ماذا تعلمنا من رمضان لمواجهة الأخطار .. خطبة عيد الفطر لعام 1417هـ

إبراهيم بن محمد الحقيل
عناصر الخطبة
  1. دمعة لفراق رمضان .
  2. ماذا تعلمنا من رمضان؟ .
  3. أمراض الأمة .
  4. مسؤولية إصلاح أنفسنا وبيوتنا .
  5. التحصين الفكري للأبناء .
  6. تصحيح المفاهيم والرد على حملات تشويه الإسلام .
  7. موعظة للمرأة وتحذيرها من دعاة التغريب .
  8. دعوة للفرح بالعيد بعيدا عن منكراته .

اقتباس

نعم! نستطيع ذلك متى ما استثمرنا قوانا، ولم نستسلم لهوانا، وما أجمل أن نجعل السَّنة كلَّها رمضان في تربية نفوسنا، وقهر شهواتنا، وإصلاح بيوتنا، ودعوة الناس إلى الخير والهدى! وإذا قلنا: إننا لا نستطيع ذلك، فرمضان يكذبنا؛ إذ استطعنا ذلك وأكثر منه في رمضان ..

الحمد لله؛ هدانا للإسلام، وبلغنا رمضان، ووفقنا لإتمام الصيام والقيام، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

الله أكبر، يستر العيوب، ويغفر الذنوب الله أكبر، سحت له العيون.

الله أكبر ما هلّ هلال ثم أدبر، الله أكبر ما صام صائم وأفطر، الله أكبر ما قام قائم وتذكر، الله أكبر ما تلا تالٍ كتاب ربه فتدبر، الله أكبر ما رزق عبدٌ نعمةً فشكر، الله أكبر ما أصابت عبداً ضراءُ فصبر.

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة المؤمنون: لحظة الفراقِ والتوديع، فيها ألمٌ وحرقة لاسيما إذا كان المودَع حبيباً، وعلى النفس عزيزاً، كهذا الموسم الكريم الذي تَـعـُظم فيه الهبات، وتقال العثرات، وتغفر الخطيئات، ويعتق الله فيه جماً غفيراً من عباده قد استوجبوا النار، فإذا كان هذا فضله فكيف لا يجري للمؤمن على فراقه دموع، وهو لا يدري هل بقي في عمره إليه رجوع؟.

قلوبُ المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن، وإذا كان هذا جَزَعُ من ربح فيه، فكيف حالُ من خسر أيامه ولياليه؟ ماذا ينفع المفرطَ فيه بكاؤه، وقد عظمت فيه مصيبته، وجلَّ عزاؤه؟ كم نُصح المسكين فما قبل النصح! كم دعي إلى المصالحة مع الله فما أجاب الصلح! كم شاهد الواصلين فيه وهو متباعد، كم مرت به زمر السائرين وهو قاعد! حتى إذا ضاق به الوقت، وحاق به المقت، ندم على التفريط حين لاينفع الندم.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة: اليوم يومُ الجوائز، اليوم يفرح من صام فصان الصيام، وقام فأحسن القيام، وأخلص لله في أعماله، هنيئاً لمن كان من المقبولين، فكتب في المرحومين، فاسألوا الله القبول؛ فلقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله، ويخافون من رَده، وهؤلاء هم الذين (يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) [المؤمنون:60].

قال فضالةُ بن عُبيد: لئن أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبةِ خردل أحبُ إليّ من الدنيا وما فيها؛ لأن الله تعالى يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ) [المائدة:27].

وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له: إنه يوم فرح وسرور فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا؟!.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة المؤمنون: ماذا تعلمنا من مدرسة رمضان، وما الدروسُ المستفادة من مواسم الخير والبركة؟ أم أن كلَ موسم يمضي دونما تأمل واعتبار؟! إن رمضان علمنا أن الإرادة القوية تنتصر على الشهوات، وأن الغايات النبيلة تُتُرك من أجلها الرغبات.

هذه جموع المسلمين أثبتت بصبرها في رمضان عن الطعام والشراب والشهوة أن بالإمكان كبحَ جماح الشهوات، والاستعلاء على النزوات، وأن النفس البشرية عندها القوةُ والقدرةُ على تحمل المشاق في سبيل الله متى وُجِدت الإرادةُ الصادقة.

من صام عن المعاصي في شهرٍ أثبت أنه قادر على أن يصبر عنها في عمره كله، ومن انتصب ليالي رمضان قائماً لله وساجداً وراكعاً أثبت أيضاً أنه قادر على أن يفعل ذلك دائماً، مَن حجَز أولاده عن المنكرات وراقب أهله في رمضان وعمر بيته بذكر الله أثبت أنه قادر على تربية أولاده ونسائه تربية إسلامية صحيحة، لكن هل نستطيع أن نستمر على ذلك؟.

نعم! نستطيع ذلك متى ما استثمرنا قوانا، ولم نستسلم لهوانا، وما أجمل أن نجعل السنة كلَّها رمضان في تربية نفوسنا، وقهر شهواتنا، وإصلاح بيوتنا، ودعوة الناس إلى الخير والهدى. وإذا قلنا: إننا لا نستطيع ذلك، فرمضان يكذبنا؛ إذ استطعنا ذلك وأكثر منه في رمضان.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة المؤمنون: يمر العيد على أمة الإسلام وهي لا تزال تعاني أمراضاً وأدواءً أصابت أفرادها، أمراضاً في فهم العقيدة الصحيحة، وخللاً في أداء العبادات، وتهاوناً بشعائر الإسلام وأركانه، مع فساد في الأخلاق والسلوك، وتخلفٍ في الرقي والتقدم.

وكثير من المسلمين يُلْقُون باللائمة على الظروف، وآخرون يجعلون سبب ذلك الهجماتُ الشرسة من أمم الأرض على المسلمين؛ لكن الحقيقة التي نغفلُ أو نتغافل عنها هي أن السبب الرئيس في تدهور أمتنا وتخلفها كان من عند أنفسنا، (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) [الشُّورى:30]، (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) [آل عمران:165].

لو أصلحنا أنفسنا لكانت الظروف في صالحنا، ولما استمكن العدو منا مهما أوتي من قوة ومكر ودهاء، لكننا نتنصل من مسؤولياتنا ثم نلقي باللائمة على من لا لوم عليه! إننا لم ندرك بعد أن هذه الأمة التي تبتعد شيئاً فشيئاً عن عقيدتها وسلوكها تُشكِّل كلّاً، هذا الكُلُّ نحن أفراده! يا تُرى لو أن كلَ واحدٍ منا أصلح نفسه وبيته ثم نشر الصلاح في أمته، هل يستطيع العدو أن يُسربَ أفكاره الضالة، ومبادِئه الهدامة إلى أمتنا؟ كلا؛ لأن الحصانة الدينية والمعرفية ستحول دون ذلك؛ لكن ما الحيلة إذا لم يكن عند أكثرنا أدنى شعور بالمسؤولية؟!.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد

أيها الصائمون القائمون: إن الحماية الفكرية لنشء المسلمين باتت أمراً ضرورياً في ظلِّ الانفجار الإعلامي، والبث الفضائي، الذي يطفح بكل خبيث، خبثٌ لم يتوقف عند حدِّ القضاء على الأخلاق والفضائل؛ بل تعداه إلى العبث بالعقائد، والتشكيك في الثوابت، ولكم أن تتصوروا كيف سيكون حال جيلٍ قادم يتربى على هذا المسخ والتبديل؟!.

إنكم قد تقلِّلون من خطر ذلك بحجة أنكم لم تتأثروا بما يعرض، لكن هل يحق لكم أن تساووا عقولكم وما تمتعت به من نضج، وامتلأ فيها من موروثات ومدركات سابقة، هل تساوونها بعقولِ نشءٍ فارغة المحتوى، لا تزالُ على فطرتها، لديها القابلية لأنْ تمتلىء بكل مخزون تشاهده وتسمعه، خيراً كان أم شراً؟.

ولا تمكن تلك الحماية الفكرية لأمة يُرادُ لها أن تمسخ وتتبدل إلا بملء مخزون النشء بما ينفع ويفيد من أصول العقيدة الصحيحة، وتعاليم الشريعة الضرورية، والتربية على الأخلاق الصالحة، مع حجزهم عن كل كلمةٍ أو صورة تُخِلُ بذلك، وهذه الحماية للنشء مسؤوليةُ الجميع من علماء وكتاب وآباءٍ ومربين ومسؤولين.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد

أيها الإخوة: إن الإسلام لايزال مشوشاً عند كثيرٍ من المسلمين فكيف بغير المسلمين؟ وإن أعداءَ الملة من كفارٍ أصليين ومنافقين، قد حملوا على عواتقهم مهمة تشويه الإسلام، وإلصاقَ كلِ تهمةٍ به، وتحميلَ الإسلام كلَ تخلفٍ أو تصرفٍ غيرِ مسؤول، مما يقال زوراً وبهتاناً إنه من إفرازات هذا الدين؛ لهذا يتحتم جهاد الكلمة الذي أصبح فرضاً في هذا العصر؛ للذود عن حياض الدين، وحتى تزال الغشاوةُ عن الأعين، ويُعرضَ الإسلام عرضاً صحيحاً بعيداً عن تزوير المحرفين، أومبالغات الغالين.

وإن كثيراً من أمم الأرض لم يبلغها الإسلامُ الصحيح، وإنما بلغها الإسلام المشوَّه، إما عن طريق طائفةٍ ضالة، أو من خلال تصرفاتِ بعض المسلمين وأخلاقهم السيئة! وإذا كان كثيرٌ من المسلمين في البلاد الإسلامية يعيشون جهلاً مركباً، فكيف يرجى من غير المسلمين أن يفهموا الإسلام فهماً صحيحاً؟ فما أحوج المسلمين إلى أن يفهموا دينهم حتى يستطيعوا عبادة الله تعالى على وجه صحيح! ومن ثم الدعوة إلى الله على بصيرة.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة: إذا كان من الخلل في فهم الإسلام الذي يعانيه بعض المسلمين بروزُ ظواهرِ التنطعِ والغلوِ في الدين، والتشديد على الناس بغير دليل ولاضابط، والوقوع في مستنقعات التكفير والتبديع والتفسيق بغير حق، وهذا كله خطأٌ وضلال لا يماري في ذلك إلا مغرضٌ أو جاهل؛ لأن الشريعة جاءت باليسر والسماحة، إذا كان الأمر كذلك فإن الظاهرة الأكثرَ انتشاراً، وقد تكونُ أعظمَ خطراً، هي ظاهرةُ التفلتِ من الدين، والتهاون بأصوله وأركانه، وبروزِ ظواهر الإرجاء.

والإسلامُ دينٌ وسطٌ، بريءٌ من الغلو، كما أنه لا يرضى التفلت أو التمييع، وليس هو أجزاء يأخذ منها المرءُ ما يشتهي، ويذرُ ما لا يشتهي؛ بل هو كلٌ لا يتجزأ، لا يسع المسلم إلا أخذه كله وتطبيقه بحذافيره.

وليس من الغلو في الدين الاستمساكُ به، وإظهار شعائره، من ارتياد المساجد، وإكرام اللحى، وتقصير الثياب، والدعوة إلى الله عز وجل، كما يصورُ ذلك أعداءُ الإسلام، وأذنابهم من المنافقين، في بثِ أفكارٍ مسمومة، عبر أطروحات مغلوطة؛ للوقيعة بين أبناء الأمة الواحدة، وتفتيتها وتفريقها، فالله حسيبهم، وغداً في الحساب تجتمع الخصوم.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيتها المرأة المسلمة: إنك المقصودُ الأعظم لحملات أعداء الإسلام من غربيين وعلمانيين، وإنك البوابةُ التي يريد لصوص المبادئ والقيم، وأدعياء الفكر والثقافة، أن يتسللوا من خلالها لهدم الإسلام واقتلاعه من القلوب، يصيحون بالحرية والمساواة التي ما أثمرت في بلاد الغرب إلا بؤساً تجده المرأة عندهم، وشقاءً يصبح معها ويمسي، وهذا جزاءُ من حاول العبث بفطرة الله التي فطر الناس عليها.

أيتها الصائمة القائمة: إن الغرب ومن خلفهم دعاة التحرر لم ينظروا إلى معنى الزوجية بين الرجل والمرأة، وأن كلاً منهما يكمِّلُ النقص الموجود في الآخر حتى تتشكل الأسرةُ الصالحة، وإنما نظرتهم فردية، لا يُنظر للرجل على أنه رجل وإنما على أنه فرد، وكذلك نظرتهم إلى المرأة على حدٍ سواء؛ فجعلوها نداً للرجل، وخصيماً له تنزل مع الرجال في ميادينهم؛ تنافسهم فيها وهي أضعف تكويناً منهم، فماذا سيكون مصيرها؟.

إن الله تعالى جعل في الرجل قوة لتحمل المشاق، وقدرة على حمل الأعباء وهذا يتناسب مع طبيعته التي هي الضربُ في الأرض، والسعيُ لطلب الرزق والاكتساب، ورصيد العواطف عنده أقل، وأما المرأة فلقد فطرها الله على العطف والحنان وهذا يتناسب مع عملها ربةً للمنزل، ترعى أطفالها الذين يحتاجون إلى كمٍ أكبر من العطف والحنان، لشفافيتهم، وإحساسهم المرهف.

فالرجل في الإسلام لايمكن أن يستغني عن المرأة، كما أن المرأة تحتاج إلى الرجل، فيتكون بمجموعهما أسرةٌ متوازنة، تصديقاً لقول الخالق سبحانه وتعالى: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [الذاريات:49]، لكن دعاة التحرير يخالفون تلك السنة الفطرية، وينكرون أن ما فعلوا كان ضحيته الكبرى المرأة المتحررة المسكينة.

إن دعاة تحرير المرأة لا يريدون أن يضربوا في الأرض لينفقوا على المرأة؛ زعماً منهم أنه إنفاق على الغير بلا عائد، وفي ذاتِ الوقت يريدون حرية الاستمتاع بها بلا ميثاق ولا عهد، فهم في الحقيقة ما أرادوا حريتها، وإنما أرادوا الحرية في الوصول إليها، والاستمتاع بها، ثم رميها كما ترمى النفايات، وهذا من أعظم الذُلِّ والاستعباد والظلم، فهل تستوي المرأةُ المتحررة الشقية التي تحارب الرجال من أجل البقاء مع امرأة تعيش في كَنَفِ زوج يكدحُ من أجلها، يحيط بهما أبناءٌ وبنات يشكلون أسرة مستقرةً مطمئنة؟! فإياك -أيتها الصائمة- أن تنطلي عليك الشعارات الزائفة، التي يطلقها الجشعون الظالمون، الذين يريدون استمتاعاً بالمجان!.

أما النساء المتحررات الداعيات إلى التحرر مع تجرُعهن غصصَ هذا المبدأ المنحرف، والفهم المغلوط، فلا أبلغ فيهن مما حكي عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: ودت الزانيةُ أن النساء كلَّهن زنين. نعم! تريد كما ضاعت أن يضيع النساء، وكما ذلت تريد أن يذل غيرها، فاتقي الله -أيتها المسلمة-، والزمي الستر والعفاف، واحذري التقليد الأعمى في التبرج والسفور واللباس.

اللهَ اللهَ في الإسلام! لا تكوني عوناً على هدمه، أو رمحاً مسدداً إلى صدره. حفظ الله نساء المسلمين بحفظه، وأسبغ عليهن ستره.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها الإخوة: هل يكون العيد فرصة لوصل الأرحام التي قطعت؟ وتقريب القلوب التي تباعدت؟ هل يكون فرصة لإصلاح المتخاصمين؟ والاجتماعِ على البر والتقوى؟ والخلافُ في الرأي ليس مدعاةً للتناحر والتباغض، يجب أن تتسع الصدور لآراء الآخرين، وعدمُ قبول الآراء لا يوجب العداء لأصحابها ما لم يكن في الآراء شطط ظاهر، أونيل سافر من معتقدات المسلمين ومسلَّماتهم؛ فالخلاف شر، ولا تنتصر أمة دبّ الخلاف فيها على وجهٍ ينتصرُ كلُ واحد من أفرادها لرأيه، ولو كان على حساب الحق والدليل.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: افرحوا بعيدكم في حدود المشروع، واحذروا منكرات العيد، وإياكم والرجوع إلى المعاصي بعد التوبة، أعاده الله علينا وعليكم وعلى المسلمين باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وصَلَّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي