استقبال رمضان

ماجد بلال
عناصر الخطبة
  1. نعمة بلوغ شهر رمضان .
  2. من فضائل شهر رمضان .
  3. من أسباب مغفرة الذنوب في شهر رمضان .
  4. أمور لا تليق بشهر رمضان .
  5. وجوب تعظيم حرمات الشهر الفضيل. .

اقتباس

في رمضان ينشط أَهْلَ السُّوءِ وَالشَّهَوَاتِ، وَيُرِيدُونَ بِالنَّاسِ مَيْلاً عَظِيمًا؛ وَلِذَا يَنْشَطُونَ فِي فَضَائِيَّاتِهِمْ بِالْبَرَامِجِ الْمُحَرَّمَةِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ، وَيَعِدُونَ النَّاسَ فِيهِ بِأَنْوَاعِ التَّرْفِيهِ الْمُحَرَّمِ، مِنْ مُسَلْسَلَاتٍ مَاجِنَةٍ، وَأُخْرَى تَارِيخِيَّةٍ تَتَضمّنُ رَسَائِلَ مَغْلُوطَةٍ، وَمَفَاهِيمَ مُنْحَرِفَةٍ، وَتَرْفِيهٍ سَاخِرٍ يُسْتَهْزَأُ فِيهِ بِآيَاتِ اللهِ -تَعَالَى- وَأَحْكَامِهِ وَشَعَائِرِ دِينِهِ، وَمُسَابَقَاتٍ عِمَادُهَا الْقِمَارُ، وَهُو مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ.

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ –تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ، وَاسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ الْكَرِيمَ بِتَجْدِيدِ التَّوْبَةِ، وَتَرْكِ المَعْصِيَةِ، وَتَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنَ الضَّغِينَةِ، وَتَفْرِيغِ النَّفْسِ لِلطَّاعَةِ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة:183].

عباد الله: شهر رمضانَ شهرٌ كريم؛ تُغفَر فيه السيئات، وتُرْفَع فيه الدرجات، وتتنزّل فيه الرحمات، ولله في كل ليلةٍ منه عتقاءُ من النار، فطوبى ثم طوبى لمن تعرَّض لنفحات ربه وجوده وإحسانه، عسى أن تُصيبه نفحةٌ من تلك النفحات، فيسعد سعادةً لا يشقى بعدها أبدًا.

قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخَل رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ جهنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشياطينُ"، وفي رواية: "فُتِّحَت أبواب الرحمة". وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان أولُ ليلةٍ من شهر رمضان صُفِّدت الشياطينُ ومردةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغْلَق منها باب، وينادى منادٍ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاءُ من النار، وذلك كلَّ ليلة".

عباد الله: إن بلوغَ شهر رمضان نعمةٌ عظيمة يفرح بها المؤمنون، وحُقَّ لهم ذلك، يقول الله -تعالى-: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون)[يونس:58].

أيها المؤمنون: إذا كان التجار يستعدّون للمواسم التي تضاعف فيها الأرباح؛ فحريٌّ بالعبد الموفَّق أن يستعدَّ لهذا الموسم العظيم الذي تُضاعَف فيه الأجور بغير حساب، قال -صلى الله عليه وسلم-: "كل عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشر أمثالها إلى سبعمائةِ ضعفٍ، قال اللهُ -عزَّ وجلَّ-: إلا الصوم؛ فإنَّهُ لي وأنا أجزي بهِ؛ يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلي".

وإن مما يُستعدّ به لاستقبال هذا الشهرِ الكريم: التوبةَ النصوحَ إلى الله؛ لأن الذنوبَ تحول بين العبد والخير فتكون عائقًا عن القيام بالأعمال الصالحة، فإذا تاب من ذنوبه انشرحت النفس للطاعات وأقبلت عليها، فيا أيها العبد المذنب -وكلنا كذلك- اجعل من رمضانَ فاتحةَ خيرٍ عليك، واملأ قلبك بأنوار الطاعات المتنوعة في هذا الشهر، واستدرك ما فات من تقصيرك، وأقبل على الله يُقبلِ اللهُ عليك.

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر:53]، واعلموا أن في شهر رمضان من أسباب مغفرة الذنوب ما ليس في غيره؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مُكفّراتُ ما بينهن إذا اجتُنِبت الكبائر"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه"، فهذه أسبابٌ عظيمةٌ لمغفرة الذنوب في رمضان.

 فمن أدرك رمضان ولم يُغْفَر له فيه فقد خسر وحُرِمَ خيرًا كثيرًا، قال -صلى الله عليه وسلم-: "أَتَانِي جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلامُ-, فقال: "رَغِمَ أَنْفُ مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ, فَقُلْتُ: آمِينَ, ثم قال: رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَحَدَ أَبَوَيْهِ أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ, فَقُلْتُ: آمِينَ, ثُمَّ قَالَ: رَغِمَ أَنْفُ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ, فَقُلْتُ: آمِينَ".

 وما أحسن هذا الدعاءَ الذي علَّمه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- معاذَ بنَ جبل -رضي الله عنه-: "اللهم أَعِنِّي على ذِكْرك وشُكْرك وحُسْن عبادتك"، ومما يجدر التذكيرُ به أنَّ شهرَ رمضانَ كلَّه محلٌّ للدعاء، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة:186].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثُ دعواتٍ مستجابات؛ دعوةُ الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر"؛ فاحرص يا عبد الله على الاجتهاد في الدعاء في رمضان، واقرع أبواب السماء؛ فحريٌّ بمن أدمن قرعَ الأبواب أن يُفتَح له.

(إِنَّ الَّذِينَ يَتلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقنَاهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُم أُجُورَهُم وَيَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)[فاطر:29-30].

بارك الله لي ولكم ...

الخطبة الثانية:

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ؛ فَإِنَّكُمْ تَسْتَقْبِلُونَ شَهْرَ التَّقْوَى، وَلَا تَقْوَى إِلَّا بِتَوْبَةٍ، فَلْنَتُبْ إِلَى اللهِ تَعَالَى قُبَالَةَ هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ؛ لأنَّ اللهَ -تَعَالَى- يُرِيدُ منَّا التَّوبةَ؛ وَلِكي نَنَالَ عَفْوَهُ وَمَغْفِرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَعِتْقَهُ مِنَ النَّارِ، وَنَفُوزَ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَبِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي الْجَنَّةِ.

رأى طفلٌ أباه وهو يشتري أغراضًا لوليمة عنده، فسأله يا أبي هل غدًا رمضان؟! أصبح رمضان معروفًا أنه شهر الطعام عند الكثيرين، وترى معركة المقاضي، وكأننا مقبلون على مجاعة، فلنتق الله في هذه المرأة المسكينة فهي مسلمة، وتريد أن تتعبَّد الله مثلك، ولنتق الله في صحتنا وأنفسنا وما يكون من طعام فائض مصيره التخمة أو القمامة.

رمضان فرصة للتصافي وصلة الرحم؛ اتصل على إخوانك وأخواتك، وأسعدهم بسماع صوتك، وهنّئهم بدخول الشهر الكريم؛ فهي فرحة عظيمة أنَّ مدَّ الله في أعمارنا حتى بلغنا نفحات هذا الشهر الكريم، فكم من إنسان مات هذا الشهر وهذا الأسبوع ولم يدرك رمضان، فاللهم بَلِّغنا رمضان يا رب العلمين.

في رمضان ينشط أَهْلَ السُّوءِ وَالشَّهَوَاتِ، وَيُرِيدُونَ بِالنَّاسِ مَيْلاً عَظِيمًا؛ وَلِذَا يَنْشَطُونَ فِي فَضَائِيَّاتِهِمْ بِالْبَرَامِجِ الْمُحَرَّمَةِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ، وَيَعِدُونَ النَّاسَ فِيهِ بِأَنْوَاعِ التَّرْفِيهِ الْمُحَرَّمِ، مِنْ مُسَلْسَلَاتٍ مَاجِنَةٍ، وَأُخْرَى تَارِيخِيَّةٍ تَتَضمّنُ رَسَائِلَ مَغْلُوطَةٍ، وَمَفَاهِيمَ مُنْحَرِفَةٍ، وَتَرْفِيهٍ سَاخِرٍ يُسْتَهْزَأُ فِيهِ بِآيَاتِ اللهِ -تَعَالَى- وَأَحْكَامِهِ وَشَعَائِرِ دِينِهِ، وَمُسَابَقَاتٍ عِمَادُهَا الْقِمَارُ، وَهُو مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ.

كُلُّ هَذَا الْخَبَالِ وَالضَّيَاعِ وَالِانْحِرَافِ يُعْرَضُ عَلَى الصَّائِمِينَ فِي رَمَضَانَ، وَتَتَشَرَّبُهُ قُلُوبُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ؛ لِيَمِيلَ بِهِمْ أَهْلُ الشَّهَوَاتِ الْمُحَرَّمَةِ عَنْ جَادَّةِ التَّوْبَةِ، وَلِيُهْدِرُوا مَا اكْتَسَبُوا مِنْ حَسَنَاتٍ عِظَامٍ بِالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْقُرْآنِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ.. يُهْدِرُونهَا خَلْفَ الشَّاشَاتِ. (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا)[النساء:27].

حارب البرامج الهابطة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وبكل ما أُوتيت من قوة بقراءة القرآن في المساء والاجتماع على قراءة السيرة، أو زيارة الوالدين والأقارب، ولو بنزهة مسائية وممارسة الرياضة.

شَجِّع الأولاد على الاستفادة من الأوقات، ورصد الجوائز والتكريم على ذلك؛ فمقولة أهل الباطل (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)[ص:6]، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)[الأنفال:36-37]، (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)[النساء:104].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يدَع قولَ الزور والعملَ به والجهلَ فليس لله حاجةٌ في أن يدع طعامه وشرابه"، ومن عظَّم شهرَ الله أن يعصيَ الله فيه عظَّمه الله، وزاده تقًى وخيرًا.

اللهم وَفِّقنا للصيام والقيام وسائر الطاعات، وتقبَّل منا يا جواد يا كريم.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي