بالتذكير والعناية، والاهتمام والرعاية، وأنى يخفى على شريفِ علمِكم أن الإسلام وحدَه إياه، لا غيره ولا سواه، هو موئل القِيَم والفضائل والشمائل والمهد البديع لشُمِّ الْمُثُل والخلائل، (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[الْأَنْعَامِ: 161]، فكانت مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب ومعالي القيم من أسمى وأنبل ما دعا إليه الإسلام؛ فقد تميَّز بنظام أخلاقي فريد لم ولن يصل إليه نظام بشري أبدا، وقد سبَق الإسلامُ بذلك نُظُمَ البشر كلها؛ ذلك لأن الروح الأخلاقية في هذا الدين منبثقة من جوهر العقيدة الصافية، ولقد بلغ من عِظَم ومكانة الأخلاق في الإسلام أن حصَر رسولُ الهدى -صلى الله عليه وسلم- مهمةَ بعثته وغايةَ دعوته في كلمة عظيمة، جامعة مانعة، "إنما بُعِثْتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاق" (أخرجه الإمام أحمد في المسند، والبخاري في الأدب المفرد).
إني لتطربني الخلال كريمةً *** طَرَبَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ
والناس هذا حظه مال وذا *** علم وذاك مكارم الأخلاق
معاشرَ المؤمنينَ: لقد كانت الآداب والقيم السمة البارزة في سيرة الرعيل الأول من سلف هذه الأمة، فأَوْلَوْها اهتمامَهم قولا وعملا وسلوكا وتصرُّفًا، بل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يهذِّب الجيل إذا ما وقعوا فيما يناقض الذوقَ والأدبَ، (في الصحيحين) من حديث عمر بن أبي سلمة، قال: "كنتُ غلامًا في حِجْر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا غلام، سَمِّ اللهَ، وكُلْ بيمنِكَ، وكُلْ ممَّا يَلِيكَ" فما زالت تلك طعمتي بعد.
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا سُقِيَتْ بماء المكرمات
يقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "كان الناس يتعلمون الأدب قبل العلم"، وقال عبد الله بن المبارك: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم"، فكان هذا دأبهم وديدنهم؛ لذا حازوا الأدبَ العاليَ والذوقَ الرفيعَ والعلمَ الوفيرَ، فكانوا أحسن الناس أخلاقا، وأرفعهم أذواقا، وأكثرهم ندًى، وأبعدهم عن الأذى، يقول الحسن البصري -رحمه الله-: "حُسْن الخُلُق بَسْط الوجه، وبذل الندى وكف الأذى".
أَأُخَيَّ إن الخُلْقَ شيءٌ هَيِّنٌ *** وَجْهٌ طليقٌ ولسانٌ لَيِّنُ
آيات فخر تجلَّى نورُها فَغَدَتْ *** مذكورةً بلسانِ العُرْب والعَجَمِ
ما صوَّر اللهُ للأبدان أفئدةً *** إلا ليرفع أهل الخلق والفهم
فأي ثمد من قوة تبقي عليها الأمة إن نيل من نوط أخلاقها، ومعقد آمالها وقيمها، فالذين يهرعون إلى الرذائل لَهُمُ الذينَ ينكثون عرى مجتمعاتهم المتينة، ويُزْرُونَ بشموخ أمتهم السامية، وإنكم لتمرون في الطرقات والشوارع فترون عجبًا لا ينقضي، فأي مراعاة للذوق العامّ حينما ترى فئامًا يتلفَّظون بألفاظ السوق من السباب والشتائم دون حياء أو استحياء، ويصرخون بكلمات تصكُّ الآذانَ ويستحيي من ذلك الجمادُ والحيوانُ، وأصل ذلك كله تهاوُن بالأخلاق، واستخفاف بالذوق العامّ، وضَعْف إيمان، (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)[النِّسَاءِ: 148]، وصِنْف لا يفرِّقون بين المساجد وغُرَف النوم في ألبستهم ورنين هواتفهم المحمولة يُذهِب خشوعَ المصلين الرُّكَّع السجود، وتراهم يتصدَّرون المجالس فيهرِفون بما لا يعرفون، ويخوضون فيما لا يُحسِنون، في صفاقة دون لباقة، وفي جرأة دون مروءة، نعوذ بالله من انحطاط الذائقة، والأعمال غير اللائقة، وآخرون أفعالهم أدهى وأمر، يعكسون اتجاه السير، ويقتحمون الطريق اقتحام السيل، فما أبأس مَنْ خالَف أنظمة المرور وقواعد السلامة، وامتطى السرعة والاستعجال ولم يستشعر عاقبةَ ذلك الوبال في الحال والمآل، وغيرهم يرمون القمامات والنفايات في الأسواق والطرقات والحدائق والمتنزهات، دون أدنى مراجَعة للنفس والذات، وقد صحَّ عن سيد ولد عدنان -عليه الصلاة والسلام- قوله: "الإيمانُ بضعٌ وسبعون شعبةً، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" (أخرجه الإمام مسلم في صحيحه).
فالمحافَظة على نظافة الطريق إحدى شُعَب الإيمان ودليل البِرِّ والإحسانِ، قال جل وعلا: (وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)[الْأَعْرَافِ: 74]، وقال سبحانه: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)[الْأَعْرَافِ: 56]، قال الإمام القرطبي -رحمه الله-: "نهى عن كل فساد قَلَّ أو كَثُرَ بعد صلاح قلَّ أو كَثُرَ".
ولكَ الحقولُ وزهرُه وأريجُها *** ونسيمُها والبلبلُ المترنمُ
والماءُ حولَكَ فِضَّةٌ رقراقةٌ *** والشمسُ فوقَكَ عسجدٌ يتضرَّمُ
فامش بعقلك فوقها متفهما *** إن الملاحة ملك من يتفهَّم
وليس ما تبثُّه بعضُ مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات المعلومات من الأكاذيب والشائعات والافتراءات والمغالَطات والقَدْح في دِين الناس وأنفسهم وعقولهم وأعراضهم وأموالهم إلا وجه كالح، وصورة ظلامية تعكس فسادَ الأذواق عند شُذَّاذ العقول والآفاق، وتُنذر بأزمة ذوقية قيمية خطيرة.
أُمَّةَ الإسلامِ: إن النسيج الاجتماعي المتراص الفريد يحتاج إلى وقفة إصلاحية، متونها صقل الأذواق وسَجْحُها والسمو بها في معارج الوعي الراشد والاستبصار الرائد؛ لتنعم حواسُّنا بذوق رفيع، وبيئة نقية نظيفة، تبتهج النفوس بأزهارها، والأبصار باخضرارها، والاستظلال بوارف ظلالها، واستنشاق الهواء النقي في أرجائها، وتثير الأشواق والإعجاب وتزيح الونى والأوصاب، وتخلع على النفوس رونقَ البهاء، وعلى القيم الأسيلة روعة الطُّهْر والثناء، بل تبعث على تمجيد الخالق الوهَّاب؛ لنَصْدُرَ -بإذن الله- على رُبَا النبوغ والكمال، ومقومات السؤدد والجلال، وإبَّان ذلك يتحقق لأمتنا الشهود الحضاري العالمي، والسبق في كل أفق علمي ومعرفيّ وقِيَمِيّ، وما ذلك على الله بعزيز.
بارك الله لي ولكم في الوحيين، ونفعني وإياكم بهَدْي سيد الثقلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولكافة المسلمين من كل خطيئة وإثم، فاستغفِروه وتوبوا إليه، إن ربي لَغفور رحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، زكَّى القلوب والأعمال بأسنى القِيَم، أحمده -تعالى- وأشكره، على إنعامه المدرار الأتمّ، وأشهد ألا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله، صلوات ربي الطيبات عليه، وآله وصحابته، ومن تبعهم بإحسان وسلَّم تسليما كثيرا مزيدا.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، استمسكوا جميعا بعُرَى الخصال الحميدة والقِيَم، تحوزوا الفَلَاحَ والمجدَ الأعمَّ.
إخوةَ الإيمانِ: لقد تحتم وآن تعزيز القيم، وإعلاء الشيم، بين أبناء هذه الأمة كبيرها قبل صغيرها، وأن يكون الاعتزاز بالقيم طي الأفكار والأرواح، لا الأدراج ومهب الرياح، فالانتصار للقِيَم والذوق سَنَن العودة الظافرة للأمة إلى ذؤابات المجد، وسوامق الرفعة؛ ولهذا شُرِعَ لوليِّ الأمر أن يَسُنَّ الأنظمةَ الحازمةَ لحماية الذوق العام؛ انطلاقا من القاعدة الشرعية: "حكم الإمام في الرعية منوط بالمصلحة".
وواجب الرعية أن يتواردوا على التعاون والتجاوب والتناصح فيما فيه تحقيق المصالح العامة، وإن من دُرَر القرارات ونيِّرات التوجيهات التي عطَّرت الأرجاءَ بشذاها الفوَّاح، وأبهجت من الغُيَر الأرواح من ولي الأمر ورائد الإصلاح -لا زال موفَّقًا مسدَّدًا مكلوءًا بالمساء والصباح- إصدار لائحة الذوق العامّ؛ للمحافظة على قِيَم وعادات المجتمع، ومراعاة خصوصيات الناس، ومعاقَبة كل مَنْ يتلفَّظ أو يقوم بفعل يضر أو يؤذي غيرَه خاصةً في الأماكن العامة، وها هي بلاد الحرمين الشريفين لا تزال محفوظةً محروسة تقنِّن الأخلاق والقيم، بهذا العمل السبَّاق للترقِّي بالقيم والأذواق والحفاظ على الآداب والأخلاق
إذا بيئة الإنسان يوما تغيرت *** فأخلاقه طبقا لها تتغير
والمرء بالأخلاق يسمو ذِكْرُه *** وبها يفضل في الورى ويوقَّر
هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على من سما في العالمين قدرا وجنابا، خير الورى آلًا وصحابا، صلاة تعبق مسكا وتطيابا، كما أمركم المولى العزيز الجليل، في محكم التنزيل فقال -تعالى- قولا كريما لبابا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليه بها عَشْرًا".
فصلِّ ربِّ وَسَلِّمْ كلَّ آونةٍ *** على المشفَّع وانشر طِيبَه فِينَا
وآله الغُرِّ والأصحاب من حفظوا *** عهد النبي وبَرُّوه مُوَفِّينَ
وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين، الذين قَضَوْا بالحق وبه كانوا يعدلون؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة والتابعين، وعن الطاهرات أمهات المؤمنين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وارفع كلمة الحق والدين، واجعل هذا البلد آمِنًا مطمئنا سخاءً رخاءً وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا وأصلح واحفظ أئمتنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، وهيئ له البطانة الصالحة التي تدله على الخير وتُعِينُه عليه، اللهم وفِّقه وولي عهده وإخوانه وأعوانه إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين، وإلى ما فيه الخير للبلاد والعباد.
اللهم احفظ هذه البلاد، اللهم احفظ هذه البلاد، حائزة على الخيرات والبركات، سالمة من الشرور والفتن والآفات، وسائر بلاد المسلمين، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم إنا نعوذ من منكرات الأخلاق والأقوال والأعمال والأهواء والأدواء، يا سميع الدعا، يا واسع العطا، يا عظيم الرجا، يا رب الأرض والسما، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم ابسط أمنهم وأمانهم، اللهم ابسط أمنهم وأمانهم، واحقن دماءهم، واحقن دماءهم، ويسر لهم من يحكمهم بكتابك وسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا في فلسطين، اللهم أنقذ المسجد الأقصى، اللهم أنقذ المسجد الأقصى، اللهم أنقذ المسجد الأقصى، اللهم اجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، يا رب العالمين.
اللهم كن لإخواننا في العراق، اللهم كن لإخواننا في العراق، اللهم كن لإخواننا في العراق، وفي بلاد الشام واليمن، اللهم ابسط أمنهم وأمانهم يا ذا الجلال والإكرام، وفي كل مكان يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، فلا تَكِلْنا إلى أنفسنا طرفةَ عين، وأصلح لنا شأننا كله، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نستغفرك إنكَ كنتَ غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
اللهم انصر جنودنا، اللهم انصر جنودنا على ثغورنا وحدودنا، اللهم تقبَّل شهداءهم، اللهم عافِ جرحاهم، واشفِ مرضاهم ورُدَّهم إلى أهلهم سالمين غانمين، منصورين مظفَّرين، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّوْل والإنعام، يا قوي يا عزيز.
ربنا تقبَّل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا ولوالدينا ولوالديهم وجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، وآخِرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي