ومن فضائلها: أن الله -تعالى- شرع لعباده المؤمنين في هذه الأيّام نَحر الهدي والأضاحي؛ ليتقووا بها على طاعته -سبحانه- وذكره, وليتمتعوا بما أنعم الله عليهم من بهيمة الأنعام, فيشكروه -تعالى- على نعمه...
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71]، أما بعد:
عباد الله: إن لله -عز وجل- عطايا وهبات, ومنح ونفحات, يمنحها عباده المؤمنين ليتزودوا بالخيرات, وإن مِن منح ربنا وبركاته الأيامُ الفاضلة, التي تتضاعف فيها الأجور والحسنات؛ والتي ينبغي للمؤمن استغلالها في المسابقة إلى الصالحات, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ, وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ لِلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ, يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ"(رواه الطبراني وحسنه الألباني).
وإن من تلك الأيام الفاضلة, أيامٌ يغفل عنها كثير من الناس؛ لأنها تأتي بعد أيامٍ عظيمات؛ أيام العشر من ذي الحجة؛ خير أيام الدنيا, كما تأتي بعد يوم عظيم؛ هو يوم الحج الأكبر يوم النحر؛ إنها أيام التشريق, وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجّة؛ وسُميت بذلك لأن الناس كانوا يشرِّقون فيها لحوم الأضاحي بمنى؛ أي: يقطعونها وينشرونها لتجف.
أيها المؤمنون: أيام التشريق الثلاثة أيام عظيمة مباركة, أمر الله -تعالى- عباده فيها بالإكثار من ذكره؛ فقال -جلا وعلا-: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)[البقرة: 203]؛ قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "الأيام المعدودات أيام التشريق", و"هذا قول أكثر أهل العلم".
وقال السعدي: "أمر -تعالى- بذكره في الأيام المعدودات، وهي أيام التشريق الثلاثة بعد العيد؛ لمزيتها وشرفها، وكون بقية أحكام المناسك تفعل بها، ولكون الناس أضيافا لله فيها".
عباد الله: وإن لهذه الأيام المباركة فضائل خصت بها؛ فمن ذلك:
أن اليوم الأول من أيام التشريق هو أعظم الأيام عند الله -تعالى- بعد يوم النحر؛ فقد روى أبو داود من حديث عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ -تَعَالى- يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ"؛ ويوم الْقَرِّ "هو اليوم الذي يلي يوم النحر؛ لأن الناس يقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا".
ومن فضائلها: أن الله -تعالى- شرع لعباده المؤمنين في هذه الأيّام نَحر الهدي والأضاحي؛ ليتقووا بها على طاعته -سبحانه- وذكره, وليتمتعوا بما أنعم الله عليهم من بهيمة الأنعام, فيشكروه -تعالى- على نعمه, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ"(رواه مسلم), والتقرُّب إلى الله -تعالى- بذبح الأضاحي من أعظم القربات؛ ولذلك قَرْنها الله -تعالى- بالصلاة في عدّة مواضع من كتابه؛ لمنزلتها العظيمة، ومكانتها الجليلة، قال -سبحانه-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)[الكوثر: 2].
ومن فضائلها: أن هذه الأيام هي آخر أيام الحج؛ فالحُجّاج في أيام التشريق يكملون حجهم, بالمبيت في منى, ورمي الجمرات الثلاث, وجواز التعجل في اليوم الثاني من أيام التشريق؛ فينفر الحاجّ الذي أنهى رمي الجِمار، وأحبّ تعجيل الانصراف من منى إلى مكة قبل الغروب, ثم يطوف طواف الوداع, ويسمى هذا اليوم بيوم النفر الأول؛ وأما اليوم الثالث من أيّام التشريق فيسمى يوم النَّفر الثاني؛ لأن الحاج إذا أنهى رمي الجِمار في هذا اليوم فعليه أن ينفر إلى مكة, قال -تعالى-: (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ)[البقرة: 203].
أيها الأحبة: أيام التشريق هي خِتامُ أيام الحج لذلك استحب أن يختم الحجاج حجهم بالإكثار من ذكر الله -تعالى- ودعائه؛ وذلك شكراً لله -تعالى- على تمام نعمته, ولما وفق له من إتمام طاعته, قال -تعالى- آمراً حجاج بيته: (فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة: 200، 201]؛ وهذا الدعاء من أجمع الأدعية للخير، قال الحافظ ابن كثير: "فجمعت هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصرَفت كلّ شر؛ فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي؛ من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك", وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من هذا الدعاء، قال أنس -رضي الله عنه-: "أَكْثَرُ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّار"(متفق عليه).
وغير الحجاج من المسلمين يشاركون حجاج بيت الله -تعالى- في التكبير والذكر, والتكبير نوعان:
الأول: تكبير مطلق: "وهو الذي لا يَتقيَّد بحال، بل يُؤتى به في المنازلِ, والمساجدِ، والطرق, ليلًا ونهارًا، وفي غير ذلك"؛ فيستحب للمسلم أن يكبر من أَوَّل ذي الحجَّة إلى غروبِ شمسِ آخرِ يومٍ من أيَّام التشريق, قال مَيمونَ بنِ مِهْرانَ: "أدركتُ الناسَ وإنَّهم ليُكبِّرون في العَشر، حتى كنتُ أُشبِّهه بالأمواجِ مِن كثرتِها".
والثاني: التكبير المقيد: وهو التكبير بعد الصلوات المفروضة, ويبدأ من صلاة فجر يوم عرفة إلى آخر عصر آخر أيام التشريق.
ومما يستحب فعله: ذبح الأضاحي؛ اتباعاً لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-, وتوسعةً للأهل في أيام العيد, وعوناً للفقراء والمحتاجين, قال -جلا وعلا-: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)[الحج: 36]؛ والقانع: هو الفقير الذي لم يسأل تعففًا, والمعترَّ: الذي يسأل لحاجته, والذبح يمتد إلى آخر أيام التشريق.
إن ذبح الأضاحي من أعظم ما يتقرب بها المسلم إلى ربه -تعالى- في يوم النحر؛ لما روى الترمذي وابن ماجه عَنْ عَائِشَةَ -رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ دَمٍ, وَإِنَّهُ لَيَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِى فَرْثِهِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا, وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ فِى الأَرْضِ؛ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"(صححه الألباني)؛ فمن قدر على ذلك فلا يفرط في هذا الأجر العظيم, والثواب الجزيل؛ فإن الله يحب من عبده المؤمن أن يتقرب إليه بذلك.
ومما يستحب فعله: التوسعة على الأهل بما هو مباح؛ من المأكل والمشرب واللعب والترويح عن النفس, وإدخال الفرح والسرور إلى نفوسهم؛ روى الترمذي في سننه من حديث عقبة بن عامر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ", فروحوا على أنفسكم وأولادكم بما أحل لكم ربكم من الطيبيات؛ (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[الأعراف: 31].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم, أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
عباد الله: أيام التشريق أيام أكل وشرب وبهجة وسرور للمؤمنين؛ ومما يشرع فيها إخال السرور على المسلمين؛ إذ هو من أجل القربات إلى الله -تعالى-، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ؛ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً"(رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانِي)؛ لذلك يستحب للمسلم أن يتصدق من لحم الأضحية على الفقراء والمساكين؛ ليشاركوا المسلمين فرحتهم بالعيد, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ؛ لِيَتَّسِعَ ذُو الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لَا طَوْلَ لَهُ، فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ، وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا"(رواه الترمذي وصححه الألباني)؛ وذووا القرابة من الأرحام أولى بالصلة من غيرهم, لا سيما إن كانوا من أهل الحاجة؛ فليتلمس الغني الفقير من أرحامه وجيرانه.
عباد الله: هناك أخطاء قد يقع فيها بعض المسلمين في أيام التشريق؛ من ذلك:
أن بعض الحجاج قد لا يبيتون في ليلتي الحادي عشر والثاني عشر في منى, ويبيتون خارجها من غير عذر, وفي هذا مخالفة لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ومنها: رمي الجمار بالنعال أو عبوات الماء الفارغة, وبكل ما تصل إليه يد الحاج، وهذا خلاف السنة؛ فقد رمى النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل حصا الخذف (تشبه بعر الغنم المتوسط)، وأمر أمته أن يرموا بمثله, قال عليه الصلاة والسلام-: "خُذوا عَنِّي مَناسِكَكُم"(رواه مسلم).
ومن الأخطاء: صيام أيام التشريق؛ فلا يجوز صيامها ولو صادفت أياماً كان يواظب على صيامها المسلم كالاثنين والخميس, قال عَمْرو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنه-: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا"(رواه أبو داود وصححه الألباني)؛ قَالَ الإمام مَالِكٌ: "وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ".
ويستثنى من عموم النهي القارن بالحج والمتمتع؛ فإن يجوز لمن لم يتيسر له الصيام قبل يوم النحر؛ يقول ابن عثيمين -رحمه الله-: "يجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما، وما سوى ذلك؛ فإنه لا يجوز صومها، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين؛ فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده ثم يواصل صومه".
ومن الأخطاء: الغفلة عن ذكر الله -تعالى- فيها؛ حيث ينشغل كثيرٌ من المسلمين باللهو واللعب والترويح عن النفس في هذه الأيام؛ فيقلُّ ذكرهم لله -تعالى-, والنبي عليه الصلاة والسلام- أخبر أن هذه الأيام أيامُ ذكرٍ لله -تعالى-؛ فلنحرصْ على الإكثار من ذكر الله فيها.
ومن الأخطاء: تأخير أداء الصلوات المكتوبة والنوم عنها؛ خصوصا من بعض الشباب اللذين يقضون جل أوقاتهم في الاستراحات والمقاهي وغير ذلك من الأمور التي تشغل عن طاعة الله وذكره.
ومن الأخطاء: أن يجعل المسلم هذه المواسم الفاضلة أوقاتاً للمعاصي والمنكرات؛ كالغناء والرقص والاختلاط, والتبرج والسفور وحلق اللحى, والتشبه بالكافرين, وغيرها من المنكرات التي تنتشر غالباً في الأعياد, وقد علمنا أنها أيام طاعة وذكر لله -تعالى-؛ فليحذر المسلم من كل ما يسخط ربه -سبحانه وتعالى- في الأيام الفاضلة.
إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها *** فَإِنَّ المَعاصي تُزيلُ النِعَم
وَحافِظ عَلَيها بِتَقوى الإِلَهِ *** فَإِنَّ الإِلَهَ سَريعُ النِّقَم
اللهم وفقنا لاستغلال الأوقات الفاضلات, بالأعمال الصالحات، واغفر لنا ولجميع المسلمين والمسلمات.
وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه؛ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي