إنَّ ذكر اليوم الآخر لَمِنْ أعظم ما يقوِّي الإيمان، ويحجز عن العصيان، ويبعث على الخيرات، ويمنع عن السيئات. ذكره الأبرار، فأوفوا بنذورهم، وأطْعِمُوا الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، قائلين (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً)؛ كل ذلك لأنهم يَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً، قائلين (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً)
الحمد لله الذي جعل لكلٍّ أجلاً مسمى، و كتب على عباده الفناء في الأولى، و جعل لهم من العبر و العظات ما فيه الهدى.
أما بعد: أيها المسلمون: يقول الله تعالى في محكم ما أنزل: (إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً) [الإنسان:27]؛ هل سمعتم باليوم الثقيل؟ هل أتاكم نبؤه العظيم؟ و هوله المريع؟ إنه يوم القيامة، يوم ثقيل، وما أدراك ما ثقله؟!.
ذكر الله تعالى هذا اليوم عقب ما كان من المكذبين من الغفلة عنه، والإقبال إلى الدنيا: (إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا)، نعم إنه يوم ثقيل، على الكافرين غير يسير، إنه صفة تملأ القلب خوفا و ذعرا، و تنفض الجسد قشعريرة وخشية و إشفاقا، فيه يشيب الولدان، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذات حمل حملها.
لم لا يكون ثقيلا و به يموج الناس موجا كأنهم سكارى و ما هم بسكارى؟! لم لا يكون ثقيلا و فيه تخرج الخلائق كلها، إنسانها وجنّها، وبهائمها ووحوشها، في صعيد واحد، متزاحمين قلقين لا يعلمون أين يراد بهم، و ما ذا يراد بهم.
إنه يوم ثقيل لأنه يوم الزلزلة العظيمة، يوم تبدل فيه الأرض غير الأرض، يوم تقرع فيه القلوب قرعاً، وما أدراك ما القارعة؟ يوم يفر فيه المرء من أبيه و أخيه و صاحبته وبنيه.
يوم يشغل المرء فيه بنفسه، لا شغل له غيره! ولا شأن له سواه! يوم يعرض فيه العبد على ربه، لا تخفى منه خافية، وكفى بهذا خجلاً وخوفاً من الحساب والجزاء.
يوم تتطاير فيه الصحف، وتنشر فيه السجلات، وتوزن فيه الأعمال، فلا ينسى مثقال ذرة؛ يوم تُسَيَّرُ فيه الجبال فتكون كالمهل، و تدك دكا فتكون هباء منبثاً، يوم تتفطر فيه السماء، و تتفجر فيه البحار حتى تكون نار مؤججا.
لم لا يكون ثقيلا والخلق كلهم لا يملكون خطابا ولا كلاما؟ فلا تسمع منهم إلا همسا، خاشعة منهم الأصوات.
يوم يبهت فيه المرء بهتا يوم يرى دقائق أعماله، ويبصر ذرات حياته قائمة أمامه، شاهدة قبل بصره، لا يستطيع لها نكراناً ولا جحوداً، يوم ينبأ فيه الإنسان بما عمل، يتذكر فيه العبد ما كان نسيه من عمل، استمع إلى قول الله تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) [الكهف:49].
يوم ثقيل تتبدى فيه السرائر، وكل مخفي من الضمائر، يوم تظهر فيه السوءات و الفضائح، و تخرج القبائح؛ يوم ينطق من كان لا ينطق، فتتكلم فيه الأرض، وتتحدث فيه العجماوات، وتنطق به الجمادات، و تشهد الجوارح بالشهادات؛ يا للهول! أين المفر؟ أين المفر؟ أين المفر؟!.
يعاين العبد مصيره و جزاءه، و يواجه بالحقيقة المرة؛ يوم ثقيل، يوم يكشف رب العزة الجلال فيه عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون.
ألا بشرى للمؤمنين الصادقين في ذلك الحين! أخبر أبو سَعِيد الْخُدْرِيّ, قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " إِذَا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَادٍ: أَلَا لِتَلْحَق كُلّ أُمَّة بِمَا كَانَتْ تَعْبُد, فَلَا يَبْقَى أَحَد كَانَ يَعْبُد صَنَمًا وَلَا وَثَنًا وَلَا صُورَة إِلَّا ذَهَبُوا حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّار, وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُد اللَّه وَحْده مِنْ بَرّ وَفَاجِر, وَغُبَّرَات أَهْل الْكِتَاب. ثُمَّ تُعْرَض جَهَنَّم كَأَنَّهَا سَرَاب يُحَطِّم بَعْضهَا بَعْضًا, ثُمَّ يُدْعَى الْيَهُود, فَيُقَال لَهُمْ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: عُزَيْرَ ابْن اللَّه, فَيَقُول: كَذَبْتُمْ مَا اتَّخَذَ اللَّه مِنْ صَاحِبَة وَلَا وَلَد, فَمَاذَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبّنَا! ظَمِئْنَا. فَيَقُول: أَفَلَا تَرِدُونَ؟ فَيَذْهَبُونَ حَتَّى يَتَسَاقَطُوا فِي النَّار, ثُمَّ تُدْعَى النَّصَارَى, فَيُقَال: مَاذَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: الْمَسِيح ابْن اللَّه, فَيَقُول: كَذَبْتُمْ؛ مَا اتَّخَذَ اللَّه مِنْ صَاحِبَة وَلَا وَلَد, فَمَاذَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: أَيْ رَبّنَا ظَمِئْنَا، اسْقِنَا. فَيَقُول: أَفَلَا تَرِدُونَ؟ فَيَذْهَبُونَ فَيَتَسَاقَطُونَ فِي النَّار.
فَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُد اللَّه مِنْ بَرّ وَفَاجِر، قَالَ: ثُمَّ يَتَبَدَّى اللَّه لَنَا فِي صُورَة غَيْر صُورَته الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّل مَرَّة, فَيَقُول: أَيّهَا النَّاس! لَحِقَتْ كُلّ أُمَّة بِمَا كَانَتْ تَعْبُد, وَبَقِيتُمْ أَنْتُمْ، فَلَا يُكَلِّمهُ يَوْمئِذٍ إِلَّا الْأَنْبِيَاء, فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَا النَّاس فِي الدُّنْيَا, وَنَحْنُ كُنَّا إِلَى صُحْبَتهمْ فِيهَا أَحْوَج، لَحِقَتْ كُلّ أُمَّة بِمَا كَانَتْ تَعْبُد, وَنَحْنُ نَنْتَظِر رَبّنَا الَّذِي كُنَّا نَعْبُد. فَيَقُول: أَنَا رَبّكُمْ. فَيَقُولُونَ: نَعُوذ بِاللَّهِ مِنْك. فَيَقُول: هَلْ بَيْنكُمْ وَبَيْن اللَّه آيَة تَعْرِفُونَهُ بِهَا؟ فَيَقُولُونَ نَعَمْ, فَيُكْشَف عَنْ سَاق, فَيَخِرُّونَ سُجَّدًا أَجْمَعُونَ, وَلَا يَبْقَى أَحَد كَانَ سَجَدَ فِي الدُّنْيَا سُمْعَة وَلَا رِيَاء وَلَا نِفَاقًا, إِلَّا صَارَ ظَهْره طَبَقًا وَاحِدًا, كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُد خَرَّ عَلَى قَفَاهُ; قَالَ: ثُمَّ يَرْجِع يُرْفَع بَرّنَا وَمُسِيئُنَا, وَقَدْ عَادَ لَنَا فِي صُورَته الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّل مَرَّة, فَيَقُول: أَنَا رَبّكُمْ, فَيَقُولُونَ: نَعَمْ أَنْتَ رَبّنَا. ثَلَاث مَرَّات".
يوم يكون دعاء خير الخلق وصفوة العباد: اللهم سلِّمْ سَلِّمْ، يوم يجمع الله الناس، الأولين والآخرين، في صعيد واحد, فيسمعهم الداعي, وينفذهم البصر, وتدنو الشمس منهم, فيبلغ الناس من الهم والكرب ما لا يطيقون, ولا يحتملون.
يوم يقول الناس بعضهم لبعض فيه –يتطلبون شافعاً-: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلي ربكم؟ فيقول الناس بعضهم لبعض: عليكم بآدم, فيأتون آدم, فيقولون: أنت أبو البشر, خلقك الله بيده, ونفخ فيك من روحه, وأمر الملائكة فسجدوا لك, اشفع لنا الي ربك, ألا تري ما نحن فيه؟ ألا تري ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله, ولن يغضب بعده مثله, وانه قد نهاني عن الشجره فعصيته, نفسي, نفسي, نفسي! اذهبوا الي غيري, اذهبوا الي نوح.
فيأتون نوحا, فيقولون: يا نوح, أنت أول الرسل إلي أهل الأرض, وقد سماك الله عبدا شكورا, اشفع لنا عند ربك, ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله, ولن يغضب بعده مثله, وأنه قد كانت لي دعوة دعوتها علي قومي؛ نفسي, نفسي, نفسي! اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى إبراهيم.
فيأتون إبراهيم, فيقولون: يا ابراهيم, أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض, اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله, ولن يغضب بعده مثله, واني كذبت ثلاث كذبات. نفسي, نفسي, نفسي! اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى موسي.
فيأتون موسي, فيقولون: يا موسي! أنت رسول الله, فضَّلَكَ اللهُ برسالته وبكلامه علي البشر, اشفع لنا إلى ربك. ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله, ولن يغضب بعده مثله, وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها. نفسي, نفسي, نفسي! اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى عيسي.
فيأتون عيسي, فيقولون: يا عيسي! أنت رسول الله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه, وكلَّمتَ الناس في المهد, اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله, ولن يغضب بعده مثله، ولم يذكر ذنبا. نفسي, نفسي, نفسي! اذهبوا إلى غيري, اذهبوا إلى محمد -صلي الله عليه وسلم-.
قال: فيأتون محمدا, فيقولون: يا محمد, أنت رسول الله, وخاتم الأنبياء, وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر, اشفع لنا إلى ربك, ألا ترى ما نحن فيه؟ فيذهب -صلى الله عليه وسلم- فيشفع.
إنه يوم ثقيلٌ ثقيلٌ ثقيلٌ، ما أحوجنا إلى تذكره كل حين! ثقيل بما وراءه من عذاب مقيم أليم، أو نعيم قرير في مقعد صدق.
اللهم فاجعلنا فيه من الآمنين، وأمِّنا فيه من الفزع يا رب العالمين.
إنَّ ذكر اليوم الآخر لَمِنْ أعظم ما يقوِّي الإيمان، ويحجز عن العصيان، ويبعث على الخيرات، ويمنع عن السيئات. ذكره الأبرار، فأوفوا بنذورهم، وأطْعِمُوا الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، قائلين (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً)؛ كل ذلك لأنهم يَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً، قائلين (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً).
ذلك اليوم الذي كانوا يترقبونه في الدنيا، حتى إنهم ليعيشون ثقله في حياتهم، و يعاينون هوله و كربه وشدائده في دنياهم.
إنهم ليعيشون بأجسادهم، ويطؤون بأقدامهم هذه الأرض مع غيرهم من خلق الله، لكنهم يستشرفون ببصائرهم وأبصارهم يوم العرض، فكانوا على حال من التقوى والهدى عظيمة.
إطعام للطعام، فك للرقبة، حفظ للفروج، دوام على الصلوات، خشية وإشفاق من رب الأرض والسماوات، قيام بالشهادات، وبذل للصدقات، قيام لليل، وبذل للحسنى من المال والقول والفعال.
جهاد للكافرين .
ويوم يلقون ربهم في ذلك المصير يجدون موعود الله لهم فتتلقاهم الملائكة :- ألا تخافوا و لا تحزنون " (لَا يَحْزُنُهُم الفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ المَلائِكَةُ هذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [الأنبياء:103]، يجدون ما كانوا يتولون، فيبكون شوقا و رجاء و حنينا، وخوفا من أن لا يكون لهم فيه نصيب، (فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُوراً) [الإنسان:11-22].
ذلك اليوم يتذكره أهل الإيمان، ويعيشون بذكراه في الحياة الدنيا، فتستقيم حياتهم، وتهتدي أخلاقهم، وتعتدل موازينهم؛ بينما أهل الغفلة ينسونه ولا يذكرونه، وإذا ذُكِّروا به يفرون مدبرين، ويصمون قلوبهم عنه غير موقنين -عياذا بالله تعالى-.
ألا يا عباد الله! إن هذا الدنيا لهي العاجلة، فلا تذرون من أجلها الآخرة، ولا تقلون بحبها اليوم الثقيل وراءكم، فإنه آتيكم لا محالة، و هاهي أيامكم تترحل إلى ذلك اليوم فلا تعود إلا في حينها الموعود للحساب و الجزاء، ها هي سنتكم تقارب وداعها، وأوشك رحيلها، على ما كان فيها من حلوها ومرها، وفرحها و ألمها.
أما إن بها لأحداثاً ذكَّرَتْنَا الآخرة بما حملت من أحباب وأصحاب، وقريب وبعيد، إلى الدار الآخرة، نبحث عنهم فلا نراهم، ونتحسس ممشاهم و لقياهم فلا سبيل لنا إلا الأماني والأحلام.
فكونوا بهم متعظين، ولا تلهينكم الحياة ومتاعها، فالآخرة خير وأبقى.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي