سبعة يظلهم الله في ظله

سالم بن محمد الغيلي
عناصر الخطبة
  1. حديث السبعة الذين يظلهم الله .
  2. حال الناس يوم القيامة .
  3. بيان للأصناف السبعة الواردة في الحديث. .

اقتباس

"رَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ"؛ تحابا في الله, تجمعهم المحبة في الله ويتفرقون وهم كذلك, يجتمعون وهم متحابون في الله ويتفرقون وهم متحابون في الله, إذا اجتمعوا اجتمعوا على الطاعة وعلى الخير, وعلى البر وعلى قول المعروف, لا غيبة ولا نميمة ولا معصية ولا فتنة, ولا غدر ولا مخدرات ولا قنوات ولا مواقع, إنما اجتمعوا على طاعة الله ومحبة في الله...

الخطبة الأولى:

الحمد لله (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى)[الأعلى: 2، 3], (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا)[الكهف: 1، 2], أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, صلى عليه الله وسلم ما أظلم ليل, وما أشرق نهار, وعلى آله وصحبه الأطهار.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71].

عباد الله: ما أكرم الله! وما أعظمه, وما أرحمه, وما أجوده, وما أرأفه, وما أصبره, وما أعلمه!, شرع لنا ديناً قويماً, وجعله توحيداً وأحكاماً وقصصاً وعبراً ووعداً ووعيداً, حثنا على فعل الخير ورتب عليه عظيم الأجور, ما جعل الله علينا فيه من حرج, شريعة سمحة ودين وسط, كشف لنا فيه غيباً كثيراً عظيماً في حياتنا الآن, وفي البرزخ والقبور, ويوم البعث والنشور, وما ذاك إلا دليل على أنه صدق وعدل وحق؛ حتى نستعد, حتى نعمل, حتى نصدق ونؤمن, حتى لا يكون لأحد عذر يوم القيامة, ممن فرطوا وضيعوا وخالفوا وعصوا.

وفي حديث عظيم من كلام المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذي (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)[النجم: 3، 4], أخبره الله به, وأخبر به أمته -صلى الله عليه وسلم-, تأملوا كم هو عظيم هذا الحديث وأحاديثه كلها عظيمه, تأملوا كم فيه من المعاني, وكم فيه من العبر, وكم فيه من الأحداث!؛ قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة -رضي الله عنه-: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إلاَّ ظِلُّهُ: إمَامٌ عَادِلٌ, وَشَابٌّ نَشَأ في عِبَادَةِ الله -عز وجل-, وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ, وَرَجُلاَنِ تَحَابّا في اللهِ اجْتَمَعَا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ, وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ, فَقَالَ: إنِّي أخَافُ الله, وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأخْفَاهَا؛ حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ, وَرَجُلٌ ذَكَرَ الله خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"(أخرجه البخاري ومسلم).

سبعة أصناف من أمته -صلى الله عليه وسلم- بشرهم بهذه البشارة العظيمة, من جاء بواحدة يوم القيامة جعله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظل الله؛ لأن يوم القيامة ليس فيه ظل إلا ظل الله, لا أشجار لا غرف نوم, لا استراحات لا صالات لا مكيفات لا كهوف, كلها لا وجود لها يوم القيامة, الشمس دانية من الرؤوس, بيننا وبينها مقدار ميل, وراوي الحديث لا يدري هل هو ميل المسافة أم ميل المكحلة؟! والناس حفاة عراة في صعيد واحد,  ينفذهم البصر ويسمعهم الداعي, كلهم جميعاً أولهم وآخرهم, وصغيرهم وكبيرهم, وذكرهم وأنثاهم, الأنبياء والرسل, الملوك والوزراء, والأغنياء والفقراء, والضعفاء والأقوياء, والكفار والمنافقون, والمسلمون والمؤمنون كلهم جميعاً, (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ)[التغابن: 9], يوم العرق, يوم الرشح, يبلغ العرق من الناس على قدر أعمالهم, وهؤلاء السبعة الأصناف يأتي بهم الله -تعالى- ثم يجعلهم في ظله, حتى يحكم بين العباد, ثم يدخلون الجنة بحمده وفضله.

أولهم: "إمَامٌ عَادِلٌ"؛ إمام المسلمين الذي يوليه الله عليهم, ثم يحكم بين رعيته بالعدل, يعدل في العطاء, يعدل في القسمة, يعدل في الأحكام, يعدل في المعاملة, يحكم شرع الله ويتبع سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-, يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر, ويرعى حرمة الاسلام؛ (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[الحج: 41].

الثاني: "شَابٌّ نَشَأ في عِبَادَةِ الله -عز وجل-"؛ شاب لأن الشاب في قمة العنفوان والقوة والنشاط, وطغيان النفس, وغلبة الشهوة والطيش, لكن من سخر هذه القوى واستغلها في طاعة الله ومرضاته, ونشأ طائعاً تقياً مصلياً باراً لوالديه, غاضاً لبصره مالكاً لشهوته؛ يجازيه الله -تعالى-؛ فيجعله تحت ظله يوم القيامة, قال -تعالى- عن الفتية أصحاب الكهف: (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)[الكهف: 13].

ثالثهم: "رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ"؛ وتأملوا التعبير قلبه معلق في المساجد, (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[النور: 36 - 38].

فماذا نقول لمن ضيع صلاة الفجر والعصر والجمعة, يصلي الفجر مع النساء, أو إذا أشرقت الشمس, أو إذا أراد الذهاب للعمل؛ (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)[التوبة: 18].

رابعهم: "رَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ"؛ تحابا في الله, تجمعهم المحبة في الله ويتفرقون وهم كذلك, يجتمعون وهم متحابون في الله ويتفرقون وهم متحابون في الله, إذا اجتمعوا اجتمعوا على الطاعة وعلى الخير, وعلى البر وعلى قول المعروف, لا غيبة ولا نميمة ولا معصية ولا فتنة, ولا غدر ولا مخدرات ولا قنوات ولا مواقع, إنما اجتمعوا على طاعة الله ومحبة في الله, ويتفرقون وهم كذلك.

متحابون في الله, لا أحد يمكر بالآخر ولا يغتابه ولا يغدر به ولا يغشه, لا يتكلم في قفاه, ولا ينم عليه, يحفظ مودته وصداقته وكأنه حاضر معه؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مِن عبادِ اللهِ لَأُناسًا ما هم بأنبياءَ ولا شُهداءَ، يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ يومَ القيامةِ بمكانِهم مِن اللهِ -تعالى-"، قالوا: يا رسولَ اللهِ! تُخبِرُنا مَن هم؟! قال: "هم قومٌ تحابُّوا برُوحِ اللهِ على غيرِ أرحامٍ بَيْنَهم، ولا أموالٍ يتعاطَوْنَها، فواللهِ إنَّ وجوهَهم لَنُورٌ، وإنَّهم على نُورٍ، لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ، ولا يحزَنونَ إذا حزِن النَّاسُ، وقرَأ هذه الآيةَ: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)[يونس: 62]"(صحيح أبي داود للألباني).

اللهم ظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك, اللهم اجعلنا يوم الفزع الأكبر من الآمنين يا أرحم الراحمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم والوالدي ولوالديكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله المطلع على ظاهر الأمر ومكنونه, العالم بسر العبد وجهره وظنونه, أحسن كل شيء خلق, وخلق الإنسان من علق.

عباد الله: والصنف الخامس: "رجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ"؛ هي التي دعته ذات منصب وجمال, ومع تلك الإغراءات تذكر أن الله يراه, تذكر أن الله رقيبه, تذكر أن هذا فعل شين مشين, ومن فِعل من السافلين المنحطين, فقال: "إني أخاف الله رب العالمين"؛ حجزه خوفه, منعه خوفه من الله أن يقع رغم المغريات والدواعي.

رجل دعته امرأة دعته إلى نفسها فكان رجلاً فعلاً, فأين هذا ممن يذهبون بأرجلهم إلى الحرام؟! يسافرون ويخرجون ويدفعون الأموال؛ حتى يصلوا إلى الحرام, ونسوا الرجولة, ونسوا الواحد القهار, نسوا أنه معهم بعلمه يراهم ويراقبهم, نسوا أن لهم بيوتاً وأعراضاً, سيكون القضاء فيهم ولو بعد حين -حمانا الله وإياكم-, قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَن يَضْمَن لي ما بيْنَ لَحْيَيْهِ وما بيْنَ رِجْلَيْهِ أضْمَن له الجَنَّةَ"(صحيح البخاري), والله يقول قبل ذلك: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)[المؤمنون: 5 - 7].

وسادسهم: "رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا؛ حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ"؛ صدقة ما ذكر مقدارها إنما ذكر كيفية إخراجها وإعطاءها, الإخفاء إخلاص, صدقةٌ من قلب صادق, "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ"(متفق عليه), قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ, ليس بينه وبينه تَرجمانُ, فينظرُ أيْمنَ منه, فلا يرى إلا ما قدَّم, وينظرُ أشأَمَ منه, فلا يرى إلا ما قدَّم, وينظرُ بين يدَيه, فلا يرى إلا النَّارَ تِلقاءَ وجهِه, فاتَّقوا النَّارَ, ولو بشِقِّ تمرةٍ, ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ"(البخاري ومسلم).

"ولو بشِقِّ تمرةٍ"؛ شيء يسير يكون عظيماً عند الله, شق تمرة قد ينقذك الله به من النار, تصدقوا ودعوا البخل والشح؛ فإن الله يبارك ويأتي بالخلف, (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[سبأ: 39].

تصدقوا على أهاليكم على أقاربكم, على جيرانكم على أرحامكم, على ابن السبيل على العمال, على من عرفتم ومن لم تعرفوا مادام أهلاً للصدقة ويقبلها, (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[البقرة: 271].

وسابع الأصناف: "رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"؛ ذكر الله وتذكر عظمته وقوته ورحمته وحكمته وعدله وعلمه, قرأ كتابه -وهو خالٍ ليس بجواره أحد يرائيه- فبكى دمعت عينه؛ لما عرف من صفات العظيم -سبحانه-؛ (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)[المائدة: 83], قال -صلى الله عليه وسلم-: "عَينانِ لا تمسُّهما النَّارُ: عينٌ بَكَت من خشيةِ اللَّهِ، وعَينٌ باتت تحرُسُ في سبيلِ اللَّهِ"(صحيح الترمذي للألباني).

اللهم أظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك, اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة, وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة, نعوذ بك من شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه.

وصلوا وسلموا على سيدنا محمد؛ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي