المتيقظون يلجؤون إلى حصن الإيمان وسلاح الدعاء، يفرون إلى جناب الله تعالى، ويلتجئون بحماه، يدركون أن الخلائق فقراء إلى الله: (هَلْ مِنْ خَـ?لِقٍ غَيْرُ ?للَّهِ يَرْزُقُكُمْ مّنَ ?لسَّمَاء وَ?لأرْضِ)، ومن يهدي من أضل الله؟! من لم يتفضل الله عليه بالهداية والإيمان ومغفرة الذنوب فهو الهالك في الدنيا والآخرة، ولقد أدركوا فيما أدركوا أن المفزع في هذا الخضم من الحيرة والتذبذب والخوف ..
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى وراقبوه، وأطيعوا أمره ولا تعصوه.
عباد الله: إن الإيمان بالله سبب الأمن والأمان، الإيمان يجعل الخوف من الله وحده، ولا أمان فيما سواه: (لَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ) [الأحزاب:39]، ولهذا كانت الصدور الجوفاء من الإيمان البعيدة من الله، مليئة بالخوف والهلع والجزع والاضطراب والحيرة.
أيها المسلمون: وإذا امتلأ القلب إيمانًا، عرف صاحبه ملجأه ودواءه ومفزعه وشفاءه. إن الحياة قد طبعت على كدر، وقلما يسلم الإنسان من خطر، مصائب وأمراض، حوادث وأعراض، أحزان وحروب وفتن، ظلم وبغي، هموم وغموم، إلا أن الله تعالى لطيف بعباده رحيم بخلقه، فتح لهم بابًا يتنفسون منه الرحمة، وتنزل به على قلوبهم السكينة والطمأنينة، ألا وهو باب الدعاء.
المتيقظون يلجؤون إلى حصن الإيمان وسلاح الدعاء، يفرون إلى جناب الله تعالى، ويلتجئون بحماه، يدركون أن الخلائق فقراء إلى الله: (هَلْ مِنْ خَـالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مّنَ السَّمَاء وَلأرْضِ) [فاطر:3]، ومن يهدي من أضل الله؟! من لم يتفضل الله عليه بالهداية والإيمان ومغفرة الذنوب فهو الهالك في الدنيا والآخرة، ولقد أدركوا فيما أدركوا أن المفزع في هذا الخضم من الحيرة والتذبذب والخوف، لقد أدركوا أن المفزع بعد الإيمان هو الدعاء، السلاح الذي يُستدفع به البلاء، ويُرد به شر القضاء، وهل شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء، كيف والله سبحانه يحب ذلك من عبده، وانطراحه بين يديه، والتوجه بالشكوى إليه، بل أمر عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة: (وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر:60]، (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) [البقرة:186].
فكم من بلية ومحنة رفعها الله بالدعاء، ومصيبة كشفها الله بالدعاء؟! وكم من ذنب ومعصية غفرها الله بالدعاء؟! وكم من رحمة ونعمة ظاهرة وباطنة استجلبت بسبب الدعاء؟! روى الحاكم والطبراني بسند حسن عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع فيما نزل وفيما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء، فيعتلجان إلى يـوم القيامة". رواه الحاكم والطبراني بسند حسن وله شاهد عند أحمد.
والدعاء قربة الأنبياء: (إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى الْخَيْرتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـاشِعِينَ) [الأنبياء:90]، لا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب من لله رجا وقصد، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يَصْرف عنه من السوء مثلها". قالوا: إذًا نكثر؟! قال: "الله أكثر". رواه الإمام أحمد والحاكم. وفي كتاب ربنا أكثر من ثلاثمائة آية عن الدعاء.
أيها المسلمون: إن التضرع إلى الله، وإظهار الحاجة إليه، والاعتراف بالافتقار إليه، من أعظم عرى الإيمان، وبرهان ذلك الدعاء والإلحاح في السؤال.
إخوة الإسلام: لقد مرّ على الأمة أزمات وابتلاءات ومآزق، فكان اللجوء إلى الله هو سبيل النجاة، والله تعالى يبتلي الناس لترق قلوبهم، ويلجؤوا إليه بصدق وتضرع: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَـاهُمْ بِلْبَأْسَاء وَلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـاكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ) [الأنعام:42، 43]، ولقد كان بعض المشركين الأوائل، إذا نابتهم النوائب واشتد عليهم الخطب، عرفوا أي باب يطرقون، وأين يلجؤون ويهرعون، فدعوا الله مخلصين له الدين، وهذه أمة الإسلام اليوم أحوج ما تكون إلى ربها ولطفه ونصره وعطفه، والله سبحانه لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو وحده الذي يسمع دعاء الداعين أينما كانوا، وبأي لغة تكلموا، لا يشغله سمع عن سمع، ولا يتبرم بكثرة الداعين وإلحاح الملحين، هو سبحانه الذي لا تشتبه عليه الأصوات، ولا تختلف عليه الحاجات، يعلم ما في الضمائر وما تنطوي عليه السرائر، وهو الذي ينفع ويضر على الحقيقة، دون أحد من الخلائق.
أيها المسلمون: الدعاء حبل ممدود بين السماء والأرض، يقدره حق قدره عباد الله المخلصون، هو الربح ظاهر بلا ثمن، وهو المغنم في الدنيا والآخرة بلا عناء، هو التجارة الرابحة، يملكها الفقراء كما يملكها الأغنياء على حد سواء، يتفاوت الناس في هذه العبادة بين مُقِل ومستكثر، بين حاضر القلب وشارد الذهن، بين خاشع متأمل لما يقول، وبين قاسي القلب لا يتأثر ولا يلين، وهو طريق للفلاح في الآخرة، وهو سبب من أسباب السعادة في الدنيا بإذن الله، ذلكم هو الدعاء بل هو العبادة، وهل علمت -أخا الإسلام- أن المقصر في الدعاء من أعجز الناس، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام"، هذا فضل الدعاء وأهميته.
وللدعاء آداب وسنن تخفى على كثير من الناس، ومعرفتها والعمل بها سبب في استجابة الدعاء بإذن الله، فمنها:
أن يبتدئ الداعي دعوته بحمد الله والثناء عليه، والاعتراف بتقصير العبد وحاجته إلى الله، وقد سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلاً يدعو ويقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحدًا. فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لقد سألت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب"، رواه أبو داود، وفي رواية: "لقد سألت الله باسم الله الأعظم"، وتأمل في دعاء ذي النون، إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت: (لاَّ إِلَـاهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـانَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ الظَّـالِمِينَ) [الأنبياء:87]، "لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له"، رواه الحاكم بإسناد صحيح.
وإذا كان هذا الثناء على الله تعالى في بدء الدعاء، فإن من سننه ختمه بالصلاة والسلام على رسول الله، ففي صحيح الجامع: "كل دعاء محجوب حتى يصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-"، فالعمل بهاتين السنتين أرجى للقبول، وأدعى لفتح أبواب السماء.
ومن سنن الدعاء أن يختار الداعي الأوقات الفاضلة، فقد سئل النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي الدعاء أسمع؟! قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات"، رواه الترمذي. وإن في يوم الجمعة ساعة، لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
ومن آداب الدعاء، بل هو من أهم الآداب وهو: حضور القلب وخشوعه لله، ومعرفة ما يدعو به، فإن الغافل اللاهي تتحرك شفتاه بالدعاء وقلبه مشتغل بأمر آخر، وأنى لهذا الدعاء أن يصعد للسماء، والحق يرشدنا إلى هذا الأدب ويقول: (دْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [الأعراف:55]، ويقول -عليه الصلاة والسلام-: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ". رواه الترمذي.
ومن آداب الدعاء وسننه: أن يستقبل القبلة ويكون على طهارة، فذلك أقرب للقبول، وإن لم يكن ذلك شرطًا لازمًا، فيمكن أن يدعو المرء على كل حال، وفي أي اتجاه كان، لكن إن تيسر له الاستقبال وكان على وضوء، فهو أولى وأحرى.
ومن آداب الدعاء: أن يعزم الداعي الدعاء ويوقن بالإجابة، قال سفيان بن عيينة -رحمه الله-: "لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه، فإن الله تعالى أجاب شر المخلوقين إبليس إذ قال: (فَأَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ) [الحجر:36، 37]".
ومن آداب الدعاء: عدم التكلف فيه، وخفض الصوت وتكراره ثلاثًا، والإلحاح فيه والدعاء في الرخاء، إذ هو سبب لقبول الدعاء في حال الشدة والضر، ويبقى بعد ذلك أمر مهم وهو معرفة موانع الاستجابة للدعاء ليتجنبها، ومن أبرز أسباب عدم قبول الدعاء: المطعم الحرام، والملبس الحرام، والاستعجال في الدعاء، والتوقف عنه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي"، وفي رواية لمسلم: قيل: يا رسول الله: ما الاستعجال؟! قال: "يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء".
أيها المسلمون: وبعد التذكير بهذه العبادة العظيمة، نجد أنفسنا بحاجة إليها في كل وقت وحين، لا سيما في زماننا هذا، الذي نرى فيه حربًا عقدية مُسَيَّسة، كلما انطفأت في بقعة من بلاد المسلمين اشتعلت في بقعة أخرى، والهدف منها يعرفه كل من له أدنى بصيرة، ألا وهو طمس الهوية وإبادة الشعوب المسلمة، وأرض العراق شاهدة حاضرة، لا تحتاج إلى سرد أدلة ولا إظهار براهين خافية، فيا أخا الإسلام: ما موقفك؟! وأي جهد قدمته لإخوانك؟! فإن أعوزك المال وليس كل أحد يعوزه، ففي اللسان والقلب متسع للدعوة والدعاء، والحب والنصرة للمسلمين، والبغض والمعادة للكافرين، لا يسوغ لك بحال أن تسمع أخبار المسلمين في تلك البلاد وغيرها، وكأنها لا تعنيك، ابدأ بنفسك في إصلاحها، وجاهد قلبك ونفسك ولسانك بالدعاء لإخوانك، ولا تنس تذكير أهلك وزوجك وأبنائك بعبادة الدعاء في صلاتهم وقنوتهم وسجودهم، في جميع أحوالهم، فرب أشعث أغبر ذي طِمْرَين، مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (هُوَ الَّذِى يُرِيكُمْ ءايَـاتِهِ وَيُنَزّلُ لَكُم مّنَ السَّمَاء رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ * فَدْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـافِرُونَ) [غافر:13، 14]، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وألهمنا الدعاء والتسبيح والاستغفار.
أقول قولي هذا وأستغفر الله...
الحمد لله الواحد القهار، المتصرف في خلقه بما يشاء ويختار، يقبض ويبسط ويرفع ويخفض، يجعل بعض خلقه لبعض فتنه، وله في كل تصريف حكمة، وفي كل محنة على المؤمن منحة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: إن الناس جميعًا -وأخص المسلمين منهم- يعيشون هذه الأيام نازلة حلت ببلاد من بلدانهم، وشعب من بني جلدتهم، تسلط عليهم حاكم جائر، سلب أموالهم وأثخن فيهم قتلاً وتعذيبًا وأسرًا وسجنًا، ثم تحالفت عليهم بسببه علوج النصارى الحاقدين، فأصبحت أرض العراق ميدانًا لتجريب أسلحتهم، فكان التدمير والخراب ولا يزال، ولذا أصبح القنوت في الصلوات مشروعًا في حق كل إمام، وإذا لم يقنت إمام المسجد في هذه النازلة فمتى يقنت إذن؟! ولذا يحسن التذكير بأحكامه، وقد بينت اللجنة الدائمة للإفتاء شيئًا منه، والفتوى برقم 20926 وتاريخ 26/4/1420هـ إذ قالت:
أولاً: القنوت في النوازل العارضة التي تحل بالمسلمين من الأمور المشروعة في الصلاة، وهو من السنن الثابتة والمستفيضة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، في الصحيحين وغيرهما من كتب السنة، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبعين رجلاً لحاجة يقال لهم القراء، فعرض لهم حيان من سليم: رِعْل وذَكْوان عند بئر يُقالُ لها: بئرُ مَعُونة، فقال القومُ: والله ما إياكم أردنا، وإنما نحنُ مُجتازون في حاجة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقتلوهم، فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- شهرًا في صلاة الغداة. وعن أبي هريرة وأنس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت بعد الركعة في صلاة شهرًا إذا قال: سمع الله لمن حمده، يقول في قنوته: "اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج سلمة بن هشام، اللهم نج عياش بن أبي ربيعة، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف". إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة والمشهورة.
ثانيًا: المقصود بالنوازل التي يشرع فيها الدعاء في الصلوات؛ هو ما كان متعلقًا بعموم المسلمين، كاعتداء الكفار على المسلمين، والدعاء للأسرى، وحال المجاعات، وانتشار الأوبئة، وغيرها...
ثالثًا: قنوت النوازل يكون بعد الركوع من آخر ركعة في الصلاة، وفي جميع الصلوات المفروضات، جهرية كانت أو سرية، وآكد ذلك في صلاة الفجر، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهرًا متتابعًا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة، إذا قال: سمع الله لمن حمده، من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رِعْل وذكوان وعُصَيَّة، ويؤمِّن من خلفه". خرجه الإمام أحمد وأبو داود.
رابعًا: ليس هناك دعاء معين يدعى به في النوازل، بل يدعو المسلمون في كل وقت ما يناسب حالهم في النازلة، ومن دعا في النوازل بدعاء قنوت الوتر الوارد: اللهم اهدنا فيمن هديت ... إلخ فقد خالف السنة ولم يأتِ بالمقصود؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقنت في النازلة بذلك، وإنما كان يعلمه الناس في دعاء الوتر.
خامسًا: قنوت النوازل مشروع من حين وقوع النازلة، ويستمر إلى حين انكشافها.
سادسًا: على أئمة المساجد -وفقهم الله- الاجتهاد في معرفة السنة، والحرص على العمل بها في جميع الأمور، فالناس بهم يقتدون، وعنهم يأخذون، فالحذر الحذر من مخالفة السنة غلوًا أو تقصيرًا.
ومن ذلك الدعاء في قنوت الوتر والنوازل، فالمشروع الدعاء بجوامع الكلمات، والأدعية والواردة، في حال من السكون والخشوع، وترك الإطالة والإطناب، والمشقة على المأمومين، وعلى الإمام أن لا يقنت إلا في النوازل العامة. والحمد لله رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي