ومما يعين على التوبة: استحضارُ أضرارِ الذنوبِ والمعاصي في الدنيا والآخرة؛ فمن أضرارها: حِرمانُ العلمِ والرِّزق, والوحشةُ التي يجدها العاصي في قلبه, ومنها تعسير الأمور, وسواد الوجه, ووَهَنُ البدن, وحِرمانُ الطاعة, وتقصير العمر, ومَحْقُ البركة...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نحْمَدُه ونَسْتَعينُه ونَسْتَغْفِرُه، ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وسيِّئَاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عَلَيْه وعَلَى آلِه وأصحَابِهِ، ومَنْ سارَ على نهجِه، واقْتَفى أثَرَهُ إِلَى يومِ الدِّينِ، وسلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب70-71].
فقد يَسَّرَ اللهُ التوبةَ, وفَتَحَ أبوابَها لِمَنْ أرادها؛ ومِنْ أهمِّ الأمور التي تُعِين الإنسانَ على التوبة:
الإخلاصُ لله في طَلَبِ التوبة: فمَنْ أخْلَصَ وصَدَقَ في طلب التوبة؛ أعانه اللهُ عليها, ووَفَّقَه إليها, وأمدَّه بألطافٍ لا تخطر بالبال, وصَرَفَ عنه الآفات التي تعترض طريقَه, وتَصُدُّه عن التوبة, قال -تعالى-: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ)[يوسف: 24]؛ قال ابن القيم -رحمه الله-: "أَخْبَرَ -سُبْحَانَهُ- أَنَّهُ صَرَفَ عَنْ يوسفَ السُّوءَ مِنَ الْعِشْقِ, وَالْفَحْشَاءَ مِنَ الْفِعْلِ بِإِخْلَاصِهِ، فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذَا أُخْلِصَ, وَأَخْلَصَ عَمَلَهُ لِلَّهِ؛ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْهُ عِشْقُ الصُّوَرِ".
ومنها: امتلاءُ القلبِ من مَحبَّةِ الله: فمحبة الله -تعالى- هي أعظم مُحرِّكات القلوب؛ فهي الباعِثُ الأوَّل لِمَا يفعله المرءُ وما يتركه, قال ابن القيم -رحمه الله- عن محبة الله -تعالى-: "وهي من أقوى الأسباب في الصَّبر عن مُخالفَتِه ومَعاصيه؛ فإنَّ المُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيع، وكُلَّمَا قَوِيَ سُلطانُ المحبة في القلب؛ كان اقتضاؤه للطاعة وتركِ المُخالفة أقوى، وإنما تَصْدُرُ المعصيةُ والمُخالَفةُ من ضَعْفِ المحبة وسلطانها, وفَرْقٌ بين مَنْ يَحْمِلُه على ترك مَعصيةِ سيِّده خوفُه من سَوطِه وعُقوبتِه، وبين مَنْ يَحْمِلُه على ذلك حُبُّه لِسيِّدِه".
ومِنْ الأمور التي تُعِين على التوبة: المُجاهدة؛ قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[العنكبوت: 69], فالمجاهدة عظيمةُ النَّفْع, فإذا وطَّنَ نَفْسَه على المجاهدة؛ أقبلت عليه الخيرات, وانهالت عليه البركات, قال ابن عقيلٍ الحنبلي -رحمه الله-: "لو لم يكن من بركات مُجاهدة النَّفْسِ في حقوق الله، والانتهاء عن محارم الله؛ إلاَّ أنه يعطف عليك, فيسخِّرها لك, ويطوِّعها لأمرك, حتى تنقاد لك", وقال ابن الجوزي -رحمه الله-: "وفي قُوَّةِ قهرِ الهوى لَذَّةٌ تَزِيدُ على كُلِّ لذَّة، ألا ترى إلى كلِّ مَغْلوبٍ بالهوى كيف يكون ذليلًا؟؛ لأنه قُهِر، بخلاف غالِبِ الهوى, فإنه يكون قَوِيَّ القلب عزيزًا؛ لأنه قَهَر".
ومِنْ الأمور: قِصَرُ الأمَلِ وتَذَكُّر الآخرة: فإذا تذَكَّر المُسلِمُ قِصَرَ الدنيا, وسُرعةَ زوالها, وأدرك أنها مزرعةٌ للآخرة, وتذكَّر ما في الجنة من النَّعيم المُقيم, وما في النار من العذاب الأليم؛ أقْصَرَ من الاسترسال في الشهوات, وأقبَلَ على التوبة النصوح, وتدارَكَ ما فاته من الأعمال الصالحة. فليس للمرء أنفَعُ من قِصَر الأمل, ولا أضَرُّ من التَّسويفِ وطولِ الأمل.
ومِنْ الأمور التي تُعِين على التوبة: العلم؛ فالعلم نورٌ يُستضاء به, والعلم يَشْغَل صاحبَه بكل خير, ويُشْغله عن كل شر؛ فإذا فُقِد العلمُ فُقِدَت البصيرة, وحلَّ الجهل, واختَلَّ ميزان الفضيلةِ والرَّذيلةِ لدى الإنسان, فلم يعد يُفَرِّقُ بين ما يَضُرُّه وما ينفعه, فيُصْبِح عبداً للشهوة, أسيراً للهوى.
ومن العلم: العلمُ بعاقبة المعاصي, وقُبْحِها, ورَذالَتِها, ودناءَتِها, وأنَّ اللهَ -سبحانه- حَرَّمَها, والعلمُ أيضاً بفضل التوبة والرجوع إلى الله -تعالى-.
ومِنْ الأمور: اجْتِناب الوِحدةِ والفراغ؛ فالفراغ من الأسباب المباشرة للانحراف, وضياعِ الأوقات, وتدهورِ الأخلاق, قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن أعظم الأشياء ضرراً على العبد بَطالَتُه وفَراغُه؛ فإنَّ النفس لا تقعد فارِغة، بل إنْ لم يشغَلْها بما ينفعها؛ شغَلَته بما يَضُرُّه ولا بد".
ومنها: البُعْدُ عن المُثِيرات: فيبتعد عن كُلِّ ما يثير فيه داعي المعصية, ونوازِعَ الشر, ويبتعد عن كلِّ ما يُثير شهوتَه, ويُحَرِّك غريزته, قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "مَنْ قارَبَ الفِتنةَ بعدت عنه السَّلامة، ومَنْ ادَّعى الصَّبر وُكِلَ إلى نفسِه, ورُبَّ نظرةٍ لم تُناظِر".
ومما يعين على التوبة: غَضُّ البَصَر؛ فالعين مِرآة القلب, وإطلاقُ البصر يورث المعاطب, وغَضُّ البصر يورث الراحة, فإذا غَضَّ المرءُ بصرَه غَضَّ القلبُ شهوتَه وإرادتَه, وإذا أطلقَ بصرَه أطلق القلبُ شهوته, قال -تعالى-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)[النور: 30], قال ابن تيمية -رحمه الله-: "فَجعل -سُبْحَانَهُ- غَضَّ الْبَصَر وَحِفْظَ الْفرج هُوَ أقوى تَزْكِيَة للنَّفس".
ومنها: مُصاحبَةُ الأخيار؛ فهي تُحْيي القلب, وتشرح الصدر, وتُنير الفِكر, وتُعين على الطاعة؛ فجليس الخير يَنْصح لك, ويُبَصِّرك بعيوبك, ويدلك على الخير.
إذا ما صَحِبْتَ القومَ فاصْحَبْ خِيارَهم *** ولا تَصْحَبِ الأرْدَى فتَرْدَى مع الرَّدِي
ومِنْ الأمور المعينة على التوبة: مُجانَبَة الأشرار؛ لأنَّ رفقة السُّوء تُحَسِّنُ القبيحَ, وتُقبِّح الحَسَنَ, وتَجُرُّ إلى الرذيلة, وتزري بالفضيلة, والمرء يتأثَّرُ بعادات جَلِيسه؛ فالصاحب ساحب, والطَّبْع استراق, فمجالسة الأشرار تقود إلى الجرأة والإقدام على فِعْلِ الموبقات والآثام.
ومن ذلك: النَّظر في العَواقب؛ فذلك يوقِفُ الإنسانَ على حقائق الأشياء, ويُريه الأمورَ كما هي, وبذلك يقصر عما يهوى؛ خشيةَ سوء العاقبة.
وما أتي أكثر الناس إلاَّ من قِبَلِ غفلتِه وجَهْلِه بالعواقب, قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "لو مَيَّزَ العاقِلُ بين قضاءِ وطَرِه لَحْظةً، وانقضاءِ باقي العُمر بالحسرة على قضاء ذلك الوَطَر؛ لَمَا قَرُبَ منه, ولو أعطي الدنيا، غير أنَّ سَكْرَة الهوى تَحُول بين الفِكْر وذلك".
ومنها: تركُ العاداتِ السَّيِّئة والعَلائِق؛ لأنها من أعظم الحُجُبِ والموانع التي تمنع العبد من التوبة, والعلائِقُ: هِيَ كُلُّ مَا تَعَلَّقَ بِهِ الْقلب دون اللهِ وَرَسُولِه من ملاذِّ الدُّنْيَا, وشهواتها, وَرِياستِها, وصُحبةِ النَّاس, والتَّعَلُّقِ بهم.
ومِنْ الأمور المعينة على التوبة: إصلاحُ الخواطِرِ والأفكار, قال ابن القيم -رحمه الله-: "اعلم أنَّ الخَطِرات والوَسَاوِس تُؤدِّي متعلقاتها إلى الفِكْر, فيأخذها الفِكْرُ فيؤديها إلى التَّذكُّر, فيأخذها التَّذكُّرُ فيؤديها إلى الإرادة, فتأخذها الإرادةُ فتؤديها إلى الجوارح والعمل, فتستحكم فتصير عادة؛ فَرَدُّها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قُوَّتِها وتمامها".
أقول ما سمعتم, وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولوالدي ولوالديكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على نبيه, وعلى آله وصحبه ومن تبعه, وبعد:
ومن الأمور التي تُعِين العبدَ على التوبة:
استحضارُ فوائدِ تركِ المعاصي: قال ابن القيم -رحمه الله-: "سُبْحَانَ اللهِ ربِّ الْعَالمين! لَو لم يكن فِي ترك الذُّنُوب والمعاصي إِلَّا إِقَامَة الْمُرُوءَة, وصون الْعِرْض, وَحِفظ الجاه, وصيانة المَال, ومحبَّة الْخَلْق, وَصَلَاح المعاش, وراحة الْبدن, وَقُوَّة الْقلب, وَطِيب النَّفْس, ونعيم الْقلب, وانشراح الصَّدْر, وَقِلَّة الْهَمِّ وَالْغَمِّ والحزن, وصون نور الْقلب أَنْ تُطْفِئَه ظُلمَة الْمعْصِيَة, وتسهيل الطَّاعَات, وتيسير الْعلم, وَالثنَاء الْحَسَن فِي النَّاس, والحلاوة الَّتِي يكتسبها وَجهُه, والمهابة الَّتِي تُلْقَى لَهُ فِي قُلُوب النَّاس, وَسُرْعَة إِجَابَة دُعَائِهِ, وَزَوَال الوَحْشة الَّتِي بَينه وَبَين الله, وَقُرْب الْمَلَائِكَة مِنْهُ, وَبُعْد شياطينِ الْإِنْسِ وَالْجِنّ مِنْهُ, وَحُصُول محبَّة الله لَهُ, وفَرَحه بتوبته, وَهَكَذَا يُجازيه بِفَرَحٍ وسُرورٍ لَا نِسْبَةَ لَهُ إِلَى فرحِه وسروره بالمعصية بِوَجْه من الْوُجُوه" أ.هـ. باختصار.
ومما يعين على التوبة: استحضارُ أضرارِ الذنوبِ والمعاصي في الدنيا والآخرة؛ فمن أضرارها: حِرمانُ العلمِ والرِّزق, والوحشةُ التي يجدها العاصي في قلبه, ومنها تعسير الأمور, وسواد الوجه, ووَهَنُ البدن, وحِرمانُ الطاعة, وتقصير العمر, ومَحْقُ البركة.
ومنها: أنَّ المعاصي تزرع أمثالَها, وتُقوِّي في القلب إرادةَ المعصية, وتُضعِف إرادةَ التوبة شيئاً فشيئاً, إلى أنْ تنسلِخَ إرادةُ التوبة من القلب بالكلية.
ومن أضرار المعاصي: أنها تُنزِل الرُّعبَ في قلب العاصي, وتُزيل أَمْنَه, وتبدله به مخافة.
وبالجملة: فالآثار القبيحة للمعاصي أكثر من أنْ يُحِيطَ بها الإنسان علماً, وآثارُ الطاعة الحسنة أكثر من أن يُحيط بها علماً؛ فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله, وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصية الله.
ومما يعين على التوبة: الدعاء؛ فهو من أنفع الأدوية, وهو عدو البلاء يُدافعه ويُعالجه, ويمنع نزولَه ويرفعه, أو يُخَفِّفه إذا نزل, قال الله -تعالى-: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر: 60].
ومن أعظم ما يُسأل ويُدعى به سؤال الله التوبة؛ بأنْ يدعو المُذنِبُ ربَّه أنْ يَمُنَّ عليه بالتوبة النَّصوح, مهما كانت حاله.
وتأمَّلوا -إخوتي الكرام- دُعاءَ نَبِيِّ الله إبراهيمَ وابنِه إسماعيلَ -عليهما السلام-: (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[البقرة: 128], وعَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ؛ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ"(صحيح, رواه ابن ماجه).
قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "أيها المُذْنِب! قِفْ بالباب إذا نام الناس, وابْسُطْ لِسانَ الاعتذار, ونَكِّس الرأس, وامْدُدْ بعدَ السؤال ولا بأس, وقُلْ: ليس عندي سِوى الفقرِ والإفلاس".
ومن ذلك: الحياء: وهو خُلُقُ الإسلام, ولا يأتي إلاَّ بخير؛ بل هو شُعبة من شُعَبِ الإيمان, قال ابن حبان -رحمه الله-: "فالواجب على العاقل لُزُومُ الحياء؛ لأنه أصلُ العقل, وبَذْرُ الخير, وتَرْكُه أصلُ الجَهْل, وبَذْرُ الشر".
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللهم أدم علينا أمننا وعافيتنا, وارفع عنا وعن المسلمين البلاء والمرض, اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ, اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي