ومن لم يكن على طاعة الله فإن شهوات نفسه تزداد سعارًا، وتتأجج نارًا، وتهوي به في مهاوي الردى، وتلبسه لباسًا أسوأ وأشر من لباس الحيوانات والبهائم التي تحركها غرائزها وليس لها عقول تضبطها ولا شرائع تحكمها، والله -عز وجل- قد كرّم بني آدم وفضّلهم على كثيرٍ من الخلق بنعمة العقل والإدراك، ثم بما منّ الله -عزّ وجل- به عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب ..
أما بعد:
أيها الإخوة المؤمنون: حديثنا اليوم عن الشهوة وتأجيجها.
عباد الله: إن الحديث عن الشهوة عظيم وخطير، وإن انتشاره وضرره أفتك وأعمق، ومن هنا فإننا نحتاج إلى أن نكون صرحاء مع أنفسنا، وإلى أن نكون مقرِّين وعالمين وعارفين بواقعنا، وأن لا نكون كالنعام تدسّ رأسها في التراب كأنها تدرأ الخطر وهي إنما تزيل أسباب معرفته وتمنع أسباب توقّعه، فلا تكون حينئذ مهيأة للاستعداد له فضلاً عن مواجهته.
والشهوة هي: الميل والرغبة، وتنطوي على أمرين اثنين معًا: فطرةٌ غريزية بشرية ولذةٌ جسمانيةٌ جسدية، فهي في الابتداء انبعاثٌ فطريٌ، وهي في الانتهاء تلذذٌ بدنيٌّ؛ ومن هنا فإنّ لها في طبع الإنسان في أصل خلقته أصلُ كما قال الله -عز وجل-: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) [الشمس: 7، 8].
ففيها قابليةٌ لهذا وهذا، وكما ذكر ابن القيم -رحمه الله-: "فإن النفس البشرية تجمع الكثير والكثير من الأوضار والأمراض والعلل والأدواء؛ من حسد إبليس ومن عتوّ عاد ومن طغيان فرعون ومن جهل أبي جهل ومن طغيان الوليد، إلى غير ما ذكر من هذه الأوصاف البشرية، فلقد ذكر أنّ في النفس أيضًا طبائع متفرّغة في كثير من الحيوانات، ففيها مكر الثعلب وخفّة الفراش وصولة الأسد ووثوب الفهد ودناءة الجعَل، وغير ذلك من هذه الأحوال، قال: وكل ذلك يهذّبه الإيمان وتعالجه الاستقامة على طاعة الله -عز وجل-".
ومن لم يكن على طاعة الله فإن شهوات نفسه تزداد سعارًا، وتتأجج نارًا، وتهوي به في مهاوي الردى، وتلبسه لباسًا أسوأ وأشر من لباس الحيوانات والبهائم التي تحركها غرائزها وليس لها عقول تضبطها ولا شرائع تحكمها، والله -عز وجل- قد كرّم بني آدم وفضّلهم على كثيرٍ من الخلق بنعمة العقل والإدراك، ثم بما منّ الله -عزّ وجل- به عليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وما ختمت به الشرائع بدين الإسلام، فمن أعرض عن مقتضى العقل السليم وعن مقتضى الفطرة النقية وعن مقتضى الشرع المستقيم فإنه لا شك يكون قد تجاوز ذلك كله بسبب نداء الشهوة وسعارها وميله إلى موافقتها، يتخطى بذلك فطرته وإنسانيته، ويلغي بذلك عقله وحكمته، ويخلف شرع الله -سبحانه وتعالى- وهدي رسوله -صلى الله عليه وسلم- وراء ظهره.
والله -جل وعلا- قد بيّن لنا هذه الحقائق في كتابه، وبيّن أن هذه الشهوات فطرٌ، وأنّ لها في الحياة جذبًا، وأن لها من أفعال شياطين الإنس والجن إغواءً وإغراءً وتزيينًا، كما قال -جل وعلا-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ) [آل عمران: 14].
صورٌ متعدّدة متبهرجة متزيّنة تميل إليها النفوس بطبيعتها، وأعظمها فتنة النساء وفتنة المال وفتنة الشهوات الأخرى من المطاعم والمشارب، والله -سبحانه وتعالى- هو الذي يقول: (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14].
الذي يعلم ما يحتاجه الناس وما يصلح حالهم قد شرع لهم في شرعه الحكيم ما يلبي نداءَ الفطرة وما يحقق إرواء الغريزة من غير تبعاتِ من المضرات والأذى، ومن غير تبعات من ارتكاب المحرمات، وما يلحق بها من الأضرار والأوضار والأمراض؛ من ظلمة في القلب وضيق في الصدر وكدر في النفس وضلال في العقل وانحراف في السلوك وشيوع للجريمة، إلى غير ذلك مما يقع من أثر انطلاق الشهوات وانفلاتها من قيد الشرع وضابط العقل وطبيعة الفطرة السليمة.
كما نرى في حياة الذين لا يؤمنون من أمم الشرق والغرب كيف أفضى بهم الحال في اتباع الشهوات إلى أن نزلوا إلى الدرك الأسفل من الحيوانية والبهيمية التي لم تستطع الحيوانات أن تلحق بهم في شأنها، ولا أن تدرك ما أدركوه من هذا الانحدار العظيم والفتك الكبير الذي فتك بهم في الأمراض، وفتك بهم في تقطع الأواصر والأسر، وفتك بهم في شيوع الجريمة واختلال الأمن، وفتك بهم في ضيق النفس وكثرة الأمراض والعلل النفسية، بل فتك بهم حتى ذهبت عقولهم وحصل ما حصل في هذه المجتمعات.
وكثيرُ من المسلمين يريدون أن يسيروا على تلك الخطى، وكأنهم لا يرون هذا الواقع الحي وهذه التجارب المريرة وهذه النهايات الوخيمة والعواقب الوبيلة التي قد بينها لله -سبحانه وتعالى- في قوله: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124].
وقد أخبرنا الله -سبحانه وتعالى- عن الطريقين المفترقين: طريق الله وطريق الرحمن وطريق رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-، وفي المقابل طريق الشيطان؛ فإنهما طريقان لا يلتقيان: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء: 27].
الله -عز وجل- في منهجه وشرعه يدعو إلى العفاف وهم يدعون إلى الانحلال، والله -جل وعلا- في شرعه يدعو إلى الستر والحشمة وهم يدعون إلى التهتك والتبرج، والله -جل وعلا- يدعو إلى كل خير وإلى كل حلالٍ طيبٍ وهم يغلقون ذلك ويفتحون أبوابًا من أبواب الشر يتعاون فيها شياطين الإنس والجن بعضهم مع بعض: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم: 59].
وقد روى الإمام أحمد في مسنده وكذلك الطبراني في معجمه من حديث أبي سعيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر: "إن إبليس قال لله -عز وجل-: لا أزال أغوي بني آدم ما تردّدت أرواحهم في أجسادهم، فقال الله -عز وجل-: ولا أزال أغفر لهم ما استغفروني، ولا أزال أغفر لهم ما استغفروني"، أي: أن عندهم رجوعًا إلى الله وصلة به؛ لأن الناس على جانبين، لا شك في وقوع الإنسان في معصية أو إلمام بذنب، لكن الافتراق ليس في ذلك، وإنما الافتراق فيما يكون بعد وجود الغفلة أو بعد وقوع المعصية: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف: 201]، لكن الفئة الأخرى: (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) [الأعراف: 202]، أولئك يرتكبون المعصية وتزين في نفوسهم، فيتعلقون بها ثم يعاودونها، ثم لا تزال المعصية تثمر معصيةً حتى يدمنوا عليها، وحتى يغرقوا فيها، وحتى تضرب على قلوبهم الغفلة وتظلم نفوسهم، ويحرمون من طاعة الله ومن التوبة لله -سبحانه وتعالى-.
إذا تأمّلنا فإننا نجد هذه الشهوات في واقع مجتمعات الأمة الإسلامية اليوم تحظى بكثيرٍ وكثيرٍ وكثيرٍ من التأثير على النفوس والعقول، وتحظى بكثيرٍ من التأثير في السلوك والأعمال. ويبدأ ذلك بالتزيين والإغراء، وما أدراك ما التزيين والإغراء؟! كأن المرء اليوم لا يستطيع أن يحول بينه وبين هذه الدعوات التزيينية والإغراءات الإغوائية؛ فإن غضّ بصره لا يسلم أن يسمع بأذنيه، وإن فعل ذلك فإنه لا يلبث أن يرى وأن يقرأ وأن يشاهد ما لعله يقرب أو يدعو أو يسهل هذه الشهوات المحرمة ومقارفتها.
وكم نرى من صور التبرج والتهتك والانحلال والدعوة إلى الفجور على صفحات القصص والروايات كتابةً، وعلى صفحات المجلات صورًا، ومن لم ير بأم عينيه حيًّا على الطبيعة رأى على تلك الشاشات والقنوات ما لعله لم يخطر على باله أن يراه في دنياه كلها. ومن قال: إن هذا حرامٌ؟! ومن قال: إن هذا كذا؟! حتى صار كثير من الناس -بعضهم جهلاً وبعضهم موافقةً ومسايرةً للمجتمع- لا يرون في الحرام الصريح الذي نص عليه القرآن قطعًا وبينته السنة تفصيلاً لا يرون فيه بأسًا، بل يستغربون ممن ينكره، وهذا أخطر من مجرد مقارفة الإثم؛ لأن المرتكب للإثم وهو عالم بحرمته يجد في نفسه ما يجد من الندم والتحسر، أما الذي يرتكب ذلك وهو لا يرى فيه بأسًا فإن خطره أعظم وإن مرضه أخطر، نسأل الله -عز وجل- السلامة.
وبعد ذلك التهوين لمن وقع في المعصية أو لمن ارتكب المعاصي والنظر إلى ذلك على أنها حالات شاذة، أو على أنها أمور متوقَّعة حتى لا يشعر الناس باختلال ذلك في مجتمعاتهم، ولا يلمسون أثر ذلك وضرره عليهم. وكم نرى ونرى من هذا شيئًا كثيرًا، نسأل الله -سبحانه وتعالى- السلامة.
عباد الله: لنتذكر إبليس -عليه لعنة الله- في إغوائه الأول لأبينا آدم، إنه يزين وقال: (هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) [طه: 120]، فوسوس لهما الشيطان حتى أزاغهما عن التزام أمر الله -سبحانه وتعالى-، وذلك الدرس الأول لكل بني آدم وللمسلمين على وجه الخصوص.
تأمل هذا الأمر وكيف وقع وما نستفيده منه؛ حتى ندرك أن القضية متسلسلة، وأن الأمر متكرر، وأنه لا بد لنا أن نحذر من عواقب هذا الإغواء والإغراء.
وكذلك تشيع هذه الفواحش والمنكرات في المجتمعات الإسلامية ولتصبح كأنها ليست أمرًا نادرًا ولا حادثةً فريدة، كما وقع في مجتمع النبوة، لم يسجل التاريخ ولا السيرة إلا حوادث لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة في مجتمع دام عشرات السنوات.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 6].
أقول قولي هذا...
ولعلي أقف وقفة أخيرة عن السر في هذا السعار الذي زاد وهذا الاتباع للشهوات الذي فشا، ما أسبابه؟! لعلنا نذكر أن أول الأسباب وأعظمها ضعف التربية الإيمانية، وذهاب خوف الله -عز وجل- من القلوب، وقلة الحياء منه -سبحانه وتعالى-، وضعف المراقبة له -جل وعلا-، وكل ذلك متعلقٌ بأصل الإيمان ووجوده حيًا في القلوب، وكلما نقص الإيمان بسبب الذنوب ازداد تجرّؤ العبد على المعصية، وأثَر ذلك واقع في السلوك؛ ولقد استمرأ كثير منا أن نُبقي الإيمان في دائرة المجادلات النظرية والبراهين العقلية دون أن ننظر إلى انعكاساته السلوكية وإلى حقيقته الواقعية التي تضبط حياة الإنسان، فلما غابت هذه المعاني من القلوب قل في الناس الخوف من الله والحياء منه، وانعدمت مراقبة الله، إذا وقع ذلك فكل ما وراء ذلك مبرر ومتوقع.
أما تلك العصمة الإيمانية وتلك الرقابة الحية لله -عز وجل- في قلب المؤمن فإنها أعظم عاصم من المنكرات والوقوع في الشهوات والمحرمات.
وكذلك ننظر إلى أمر آخر وهو التهاون بالصغائر، أو عدم الدقة في التزام أوامر الله -جل وعلا-، فعندما نهى عن الفواحش لم يقل: لا ترتكبوا الفواحش، وإنما قال: (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ) [الأنعام: 151]. وذلك نهيٌ عامٌ شاملٌ في احتياطاتٍ كثيرة حتى لا يكون الأمر الأول يؤدّي إلى ما بعده.
والناس اليوم قد ترخّصوا، والله -عز وجل- قال: (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى) [الإسراء: 32]، والله -سبحانه وتعالى- قال: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) [الأحزاب: 32]، وقال: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) [النور: 30]، (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) [النور: 31]. كل هذه النواهي سياجٌ لئلا يزداد أثرها في النفوس، ولئلا تفعل فعلها في القلوب، ولئلا تكون سببًا لما بعدها.
وبعض الناس اليوم يقول: "نظرة لا بأس بها والعين بحرٌ"، وغير ذلك، وربما تساهل في الأمر أو تساهلت الفتاة في الأمر فقال كلمات في الهاتف ما تضرّ، وصحبة في طريق لا يقع بها أذى ونحو ذلك، ولا يدري الإنسان أن طبيعة النفس البشرية أن تسعّر الشهوة وتضاعُفَها يؤدّي إلى ما هو أكبر، ومن تساهل في الصغيرة فإنه للكبيرة أقرب ومن الوقوع فيها أدنى.
وأمر آخر وهو التربية الأسرية، غاب الآباء إما في شهواتهم وإما في أعمالهم وإما لتحصيل أرزاقهم، وشغلت الأمهات بمتابعة الإذاعات ومشاهدة الشاشات والزيارات والكلمات، وضاع بين ذلك الأبناء والبنات، وهذه أيضًا مشكلةٌ كبرى، ويلحق بها أيضًا ما يتعلّق بغياب الرقابة فيما يرى وفيما يقرأ وفيما يسمع وفيمن يخالط الأبناء والبنات. وذلك أمرٌ خطير؛ فإن رفقة السوء لها آثارها الوخيمة، وإن كثيرًا من الشباب والشابات ربما كانوا في أنفسهم طيبين وفي أسرهم شيء من المحافظة والصيانة والبعد عن هذه الفواحش وتلك الشهوات، إلا أنهم كما يقال: الصاحب ساحب. فينبغي الحذر من ذلك.
ومن أعظم الأسباب وأفتكها وأعظمها ضررًا ما يسلطه أعداء الإسلام من غير المسلمين، وكذلك أعداء الإسلام من المنتسبين إلى الإسلام في وسائل الإعلام التي غزت العقول والقلوب والنفوس، وعمِلَت عملاً عظيمًا، وفتكت فتكًا كبيرًا، وأساءت إساءةً لا منتهى لحدها، إذ تقرّب الفواحش وتزينها وتهيج عليها وتدعو إليها بألوانٍ شتى وصور عديدة لا يستطيع المرء حصرها، بل أحيانًا لا يستطيع تصوّرها؛ فإن فيها من المكر والكيد والتحسين والإغراء ما لعل شياطين الجن يعجزون عنه ويكون شياطين الإنس متفوقين فيه، نعوذ بالله من العمى والضلال.
ونحن نقول: أيها الإخوة الأحبة: إن طبيعة النفس البشرية خطوة في الطاعة تقود إلى أختها، وفرجة أو ثغرة في المعصية ما لم تسد بتوبة وتتدارك بطاعة فإنها يوشك أن تكون نقبًا كبيرًا، ثم يوشك أن تهدم البناء والحصن الذي آتانا الله -عز وجل- إياه بالإيمان والإسلام.
عباد الله: تأجيج الشهوة يبعث على مقارفة المنكرات وإتيان المعاصي وتوسّع الأمر في مقارفة وارتكاب المحرمات.
صلوا وسلموا على رسول الله...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي