سورة ق

مسفر بن سعيد بن محمد الزهراني
عناصر الخطبة
  1. أهمية تدبر القرآن الكريم والعمل به .
  2. كثرة قراءة النبي الكريم سورة ق على منبر الجمعة .
  3. قضية البعث وإنكار الكفار له .
  4. من مشاهد الآخرة .
  5. تفسير لبعض آيات سورة ق .
  6.    دعوة للناس والدعاة لتدبر القرآن الكريم وجعله محور الحياة والدعوة .
  7. تعريف بسورة ق .

اقتباس

ويا أهل القرآن! ما أجمل أن نعيش لحظات في ظلال سورة (ق) نتدبر ونتأمل عظاتها! ونقف عند عجائبها؛ إحياء لهذه السنة التي اندثرت أو كادت، فلم يكن صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بها ويركِّز عليها في مجامعهم، ويقرؤها في الفجر والجُمَع والأعياد؛ إلا لمالها من الشأن والمكانة ..

الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى للمتقين، وعبرة للمعتبرين، ورحمة وموعظة للمؤمنين، ونبراساً للمهتدين، وشفاء لما في صدور العالمين، أحمده تعالى على آلائه وأشكره على نعمائه. 

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، أحيا بكتابه القلوب، وزكى به النفوس، هدى به من الضلالة، وبصَّر به من الغواية، وذكَّر به من الغفلة.

وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، كان خلقه القرآن، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الذين كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل، ورضي الله عن جنده وحزبه، ومَن ترسَّم خطاه وسار على نهجه ما تعاقب الجديدان: الليل والنهار، وتتابع النيِّران: الشمس والقمر، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: فيا أيها المسلمون! اتقوا الله تبارك وتعالى، واشكروه على ما هداكم للإسلام، وجعلكم من أمة القرآن، المعجزة الباهرة، والآية الظاهرة، كتاب الهدى، وسر السعادة والقيادة، ولواء الريادة والسيادة، وإمام الخير والحق والفضيلة، ودستور العدل والأمان في كل زمان ومكان، (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت:42].

أمة القرآن: إن سعادة البشرية، وعز الإنسانية، وصلاح البلاد والعباد مرهون باتباع كتاب الله؛ فإنه للأمة قائداً وإماماً، فبالعمل به سعادة الدارين، ونجاة الحياتين؛ وإن وضَعَتْه خلف الظهور، وهجَرته يعم الذل والشقاء في الأولى والأخرى.

لو وقفت الأمة تحت راية القرآن، وتفيأت ظلال دوحة الفرقان، لسمت سماء المجد، وتبوأت مكانة العزة والشرف والقوة؛ ولو أنها حافظت عليه، وعملت بما فيه، أضاءت لها المسالك، وتفتحت لها المدارك؛ ولو تدبر المسلمون كتاب الله، ووقفوا عند آياته، فأحَلُّوا حلاله، وحرَّموا حرامه، لحققوا السعادة عاجلاً وآجلاً.

إخوتي في الله: يقول الله سبحانه: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]، وأنكر المولى -سبحانه وتعالى- على الذين أعرضوا عن كتابه فلا يتعظون ولا يتدبرون، استمعوا إلى قوله -تقدست أسماؤه-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [محمد:24].

ولذلك كانت سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثرة موعظة الناس بهذا القرآن، بل كان -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس به، كما أخرج الإمام أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان -رضي الله عنها- قالت: "ما أخذتُ (ق والقرآن المجيد) إلا عن لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس".

أخوة الإسلام: ويا أهل القرآن! ما أجمل أن نعيش لحظات في ظلال سورة ق نتدبر ونتأمل عظاتها! ونقف عند عجائبها؛ إحياء لهذه السنة التي اندثرت أو كادت، فلم يكن -صلى الله عليه وسلم- يخطب الناس بها ويركِّز عليها في مجامعهم، ويقرؤها في الفجر والجُمَع والأعياد؛ إلا لمالها من الشأن والمكانة.

إنها سورة عظيمة شديدة الوقع بأسلوبها وحقائقها، تأخذ بمجامع القلوب، تهز النفوس هزاً، وتثير فيها الخوف من الله، وتوقظها من الغفلة، فعسى أن نلقي نظرات تصحبها عبرات من قضايا هذه السورة العظيمة، وصورها المتعددة في الحياة والاحتضار والممات والبعث والحشر وغيرها: (تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) [ق:8].

أيها المسلمون: لقد ابتدأ الله هذه السورة بالإنكار على المكذبين المنكرين لرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، الجاحدين للبعث والحساب بقولهم: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) [3]، فبيَّن الله سبحانه أنهم لما كذبوا بالحق التبس عليهم الأمر (فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [5]، قد اختلفت عليهم الحقائق، وعميت عليهم السبل. وهكذا كل من حاد عن الحق تتقاذفه الأهواء، وتمزقه الحيرة، وتقلقه الشكوك.

لقد جاء صدر هذه السورة ليعالج قضية عقيدة مهمة ألا وهي: قضية البعث وإنكار الكفار له، بأسلوب يذيب القلوب ويرققها، ويقيم الحجة على المعاندين، ويلفت أنظارهم إلى بديع خلق الله في الأرض والسماوات والجبال والمطر والنبات: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) [6-11].

ثم يأتي السياق بعرض صفحة أخرى تذكر القلوب بمصارع الغابرين، وأحوال المكذبين السابقين، الذين حق عليهم وعيد الله بعذابه ونكاله بهم: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) [12-14].

وتمضي السورة مستطردة مع قضية البعث مذكرة الإنسان بخلق الله له، وعلمه به، وقربه منه، وأنه سبحانه يعلم وساوس النفس، وخلجات الضمير، فضلا عن الظاهر المبين: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [16]، وتلفت الأنظار إلى علم الله -جل وعلا- بخلقه، وأنه مطلع على أعمالهم، وقد أوكل لكل إنسان ملكين يتلقيان أقواله وأعماله، فكل لفظة وكلمة يقولها مدونة عليه، (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [18].

ثم تأتي المشاهد المرعبة بأسلوب رهيب مخيف يرج الأفئدة مبتدئاً بمشهد الموت وسكراته ثم مشهد الحساب وعرضه ثم مشهد جهنم، أعاذنا الله منها ! فاغرة فاها تتلمظ وقودها من الناس وتقول (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [ق:30]، نعوذ بالله من سخطه وعذابه وأليم عقابه.

قال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ)، إنها سكرة فراق الأهل والمال والمنصب، (ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) [19]، وتهرب ولكن لا مفر من الموت ولا مهرب، ومن سكرة الموت إلى وهلة الحشر وهول الحساب، (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ) [20-22].

ويكشف السياق عن جانب أشد وأعظم، (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [23]، الله أكبر، يُحضر الملائكة (كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ) [24-25]، فيقذفون مع كثرتهم في جهنم تباعاً، فتفتتهم ركاماً، ثم تنادَى جهنم: (هَلِ امْتَلَأْتِ) واكتفيتِ؟! ولكنها تجيب جواباً يروع القلوب، ويهز النفوس: (هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)؟! فيا له من هول شديد! ورعب أكيد! يبعث أهل القلوب الحية على الأخذ بأسباب الوقاية منها.

ويقابل هذا المرعب مشهد الجنة تقرب من المتقين: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ *ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [31-35].

ثم تختم السورة بتأكيد القضايا السابقة ولكن بأسلوب جديد، ليكون أكثر وقعاً، وأشد تركيزاً، فيه لمسات التأريخ، ومصارع الهالكين، وفيه الإشارة لبعض الحقائق الكونية، وفيه التذكير بحقيقة البعث والنشور، (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [37].

وبعد: يا أمة القرآن، هذه وقفات سريعة، ونظرات خاطفة، في سورة من أعظم سور القرآن، فأين القلوب التي تعي كلام الله، وتتدبر آياته؟ أين: (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا) [الأنفال:2].

إن العجب كل العجب أن تكون القلوب -وهي مضغ من لحم ودم- أقسى من الجبال الرواسي والحجارة القاسية، ألم يقل الله سبحانه: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) [الحشر:21]، فما بال القلوب -يا عباد الله- لا تلين ولا تخشع عند سماع آيات كتاب الله؟!.

إنها دعوة إلى المسلمين جميعاً، ولاسيما حملة كتاب الله، أن يتدبروا كتاب الله، وأن يستلهموا ما فيه من العبر والعظات، وأن يقفوا عند عجائبه فتتحرك به قلوبهم، يجب أن تربي الأجيال وتنشأ الأسر على هذا المنهج السليم، تأسياً بسلف هذه الأمة، بإخلاص واحتساب، دون تصنع وتزلف واحتراف، وليتق الله مَن هضَمَ حق كتاب الله فساواه بغيره، ولاكه بلسانه، وهذا وهذرمه دون تدبر وتفكر. يقول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: لا تهذوا القرآن هذ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.

إخوة الإسلام أعيدوا لكتاب الله حقه، لقد كان بعض السلف يقوم الليل كله بآية واحدة من كتاب الله، يكررها ويبكي من خشية الله حتى الصباح، فأين نحن من هذا المنهج السديد؟.

أما الشاردون عن القرآن الغافلون عنه فليتقوا الله، وليعودوا إليه ليرتووا من نميره، وينهلوا من معينه، فهو علاج أمراض القلوب، وجلاء صدئها -بإذن الله تعالى-.

ولابد من التذكير بما لهذا الكتاب من مكانة، وما يجب على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور من مسؤولية تجاه كتاب الله، تلاوة وتدبراً وتطبيقاً وتربية، ليعمل الجميع قدر جهدهم على أن يكون لكتاب الله النصيب الأكبر، والحظ الأوفر من الأوقات، ففي ذلك الفضل العظيم، والخير العميم، في الدنيا والآخرة.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم بارك لنا في القرآن العظيم، وانفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين فاستغفروه من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية :

الحمد لله الولي الحميد أحمده سبحانه وتعالى وأشكره، وأسأله من فضله المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المبدئ المعيد، وأشهد أن نبينا محمداً عبدالله ورسوله، أشرف الأنبياء، وأفضل الرسل، وخلاصة العبيد، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].

أيها الأخوة في الله: ووقفة أخيرة مع خواتيم هذه السورة العظيمة سورة ق، حيث تمثل الخاتمة إيجازاً لموضوعات السورة وقضاياها من البعث والنشور، ومراحل الخلق، ومصير الخليقة، وأهوال القيامة، والحض على الصبر في تبليغ هذا الدين، كل ذلك تبصرة وذكرى.

وتأتي خاتمة الختام: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) [45]، لتؤكد أن التذكير والذكرى لمن يخاف الوعيد في الأخرى يتلخص في هذا القرآن المجيد، وهي دعوة للناس عموماً وللدعاة خصوصاً أن يكون محور دعوتهم مرتكزاً على هذا القرآن العظيم، وربط الناس به على كل الأحوال، وفي كل مجال، ففيه سعادة الدنيا والآخرة.

عباد الله: نذكِّركم بأن سورة ق هي السورة الخمسون في ترتيب المصحف الشريف، مكية النزول، وآياتها خمس وأربعون آية، لها فضل عظيم، فاحرصوا على قراءتها وفهمها وتدبرها كسائر سور القرآن الكريم.

هذا وصلُّوا وسلِّموا -رحمكم الله- على خير رسول، أنزل عليه خير كتاب، كما أمركم بذلك اللطيف الوهاب، فقال تعالى قولاً كريماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد -صلى الله عليه وسلم-.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي