وجمَع اللهُ لنا في هذه الملة الخليلية الإبراهيمية والشرعية المصطفوية المحمدية بين كمال الإقبال على الله واليُسْر في عبادة الله؛ فهي أحب الدين إلى الله...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71].
أما بعدُ: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون: اعلموا أنه لا أكملَ ولا أتمَّ من أمر أكمله الله لنا، وأتمه هو -سبحانه- علينا، ونسبه -عز وجل- إليه، ورضيه لأهل الكرامة عليه، وسمَّاه بفضله ورحمته نعمة ودِينًا، قال الله -عز وجل-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[الْمَائِدَةِ: 3]، أمرٌ بيَّنَه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتمَّ بيان، ونسَبَه إلى ذاته الشريفة، وأقام أصلَه وقاعدتَه وفصَّل لوازمه وتوابعه ونواقصه ونواقضه، وأنه هو الحق المبين، والصراط المستقيم، والسبيل القويم، والهدى المستبين، وما كان كذلك فهو أحق بالاتباع والصبر عليه إلى لقاء خير الحاكمين، قال الله -عز وجل-: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ * وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ * وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)[يُونُسَ: 104-109].
وأخذ الله ميثاق الأنبياء وأتباعهم جميعًا على الإيمان بسيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وبما جاء به عن رب العالمين، قال الله -عز وجل-: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ * فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 81-83]، ومن وفَّى كان له الجزاء الأوفى، وأوتي كفلينِ من رحمة العلي الأعلى، قال الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الْحَدِيدِ: 28-29].
وأهل الإسلام أحق بالمضاعَفة والنور والغفران؛ لأنهم آمنوا بجميع أنبياء الله ورسله، كما أخبر عنهم رب العزة والجلال بقوله: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)[الْبَقَرَةِ: 285]، فهذه الأمة أقصر الأمم أجلا، وأوفاها أجرا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثلكم ومثل أهل الكتابينِ كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي عملًا من غدوة إلى نصف النهار على قيراط، فعملت اليهودُ، ثم قال: من يعمل عملًا من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط، فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؛ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى وقالوا: ما لنا أكثر عملًا وأقل أجرًا؟ قال: هل نقصتكم من أجوركم شيئًا؟ قالوا: لا، قال: ذلك فضلي أوتيه من أشاء".
وهذه الأمة متأخرة زمانًا في الدنيا، متقدمة مكانة دنيا وأخرى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أضلَّ اللهُ عن الجمعة مَنْ كان قبلَنا، فكان لليهود يوم السبت، والنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامة، نحن الآخِرون من أهل الدنيا، الأولون يوم القيامة".
وجمَع اللهُ لنا في هذه الملة الخليلية الإبراهيمية والشريعة المصطفوية المحمدية بين كمال الإقبال على الله واليُسْر في عبادة الله؛ فهي أحب الدين إلى الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة"، فطوبى لمن جمع الله له بين سبيل الإسلام والاستقامة على سنة خير الأنام، عليه أفضل الصلاة والسلام، قال أُبَيّ بن كعب -رضي الله عنه-: "عليكم بالسبيل والسُّنَّة، فإنه ليس مِنْ عَبْدٍ على سبيل وسُنَّة ذكَر اللهَ ففاضت عيناه من خشية الله فتمسَّه النارُ، وليس مِنْ عبدٍ على سبيل وسُنَّة ذكَر الرحمنَ فاقشعر جلدُه من مخافة الله إلا كان كمثل شجرة يابسٍ ورقُها، إلا تحاتَّت عنه ذنوبُه، كما تحاتُّ عن هذه الشجرة ورقُها، وإن اقتصادًا في سُنَّة خيرٌ من اجتهاد في خلافِ سبيلٍ وسُنَّة".
فمَن كان كذلك ونجاه الله من الفخر والكِبْر والعُجْب والرياء، والشرك والشكّ والنفاق والشقاق وسيء الأخلاق بلَغ الأملَ، وإن كان قليلَ العمل، قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: "يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم، كيف يغبنون سهرَ الحمقى وصومَهم، ومثقال ذرة مع بِرٍّ وتقوى ويقين أعظم وأفضل وأرجح عند الله من عبادة المغتَرِّين".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وصلاةً وسلامًا على خير خلق الله، سيدنا محمد عبد الله ورسوله، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، واستمسِكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن الله شهد شهادة عظيمة على أمر عظيم، وقرَن شهادته بملئه من أهل سماواته وأهل أرضه، فقال الله -عز وجل-: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 18-22].
فهذا دين الإسلام، دين رب العالمين، أوجَب الدخول فيه على الثقلين أجمعين، ولن يقبل الله من أحد دينًا سواه، قال الله -عز وجل-: (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 84-85]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومَنْ يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى"، وبلَّغ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- البلاغَ المبينَ؛ إذ قال: "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرسلتُ به، إلا كان من أصحاب النار".
هذا وصلوا وسلموا -عبادَ اللهِ- على خير خلق الله، سيدنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله -تبارك وتعالى- بذلك في قوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].
فاللهم صلِّ وسلم وزِدْ وبارك على سيدنا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بفضلك وكرمك ومنك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمِنًا مطمئنا سخاء رخاء، وسائر بلاد المسلمين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولاية المسلمين فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفق إمامنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وارزقه البطانة الصالحة الناصحة، التي تدله على الخير وتعينه عليه يا رب العالمين، اللهم وولي عهده وأعوانهم يا رب العالمين.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، علانيتها وسرها، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، فاغفر لنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي