ولكن الذي يسوؤنا ما صاحب المعرض من تجاوزات في المبيعات أو تباع كتب الكفر في بلاد التوحيد، أيسمح لأهل الإلحاد والبدع أن يجلبوا بخيلهم ورجلهم لأبنائنا وبناتنا عبر كتب المنكر؟! أفٍّ لحرية سمحت بمثل هذا، ثم ما حال المعرض وهو يعج بالاختلاط وتوابعه من سفور وتبرج مخالف لشرع ربنا تعالى، حتى ازدحم النساء بالرجال والباعة، في مشهد يأنفه كل غيور..
معاشر المسلمين: (اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد: 28].
عباد الله: حديثي إليكم عن ثلة تعرفونها، وعصبة تألفونها، إذا رآهم المؤمن سُرَّ وحمد الله، وإذا رآهم المنافق خاف وولى وقد استحوذ عليه الشيطان فأنساه ذكر الله.
حديثي إليكم عن ذهب المعادن، وزمزم الماء، وعسل الطعام، ومكة البلدان، وقرة العيون، وصمام الأمان، إنهم الثلة المباركة، والأمة التي بها يرفع الله العقاب ويأمن الناس العذاب، إنهم خلفاء رسول الله في سادس الأركان، وأحد أسس البنيان:
ولولاهم كـانت تميد بأهلها *** ولكن رواسيها وأوتادها همُ
ولولاهم كانت ظلامًا بأهلها *** لأنـهم فيها بـدور وأنجمُ
إنهم الفئة المقدمة في الإسلام، والمظلومة في بعض وسائل الإعلام، إنهم -يا عباد الله- الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، أهل الحسبة والفضيلة، فخذوا شيئًا من خبرهم، وبركة أثرهم وفضل عملهم.
أيها المسلمون: لقد قصَّ الله تعالى علينا أخبار الأمم السابقة، والعواقبَ الوخيمة التي انتهوا إليها حين شاعت فيهم الانحرافات والمخالفات، ولم يكن لإنكار المنكر من صوت ولا لحاملي لوائه من صدى فقال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْرءيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَـاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) [المائدة:78، 79].
أيها المسلمون: إن كل مجتمع مهما بلغ من الفضل والرقي لا يستغني عن شريحة فيه تتمثل فيها المثل العليا لذلك المجتمع، تحفظ عليه وجوده المعنوي، المتمثلَ في عقيدته وأخلاقه.
وإن هؤلاء الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر يملكون من التوهجِ في أرواحهم، والحيويــةِ في نفوسهم، ما يجعل همَّ مجتمعِهم همَّهم الأكبر، فيسعَدُ بهم ذلك المجتمع؛ إذ يحفظون علـيه توازنه واستقامته؛ حيث رفعوا عن الأمة الإثم، وحموها من الزيغ، وتمثلوا الفرض الكفائي الوارد في قوله تعالى: (وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104].
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو حصن الإسلام الحصين، وركنه الركين، وهو الدرع الواقي من الشرور والفتن، والسياج من المعاصي والمحن، يحمي أهل الإسلام من نزوات الشياطين ودعوات المبطلين.
وهل تظهر أعلام الشريعة وتفشو أحكام الإسلام إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! إن خيرية الأمة مربوطة بهذه الشعيرة وجودًا وعدمًا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [آل عمران:110].
إنه مجاهدة وجهاد تبقى معه أعلام الإسلام ظاهرة، والمنكرات قصية مطمورة ناخرة، هو فيصل التفرقة بين المنافقين والمؤمنين: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ) [التوبة: 67]، (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [التوبة: 71]؛ ولهذا يقول الغزالي -رحمه الله-: "فالذي هجر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج عن هؤلاء المؤمنين".
عباد الله: إذا فشا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تميزت السنة من البدعة، وعرف الحلال من الحرام، وأدرك الناس الواجب والمسنون، والمباح والمكروه، ونشأت الناشئة على المعروف وألفته، وابتعدت عن المنكر واشمأزت منه، إنه ليس قصرًا على الهيئة وأعضائها، بل هو فرض عين على كل من رأى منكرًا أن يغيره بالطريقة الأنسب لحاله والأصلح للمجتمع، وفي الحديث الذي تحفظونه: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
إن صاحب البصيرة مدرك أن ما أصاب بلاد الإسلام من جهل بالسنن والواجبات، والوقوع في البدع والمحرمات، ما هو إلا بسبب تقصير الناس في هذا الجانب، حتى نشأت بعض الأجيال لا تعرف معروفًا ولا تنكر منكرًا، وإنك لراءٍ من ذلك عجبًا وضائق بذلك أدبًا.
حقًّا -أيها المؤمنون-، إذا تعطلت هذه الشعيرة، ودك هذا الحصن، وحطم هذا السياج، فعلى معالم الإسلام السلام، وويل يومئذٍ للفضيلة من الرذيلة، وويل لأهل الحق من المبطلين، وويل لأهل الصلاح من سفه الجاهلين وتطاول الفاسقين.
لا تكون ضعة المجتمع، ولا ضياع الأمة، إلا حين يترك للأفراد الحبل على الغارب، يعيشون كما يشتهون، يتجاوزون حدود الله، ويعبثون بالأخلاق، ويقعون في الأعراض، وينتهكون الحرمات من غير وازع أو ضابط، وبلا رادع أو زاجر.
إن فشو المنكرات يؤدي إلى سلب نور القلب، وانطفاء جذوة الإيمان، وموت الغيرة على حرمات الله، فتسود الفوضى، وتستفحل الجريمة، ثم يحيق بالقوم مكر الله، حتى إن كثرة رؤية المنكرات يقوم مقام ارتكابها في سلب القلب نور التمييز وقوة الإنكار؛ لأن المنكرات إذا كثرت على القلب ورودها، وتكرر في العين شهودها، ذهبت من القلوب وحشتها، فتعتادها النفوس فتألفها.
يقول نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: "كلا والله، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرًا -أي تلزمونه به إلزامًا- أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم، يعني بني إسرائيل". أبو داود والترمذي.
فواجب على كل مسلم ومسلمة أن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر على حسب الاستطاعة، وبخاصة فيما تحت قدرتهم ومكنتهم من منكرات البيوت وما في حكمها، وعلى كل صاحب علم وقلم وقدرة على البيان، وكل ذي أثر في المجتمع أن يقوم بالإرشاد والتوجيه، والنصح في الأمر والنهي، والسعي في إفشاء المعروف وإزالة المنكر.
وحذارِ أن يضعف المسلم أو يتوانى بدعوى أنه غير كامل في نفسه، فقد قرر أهل العلم أنه لا يشترط في منكِر المنكَر أن يكون كامل الحال، ممتثلاً لكل أمر، مجتنبًا لكل نهي، بل عليه أن يسعى في إكمال حاله مع أمره ونهيه لغيره. ومما استدل به أهل العلم على ذلك قوله سبحانه في بني إسرائيل: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ) [المائدة:79]؛ ما يدل على اشتراكهم في المنكر، ومع هذا حصل عليهم اللوم بترك التناهي فيه. ومن ذلك أيضًا قوله -عليه السلام-: "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر". متفق عليه.
ولا بد لمن قام بهذا من التحلي بالرفق وسعة الصدر، وإن سمع ما يكره، فإنه سالك طريق الأنبياء وقد أصابهم فيه ما أصابهم.
ألا فاتقوا الله -رحمكم الله-، واعلموا أنه لو طُوِي بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأهمل علمه وعمله، لتعطلت الشريعة، واضمحلت الديانة، وعمت الغفلة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة، واستشرى الفساد، واتسع الخرق وخربت البلاد، وهلك العباد، وحينئذ يحل عذاب الله، وإن عذاب الله لشديد.
أخرج أبو داود من حديث جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله يقول: "ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يغيروا عليه فلم يغيروا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا".
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا فتدعون فلا يستجيب لكم". أخرجه الترمذي.
وبعد:
ها قد سمعتم -يا عباد الله- شعيرة تبوأت في الإسلام جوزاءه، وفي الفضائل سماءها، فطوبى لعبد عاهد الله أن يكون آمرًا بالمعروف، مطبقًا له، ناهيًا عن المنكر، مجتنبًا له، ومن كان هذا حاله فليبشر بخيري الدنيا والآخرة، والله ولي المتقين.
بارك الله لي ولكم...
إن من نعم الله علينا في بلادنا -والتي تميزنا بها عن غيرنا- أن هيّأ لنا حماة لسفينة البلاد يدرؤون عنها العقاب بجهدهم وتفانيهم، وقد نصّت على ذلك أصول الدولة ومبادئها، ومن مبادئها ما نصه: "تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتقوم بواجب الدعوة إلى الله". اهـ. ثم أوكلوا مهمتها إلى رجال الحسبة، إنهم -يا عباد الله- رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أولئك القوم الذين يسهرون ونحن نائمون في فرشنا، ويعملون ونحن منشغلون بدنيانا، يجاهدون ويجهدون للحفاظ على محارمنا وأعراضنا، ويصدون الباطل، ويقاومون الفساد، ويمنعون وقوع المنكرات، إن مسؤولية هذه الفئة أعظم من مسؤولية غيرها، والدور الملقى عليها أكبر من الدور الملقى على غيرها، إنهم صمام أمان ومنبع اطمئنان، بمثلهم تتحقق الخيرية، وتحفظ الأخلاق، ويمسي العرض آمنًا.
وتلك منة من الله على بلادنا بأن رفعت لهذا الشأن شأوًا، فكانت الهيئات تاجًا على الهامات، وإذا كانت سوق الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر دائرة، وعرباتهم في الطّرقات سائرة، وأعراضُهم من الكتّاب المشبوهين مصونة، اختفت الجريمة أو كادت، أمّا إذا جرّ المشبوهون أقلامهم بالزّور والبهتان على أهل الخير والمعروف، وسوّدوا صفحات الصّحف بمدادٍ قاتمٍ نابعٍ من قلوبٍ مُجَخِّيَةٍ قد تلبَّدت بالرّان، وتقيّأت القَطِران، فإنّ ذلك نذيرُ شؤم وعلامة لؤم، وأنى لقوم شَرِقوا بالفضيلة، واستماتوا على نشر الرّذيلة، أن يجروا الأمَّة بأقلامهم وأكاذيبهم إلى المهالك، ويُحسِّنوا لها بسوئهم سيّئ المسالك، استغلّوا الحريّة المُتاحة في البهتان والوقاحة، يتعاوَوْن في الصّحفِ على الفضيلة كما تتعاوى الذِّئابُ في شتّى الشِّعاب على الشّاة العائرة، كأنّهم من دينٍ ونحن من دين، وكأنّهم في سَفِينٍ ونحن في سَفِينٍ، فماذا يريد هؤلاء وقد جعلوا من أقلامهم سِهامًا مسمومةً على هيئات الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ورجال الحسبة والفضيلة؟!
إنه لا يعادي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا صريع للشهوات، حالت الهيئة بينه وبين ما يشتهي ويتمنى من الأماني المنحطة، ولا يلمز الهيئات إلا مَنْ وقفت الهيئات أمام ضلالاته؛ قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27].
أيها الإخوة: كان هذا الحديث عن الحسبة وفضلها في أعقاب افتتاح معرض الكتاب، وهو في مجمله تظاهرة ثقافية تستحق الإشادة، كيف لا ونحن أمة (اقْرَأْ)؟! فحي هلا على العلم النافع ومفتاحه الكتاب خير جليس في الزمان، ولكن الذي يسوؤنا ما صاحب المعرض من تجاوزات في المبيعات أو تباع كتب الكفر في بلاد التوحيد، أيسمح لأهل الإلحاد والبدع أن يجلبوا بخيلهم ورجلهم لأبنائنا وبناتنا عبر كتب المنكر؟! أفٍّ لحرية سمحت بمثل هذا، ثم ما حال المعرض وهو يعج بالاختلاط وتوابعه من سفور وتبرج مخالف لشرع ربنا تعالى، حتى ازدحم النساء بالرجال والباعة، في مشهد يأنفه كل غيور، ناهيكم عن قصة التواقيع للمؤلفين والمؤلفات، والمقابلات مع الصحفيات السافرات في مظاهر لم تألفها بلادنا والله المستعان. رحم الله نساء الأنصار؛ كن يلتصقن بالجدر حتى لا يراهن الرجال.
أيها الفضلاء: ومع هذه المنكرات هبّ بعض العلماء والصلحاء القائمين بأمر الله، آمرين بالمعروف بمعروفٍ، وناهين عن المنكر بلا منكرٍ قدرَ جهدهم، يسددون ويرشدون، يحتسبون على المطبوعات المخالفة بطريق نظامية، ويرفعون لواء النصحية إذا رأوا منكرًا، ثم ما أن أعلنت الصحافة عليهم حربًا شعواء حتى نعتوهم بالتشدد والإفساد والتزمت والرجعية، وهلم جرًّا من النعوت المعلبة.
إني أقول لكل كاتب ظلم الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وافترى عليهم ليكتسب بذلك حظوة وعرضًا من الدنيا، أقول لهؤلاء جميعًا: إن ثقتنا بِرُكْنِ ديننا الركين وبالقائمين عليه لا يمكن أن تزعزعها خربشات صحفي أو روايات فارغ، فاكتبوا أو كفوا، واكذبوا أو عفوا، فمردنا وإياكم إلى رب لا يُظلم عنده أحد:
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم
ويا أيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر: لقد اخترتم طريق الرسل، فاصبروا كما صبروا، وسددوا وقاربوا، وتأملوا خاتمة سورة المطففين: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ * فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المطففين: 29- 36]، ويا كل مسؤول عن هذا المعرض: اتق الله، وأبق خيره، وارفع شره؛ فأنت مؤتمن والمؤتمن مسؤول. اللهم أبرم لأمة الإسلام أمرًا رشدًا.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي