ويُدرَكُ الوعيُ بالعلمِ والقرآنِ والمطالَعةِ، ويقوى بصحبة ذي العقل الوافر، الذي أحكمته التجاربُ وعَرَكَتْهُ الأحداثُ...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي شرَّفنا بالوحي والوعي أكملَ التشريف، وأعزَّنا بالدِّين الحنيف، وحمَّلنا أمانةَ التكليف، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، آمنَّا بأسمائه وصفاته بلا تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ ولا تحريفٍ ولا تكييف، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا وسيدَنا محمَّدًا عبدُه ورسولُه، ما تَبِعَهُ إلا الفَطِنُ الثقيفُ، والواعي الحصيف، صلَّى اللهُ وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه، الذين سارَعوا في نُصرته بلا مَطل ولا تسويف.
أما بعدُ فيا أيها المسلمون: اتقوا اللهَ بالسعي إلى مراضيه واجتناب معاصيه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
أيها المسلمون: الوعيُ مِنْ أَجَلِّ النفائسِ وأزكى الغرائزِ، لا أمنَ إلا به ومعَه، ولا سلامةَ إلَّا لمَنْ عُني به واتَّبَعه، والوعيُ هو الحفظ الدقيق والفهم البليغ، فعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في نزول الوحي: "فيفصِم عنِّي وقد وعيتُ عنه ما قال"، وفي لفظٍ: "فأَعِي ما يقول"(أخرجه البخاري). قال قتادةُ -رحمه الله-: "ما سَمِعَتْ أذنايَ قطُّ شيئًا إلا وعاه قلبي"، والوعيُ أن تحفظ حديثَ الناصحِ وخطابَه ومرادَه، وتفهمَه وتقبَله وتعمَل به، وإلا فما وعيتَه ولا حويتَه، قال عزَّ وجلَّ: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)[الْحَاقَّةِ: 12]، والأُذُنُ الواعيةُ من شأنها أن تحفظَ ما يجب حفظُه؛ بتذكُّره وإشاعتِه والتذكُّرِ فيه، ولا تضيِّعه بتركِ العملِ به، والواعيةُ هي التي عقلَتْ عن الله -تعالى-، وانتفَعَتْ بما سَمِعَتْ من كتاب الله -تعالى-، وسُنَّةِ رسولِه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقيل: "قال: (أُذُنٌ وَاعِيَةٌ)[الْحَاقَّةِ: 12]، على التنكير، ولم يقل: (آذانٌ واعيةٌ) على الجمع؛ لأن في ذلك إشارةً إلى قلة مَنْ يعي"، وعن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: "سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: نضَّر اللهُ امرأً سَمِعَ مقالتي فحَفِظَها ووعاها فأدَّاها إلى مَنْ لم يسمعها؛ فربَّ حاملِ فقهٍ غيرِ فقيهٍ، وربَّ حاملِ فقهٍ إلى مَنْ هو أفقهُ منه"(أخرجه الترمذي)، قال الرامهرمزي -رحمه الله-: "ففرَّق النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بين ناقلِ السُّنَّةِ وواعيها، ودلَّ على فضل الواعي".
أيها المسلمون: ووعاءُ الإنسانِ قلبُه وعقلُه، يحويانِ علمَه واعتقادَه، وقِيَمَه وأفكارَه ومشاعرَه، فلا تَضَعْ في وعائِكَ إلَّا ما يُصلِح دينَكَ وعقلَكَ وسلوكَكَ.
الخيرُ يَبقى وإِنْ طال الزمانُ به *** والشرُّ أخبثُ ما أوعيتَ مِنْ زَادِ
قال ربُّنا عن الكافرينَ المستكبرينَ: (وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ)[الِانْشِقَاقِ: 23]؛ أَيْ: بما يَجمعون ويُضمِرونَ في الصدور، مِنَ العداوةِ لرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- والمؤمنينَ، وقال عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ -رضي الله عنه-: "إنَّ هذه القلوبَ أوعيةٌ، فاشْغَلُوها بالقرآنِ، ولا تَشغَلُوها بغيرِه"، وكلٌّ يلوح ظاهره بما وعاه باطنه، ويجري لسانُه بما حواه جَنانُه.
يَأبى الذي في القلبِ إلا تَبَيُّنًا *** وكلُّ إناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ
أيها المسلمونَ: ويُدرَكُ الوعيُ بالعلمِ والقرآنِ والمطالَعةِ، ويقوى بصحبة ذي العقل الوافر، الذي أحكمته التجاربُ وعَرَكَتْهُ الأحداثُ، وقد قيل: "كفَى مخبرًا عمَّا مضى ما بقي، وكفى عِبَرًا لأُولي الألبابِ ما جرَّبوا"، ويزيد الوعيُ بسؤالِ أهلِ العلمِ والخبرةِ، والحُنكةِ والسنِّ والدرايةِ، قيل لابن عبَّاس -رضي الله عنهما-: "كيف أصبتَ هذا العلمَ؟ قال: بلسانٍ سؤولٍ، وقلبٍ عقولٍ، وفؤادٍ غيرِ ملولٍ"، ويزكو الوعيُ بمشاوَرة الألِبَّاء والفُطَناءِ، ومناظَرةِ الحكماءِ وذوي الحِجَا.
إنَّ اللبيبَ إذا تفرَّق أمرُه *** فَتَقَ الأمورَ مُناظِرًا ومُشاوِرَا
وأَخُو الجهالةِ يستبدُّ برأيه *** فتَراه يعتسِفُ الأمورَ مُخاطِرَا
وإنما الوعي خزائن تزيد وتنقص، وقد قيل: "المزاوَلات تُعطي الْمَلَكاتِ، والتمرينات ترقِّي صاحِبَها لدَرَجِ الكمالاتِ، والعاقلُ الواعيُ يُدرِك المسئوليةَ، ويُبصر عواقبَ الأمورِ قبلَ ظهورها، ويقيس الشيءَ بنظيره، ويأخذُ العبرةَ من غيره، ويحذَرُ الشرَّ قبلَ أن يصيبه".
بصيرٌ بأعقابِ الأمورِ كأنَّما *** يَرَى بصوابِ الرأيِ ما هو وَاقِعُ
قال حذيفةُ بنُ اليمانِ -رضي الله عنه-: "كان الناسُ يسألونَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عن الخيرِ، وكنتُ أسألُه عن الشَّرِّ؛ مخافةَ أَنْ يُدْرِكَني"(أخرجه مسلمٌ)، واللبيبُ الواعي يتوقَّى ما فيه مَثلبةٌ أو منقصةٌ، ويتحاشى ما فيه على نفسه معرَّةٌ، أو على غيرِه مضرَّةٌ، ويتنزَّه عمَّا يُستقذَر، وينبو عمَّا يُستهجَن، ويتصوَّن عمَّا لا يليق، فالجَمال منه يتفجَّر، والدُّرُ منه يتحدَّرُ.
أيها المسلمونَ: وقلةُ الوعيِ آفةٌ، قامَت على ساقِ الجهلِ والخفَّةِ والطيشِ، وقلةِ الاكتراثِ وعدمِ المبالاةِ، وإنَّ من البلاء أن يكونَ الرأيُ لمَن يملِكُه، لا لمَن يُبصِره، وأنَّى لمَن أنكَر الحقائقَ وصدَّق الأباطيلَ، وردَّ المحسوساتِ، وفَقَدَ التمييزَ، وأضاع الفروقَ واشتَبَهت عليه الرسومُ والخطوطُ، وجَهِلَ الوصلَ من الفصلِ، والجِدَّ من الهَزْلِ، والزَّيْنَ مِنَ الشَّيْنِ، ولم ينظُر في العواقب، ولم يُدرِكْ حجمَ الأخطارِ، ولم يأخُذ بالحزمِ والتحرُّزِ، والتحوُّطِ واليقظةِ، واتَّبع الهوى، وأشبَع لنفسه الرغباتِ، دون أن ينظر إلى المآلات، أنَّى له أن يستجيبَ لناصح، أو يبالي بما يقول؟!
ومِنَ البليةِ عزلُ مَنْ لا يرعوي *** عَنْ غيِّه وخطابُ مَنْ لا يَفهمُ
وما الداءُ إلَّا أَنْ تُعَلِّم جاهِلًا *** ويزَعْم جَهْلًا أنَّه مِنكَ أَعْلَمُ
أيُّها المسلمونَ: تحزَّموا بالعِلْم، وتلبَّبوا بالفَهْم، وتشمَّروا بالبصيرة، وتدرَّعوا بالوعي، والوعيُ حتمٌ لازمٌ، ما فاز إلا الحازمُ.
ويا بؤس من يعرف الحزم ولا يمضي عليه، ويأخذنا الألمُ حين نرى مَنْ يسمع التعليماتِ الوقائيةَ، والنشراتِ التوعويةَ، والأدلةَ الإرشاديةَ، والخططَ الاحترازيةَ، التي تصدُر مِنَ الجهاتِ الأمنيةِ والصحيةِ، بخصوص جائحة (كورونا)، فيصغي إليها بمسمعٍ أصمَّ، ويُقابِلُها بالاستهتارِ وعدمِ المبالاةِ، ويُصِرُّ على المخالَفةِ والمعانَدةِ، ويَجني على نفسه ووالدَيْه وأولادِه وأهلِه، ويجرُّ البلوى والعدوى إلى قعرِ بيتِه، يفتحُ لها الأبوابَ، ويرفعُ عنها الحجابَ، ويثبِّط الناسَ عن التحرُّزِ، ويُشِيعُ في الناسِ أنَّ (كورونا) كَذِبٌ وخداعٌ، ويتعامى عَنْ آلافِ الموتى والْمُصابِينَ، الذين ذاقوا مرارتَه وشددتَه، ويُصادِر كلَّ الجهود التي تبذلُها الدولُ لاحتوائه والسيطرةِ على انتشارِه، فاحذروا طيشَ الأحلامِ والأقلامِ والكلامِ، وراجِعُوا العقولَ، وتأمَّلُوا في الأفكار التي تُرَوِّجُونَها، والألفاظِ التي تُطلِقُونَها، والإيحاءاتِ التي تُشِيعُونَها، واتقوا اللهَ فيما تقولون، ودَعُوا ما لا تُحسِنون، ولا تَخُوضُوا فيما لا تعلمون، ولا تُحارِبُوا العلمَ بالجهل، ولا تُواجِهُوا اليقينَ بالظنونِ، ولا تردُّوا الحقائقَ بالسقط والترُّهات والأباطيل، التي لا تستند إلى دليلٍ ولا برهانٍ، وأحكِموا أمرَكم، وخُذُوا حذرَكم، فقد قيل:
رأيٌ سَرَى وعيونُ الناسِ هاجعةٌ *** ما أَخَّرَ الْحَزْمَ رَأْيٌ قَدَّمَ الْحَذَرَا
أقول ما تسمعونَ، وأستغفِر اللهَ فاستغفِروه، إنَّه كان للأوابينَ غفورًا.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، آوى مَنْ إلى لطفه أَوَى، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، داوى بإنعامِه مَنْ يَئِسَ مِنْ أسقامِه الدَّوا، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، مَنِ اتَّبَعَه كان على الهدى، ومَنْ عصاهُ ضلَّ وَفِي غيِّ الهوى هوى، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه، صلاةً تَبقى وسلامًا يَترى.
أما بعدُ: فيا أيها المسلمونَ: اتقوا اللهَ وراقِبوه وأطيعوه ولا تعصوه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التَّوْبَةِ: 119].
أيها المسلمون: لقد أظهرَتِ الحوادثُ والأيامُ وجائحةُ (كورونا) حاجتَنا إلى بناء الوعي في الأنجالِ والأجيالِ والنساءِ والرجالِ، وكم رَأَيْنا عديدًا من الدجاجلةِ والأفَّاكينَ، الذين يستثمرون الجوائحَ في تحقيق المآرب الخبيثة، والمطامع الحقيرة، فالخليُّ الدعيُّ الذي لا علمَ له بالطب، ولا أهليةَ تؤهِّله من البحث العلمي الدقيق، ولا أجهزةَ تُخوِّله إجراءَ التجاربِ يدَّعي اكتشافَ علاج كورونا! والمتطبِّبُ المتطفِّلُ المخادِعُ يقدِّم الوصفاتِ الشعبيةَ، لعلاج فيروس أعجَز مراكزَ البحث في العالَم، والجَشِعُ البَشِعُ، فاقدُ القِيَمِ والشِّيَمِ، يحتكرُ البضائعَ والكماماتِ، والمطهِّراتِ والمعقِّماتِ، حتى يتلاعَبَ بالأسعار، والمزوِّر الغاشّ المحتال، يصنع الأدويةَ والمعقِّمات المغشوشةَ، التي تضرُّ الصحةَ وتسلُب العافيةَ، والمتعالِم المغرور يتجاسَر على الفتوى والاجتهاد، في النوازل والمشكلات المتعلِّقة بكورونا، ويوجِّه الناسَ كيف يُصَلُّونَ ويصومون، ويزكُّون ويتعبَّدون، وهو لا يملك الأهليةَ للاجتهاد والفتوى.
ترى السَّفِيهَ به عن كل مَكرُمةٍ *** زيغٌ وفيه إلى التسفيهِ إصغاءُ
ولا يثق بهؤلاء الأدعياءِ إلا فاقدُ الوعيِ والإدراكِ والعقلِ السليمِ، فاتقوا اللهَ -أيها المسلمون-، وكُفُّوا وعفُّوا عن المشايم والمعايب والمقابح، فالقرآنُ والسُّنَّةُ بينَ أيديكم، قد فاضَا بالحِكَمِ والأحكامِ، والقواعدِ والمواعظِ والآدابِ، التي هي سيدةُ العلومِ، ومنبعُ الفهومِ، وطريقُ العزِّ المرومِ، فَعُوهَا وأَذِيعُوهَا؛ فبالوحيِ والوعيِ تكمُل العقولُ والأحلامُ، وتنزاحُ الشكوكُ والأوهامُ، وينجلي ديجورُ الظلامِ، وأيقِظوا القلوبَ من الغفلات، وتُوبُوا من الذنوب والخطياتِ، فما نزَل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِعَ إلا بتوبةٍ، واستنزِلوا الرحمةَ بالدعاء، فمَن افتقَر إلى الله استغنى، ومَنْ لاذَ به عَزَّ، ومَنِ استجار به وُقِيَ، وإنَّ بَعْدَ الكدرِ صفوًا، وبعدَ المطرِ صحوًا، والشمسُ تغيبُ ثم تُشرِقُ، والروضُ يَذبُلُ ثم يُورِقُ، وكلُّ شدةٍ فإلى رخاءٍ، وكلُّ غمرةٍ فإلى انجلاءٍ، وأكثِروا من التورُّع والدعاء والرجاء.
يا مَنْ يلوذُ به ويرجو الآمِلُ *** جَلَّ الوبا فأتى إليكَ السائلُ
فإذا أغثتَ فكلُّ بلوى تنجلي *** وإذا أفضتَ فكلُّ خيرٍ نازلُ
وإذا رحمتَ فكلُّ ضرٍّ ينقضي *** وإذا شفيتَ فكلُّ داءٍ زائلُ
والأرضُ لو جدبَتْ بعامٍ مُمحِلٍ *** فمِن الكريمِ لنا سحابٌ هَاطِلُ
وإذا الوباءُ جَفَا على أسوارِنا *** فمِنَ الرحيمِ لنا الغياثُ العاجِلُ
فإذا عفا فهو الكريمُ الواسعُ *** وإذا قضى فهو الحكيمُ العادلُ
وصلُّوا وسلِّموا على أحمدَ الهاديِ شفيعِ الورى طُرًّا، فمَن صلَّى عليه صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ محمَّدٍ، وارضَ اللهم عن الآلِ والأصحابِ، وعنَّا معهم يا كريمُ يا وهَّابُ.
اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل بلادَ المسلمين آمنةً مطمئنةً مستقرةً يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرِنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لِمَا تحب وترضى، وخُذْ بناصيته للبرِّ والتقوى، اللهمَّ وفِّقه ووليَّ عهده لِمَا فيه عزُّ الإسلامِ وصلاحُ المسلمينَ، اللهم احفظ بلادَنا وبلادَ المسلمينَ من كيدِ الكائدينَ، ومكرِ الماكرينَ، وحقدِ الحاقدينَ، وحسدِ الحاسدينَ، يا ربَّ العالمينَ.
اللهم احفظ حدودَنا، وانصُر جنودَنا، واشفِ مصابهم، وارحَمْ موتاهم، وتقبَّلْهم في الشهداءِ يا ربَّ العالَمينَ، اللهم اجزِ ولاةَ أمرِنا وأطباءَنا والممرِّضيَن، والمتطوِّعين، والمسئولين، في إدارة جائحة كورونا والعاملينَ في خدمة الحرمينِ الشريفينِ خيرَ الجزاء وأوفاه يا ربَّ العالَمِينَ، وأَعْظِمْ مثوبتَهم، واحفظهم من كل سوء ومكروه يا ربَّ العالمينَ.
اللهم لك مقاليد السموات والأرض، سبحانك اللهم، ولك خزائن السموات والأرض، سبحانك اللهم، وبيدك مغاليق الشرِّ والخير ومفاتيحُها، سبحانك اللهم، اللهم يا مَنْ بيده مقاليدُ الأمورِ، اللهم طهِّر بلادَنا، وبلادَ المسلمينَ من هذا الوباء، اللهم طهِّر بلادَنا، وبلادَ المسلمينَ من هذا الوباء، اللهم طهِّرها وطيِّبْها وصحِّحْها، اللهم طهِّر هواها، وارفع بلاءها، اللهم أنتَ الولي الحفيظ الكافي، وأنت المشافي والمعافي، اللهم اشفِ المرضى والمصابينَ، وفرِّج عنا وعن أمة نبيِّنا محمد -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أجمعينَ، يا أرحمَ الراحمينَ، وتقبَّل مَنْ مات بسبب كورونا في الشهداء، يا أكرمَ الأكرمينَ.
اللهم اشفِ مرضانا وعافِ مبتلانا، وارحَمْ موتانا، وانصُرنا على مَنْ عادانا، اللهم اغفِرْ للآباءِ والأمهاتِ، الأحياءِ منهم والأمواتِ، يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم اجعَلْ دعاءَنا مسموعًا، ونداءنا مرفوعًا، يا كريمُ يا عظيمُ يا رحيمُ.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي