إِنَّ فِي الصَّلَاةِ قُرَّةَ عُيُونِ الْمُحِبِّينَ؛ حَيْثُ لَا يَجِدُونَ الْأُنْسَ وَالطُّمَأْنِينَةَ وَالسَّكِينَةَ إلَّا فِيهَا، ولما وَفِيهَا الْخُشُوعُ وَالْخُضُوعُ، وَالتَّذَلُّلُ للهِ، وَالِانْكِسَارُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِي شَيْءٍ فَإِنَّهُ يَوَدُّ أَلَّا يُفَارِقَهُ، وَلَا يَخْرُجَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ فِيهِ نَعِيمَهُ، وَبِهِ تَطِيبُ حَيَاتُهُ، حَتَّى قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: "لَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ يُشْبِهُ نَعِيمَ أَهْلِ الْجَنَّةِ إلَّا الصَّلَاةُ"...
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ, صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.
أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- حقَّ التَّقْوَى, واعلَمُوا أنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى, وَاِعْلَمُوا بِأَنَّ خَيْرَ الْهَدْيِّ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ-، وَأَنَّ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا, وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
عِبَادَ اللهِ: كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يُصِيبُهُ هَمٌّ وَغَمٌّ، وَحُزْنٌ وَقَلَقٌ، وَيَقَعُ فِيْ وَرْطَةٍ, وَتَنْزُلُ بِهِ نَازِلَة, وَتَحِلُّ بِدَارِهِ مُصِيبَةٌ، وَتُصِيبُهُ فَاجِعَةٌ, مَرَضٌ أَوْ عُقُوقٌ، أَوْ ضِعْفٌ فِي عِبَادَةِ أَهْلَهُ لله، وَتِلْكَ -وَرْبِي- اُعْظُمِ الْمَصَائِبَ, وَلَيْسَ لَهُ مخرج ولا مَنْجَى إِلَّا أَنْ يَعْتَصِمَ بِاللهِ، وَأَنْ يَلْجَأَ إِلَيْهِ، فَلَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ، وَمِنْ أَعْظَمِ مَا يُدْفَعُ بِهِ الْهَمُّ، وَيُزَالُ بِهِ الْغَمُّ، وَيُمْسَحُ بِهِ الْحُزْنُ، وَيَتَّسِعُ بِهِ الصَّدْرُ، وَيَرْتَاحُ بِهِ البَالُ "الصَّلَاةُ".
فَعَلَى الْمَكْرُوبِ وَالْمَهْمُومِ وَالْحَزِيْن، أَنْ يَفْزَعُ إِلَى الله، وَأَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ تَطَوُّعٍ، يَبْتَهِلُ بِهَا إِلَى اللهِ، وَيَلْجَأُ بها إِلَيْهِ، وَكَانَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ "إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى"، وَ"كَانَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا نَزَلَ بِأَهْلِهِ شِدَّةٌ أَوْ ضِيقٌ أَمَرَهُمْ بِالصَّلَاةِ، وَتَلَا: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)[طه: 132]"؛ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: "رَوَاهُ الطَّبَرانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ".
وَسَارَّة -عَلَيْهَا السَّلَامُ- زَوْجَةُ أَبِيْنَا إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِي قِصَّتِهَا مَعَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ، "حِينَمَا أَرَادَ ذَلِكَ الْجَبَّارُ أَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَى سَارَّةَ، فَقَامَتْ تَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي، فَقَالَتْ: "اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ، وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إلَّا عَلَى زَوْجِي، فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ"؛ فَغَطَّ حَتَّى رَكَضَ بَرِجْلِهِ"(رَوَاهُ البُخَارِيُّ)؛ فَانْظُرُوا كَيْفَ أَنْجَاهَا اللهُ بِالصَّلَاةِ، حِينَمَا لَجَأَتْ إِلَى الله مِنَ الْجَبَّار؛ حَتَّى لَكَأَنَّهَا غَيْرُ مَوْجُوْدَة، وَلَا مِنْهُ مَطْلُوْبَة؟!.
فالصلاة جالِبَةٌ لِلرِّزْقِ، بِرَحْمَةِ الله, وَفِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)[طه: 132]؛ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهَا تَجْلِبُ الرِّزْقَ، فالْعَبْدَ إِذَا قَامَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ يُنَاجِيهِ، وَيَتْلُو كِتَابَهُ، هَانَ عَلَيْهِ كُلُّ مَا فِي الدُّنْيَا، رَغْبَةً فِيمَا عِنْدَ اللّهِ، وَرَهْبَةً مِنْهُ؛ فَيَتَبَاعَدُ عَنْ كُلِّ مَا لَا يُرْضِي اللهَ، فَيَرْزُقُهُ اللهُ وَيَهْدِيهِ.
فَقَوْلُهُ -تعالى-: (لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)؛ يَعْنِي: إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ أَتَاكَ الرِّزْقُ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ, وَكَانَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ -رَحِمَنَا اللهُ وَإِيَّاه- إِذَا أَصَابَ أهْلَهُ خَصَاصَةٌ يَقُولُ: "قُومُوا فَصَلُّوا"، ثُمَّ يَقُولُ: "بِهَذَا أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم- وَيَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)".
فَفَلَاحُ الْعَبْدِ الْآمِرِ وَالْمَأْمُورِ فِي إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، فَفِي الصَّلَاةِ الرَّاحَةُ وَالطُّمَأْنِينَةُ؛ وَلِذَا كَانَ الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْمُرُ بِلَالًا بِإِقَامَتِهَا، حَيْثُ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمَا فِي الْحَدِّيْثِ الصَّحِيحِ: "يَا بِلَال! أَقِمْ الصَّلَاةَ، أَرِحْنَا بِهَا"(رَوَاهُ أَبُو دَاوُودَ)؛ فَفِيهَا الرَّاحَةُ لِقَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ, (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)[إبراهيم: 40].
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاِسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ؛ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخَلِيلَهُ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً, أمَّا بَعْدُ:
عِبَادَ اللهِ: فَاسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.
عِبَادَ الله: فِي الصَّلَاةِ تَقَرُّ الْأَعْيُنُ وَتَرْتَاحُ الْأَنْفُسُ؛ وَلِذَا قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ"؛ وَمَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الصَّلَاةِ إلَّا لِمَا فِيهَا مِنْ مُنَاجَاةٍ، وَانْشِراحِ الصُّدُورِ، وَطِيبِ النَّفْسِ.
إِنَّ فِي الصَّلَاةِ قُرَّةَ عُيُونِ الْمُحِبِّينَ؛ حَيْثُ لَا يَجِدُونَ الْأُنْسَ وَالطُّمَأْنِينَةَ وَالسَّكِينَةَ إلَّا فِيهَا، ولما وَفِيهَا الْخُشُوعُ وَالْخُضُوعُ، وَالتَّذَلُّلُ للهِ، وَالِانْكِسَارُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِي شَيْءٍ فَإِنَّهُ يَوَدُّ أَلَّا يُفَارِقَهُ، وَلَا يَخْرُجَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ فِيهِ نَعِيمَهُ، وَبِهِ تَطِيبُ حَيَاتُهُ، حَتَّى قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: "لَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ يُشْبِهُ نَعِيمَ أَهْلِ الْجَنَّةِ إلَّا الصَّلَاةُ".
عِبَادَ اللهِ؛ كَيْفَ لَا يَكُونُ فِي الصَّلَاةِ الْفَرَجُ وَقَدْ جَاءَ في الحديث الصَّحِيحِ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ"؟!.
فَعَلَيْنَا أَنْ نُرَبِّيَ أَنْفُسَنَا وَأَهْلِيْنَا وَالْأَوْلَادَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَعِبَادَتِهِ، وَالْفَزَعِ إِلَى الصَّلَاةِ عِنْدَ كُلِّ كَرْبٍ, وَأَنْ نُحَافِظَ عَلَى الْفَرَائِض, وَنَأْتِّيْ مِنَ النَّوَافِلِ مَا نَسْتَطِيعُ لِذَلِكَ سَبِيلًا.
الَّلهُمَّ رُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، وَلَا تَجْعَلْ فِينَا وَلَا بَيْنَنَا شَقِيًّا وَلَا مَحْرُومًا، الَّلهُمَّ اِجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ.
اللَّهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ مِنَ الفِتَنِ وَالمِحَنِ، مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، اللَّهُمَّ اِحْفَظْ لِبِلَادِنَا أَمْنَهَا وَإِيمَانَهَا وَاِسْتِقْرَارَهَا، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَاِجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، وَأَصْلِحْ بِهِ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَاِقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَوَلِّ عَلَيْهِمْ خِيَارَهُمْ وَاِكْفِهِمْ شَرَّ شِرَارِهِمْ.
اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللهُمَّ انصُرِ الْمُجَاهِدِينَ، الَّذِينَ يُجَاهِدُونَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا, اللهُمَّ انصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكِ وَعَدُوِّنَا، اللهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ وانصُرْهُمْ عَلَى الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، اللَّهُمَّ اخلُفْهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ خَيْرًا، اللَّهُمَّ انصُرْ قُوَّاتِ التَّحَالُفِ عَلَى الْحُوثِيِّينَ الظَّلَمَةِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا.
اللهُمَّ أَكْثِرْ أَمْوَالَ مَنْ حَضَرُوا مَعَنَا، وَأَوْلَادَهُمْ، وَأَطِلْ عَلَى الْخَيْرِ أَعْمَارَهُمْ، وَأَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي