وفي السنة الخامسة لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم جن جنون قريش لظهور الإيمان وكثرة الداخلين في الإسلام، واشتد أذاها على محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وما من وسيلة ترى فيها حرباً للإسلام وتقليلاً من شأن المسلمين إلا واستخدمها -وليس هذا موطن التفصيل فيها- وتحدثنا كتب السير أنها استخدمت فيما استخدمت ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وارض اللهم عن صحابته أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
أما بعد:
إخوة الإسلام: فما أروع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه، حيت تطالع أو تروى، والمسلمون يجدون فيها في كل زمان ومكان المرشد الهادي في حال عزهم وسؤددهم كما يجدون فيها السلوى وطرائق للثبات في حال ضعفهم وتسلط الأعداء عليهم.
ولا شك أن الحديث عن محمد صلى الله عليه وسلم حديث عن خير البرية والحديث عن صحابته حديث عن خير القرون، وسأتذكر وإياكم نموذجاً للفتنة التي أصابت هؤلاء الصفوة، وكيف خرجوا منها سالمين منتصرين، وفي قصصهم عبرة، وفي حياتهم وجهادهم أسوة للمسلمين.
أخوة الإيمان: وفي السنة الخامسة لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم جن جنون قريش لظهور الإيمان وكثرة الداخلين في الإسلام، واشتد أذاها على محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، وما من وسيلة ترى فيها حرباً للإسلام وتقليلاً من شأن المسلمين إلا واستخدمها -وليس هذا موطن التفصيل فيها- وتحدثنا كتب السير أنها استخدمت فيما استخدمت -سلاح القبيلة- أسلوباً في النكال بالمسلمين يقول الإمام الزهري يرحمه الله: فلما كثر المسلمون وظهر الإيمان فتحدث به ثار المشركون من كفار قريش بمن آمن من قبائلهم يعذبونهم ويسجنونهم وأرادوا فتنتهم عن دينهم، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للذين آمنوا به تفرقوا في الأرض، قالوا: فأين نذهب يا رسول الله؟ قال: هاهنا وأشار بيده إلى أرض الحبشة.
أيها المسلمون: لقد كانت هجرة الحبشة فراراً بالدين، كانت صعبة على المهاجرين، وفي جوار جرى بين أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين إحدى المهاجرات إلى الحبشة تتضح صورة المعاناة وألم الغربة، فقد روى البخاري في صحيحه أن أسماء بنت عميس رضي الله عنه وكانت إحدى المهاجرات دخلت على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد قدومهم من الحبشة، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر لأسماء: سبقناكم بالهجرة – يعني إلى المدينة – فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم، فغضبت أسماء وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم .. الحديث.
وكيف لا تكون الهجرة صعبة عليهم وهم يهاجرون إلى أرض لم يألفوها، لغة الأحباش غير لغتهم، وعوائدهم تختلف عن عوائدهم، ودينهم غير دينهم، وشوق الأهل وحنين الديار وغربة المقام كل هذه وتلك تشكل ضغطاً نفسياً عليهم، ولكن الأمن من الفتنة في الدين، والسلامة من أذى المشركين، والرغبة في نشر هذا الدين تخفف من آلام غربتهم، وتحفزهم على البقاء في أرض البعداء البغضاء.
أيها المسلمون: وبرغم ارتياح المهاجرين بالحبشة وطمأنينتهم وفي ظروف الفتن تروج الشائعات، ولم يطل مكث المسلمين بالحبشة حتى بلغهم أن قريشاً قد أسلمت، فرجعت طائفة منهم إلى مكة.. ولكنهم أدركوا حين اقتربوا من مكة أن الخبر كاذب وأن قريشاً أشد في أذاها بعد هجرتهم، ولم يستطع أحد من هؤلاء العائدين من الحبشة أن يدخل مكة إلا بإجارة – أو كفالة – أحد المشركين، ومن بين هؤلاء عثمان بن مظعون رضي الله عنه الذي دخل في جوار الوليد بن المغيرة، فلما رأى إيذاء المشركين للمسلمين – وهو آمن – رد على الوليد جواره ولم تطب نفسه أن يرى المسلمين يعذبون وهو آمن.
وبينما هم في مجلس لقريش، وفد عليهم لبيد بن ربيعة قبل إسلامه فقعد ينشدهم من شعره فقال:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل
فقال عثمان: صدقت.
ثم قال لبيد:
وكل نعيم لا محالة زائل
فقال عثمان: كذبت.
نعيم الجنة لا يزول، فقال لبيد: متى كان يؤذى جليسكم يا معشر قريش؟ فقام رجل منهم فلطم عثمان فاخضرت عينه فلامه الوليد على رد جواره فقال: قد كنت في ذمة منيعة فقال عثمان: إن عيني الأخرى إلى ما أصاب أختها في الله لفقيرة. فقال الوليد: فعد إلى جوارك، فقال: بل أرضى بجوار الله تعالى.
إخوة الإيمان: قال بعض كتاب السيرة معلقاً على هذا الحديث: إن دعوة هذا بعض رصيدها من المفاهيم لن تقهر ولن تغلب وإن ديناً هذه بعض سمات رجاله لحري بالظهور والتمكين.
إنه الثبات على دين الله رغم المحن واللؤى، إنه الشعور بعزة الإسلام رغم المسكنة والضعف؟
وكم هو عجيب هذا الجيل في صدقه مع الله وثباته على الدين الحق ويطول عجبك حين تعلم صوراً من ثبات المهاجرين للحبشة تجاوزت الرجال إلى النساء، وأم حبيبة رضي الله عنه ثبتت على إسلامها وهي في أرض الغربة رغم ردة زوجها عبيد الله بن جحش ودخوله في النصرانية، وهي بذلك تضرب نموذجاً رائعاً للمرأة المسلمة، وتستحق على ذلك عظيم المكافأة، فقد عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بعد في أرض الحبشة، وكانت واحدة من أمهات المؤمنين، فور انقضاء عدتها.
وإذا رأيت ثم رأيت دلائل الصدق وعظيم الصبر من المهاجرين في أكثر من موقف وحادثة زال عجبك من تهاوي أركان الجاهلية على أيدي هؤلاء، ولم تستغرب تغير قناعة قريش بهذا الدين وإعجابهم بالمسلمين حتى إذا أتيحت الفرصة المناسبة أعلن عدد من قادة قريش إسلامهم وانضموا إلى صفوف المسلمين وكان حدثاً عظيماً في الزمان وتغيراً كبيراً في الأذهان يوم أن أسلم خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل وعمرو بن العاص وغيرهم كثير، وما دام الحديث متصلاً عن هجرة الحبشة وآثارها فدونكم خبر إسلام عمرو بن العاص وهو سفير قريش لرد المهاجرين أولاً، والمسلم على يد النجاشي آخر يقول عمرو عن نفسه: كنت للإسلام مجانباً معانداً، حضرت بدراً مع المشركين فنجوت، ثم حضرت أحداً فنجوت، ثم حضرت الخندق فنجوت، فقلت في نفسي: كم أوضع؟ والله ليظهرن محمد على قريش، فلحقت بمالي بالرهط، ثم بدا لي فلحقت مع رفقة لي بالحبشة بعد صلح الحديبية وقلت نلحق بالنجاشي أحب إلينا أن نكون تحت يد محمد، وأن تظهر قريش فنحن من قد عرفت، فلحقنا به، وذات يوم جاءها عمرو بن أمية الضمري بكتاب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليزوجه أم حبيبة، فلما خرج من عنده دخلت عليه وقلت: أيها الملك خرج من عندك رجل هو رسول عدو لنا قد وترنا وقتل أشرافنا، فأعطنيه فأقتله – يقول عمرو وإنما أردت بذلك أن أتخذ يداً عند قريش بقتل رسول محمد – فلما قلت له ذلك غضب النجاشي ورفع يده فضرب بها أنفي ضربة ظننت أنه كسره، فابتدرت منخراي، وجعلت أتلقى الدم بثيابي، فأصابني من الذي مالو انشقت بي الأرض لدخلت فهيا فرقاً منه، ثم قلت أيها الملك لو ظننت أنك تكره ما قلت ما سألتك، قال: فاستحيا، وقال: يا عمرو: تسألني أن أعطيك رسول من يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى وعيسى لتقتله؟ قال عمرو فغير الله قلبي عما كنت عليه، وقلت في نفسي: عرف هذا الحق العرب والعجم وتخالف أنت؟
ثم قلت: أتشهد أيها الملك بهذا؟ قال: نعم أشهد به عند الله يا عمرو، فأطعني واتبعه، فوالله إنه لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده، قلت: أتبايعني له على الإسلام؟
قال: نعم، فبسط يده فبايعني على الإسلام، ثم دعا بطست فغسل عني الدم وكساني ثياباً...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (الأنعام:36).
الحمد لله رب العالمين يهدي من يشاء ويضل من يشاء وهو العليم الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، الملك ملكه، والدين دينه، والنصر من عنده، وهو مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين، وبعد:
فلا تظنن -أيها المسلم- أن هجرة الحبشة كانت سياحة يرغب المهاجرون فيها التنعم بالراحة والتلذذ بشهوات الدنيا حيث لا تتوفر مثلها في مكة.
ولا يدور بخلدك أن المهاجرين استسلموا للراحة حيث ابتعدوا عن المحنة، بل وافتهم في أرض الحبشة صعوبات، وتعرضوا فيها أكثر من مرة لمخاطر ومساءلات -وكانت حواراتهم صادقة، يعظمون فيها الإسلام وإن لم يكن ثمة مسلمون غيرهم، ويلتزمون بهدي القرآن، وإن كان الحكم هناك للإنجيل، ويحافظون على صلواتهم وعباداتهم وإن لم يشاركهم فيها غيرهم، بل تحدثنا كتب السير أن جعفراً كان بالحبشة يجمع أصحابه ويحدثهم، كما نقل ذلك الذهبي.
إخوة الإسلام: الإسلام الذي هاجر المهاجرون من أجله، ظل في أرض الغربة عزيزاً عندهم، واستطاعوا بصدقهم وصبرهم وتوفيق الله لهم أن يدخلوا الآخرين فيها، ولو لم يكن من آثار هجرتهم إلا إسلام النجاشي ملك الحبشة لكان ذلك كافياً وأثراً عظيماً، ولئن كان قارئ السيرة يعجب بعقل النجاشي وعدله، وهو الذي لم يأخذ المسلمين بالظنة ولا صدق فيهم التهم الباطلة، التي روجتها قريش ضدهم حتى استدعاهم وسمع منهم، وأعجبه حديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه عن أسباب هجرتهم واختيارهم أرضه حين قال: "…فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك فقال النجاشي: هل معك مما جاء به محمد عن الله من شيء؟ قال: نعم فقرأ عليه جعفر صدراً من (كهيعص) فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي: إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة.
يا أخا الإسلام: إذا كان يعجبك هذا الموقف المتعقل من النجاشي للمسلمين المهاجرين إليه، وتسر لإسلام النجاشي حين أصبح في عداد المسلمين، وتغتبط إذ يصلي عليه الرسول صلاة الغائب حين مات في أرض الحبشة ولم ير الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يره الرسول صلى الله عليه وسلم.
فيزداد عجبك بالنجاشي حين تعلم أن العدل مبدأ أرسى عليه دعائم ملكه منذ أن صار إليه أمر الأحباش، ولقد رد هدايا قريش عليهم حين تبين له صدق المسلمين، وما هم عليه من حق تذكر أن الرشوة لم تؤخذ منه من قبل فيأخذها هو، وقال قولته المشهورة: ردوا عليهما – يعني مبعوثي قريش – هداياهما، فلا حاجة له بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي وآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه.
يا أخا الإسلام، النجاشي بهذه المقولة يتذكر فضل الله عليه حين حسده الحاسدون وباعوه رقيقاً، ثم مكنه الله نتيجة صدقه وعدله وصلابته في دينه وتروي قصته العجيبة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه وتقول:
إن أبا أصحمة النجاشي كان ملك قومه، ولم يكن له من الولد إلا النجاشي (أصحمة) وكان له عم له من صلبه اثنا عشر رجلاً، وكانوا أهل بيت مملكة الحبشة، فقالت الحبشة بينها: لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه، فإنه لا ولد له غير هذا الغلام وإن لأخيه اثني عشر ولداً فتوارثوا ملكه من بعده، فبقيت الحبشة بعده دهراً، فعدوا على أبي النجاشي فقتلوه وملكوا أخاه، فمكثوا على ذلك، ونشأ (النجاشي، أصحمة) مع عمه، وكان لبيباً حازماً من الرجال، فغلب على أمر عمه ونزل منه بكل منزلة، فلما رأت الحبشة مكانه منه قالت بينها: والله إنا لنتخوف أن يملكه، ولئن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين لقد عرف أنا نحن قتلنا أباه، فمشوا إلى عمه فقالوا له: إما أن تقتل هذا الفتى، وإما أن تخرجه من بين أظهرنا، فإنا قد خفنا على أنفسنا منه، قال: ويلكم: قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم؟ بل أخرجوه من بلادكم، فخرجوا به فباعوه من رجل تاجر بست مائة درهم، ثم قذفه في سفينة، فانطلق به حتى إذا السماء من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحاب الخريف، فخرج عمه يستمطر تحتها، فأصابته صاعقة فقتلته، ففزعت الحبشة إلى ولده، فإذا هم حمقى ليس في ولده خير، فمرج على الحبشة أمرهم، فلما ضاق عليهم ما هم فيه من ذلك قال بعضهم لبعض: تعلمون والله إن ملككم الذي لا يقيم أمركم غيره الذي بعتموه غدوة، فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه، قال: فخرجوا في طلبه حتى أدركوه فأخذوه من التاجر، ثم جاءوا به، وأقعدوه على سرير الملك وملكوه، فجاءهم التاجر فقال إما أن تعطوني مالي، وإما أن أكلمه في ذلك، فقالوا: لا نعطيك شيئاً، قال إذا والله لأكلمنه، قالوا: فدونك، فجاءه فجلس بين يديه فقال أيها الملك ابتعت غلاماً من قوم بالسوق بست مائة درهم فأسلموه إلي وأخذوا دراهمي، حتى إذا سرت بغلامي أدركوني فأخذوا غلامي ومنعوني دراهمي، فقال لهم النجاشي لتعطينه دراهمه أو ليسلمن غلامه في يده، فليذهبن به حيث يشاء؟ قالوا: بل نعطيه دراهمه.. فذلك حين يقول النجاشي: ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه.
أيها المسلمون: هذه وقفة عاجلة عند حدث من أحداث السيرة، وكم في قصص الماضين من عبرة وكم فيها من تسلية للنفس وتسرية، وما أحوج المسلمين لقراءة السيرة النبوية قراءة واعية وفيها دروس عظيمة، وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم وهديه هي الطريق الآمن لمسيرة الأمة، وهي السبيل السوي لنشر هذا الدين، وقبل ذلك فهي النموذج الحي للثبات على هذا الدين وفهمه فهماً صحيحاً، اللهم ألهمنا رشدنا وبصرنا بمواطن الضعف في نفوسنا، وأعنا على الاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا وصلوا…
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي