إنَّ سورة الجن عالجت ما يتعلق بأصول العقيدة الإسلامية، ووحدانية الله -عز وجل-، ورسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، والبعث بعد الموت، والجزاء يوم الحساب؛ ومحور السورة يدور حول الجن، وما يتعلق بهم من أمور خاصة بهم، بدءاً من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإيمان ..
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق إلى الثقلين: الجن والإنس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله، واعملوا بما جاء في كتابه الكريم، وسنة رسوله خاتم المرسلين، وخطبتنا اليوم عن سورةِ الجن، السورةِ الثانيةِ والسبعين في ترتيب المصحف الشريف، وهي ثمان وعشرون آية، وهي مكية.
بدأت السورة بقوله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا) [1]، أي: قل يا محمد لأمتك إنه أوحي إليَّ على لسان جبريل -عليه السلام- أنه استمع جماعة من بين الثلاثة إلى العشرة من الجن، فقالوا لقومهم لما رجعوا إليهم: سمعنا كلاماً مقروءاً عجباً في فصاحته وبلاغته!.
وقد ثبت في الصحيح عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: ما قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الجن، وما رآهم. وقال عكرمة: السورة التي كان يقرؤها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [العلق:1].
ثم وصف الجنُّ القرآنَ فقالوا عنه: (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) [2]، أي: يهدي إلى مُرشد الأمور، وهي الحق والصواب، وإلى معرفة الله، فصدَّقْنا بأنه من عند الله، ولن نشرك في عبادته أحداً من خَلقه، ولا نتخذ معه إلها آخر؛ لأنه المتفرد بالربوبية.
وفي هذا توبيخ للكفار من بني آدم، حيث آمنت الجن بسماع القرآن مرة واحدة، وانتفعوا بسماع آيات يسيرة منه، وأدركوا بعقولهم أنه كلام الله، ولم ينتفع كفار الإنس! لاسيما رؤساؤهم وعظماؤهم بسماعه مرات عديدة، وتلاوته عليهم في أوقات مختلفة، مع كون الرسول -صلى الله عليه وسلم- منهم، يتلوه عليهم بلسانه.
(وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) [3]، الجَدّ عند أهل اللغة: العظمة والجلال، أي: ارتفعت عظمة ربنا وجلاله، لم يتخذ صاحبة، وهي الزوجة، ولا ولدا.
(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا) [4]، أي: إن عصاتهم ومشركوهم قالوا عن الله قولا شططا، وهو الغلو في الكُفر، أو كذبا، وأصل الشطَط: البعد عن القصد، ومجاوزة الحد.
(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) [5]، أي: إنا حسبنا أن الإنس والجن كانوا لا يكذبون على الله بأن له شريكا وصاحبة وولداً، فلذلك صدَّقناهم في ذلك، حتى سمعنا القرآن فعلمنا بطلان قولهم، وبطلان ما كنا نظنه بهم من الصدق.
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) [6]، قيل: كان العرب إذا نزل الرجل بوادٍ قال: أعوذ بسيد هذا الوادي، ومن شَرِّ سُفَهاءِ قومه. فيبيت بجواره حتى يصبح، فنزلت هذه الآية. وقوله (رَهَقًا)، أي: زاد رجال الجن مَن تعوذ بهم من رجال الإنس سفَهاً وطغياناً، أو تكبراً وعتواً أو خوفاً.
(وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا) [7]، هذا قولٌ مِن الجنِّ للإنس، أي: وإن الجن ظنوا كما ظننتم أيها الإنس أنه لا بعث بعد الموت.
(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا) [8]، وهذا من قول الجن أيضاً، أي: طلبنا خبرها كما جرت به العادة فوجدنا الملائكة يحرسونها عن استراق السمع، وحرسا شديد: أي قويا، والشهب المشتعلة من نار الكواكب التي يرمى بها مسترق السمع من الشياطين.
(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا) [9]، أي: كنا نتخذ مقاعد لاستماع الأخبار من السماء، وذلك أن مردة الجن كانوا يفعلون ذلك ليسمعوا من الملائكة أخبار السماء فيلقونها إلى الكهنة، فحرسها الله سبحانه ببعثة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بالشهب المحرقة.
(وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) [10]، أي: لا ندري أشَرٌّ أريد بأهل الأرض بسبب هذه الحراسة للسماء، أم أراد بهم ربهم خيراً؟!.
(وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) [11]، أي: قال بعضهم لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنا كنا قبل استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح ومنا أقل من ذلك، أي: كنا جماعات متفرقة، وأصنافاً مختلفة.
(وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا) [12]، أي: علمنا يقيناً أنا لن نُعجِزَ اللهَ في الأرض أينما كنا فيها، ولن نفوته إن أراد بنا أمره، ولن نستطيع الهروب منه.
(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا) [13]، أي: لَمَّا سمعنا القرآن صدقنا أنه من عند الله ولم نكذب به كما كذبت به كفَرة الإنس، فمن آمَن به فلا يخاف من ربه نقصاً من عمله وثوابه، ولا ظلماً ومكروهاً يغشاه. والبخس: النقصان. والرهَق: العدوان والطغيان. والمعني: لا يخاف أن ينقص من حسناته ولا أن يزاد في سيئاته.
أخرج أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: انطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها لتعرفوا ما هذا الأمر الذي حال بينكم وبين خبر السماء.
فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بنخلة، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء!.
فهناك حين رجعوا إلى قومهم قالوا: يا قومنا! إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً. فأنزل الله على نبيه -صلى الله عليه وسلم-: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ). وإنما أوحي إليه -صلى الله عليه وسلم- قول الجن.
ويواصل الجن كلامهم بقوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا) [14]، أي: منا الذين آمنوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق ومالوا إلى طريق الباطل، فمن قصد طريق الحق فقد أمُّوا الهدى، وسلكوا طريق الرشاد.
(وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) [15]، أي: الجائرون كانوا وقوداً للنار توقد بهم كما توقد بكَفَرَةِ الإنس، (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) [16]، أي: لو استقاموا على طريق الإسلام لأسقاهم الله ماء كثيرا واسعاـ وهذا ليس من قول الجن بل من قول الله سبحانه.
(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) [17]، أي: لنختبرهم فنعلم كيف شكرهم على تلك النعم، (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) [18]، أي: مَن يعرض عن القرآن، أو عن عبادة الله، أو عن الموعظة، أو عن جميع ذلك يدخله الله عذابا صعَداً، أي شاقا صعباً.
(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [19]، أي: إن الله أوحى إلى نبيه بأن المساجد مختصة بالله، وهي المواضع التي بنيت للصلاة فيها، فلا تدعوا مع الله أحدا من خلقه كائنا من كان.
(وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا) [20]، أي: لما قام النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو الله ويعبده ويتلو القرآن كاد الجن يكونون عليه -صلى الله عليه وسلم- متراكمين من ازدحامهم عليه لسماع القرآن منه.
(قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا) [21]، أي: قل يا محمد إنما أدعو ربي وحده ولا أشرك به أحداً من خلقه.
(قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا) [22]، أي: لا أقدر أن أدفع عنكم ضرا ولا أسوق إليكم خيراً، وقيل الضَّرُّ: الكفر، والرشَدُ: الهوى.
(قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا) [23]، أي: لا يدفع عني أحد عذابه إن أنزل بي، ولا أجد ملجأ ولا معدلا ولا حرزاً، والملتحد معناه في اللغة الممال، أي موضعاً أميل إليه.
(إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ)، أي: إلا التبليغ من الله فهو الذي أملكه بتوفيق الله وإلا رسالاته التي أرسلت بها، (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) [24]، أي: مَن يعص الله فجزاؤه جهنم خالداً فيها أبداً بلا نهاية.
(حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ) من العذاب في الدنيا أو في الآخرة (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا) [25]، أي: من هو أضعف جنداً ينتصر بهم وأقل عدداً، هم أم المؤمنون؟!.
(قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا) [26]، أي: ما أدري قريب حصول ما توعدون به من العذاب أم يجعل له ربي غاية وأمداً.
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا) [27]، أي: المنفرد بعلم الغيب فلا يُطلع على العلم الذي يعلمه، وهو ما غاب عن العباد، أحداً منهم.
ثم استثنى الله سبحانه فقال: (إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) [28]، أي: إلا من اصطفاه الله من الرسل، أو مَن ارتضاه منهم لإظهاره على بعض غيبه؛ ليكون ذلك دالا على ربوبيته، فإن الله يحفظه ويحرسه من بين يديه ومن خلفه حرساً من الملائكة يحوطونه من أن تسترقه الشياطين والكهنة. والمراد: حراسته من جميع الجوانب.
(لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا) [29]، أي: ليعلم محمد أن الرسل قبله قد أبلغوا الرسالة كما بلغ هو الرسالة، وأحاط الله بما عند الرسل المبلغين لرسالاته، وأحصى جميع الأشياء التي كانت والتي ستكون، وأن الله أحصى كل فرد من مخلوقاته على حده.
عباد الله عشنا مع بعض معاني سورة الجن، واطلعنا على بعض ما فيها من عبر ومواعظ، أسأل الله أن ينفعنا بها وبجميع آيات وسور القرآن العظيم، وسنة خاتم المرسلين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
عباد الله: إن سورة الجن عالجت ما يتعلق بأصول العقيدة الإسلامية، ووحدانية الله عز وجل، ورسالة محمد -صلى الله عليه وسلم-، والبعث بعد الموت، والجزاء يوم الحساب، ومحور السورة يدور حول الجن، وما يتعلق بهم من أمور خاصة بهم، بدءاً من استماعهم للقرآن، إلى دخولهم في الإيمان، كما تناولت بعض الأنباء العجيبة الخاصة بالجن، كاستراقهم للسمع، ورميهم بالشهب المحرقة، وإطلاعهم على بعض الأسرار الغيبية، إلى غير ذلك من الأخبار المثيرة.
وقد بدأت بالأخبار عن استماع فريق من الجن للقرآن، وتأثرهم بما فيه من روعة البيان حتى آمنوا به فور استماعه، ودعوا قومهم إلى الإيمان به، ثم تحدثت السورة عن تمجيد الجن لله -عز وجل-، وإفرادهم له بالعبادة، وتسفيههم لمن جعل لله ولداً.
ثم تحدثت عن استراق الجن للسمع، وإحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإرسال الشهب على الجن بعد بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتعجبهم من هذا الحدث الغريب.
ثم تحدثت عن انقسام الجن إلى فريقين: مؤمنين وكافرين، ومآل كل من الفريقين، كما تحدثت عن دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعن التفاف الجن حين سمعوه يتلو القرآن.
ثم أمر الله سبحانه رسوله -صلى الله عليه وسلم- بأن يعلن استسلامه لله -عز وجل-، وخضوعه له، ويفرده بإخلاص العمل لله وحده.
وختمت السورة ببيان اختصاصه سبحانه بمعرفة الغيب، وإحاطته بعلم جميع الكائنات، أسأل الله أن ينفعنا بهذه السورة، وبكتابه الكريم، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
وصلُّوا وسلِّموا -عباد الله- على خاتم رسل الله نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي