اغتنم خمسا قبل خمس

الشيخ محمد سرندح
عناصر الخطبة
  1. فوائد وعظات من حديث: اغتنم خمسًا .
  2. العواقب الوخيمة لمن لم يغتنم شبابه قبل هرمه .
  3. ضرورة اغتنام الصحة قبل المرض .
  4. وجوب اغتنام المال بما يرضي الله تعالى .
  5. خطورة الفراغ ووجوب الاستفادة الصحيحة منه .
  6. المسلم يغتنم حياته قبل حلول الأجل .

اقتباس

اغتنِمْ شبابَكَ بهدفٍ قبلَ هرمك، بلَغ من العمر مائةَ عام وهمتُه همةُ الشباب، وقوتُه قوةُ الرجال، مات على أسوار القسطنطينية، قبل أن يحقِّق هدفَه؛ إنه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، اغتنَم شبابَه بأهداف سامية؛ لينال شرفَ الفاتحين، فحفظ الله عليه قوتَه، وسمعَه، وعقلَه، وجوارحَه في هرمه، وقبرُه شاهدٌ عليه...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي منه بدأ الحمد وإليه يعود، الحمد لله الذي منه بدأ كلُّ شيء وإليه يعود، لا إلهَ إلَّا اللهُ، خالقُ كلِّ شيءٍ وهو على كل شيء وكيلٌ، الحمد لله، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[يُونُسَ: 57]، الحمد لله، (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ)[الشُّورَى: 47]، الحمد لله، (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)[الْبَقَرَةِ: 232].

بسم الله ما شاء الله، لا يسوق الخيرَ إلا اللهُ، بسم الله ما شاء الله، لا يصرف السوءَ إلا اللهُ، بسم الله ما شاء الله، ما كان من نعمة فمن الله، بسم الله ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اصرِفْ عنَّا السوء والوباء والبلاء، بما شئتَ وكيف شئتَ، اللهم اصرف عن الأقصى السوءَ والأعداءَ، اللهم اصرِفْ عن المرابطينَ والمصلينَ والعُمَّار وأهليهم كلَّ غلاء وبلاء، اللهم احفظ المرابطينَ بحفظك، واكلأهم بعنايتك، اللهم ألق العزيمة في قلوبهم يا أرحم الراحمين.

وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، تنزَّه عن الشبيه والنظير، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الشُّورَى: 11]، لا يظلم مثقالَ ذرة، يَقبل مَنْ خَشِيَه بالغيب وجاءه بقلب منيب.

يا ربِّ هذي ذنوبي في الورى كثرت *** وليس لي عمل في الحشر ينجيني

قد أتيتك بالتوحيد يصحبه *** حُبُّ النبيِّ وهذا القدر يكفيني

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسله الله مبشِّرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِكْ على النبي المجتبى، والحبيب المصطفى، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لرجل وهو يعظه -فيا طوبى لهذا الرجل الصحابي؛ هَبْ أنك بين يدي رسول الله، ورأى فيك اعوجاجًا أو فتورًا فوعظَكَ، يا لها من مزية؛ كم تحتاج الأمة لوعظٍ يصحِّح مسارها؛ لأن الأمة اليوم تحفظ من العلوم ما تحفظ والعمل قليل، (وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا)[النِّسَاءِ: 63]، أتت الموعظة لتقوي العظيمة، وتترجم العلم إلى العمل، فقال له -عليه الصلاة والسلام-، قال للأمة وهو يعظها-: "اغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ"، بادِرْ واغتنِمْ واترك الكسل والتسويف، فإحالتك الأعمال إلى وجود الفراغ، من أمراض النفس ورعونتها، تأجيل الأعمال والخوف من كلمة الحق أمراض فتَكَت بالأمة، وأفقدتها هيبتها، "اغتنم شبابك قبل هرمك"، حدِّدْ هدفَكَ في شبابك، حدد أهدافًا لك، وغايات في شبابك للسمو والارتقاء، لا تعش ذروة حياتك بدون هدف، يخدم دينك ودنياك، واسأل نفسك كل حين: ما حققت من هدفك؟

اغتنِمْ شبابَكَ قبل هرمك، فمن سَهِرَ طول الليل واستيقظ بعد العصر في كل يوم ما اغتنم شبابه، ومَنْ أمضى ساعات وساعات خلف شاشات وهمية، غلبت عليه الحياةُ الوهميةُ، وما أفاد مجتمعه بفائدة واقعية، بل قصور وتهويمات بالهواء، بلا إنتاج ولا أهداف.

اغتنم شبابك بهدفٍ قبلَ هرمك، بلغ من العمر مائة عام وهمتُه همة الشباب، وقوته قوة الرجال، مات على أسوار القسطنطينية، قبل أن يحقق هدفه؛ إنه الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، اغتنَم شبابَه بأهداف سامية؛ لينال شرف الفاتحين، فحفظ الله عليه قوتَه، وسمعَه، وعقلَه، وجوارحَه في هرمه، وقبره شاهد عليه، وما أجمل من شباب بيت المقدس، الذين جعلوا الرباط هدفًا، والأقصى عقيدةً، وكلكم في الرباط شباب، حفظكم الله، رعاكم الله، شبابًا وكهولًا.

يا أمة الإسلام: اغتنمي قوة الشباب، ولا تفسدوا عليهم دينهم، اغتنم اندفاع الشباب نحو دينهم.

يا أمة الإسلام: اغتنمي الشباب ولا تحبطي همتَهم، اغتنموا الشباب ولا تقيدوهم.

يا أمة الإسلام: إن لم تغتنمي الشباب هرمتِ مبكرًا، إن لم تغتنمي الشباب وعقول الشباب، لن ترجع لك الريادة.

"اغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ"، اغتنم صحتك في وقت السَّحَر، في قضاء حوائج المسلمين، اغتنم صحتك قبل المرض، اغتنم صحتك وتأسَّف لمن أسأت له قبل مرضك، قبل ضعفك، فيكون الاعتذار صعبًا عليك، اغتنم صحتك وأرجِع الميراث لشقيقاتك قبل أن يصيبك مرضٌ مقعِدٌ، يمنعك من إرجاع الحقوق، اغتنم الصحة فقد اجتاحت العالم الكورونا، وقلبت موازين الاقتصاد والمال، والاجتماعيات، وبدت الحسرة على الكثير، اغتنم الصحة قبل المرض.

"اغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ" اغتنم وجود المال بين يديك، ولا تكن شحيحًا على أهل بيتك، فحالات من الشقاق والنزاع والطلاق سببها البخل في الأسرة، سببُها الشحُّ في الأسرة، اغتنِمْ غناكَ قبل فقرك، وأخرِجْ زكاةَ أموالك، لا تتلاعب بالأسعار، فالله الرقيب عليك، قبل أن تمحق أموالك، اغتنم وجود المال بين يديك، وأنفقك على والديك كما تنفق على زوجتك وأولادك، قبل فقرك ويصيبك الندم.

اغتنم غناكَ قبل فقرك، اغتنم المال، وأعلِن النكاح دون إسراف أو تبذير، دون إحراج لمشاعر الفقراء، اغتنم المال للإنتاج والإعمار في الأرض، ولا تهدره بشراء السلاح لهدم المجتمع.

يا أمة الإسلام: اغتنمي المال قبل فقرك، أموال الأمة أهدرت، للبذخ أنفقت، ولعتاد محبط الأموال صرفت، فإن ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله.

"اغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ"، "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ"، لولا الغبن بالفراغ لما انشغل الناس في النزاعات والاقتتال والاعتداءات، اغتنم فراغك؛ فالحسرة على كل ساعة لم يذكر الله فيها ولم يصل على النبي فيها -صلى الله عليه وسلم-، انشغلت الأمة بالقدح والتجريح والتشهير، وهي متمرسة في خندق الهواتف، (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)[النِّسَاءِ: 142].

"اغْتَنِمْ ‌خَمْسًا ‌قَبْلَ ‌خَمْسٍ" فالشباب والصحة، والغنى والفراغ، فيه المد والجزر، أما الموت لا يأتيكم إلا بغتةً، فالكل على آلة حدباء محمول، إن لم تغتنم حياتك فلا اغتنام، بعد الموت فرصة العمل انتهت، فلحظة الموت حساب بلا عمل، يأتيك الموت بغتة في نومك، في سفرك، في شبابك، في صحتك، يأتيك الموت بغتة في خصوماتك، في اعتداءاتك، في كبريائك، يأتيك الموت بغتة وأنت في وظيفتك، وأنت في ملكك، وأنت في رئاستك، يا ابن آدم، اغتنم حياتك قبل موتك، بعد الموت، بعد الدفن رجعوا وتركوك، وفي التراب دفنوك، ولو بقوا معك ما نفعوك، إن رفعت سلاحا على أخيك المسلم، اغتنم حياتك وتب إلى الله قبل موتك، إن حدثتك نفسك بتسريب بيت أو أرض اغتنم حياتك وتب إلى الله قبل موت الفجأة، إن اختلست أموال الأمة بمنصبك ووظيفتك اغتنم حياتك قبل مماتك، فمن غَلَّ غُلَّ في النار، لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

فاغتنم حياتك قبل مماتك، وتراجَعْ عن كل ذنب أذنبتَه، فكل عهد بُني على باطل لن يدوم، وعهودهم بالرمل قد درسَتْ؛ ولذلك لا يُبنى على الرمل، وإن كنتَ ذا تصرُّف وأذِنتَ لدُور الفساد ومراكز اللهو أن تُفسِد الأمة والشباب فاغتنم حياتك قبل مماتك، وتراجع؛ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[ق: 37]، قال عليه الصلاة والسلام: "‌لَا ‌تَزُولُ ‌قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ كَيْفَ عَمِلَ فِيهِ"، أو كما قال، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، الحمد لله له ملك السموات والأرض، وخلق كل شيء فقدره تقديرا، خلَق الإنسانَ (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)[الْإِنْسَانِ: 2]، ثم هداه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا، مَنْ شكَر كان جزاؤه جنةً وحريرًا، ومَنْ كفَر لن تجد له من دون الله وليًّا ولا نصيرًا.

وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، شهادةَ عبدٍ توجَّه إلى الله راجيًا أن يبدل ظلمته نورا، شهادة تحول موات القلب بعثًا ونشورًا، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، صاحب الشفاعة العظمى، وله المقام الأسمى، والحوض الأوفى، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

إن لم تغتنم الأمةُ ما لديها من مقدَّرات وركائز للنهوض بقيت في الحضيض.

يا أمة الإسلام: اغتنمي خمسًا قبل خمس؛ لتستعيدي كرامتَكِ؛ فالله وعدَكِ الاستخلافَ في الأرض ما اغتنمتِ؛ (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)[الْأَنْفَالِ: 46]، وكأن فوات الاغتنام يرجعنا إلى رثاء الرندي للأندلس حيث قال:

لكل شيء إذا ما تم نقصان *** فلا يُغَرَّ بطيب العيش إنسان

هي الأمور كما شاهدتُها دُول *** مَنْ سرَّه زمن ساءته أزمان

أين الملوك ذوي التيجان من يمَنٍ *** وأين منهم أكاليل وتيجان

وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم *** مِنْ عالِم قد سمَا فيها له شان

حيث المساجد قد صارت كنائس ما *** فيهن إلا نواقيس وصلبان

حتى المحاريب تبكي وهي جامدةٌ *** حتى المنابر تبكي وهي عيدان

يا غافلًا وله في الدهر موعظة *** إن كنت في سِنَة فالدهر يقظان

لمثل هذا يذوب القلبُ من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان

يا أمة الإسلام: اغتنمي، وإن لم تغتنمي فإن الملك ينزع، وإن المال ينزع، والعتاد ينزع، (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ)[آلِ عِمْرَانَ: 26]، فمن تاب وأصلح وأحسن يغفر له ما مر وما بقي؛ (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ)[الْبَقَرَةِ: 275]، وإن فرطت فيما بقي من عمرك عوقبت بما بقي، فمن تاب تاب الله عليه، (فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ)[الْفُرْقَانِ: 70].

اغتنم خمسًا قبل خمس، قبل أن تغرغر.

حيا الله هذه الوجوه المرابطة، التي اغتنمت وجودَها في بيت المقدِس ورابطت فيه وشدَّت الرحالَ إليه، حيَّا اللهُ أهلَ الإسراء والمعراج، الذين اغتنموا أموالَهم وبيوتَهم وعقاراتِهم ووقفوها أبدَ الآبدينَ ودهرَ الداهرينَ؛ لتكون جبالًا راسياتٍ حول المسجد الأقصى، حيا الله الفاتحين الذين اغتنموا ووقفوا قرى القدس ومدن فلسطين؛ لتبقى قلاعًا شامخةً في بيت المقدس، حيَّا من سرَوْا سَحَرًا وأدركوا الفجر في المسجد الأقصى، حيا الله من عمر بيت المقدس، فمن اهتم ببيت الله رفعه الله، حيا الله أهل هذا البيت وعماره، هم كالشامة بين الأمة في ثباتهم على الحق، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم.

اللهم اكفنا ما أهمَّنا في المحيا وفي الممات، اللهم اكفنا ما أهمَّنا في جميع الحالات، اللهم اكفنا ما أهمَّنا من شر المخلوقات، اللهم أطلِق سراح المعتقَلينَ، وفرِّج الكربَ عن المحاصَرين، واكشف الغمة عن المبعَدينَ، اللهم هيِّئ لنا ولسائر المسلمين فرجًا عاجلًا قريبًا، وقائدًا مؤمنًا رحيمًا، يوحِّد صفَّنا، ويجمع كلمتنا، ويغتنم قوتنا، ويلم شعثَنا، يا ربَّ العالمينَ، اللهم احمِ المسجد الأقصى من كيد الكائدين، ومن اعتداء المعتدين، وطهره من دنس الكفر والكافرين.

اللهم يا مَنْ جعلتَ الصلاة على النبي من القربات، نتقرَّب إليك بكل صلاة صُليتَ عليه من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

وأقمِ الصلاةَ.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي