فإذا أردتُم العلاج من كل ذلك فقوموا بأربعة أعمال: أولها: التضرع والابتهال، وثانيها: المبادَرة إلى الأعمال الصالحية، وثالثها: الافتقار إلى الملك الجبَّار، ورابعها: الاستغفار آناءَ الليل وأطراف النهار...
الحمد لله الذي دبَّر هذا العالَمَ بقدرته فأحسَنَه تدبيرًا، وأبدَع هذا النوعَ الإنسانيَّ، كمَّلَه خَلقًا وخُلقًا وتصويرًا، نحمده -سبحانه- أن مَنَّ على الديار المقدَّسة، والتي هي على التقوى مؤسَّسة، بطائفة المؤمنين، وبمن أساد الدِّين وسدَّده، وقوَّى ركن الشريعة والهدى وأيَّده، ونشكره شكرَ مخلِصٍ قام لله بالله، وصدَق عليه قولُه -تعالى-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ)[التَّوْبَةِ: 18]، اللهم اشفنا بشفائك، وداوِنا بدوائك، وعافِنا من بلائك، وثبِّتنا برحمتك، وأيِّدنا بقوتكَ، وتمِّم علينا نعمتكَ، وهَبْنا كرامتَكَ، ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادةَ عبدٍ أوَّاه، تنفي عن قائلها ضلالَ الشكوك والاشتباه، ولا تؤمن إلا بالله، وبرسول الله، وتتبع هداه، اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، والجنة ملاذنا، برحمتك يا أرحم الراحمين، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، والسائرين على منهجه القويم، وصراطه المستقيم، صلاةً وسلامًا دائمينِ ما تُليَتْ: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ)[النَّصْرِ: 1].
ربي الله لا إله سواه ونبيي محمد مصطفاه، وديني الإسلام، وفعلي حميد، أسأل الله عفوه ورضاه.
اللهم إنا نسألك بوجهك الكريم، وأمرك العظيم، أن تُجِيرنا من النار، ومن الكُفْر والفقر، اللهم إنَّا نسألكَ كمال نعمتِكَ، والمزيدَ من فضلك، احفظنا في أرضنا وديارنا، ومسجدنا، واحفظ أهلنا وأولادنا واجعلهم لكَ طائعينَ، وفي مسجدك مصلينَ، وبعقدهم قائمينَ.
أما بعدُ، فيا أيها المسلم: حفظكَ الله وجعلكَ من العاملين بطاعته، الْمُوفِينَ بعهده، المقيمين لحدوده، القائمين بحقه، الزاهدين في الدنيا، الراغبين في الآخرة، المجتهدينَ في العبادة، المقيمينَ على السُّنَّة حتى يجعل درجتكَ في جنات عدن، مع الذين وصفَهم في كتابه الجليل، وكتابه الشفاء، والحق المبين، وهو خير القائلين: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)[النِّسَاءِ: 69]، جعلك الله أيها المسلم منهم، فإن تفعل فقد عظمت بها النعمة، وإلا فهو الهلاك والبوار والدمار، نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة، في الدين والدنيا والآخرة.
فيها أيها المسلم، أيها القابض على دينه في هذا الزمان: اعلم أنك في الزمان الذي وصفه المولى -تبارك وتعالى- بقوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)[الْبَقَرَةِ: 11]، والزمان الذي لا تدري ذا المال؛ أي: صاحب المال من أين اكتسب ماله، أم من حلال أم من حرام، يأكل الربا، فإن لم يأكل أصابه من غباره، والزمان الذي قال فيه نبينا -عليه الصلاة والسلام-: "يُكذَّب فيه الصادقُ، ويُصدَّق فيه الكاذبُ"، والزمان الذي كان أصحاب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والتابعون يخافونه، فقد ابتُلينا بكثرة الهوى والخصومات في الله، والمجادَلة في كتاب الله، أُميتت السننُ، وظهرت البدع، وقد ينبغي للعاقل أن يعرف أهل زمانه، ولا يَأتمن على دينه أحدًا، ويجب عليه أن يعلم أنه خُلِقَ وحدَه، ويموت وحدَه، ويُحاسب وحدَه، وما قدَّر الله له من الذنوب والخطايا لا يحمله عنه غيره، ويكون حذرًا، والدنيا ميدان الله، والمؤمنون خيل الله، اليوم مضمار، وغدًا السباق، ولا يُجاوِز الصراطَ إلا كلُّ ضامر من خشية الله.
فيا أيها المسلم: إن الأمر جد خطير، وما هو بالهزل.
نسأل المولى -تبارك وتعالى- أن يجعلنا وإياكم ممَّن يعمرون المساجد، ويُزيلون المفاسد، وينشرون لواء العدل والإنصاف، فيتصفون بمكارم الأوصاف.
عباد الله: مجتمعنا اليوم بحاجة إلى الترابط والتماسك والتآلف وفعل الخيرات، وبغير جيل مسلم مؤمن يدرك المخاطر، يقوم هذا الجيل على الفهم والعلم والمعرفة والثقافة، والتمسك بالمبادئ والثوابت الإيمانية، وتطبيق المناهج الربانية، مقتفيا سنة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، والصحابة الكرام، والسلف الصالح، ويضع الإخلاص أمامه، لا يخشى في الله لومة لائم، ولا يعمل إلا لمصلحة الدين، بعيدًا عن المناوَشات والخلافات والخصومات، قريبًا من الصالحات والمبرَّات، فمن مشى بين الناس جابرًا للخواطر أكرمه الله وعافاه من المخاطر، وأحبُّ عبادِ اللهِ إلى الله أنفعُهم لعباد الله، ومن فعل الخيرات -يا عباد الله- أن تُحسِن إلى جارك، فتواسيه، ولا تطمع فيما له، وأن تمنع عنه الأذى، وأن تصبر على أذيته، ومن هنا قال أهل المعرفة: "حُسن الجوار عمارة الديار، وزيادة الأعمار".
ومن فعل الخير يا عباد الله: عطاء لكل محتاج، ومساعَدة لكل مريض، وتفريج هم كل مكروب، إنفاق المال على مَنْ ضاقت به الدنيا من أهل الدين، كل ذلك بغير أجر؛ (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)[الْأَنْعَامِ: 90]، فلا رياء ولا سمعة ولا شهرة، ولا تكبُّر ولا استعلاء؛ فإن الله -تبارك وتعالى- يحب العبد التقي النقي الخفي، اتركوا هذه المظاهر الخدَّاعة، فقد أورثت القلوب إسرافًا وتبذيرًا، نفاقًا وخداعًا، كذبًا وافتراءً، احتيالًا وتضليلًا، المحتالون والدجَّالون والمجرمون يعيثون في الأرض فسادًا، ونحن للأسف الشديد نُصفِّق لهم، فيا لله وللمسلمين من فساد هذا الزمان، اتركوا هذه الأعمال، وإلا حلَّ عليكم الموت والهلاك والعذاب، كيف يطلب أحدُكم من الله شيئًا وكل همِّه شهوة بطنه وفرجه، ينام على جنابة في ليله، وفي نهاره ساهيًا وغافلًا عن ربه، تعلموا التواضع، وخفض الجناح، إياكم والاستعلاء، أو الكبرياء، مَنْ تكبَّر أذلَّه الله، ومَنْ تواضَع رفَعَه الله، ماذا حل بقارون عندما قال: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)[الْقَصَصِ: 78]، لقد بغى وتكبَّر فماذا كانت النتيجة؟ (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)[الْقَصَصِ: 81]، يقول الحق -جل وعلا-: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[الْقَصَصِ: 83].
قال المفسرون: "نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة، وهي كذلك في سائر الناس"، يُجاء بالرجل العظيم الطويل يوم القيامة فيوضع في الميزان فلا يزن عند الله جناح بعوضة، (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)[الْكَهْفِ: 105].
الخُلُق الحسن أفضل مَناقِب العبد، وبه يظهر جوهر من جواهر الرجال، والإنسان مستور بخَلْقه، مشهور بخُلُقِه، إن المستهزئين بعباد الله يقال لهم يوم القيامة: "تعالوا ادخلوا الجنة، فإذا جاؤوا أُغلق من دونهم الباب".
عباد الله: لقد مرَّ الخليفة يزيد بن عبد الملك على مجلس مكحول وأصحابه، فلما رأوه همُّوا بالتوسعة له، فقال الإمام مكحول: "دعوه يجلس حيث أدرك، يتعلم التواضع"، أين أصحاب المسئولية اليوم من السَّكِينة والمحبة والتواضع؟ أين هم من المودة لعباد الله الصالحين؟ إن لصاحب الحق يدًا ولسانًا، فرَحِمَ اللهُ مَنْ عرَف زمانَه، وعضَّ بنواجذه على دينه، حتى يلقى ربه.
عباد الله: ورَد عن خادم النبي -صلى الله عليه وسلم-، الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ كَأَبِي ضَمْضَمٍ؟ قالوا: ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: كَانَ إذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِك"، فلا يشتم من شتمه، ولا يظلم من ظلمه، ولا يضرب من ضربه.
عباد الله: يقول الحق -جل وعلا-: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غَافِرٍ: 60]، ويقول: (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)[النَّمْلِ: 62]، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين استغفِروا اللهَ.
الحمد لله الواحد الأحد، الغني الحميد الجواد الصمد، ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ الحيُّ القيومُ، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خاتم النبيين المبشَّر على لسان روح الله عيسى بقوله: (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)[الصَّفِّ: 6]، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين.
أما بعدُ، فيا عباد الله، يا أهلنا في ديارنا المباركة، وفي أرضنا المقدسة: تذكروا أنكم أهل الله الذين اصطفاهم لسكنى أرضه، وعمارة مسجده، انظروا إلى أرضكم، وإلى طيب هوائها، ونمير مائها، ونسيم تربتها، وبركة رزقها، عيشوا فيها بأمن الله ورعايته، فالمؤمن ظله ممدود، وعلقه مورود، بسماحة وحماسة وتدبير ودراسة، وابتعاد دائم عن الجرائم، وعفة عن أخذ الغنائم، وحلم وتغاض وعفو عن الماضي، يفر من بين يديه الظلم والطغيان، صواما قواما، ملازما للمسجد، شغلُه بالعبادة، والتسبيح والقراءة والتدبر والفهم، فلا غلا ولا حقد ولا حسد، ولا عداوة ولا بغضاء ولا سفك للدماء، (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[النَّحْلِ: 50]، (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)[الْحِجْرِ: 47]، لم يشتغلوا بعيوب بعضهم بعضًا، ولم يتتبَّعوا عورات المسلمين، قال إمام دار الهجرة، الإمام مالك -رحمه الله-: "أَدْرَكْتُ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ، أَقْوَامًا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَعَابُوا النَّاسَ، فَظَهَرَتْ عُيُوبُهُمْ، وَأَدْرَكْتُ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ أَقْوَامًا كَانَتْ لَهُمْ عُيُوبٌ، فَسَكَتُوا عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، فَنُسِيَتْ عُيُوبُهُمْ"، ونحن اليوم اشتغلنا ببعضنا بعضا، فضاع العباد، وضاعت البلاد، أسرانا يعانون، وأحوالهم صعبة، تحملوا ما لم تتحمله الجبال الرواسي، والحصار لا يزال مفروضا على أهلنا في غزة، دمار وحسرة وبؤس، ونحن لا نزال في خلاف وخصام وشجار، أين نحن من قوله -تبارك وتعالى-: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[آلِ عِمْرَانَ: 110]، لماذا هذه الفرقة والتقاطع؟ اجمعوا أمركم تكونوا خير عباد الله.
كونوا جميعًا يا بنيّ إذا اعترى ** خَطْبٌ ولا تتفرقوا آحادَا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسِرًّا *** وإذا افترقن تكسَّرت أفرادَا
عباد الله: لقد انتشر الفساد، وعمَّ البلاد، والناس يشكون الكساد، الغنى والفقر، حفلات السهر والمجون والبارات، وإلى آخر الليل، كل ذلك من الفساد في الأرض، ممحق للبركة والرزق، الناس يشكون ويصيحون وهم لاهون، انتشار الرذيلة والفاحشة والخيانة، لمصلحة مَنْ؟ التعامل بالقمار والمحرمات والخمور واختلاط الرجال بالنساء في الأعراس والحفلات المريبة، لمصلحة مَنْ؟ تسريب العقارات الإسلامية في بيت المقدس، من قبل بعض المارقين لمصلحة مَنْ؟ لماذا لا يتم وقف هذه العقارات وحمايتها من قوى الغدر والفساد؟ الاعتداءات على النفوس البريئة من الخَلْق، وحرق المحلات التجارية، والأخذ بالثأر لمصلحة مَنْ؟ مَنْ قُتِلَ دونَ ماله مظلومًا فله الجنة، التهديد والوعيد وأكل أموال الناس بالباطل وعدم سداد الديون المستحقَّة مع القدرة على سدادها كل ذلك وغيره عم وطم، وانتشر وساد في البلاد، ومن هنا نذكِّر الأولياء وطلاب الثانوية العامة، والذي نسأل الله -تبارك وتعالى- لهم الصلاح والفلاح والنجاح، نذكرهم بعدم استعمال الألعاب النارية والمفرقعات في يوم إعلان النتائج وغيرها، فهي مضيعة للمال، وإيذاء للناس، وكفانا ما نحن فيه، وتذكروا أن النجاح الأكبر عندما نقول يوم القيامة: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)[الْحَاقَّةِ: 19-20].
عباد الله: في القدس المباركة، وبخاصة في الشيخ جراح وسلوان وبطن الهوى، لا نزال نعاني الأمرَّين، وفي مسجدنا المبارك، أحوالنا لا تسرُّ أحدًا من الناس، البلدة القديمة والمحلات التجارية من سيئ إلى أسوأ، نسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
فإذا أردتُم العلاج من كل ذلك فقوموا بأربعة أعمال: أولها: التضرع والابتهال، وثانيها: المبادَرة إلى الأعمال الصالحية، وثالثها: الافتقار إلى الملك الجبَّار، ورابعها: الاستغفار آناءَ الليل وأطراف النهار.
اعملوا بفضيلة الإخلاص، وكونوا على سيرة سلفكم الصالح.
اللهم انفعنا بما علمتَنا وعلِّمْنا ما ينفعنا، وزدنا علمًا إلى علمنا، اللهم إنا نشكو إليك سوء أحوالنا، ونقص عقولنا، وذهاب الصالحين منَّا، اللهم لك الحمد شكرًا، ولكَ المن فضلًا، صل وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه صلاة وتسليمًا دائمًا أبدًا، اللهم افتح مسامع قلوبنا لذكرك، وارزقنا طاعتك، وطاعة نبيك، وعملًا بكتابك، اللهم ارحم شهداءنا، وشافِ جرحانا، وداوِ مرضانا، وعليك بمن ظلمنا وآذانا واعتدى علينا، يا رب العالمين.
اللهم فرِّج كربنا، وارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، وتولَّ أمرنا، وكن معنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي